تقرير جديد يكشف عن إجراءات مدمرة للمليشيا بحق البنوك لصالح شركات الصرافة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كشف تقرير جديد، عن الإجراءات التدميرية التي نفذتها مليشيا الحوثي ضد البنوك لصالح شركات الصرافة التي مكنتها من الحصول على تمويلات من الخارج.
وركز التقرير الذي أصدرته "regainyemen" (مبادرة استعادة) اليوم الإثنين، بعنوان "تدمير الحوثي للقطاع المصرفي- غسل ونهب الأموال"، على الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها المليشيا الحوثية ضد البنوك في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، والتي ألحقت الضرر بالقطاع المصرفي الذي اضطّر للعمل في بيئة صعبة تتّسم بالكثير من التحديات، لعل أبرزها أزمة سيولة نقدية حادة، وضعف ثقة المودعين في البنوك بسبب تقييد سحب الودائع بالعملة المحلية والأجنبية من البنوك.
وسلّط التقرير الضوء على أثر الانقلاب الحوثي على القطاع المصرفي، وتداعيات استهداف الحوثي للقطاع المصرفي، وأزمة السيولة النقدية، والسحب على المكشوف، وتدهور الريال اليمني، وانقسام السياسة النقدية، ومنع تداول أي إصدارات نقدية جديدة، واستهداف البنوك وإفلاسها، والعزلة الخارجية، وفتح حسابات وهمية، ونهب أرصدة العملاء، ومرسوم منع التعاملات الربوية.
وتناول تقرير القطاع المصرفي بالوثائق كيف ترك الانقلاب الحوثي المدمّر تصدّعات كبيرة في النظام المصرفي اليمني، وأفرز تحديات تمثّل تهديداً وجودياً لبقاء القطاع المصرفي قائماً بذاته ليؤدي مهامه الطبيعية كما كانت قبل الأزمة.
وأوضح التقرير كيف استغلّت مليشيا الحوثي الحرب للسيطرة الكاملة على القطاع المصرفي وتدميره واستبداله بمنشآت صرافة ساعدت المليشيا الحوثية في الحصول على تمويلات من الخارج والتحايل على إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشار التقرير إلى أن القطاع المصرفي تأثّر بالحرب الاقتصادية التي تشنّها مليشيا الحوثي ابتداءً بمنع تداول العملة الوطنية، ما فاقم من أزمة السيولة النقدية، إضافة إلى إجبار البنوك على عدم التعامل مع البنك المركزي بعدن أو التعميم للمنظّمات الدولية بعدم التعامل مع عدد من البنوك بذريعة ارتباطاتها بالبنك المركزي بعدن.
ولفت إلى القيود والتعسّفات الحوثية، واستخدام المليشيا الحوثية للقطاع المصرفي لغسل الأموال ونهبها، وإقرار قوانين غير دستورية لتجميد حسابات البنوك ومصادرة فوائد الودائع والودائع نفسها، ومنع البنوك من تحصيل أي شكل من أشكال الفوائد على أغلب العمليات المصرفية، ما يسرّع من عملية إفلاس البنوك خلال الفترة المقبلة.
وأكد التقرير أن مليشيا الحوثي عملت بشكل حثيث على تدمير القطاع المصرفي، ودعم منشآت الصرافة، حيث قيّدت البنوك بالكثير من التعميمات المتناقضة، ناهيك عن اقتحام المقرّات والمداهمة واعتقال واختطاف قيادات العمل المصرفي، مقابل الدعم الكامل والمطلق لمنشآت الصرافة، حيث فتحت لديها حسابات خاصة لتوريد مبيعات المشتقّات النفطية والغاز المنزلي، وهي كتلة نقدية تفوق ما في خزائن البنوك، الأمر الذي أثّر على تدفّق السلع والخدمات وفاقم الأزمة الإنسانية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: القطاع المصرفی ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي
طالبت رابطة أمهات المختطفين، ومنظمات حقوقية أخرى، اليوم السبت، بإطلاق سراح الكاتب الصحفي محمد المياحي المختطف منذ أكثر من شهر في سجون الحوثيين بصنعاء.
ودعت رابطة الأمهات ومنظمات حقوقية، في وقفة احتجاجية الكترونية لسرعة الإفراج عن الصحفي محمد دبوان المياحي.
وجدد البيان، دعوته المجتمع الدولي العمل لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين وعدم إفلاتهم من العقاب، بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
وفي وقت سابق، أعلن محامي الصحفي المياحي وصوله إلى طريق مسدود في قضية اختطافه وعدم معرفة مصيره أو إحالة قضيته إلى الجهات القضائية.
واختطفت جماعة الحوثي الصحفي المياحي وآخرين على ذمة الدعوات للإحتفال بذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر، فضلا عن كتابته الناقدة لممارسات وأداء الجماعة منذ سيطرتها على صنعاء.