تناول الجوز يساعد على حماية الجسم من التوتر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يُعرف الجوز بفوائده الصحية العديدة، بما في ذلك دعم صحة الأمعاء، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ومحاربة أنواع معينة من السرطان.
غنية بالفيتامينات.. اصنعي شوربة الجوز بالكريمة شوربة الجوز بالكريمة
وأظهرت دراسة أن الجوز مفيد أيضًا للصحة العقلية، وتبين أن تناول الجوز يوميًا في مجموعة صغيرة من الطلاب الجامعيين يقلل بشكل فعال من التوتر والاكتئاب، ويقاوم الآثار السلبية للتوتر على صحة الأمعاء والتمثيل الغذائي.
كيف يؤثر التوتر على الحالة المزاجية والميكروبات المعوية وعلامات التمثيل الغذائي
يمكن أن يؤثر الإجهاد على جميع أجهزة الجسم ومن المعروف أنه يسبب عددًا من الأعراض. من بينها الأكثر شيوعًا التغيرات المفاجئة في المزاج والشهية والألم والاكتئاب وعدم الراحة في المعدة"، كما تقول أخصائية التغذية أولغا مالياروفا لـ MedicForum.
بالإضافة إلى الحالة المزاجية، فإن للتوتر أيضًا تأثيرًا سلبيًا على الأمعاء والبكتيريا المتعايشة.
يمكن للتغيرات الناجمة عن الإجهاد في التركيب الميكروبي للأمعاء أن تسبب أيضًا عدم التوازن (ديسبيوسيس) وزيادة نفاذية حاجز الأمعاء، مما يؤدي إلى "تسرب الأمعاء" الذي يسمح للبكتيريا الضارة المحتملة بالتسرب إلى الدورة الدموية، ويرتبط خلل التنسج المعوي وانخفاض تنوع بكتيريا الأمعاء بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري من النوع الثاني.
ويسبب التوتر المزمن خللًا في نظام الاستجابة للضغط في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول بشكل مزمن. تؤدي الكميات المفرطة من الكورتيزول إلى إضعاف التعلم والذاكرة، كما تعطل نظام الدوبامين الميزوليمبي، وهو مكون رئيسي في مسارات المكافأة في الدماغ. يؤدي الانخفاض الناتج في الحساسية للمكافأة في النهاية إلى الاكتئاب.
لكن الأبحاث الحديثة حول التدخلات الغذائية التي قد تساعد في منع الاكتئاب الناجم عن التوتر وجدت أن استهلاك الجوز له تأثير إيجابي على كل من الوظيفة الإدراكية والصحة العقلية.
وفرة الجوز في العناصر الغذائية للدماغويبدو أن هذه الفوائد ترجع إلى وفرة الجوز في العناصر الغذائية للدماغ مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية وحمض ألفا لينولينيك والتريبتوفان، بالإضافة إلى مركبات الدعم المعرفي مثل الميلاتونين والبوليفينول والفولات وفيتامين E.
بفضل هذه المكونات الداعمة للدماغ، بالإضافة إلى محتوى الألياف في الجوز، تم الإبلاغ عن أن الاستهلاك المنتظم للجوز يعزز التنوع الميكروبي في الأمعاء.
وأظهرت النتائج أن استهلاك الجوز أدى إلى استقرار التنوع الميكروبي في الأمعاء خلال فترات التوتر.
فائدة أخرى لاستهلاك الجوز لوحظت في المجموعة التجريبية هي تحسين نوعية النوم. وأشار المشاركون في مجموعة الجوز إلى أنهم وجدوا أنه من الأسهل النوم والاستمرار في النوم طوال الليل بعد إضافة الجوز إلى نظامهم الغذائي اليومي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجوز
إقرأ أيضاً:
فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون
يُعدّ سرطان القولون رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء، كما أنه من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ولكن هناك أخبار مبشرة، حيث كشفت دراسة سريرية حديثة تشير إلى أن تناول الجوز - وهو فاكهة مجففة شائعة - قد يُقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، إضافة إلى مساهمته في مكافحة الالتهابات المزمنة.
أجرت كلية الطب بجامعة كونيتيكت دراسة سريرية أظهرت أن للجوز فوائد كبيرة في خفض الالتهاب وتحسين صحة القولون ويعود ذلك إلى مركب طبيعي فيه يُعرف بالإيلاجيتانين، وهو نوع من البوليفينولات التي تتحول داخل الأمعاء إلى جزيئات مضادة للالتهابات تُعرف باليوروليثينات، أبرزها "اليوروليثين أ".
الدكتور دانيال دبليو روزنبرغ، رئيس قسم بيولوجيا السرطان في HealthNet وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، أشار إلى أن اليوروليثين أ يُظهر خصائص قوية مضادة للالتهابات والسرطان.
وأوضح أن هذا المستقلب ناتج عن تفاعل ميكروبيوم الأمعاء مع مركبات الجوز، ما يؤدي إلى تقليل علامات الالتهاب في الجسم وتحسين الاستجابة المناعية، لا سيما في القولون.
الدراسة شملت 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم معرضون لخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون.
خضع المشاركون لنظام غذائي خالٍ من الإيلاجيتانين لفترة مبدئية لإعادة ضبط بيئة أمعائهم، ثم تناولوا نظامًا غنيًا بالجوز لمدة ثلاثة أسابيع.
وأظهرت الفحوصات نتائج واعدة، حيث رُصد تحسن في صحة القولون، وانخفاض في علامات الالتهاب، خصوصًا لدى من يعانون من السمنة.
ولاحظ الباحثون انخفاضًا في بروتين الفيمنتين، الذي يُعتبر مؤشرًا لأشكال متقدمة من سرطان القولون، لدى الأشخاص الذين أنتجت أجسامهم أعلى مستويات من اليوروليثين أ.
كما سُجل ارتفاع في مستويات الببتيد YY، وهو بروتين يُسهم في تنظيم الهضم ويُعتقد أنه يُثبط نمو الخلايا السرطانية في القولون.
ويؤكد روزنبرغ أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تُظهر تأثير الجوز المباشر على تحسين صحة القولون.
ويُضيف أن الجوز قد يكون وسيلة طبيعية فعّالة للوقاية من السرطان، خاصةً عند دمجه في النظام الغذائي اليومي ضمن نمط حياة صحي.
تناول حفنة من الجوز يوميًا قد يكون له فوائد صحية كبيرة، ليس فقط للوقاية من السرطان، بل أيضًا لدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة.
وبتأثيراته الإيجابية على الميكروبيوم والالتهابات، يبدو أن هذه الفاكهة المجففة البسيطة تحمل في طيّاتها إمكانيات علاجية واعدة.