عقد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مباحثات في جوبا تركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون المشترك.

  رئيس مجلس السيادة السوداني يصل إلى جوبا في زيارة رسمية (صور+فيديو)

وأوضح وزير الخارجية المكلف علي الصادق، في تصريح أن "المباحثات تطرقت للجهود التي تبذلها دول الإقليم لاسيما دولة جنوب السودان لمعالجة الأزمة في السودان ومستقبل المبادرات الأخرى.

"، مبينا أن "المباحثات تناولت الاعتداءات المتكررة التي قامت بها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو ضد حكومة السودان وشعبها".

وأضاف: "نحن كسودانيين نرى إن جنوب السودان هو الأنسب للتوسط لمعالجة الأزمة التي يشهدها السودان وذلك لما يجمعنا من مصير مشترك وعلاقات أزلية وتاريخية".

من جانبه قال وزير خارجية دولة جنوب السودان دينق داو أن "هذه الزيارة تعد من الأهمية بمكان بالنظر للعلاقات المتميزة التي تربط بين الخرطوم وجوبا"، مبينا أن "الزيارة تشكل فرصة لإطلاع القيادة في دولة الجنوب على تطورات الوضع في السودان وإمكانية إيجاد الحلول الممكنة للأزمة السودانية".

وشدد على أن "السودان وجنوب السودان تربطهما حدود مشتركة طويلة تتطلب التنسيق والتعاون لحمايتها وتأمينها وجعلها منافذ للمنفعة المشتركة لشعبي البلدين"، لافتا إلى أن "الفريق سلفاكير بما يمتلك من حكمة ومعرفة في التعاطي مع الشأن السوداني قادر على إيجاد حل للأزمة التي يعيشها الشعب السوداني حاليا".

وأكد أن "دولة جنوب السودان يمكن أن تكون المكان المناسب لإيجاد حل للأزمة في السودان وذلك بالنظر لما يربط الشعبين من روابط اجتماعية فضلا عن العلاقة الودية الطيبة بين البرهان وسلفاكير".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا عبد الفتاح البرهان جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو

فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.

فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.

عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها

أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.

آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.

لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.

ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.

عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تقرير: رصد 35 ألف حالة كوليرا في 19 دولة
  • بعد استدعاء سفيره .. أول تعليق من مجلس السيادة الإنتقالي علي الأزمة مع كينيا
  • ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة
  • الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
  • الصادق الرزيقي يكتب: في نيروبي… هذا ما حدث…!
  • روسيا: استعداد أمريكي لمعالجة القضايا الثنائية بين موسكو وواشنطن
  • رباح الصادق المهدي: ميتة وخراب ديار
  • الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان