ما حكم عمرة البدل؟.. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
«حكم عمرة البدل» من أكثر الموضوعات التي يرغب العديد من المسلمين في معرفة حكمها الشرعي، خاصة بعدما روَّج لها بعض الدعاة المشهورين عبر السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية وهو ما أحدث جدلا كبيرا بين العديد من المتابعين.
وحول حكم عمرة البدل، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن قواعد الدين الإسلامي الحنيف حددت الحالات التي يجوز فيها للمسلم أن يُنيب من يحج عنه وذلك إذا كان الإنسان مريضا لا يستطيع أن يحج بنفسه، أما إذا كان مرضيا مرضا يرجى شفاؤه فلا يجوز له إنابة أحد عنه.
واستدلت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في حكم عمرة البدل بما روى عن ابن عباس بأن رجلا سأل النبي ﷺ إن أبي أدركه الحج وهو شيخ كبير لا يثبت على راحلته فإن شددته خشيت أن يموت أفأحج عنه؟ قال ﷺ «أرأيت لو كان عليه دين فقضيته أكان مجزئ» قال نعم «قال حج عن أبيك».
وفي المقابل، تلقى الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا خلال فيديو بثه على صفحة دار الإفتاء الرسمية على موقع فيسبوك وكان نصه: «هل يجوز أن أعتمر عن شخص حي؟».
ورد أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: «يجوز للشخص أن يعتمر عن غيره من الأحياء شرط يكون هذا الشخص مريضا بمرض يجعله عاجزا عن الاعتمار والذهاب إلى الأرض المقدسة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمرة البدل
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: الشرع الشريف ليس محل تفاوض أو تعديل
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على أن أحكام الشريعة الإسلامية لا يجوز تغييرها أو إعادة صياغتها وفقًا للهوى أو لتوافق اجتماعي عام، مؤكدًا أن هناك فرقًا جوهريًا بين "التنازل عن الحق" و"تغيير الحكم الشرعي".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "لو واحد شاف أخته محتاجة وهو ميسور الحال، فمن الفضل والأخلاق أن يتنازل لها عن جزء من نصيبه في الميراث، لكن هذا اسمه تنازل، ولا يجوز تعميمه كقاعدة أو إلزام الآخرين به، لأن في الحالة دي نكون بنغير حكم شرعي".
دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها
لماذا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشف
وأضاف أن "الشرع الشريف ليس محل تفاوض أو تعديل، لأنه قائم على أوامر ونواهي الله سبحانه وتعالى للإنسان، من أجل إصلاح الكون"، متسائلًا: "هل الشرع حاكم أم محكوم عليه؟ هو بالتأكيد حاكم، ولا يجوز لنا أن نجعل أنفسنا حاكمين عليه".
وأكد أن الدعوة إلى مكارم الأخلاق لا تتعارض مع أحكام الشريعة، لكن لا يصح تحويل هذه المكارم إلى قوانين تلغي أو تغير الحكم الشرعي الأصلي.
وكان الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن ما يُثار حول ظلم المرأة في قسمة الميراث ووراثتها نصف ما يرثه الرجل، هو فهم قاصر ومجتزأ من الصورة الكلية التي وضعها الشرع الشريف بنظام دقيق قائم على العدالة، وليس المساواة المجردة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية وضعت نظامًا دقيقًا للميراث لا يقوم على التفرقة بين الذكر والأنثى بقدر ما يقوم على مسؤوليات كل فرد ودوره داخل الأسرة والمجتمع، لافتا إلى أن الشرع الشريف لم يرتب الميراث على أساس الذكورة والأنوثة، ولكن على ترتيب حكيم عليم من الله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن هناك حالات عديدة ترث فيها الأنثى أكثر من الذكر، أو ترث مثله، بل وقد ترث وتحجب الذكر تمامًا، ضاربًا أمثلة من الواقع الشرعي لتأكيد هذا المبدأ.
وفي رده على من يقول إن هناك نساء لا يُراعى حقهن من قبل أقاربهن الذكور، أوضح أن الشريعة لم تترك المرأة دون حماية، بل شرعت ما يسمى بـ"نفقة الأقارب"، قائلاً: "لو في أخت فقيرة وأخوها لم ينفق عليها، من حقها شرعًا أن تقيم عليه دعوى نفقة أقارب، ويلزمه القاضي بالإنفاق عليها".
وأضاف: "الرجال قوامون على النساء، والشرع أوجب على الرجل النفقة، ومن يتهرب منها يُلام شرعًا"، مؤكدًا أن الأحكام الإلهية في الميراث والنفقة جاءت لتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل، وليست مجرد تقسيم مادي للميراث.