رأي الوطن : تقرير أممي صريح.. ولكن
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يُشكِّل الصَّمتُ الدوليُّ على الجرائم الإرهابيَّة والقمعيَّة التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيليِّ أحَدَ العوامل الرئيسة التي تجعله يتمادى فيما يمارسه من سياسات عنصريَّة، وهو ما يدفعه لارتكاب مزيدٍ من الجرائم التي لَمْ يشهدها التاريخ الإنسانيُّ الحديث، من إعدامات ميدانيَّة وسرقة أراضٍ وهدم منازل وتغوُّل كبير في سرطانه الاستيطانيِّ، لدرجة أنَّه باتت الاعتداءات مشهدًا يوميًّا يسيطر على حياة الفلسطينيِّين، ويعكس نظام فصلٍ عنصريٍّ بغيض (أبرتهايد) مكتمل الأركان والصورة، خصوصًا في القدس والمناطق المصنَّفة (ج)، حيث تمنح سُلطات الاحتلال البغيضة المستوطن كامل الحُريَّة والدَّعم والإسناد للبناء في المستوطنات أو البُؤر العشوائيَّة، في حين يُمنع الفلسطينيُّ صاحب الأرض بقوَّة الاحتلال من استصلاح أرضه، والبناء عَلَيْها، والاستفادة من خيراتها، وزراعتها، وحفر آبار فيها، وتقييد حركته، ويعتدي عليه الاحتلال ومستوطنوه.
إنَّ خروج مِثل هذه التقارير لَمْ يَعُدْ كافيًا، فعلى المُجتمع الدوليِّ أنْ يتحمَّلَ مسؤوليَّاته في تطبيق القانون الدوليِّ على الحالة في فلسطين المحتلَّة، في ظلِّ ما يزيد على ألفِ قرارٍ اتُّخذ لصالح القضيَّة الفلسطينيَّة ولَمْ يُنفَّذ مِنْها قرارٌ واحد، في أبشع أشكال ازدواجيَّة المعايير، ما يؤكِّد أنَّ المُجتمع الدوليَّ ـ ممثَّلًا في الدوَل الكبرى ـ هو مَن يوفِّر الحماية لكيان الاحتلال وجرائمه، ويحُولُ دُونَ المحاسبة والعقاب، ويُفشل عن عمْدٍ أيَّ محاولة نَحْوَ تطبيق القانون الدوليِّ واحترامه وإلزام كيان الاحتلال الإسرائيليِّ بتنفيذ قرارات الشرعيَّة الدوليَّة، ما يصعِّد من جرائمه لاستكمال عمليَّات الضمِّ التدريجيِّ للضفَّة الغربيَّة المحتلَّة، وحسم مستقبلها السِّياسيِّ من جانبٍ واحدٍ وبقوَّة الاحتلال وبعيدًا عن طاولة المفاوضات ووفقًا لخريطة مصالح كيان الاحتلال الاستعماريَّة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الأراضی الفلسطینی القانون الدولی کیان الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حركة الأحرار الفلسطينية: الصمت الدولي يجعل العدو الإسرائيلي مسعورا ومتوحشا
يمانيون../ قالت حركة الأحرار الفلسطينية “إن الصمت الدولي والضوء الأخضر الأمريكي الأوروبي، يجعل العدو الإسرائيلي مسعوراً مستوحشاً للدم الفلسطيني بحيث أصبح يقتل لأجل القتل ودون حسيب”.
وأضافت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن استباحة الاحتلال للدم الفلسطيني بقصف الأماكن المكتظة كبيت العزاء في بيت حانون، والتي ارتقاء على أثرها أكثر من 24 شهيدا وغيرهم من الجرحى والحالات الحرجة، يدل أن هذا الاحتلال ماض في حربه ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، ولا يأبه بأي عقاب يترتب على جرائمه.
وأدانت بشدة العبث والاستهتار والتهاون بحياة الشعب الفلسطيني، كشعب إنساني كباقي شعوب العالم، ومحمي بالقوانين الدولية والحقوق والحريات.
ونددت بالصمت الدولي البغيض، محملة الإدارة الأمريكية كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بسلاحها وبدعمها غير المحدود على أبناء غزة.
وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع المؤسسات القانونية والقضائية وحقوق الأنسان، بإدانة جرائم الاحتلال، والتدخل الفوري للجم ومنع هذا الاحتلال من المضي بجرائمه وسفك دماء الشعب الفلسطيني، وملاحقة قادته كمجرمي حرب واخضاعهم للعقاب.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية لحراك قوي وجاد ومستمر، يؤجج الساحة الإقليمية والدولية ضد جرائم العدو الإسرائيلي.