نقاد وفنانون: التجريب في مصر جاء على أساس التمرد وتفكيك مسرح الكلمة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أقيمت ظهر اليوم، الإثنين، سادس الجلسات الحوارية، التي ينظمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الثلاثين برئاسة الدكتور سامح مهران، وهى مائدة مستديرة تحت عنوان "التجريب المسرحي في مصر مشكلات وحلول"، وذلك بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.
وشارك فيها كل د. حسام عطا، والمخرج طارق الدويري، والناقد أحمد خميس، والناقد أحمد عبد الرازق أبوالعلا، د.
عبد الكريم الحجراوي، وأدار الجلسة: د. سامية حبيب.
وفي البداية حرصت الدكتورة سامية حبيب أستاذ النقد بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، على أن تتذكر أبرز الراحلين في تاريخ المسرح المصري، ومنهم: سعد أردش، كرم مطاوع والكثيرين في جميع المجالات، ووجهت رسالة للمسرحيين الحاليين قائلة: "أكملوا في مشواركم فالتجريب يحتاج منكم الكثير".
مفهوم التجريب في مصر
بينما تحدث الناقد المسرحي أحمد عبد الرازق أبوالعلا عن مفهوم التجريب في مصر، قائلا: "على الرغم من كثرة الكتابات التي تحدثت عن التجريب ولكن ليس هناك تعريف جامع مانع لهذا المفهوم، فالتجريب هو نوع من أنواع التمرد، وهذا النوع متواجد في مصر منذ الستينات حينما كتب توفيق الحكيم "ياطالع الشجرة"، وقدم كتاب "قالبنا المسرحي"، وظهر بعده العديد من التجارب التي أسست لقواعد المسرح التجريبي منهم يوسف إدريس، وانتصار عبد الفتاح، وحسن الوزير وغيرهم.
بينما يرى الناقد المسرحي أحمد خميس، أن التجريب على الموروث الشعبي قٌدم فيه العديد من الكتابات المهمة، ولكن على الجانب الآخر هناك يأتي التجريب بمنطق الرقص المسرحي الحديث، والتي ظهرت له مجموعة من الإنتاجات لمواكبة الرقص المسرحي في العالم، مشيرًا إلى أن مصمم الرقصات اللبناني وليد عوني من أكثر الذين اجتهدوا في هذا المجال، وله تلاميذ كُثر ساروا على نهجه، وفى نهاية كلمته اقترح "خميس" أن يكون لدى وزارة الثقافة فرقة للاهتمام بالتجريب المسرحي، وأن يكون هناك اهتمامًا بالفرق التي تسعى في هذا اللون.
ومن جانبه قال الدكتور حسام عطا: "إن التجريب في مصر مر بثلاث مراحل، مشيرًا إلى أن النقد يعد أحد أهم عناصر التجريب، بجانب الترجمة، والممارسة الإبداعية، فالمشروع التجريبي بدأ كفكرة، وهناك الكثيرين الذين شككوا في هذا اللون، واعتقدوا أنه جاء ليفكك مسرح الكلمة، ولكن مع الوقت اندثرت تلك الفكرة وظهرت تجارب ومشاريع جديدة، موضحا أن هناك أفراد لامعين جدا في التجريب مثل طارق الدويري، خالد جلال، وهؤلاء قد أصيبوا بما اسماه "الجذب التجريبي" لكن في النهاية تبقى هذه تجارب التجارب "متقطعة" على حد تعبيره، ويجب أن يكون هناك مؤسسة مؤمنة بفعل التجريب.
فيما تحدثت الفنانة سلوى محمد علي عن تجربتها في المسرح قائلة: "سأتذكر في البداية نهاد صليحة، هدى وصفي، محمد أبو السعود وغيرهم من المسرحيين الذين لهم أثر في حياتي قبل أن أتحدث عن تجربتي، مشيرًا إلى أنه من أوائل أعمالها في المسرح التجريبي كانت مع المخرج ناصر عبدالمنعم، والتي أكدت أنها تعلمت كثيرًا من معتزة صلاح عبدالصبور.
من جانبه قال المخرج طارق الدويري:"إن وجود المهرجان التجريبي في بداية مسيرتي المسرحية كان مهمًا بالنسبة لي، وأتذكر عرض قدمه محمود البزاوي في معهد الفنون المسرحية يحمل اسم "الامبراطور عاشور"، فرأيت أننا قادرون على أن نرى العالم بشكل مختلف، ووقتها كان المهرجان التجريبي ضرورة.
وفي الختام قال د.عبد الكريم الحجراوي:"أرى أن التجريب في مصر يعتمد على التيارات التي ترفض النمط الأرسطي، وعلى المخرجين الذين اعتمدوا على الموروث الشعبي وأخذوا من التيارات العالمية ما يتماشى مع رؤيتهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي سامح مهران الدكتور سامح مهران التجريب الأوبرا دار الأوبرا المصرية دار الاوبرا المسرح التجريبي مهرجان المسرح التجريبي
إقرأ أيضاً:
حضور كبير في ثاني أيام مهرجان بؤرة المسرحي بجامعة دمنهور
شهد ثاني أيام فعاليات مهرجان بؤرة المسرحي في دورته الثانية بجامعة دمنهور، و المقام تحت رعاية الدكتور إلهامي ترابيس - رئيس جامعة دمنهور، حضورًا كبيرًا من طلاب الجامعة وأولياء أمورهم، لمشاهدة فعاليات المهرجان.
بدأت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان بالعرض المسرحي "الساعة"، لطلاب كلية الطب البيطري، تأليف أحمد ضيف، إخراج الطالب يوسف وليد.
ويهدف العرض إلى تقديم رسالة إلى الشباب أنه يمكنهم الرجوع و الوصول إلى الطريق الصحيح طالما مازال هناك وقت حتى لو قليل.
شهد العرض حضورالدكتور نبيل بكير ـ قائم بعمل عميد كلية الطب البيطري،والدكتور عبد الجواد الطحاوي - وكيل كلية الطب البيطري لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين والطلاب وأولياء أمورهم.
و قدم طلاب كلية العلوم، العرض المسرحي "محاكمة في عقل أحدهم"، تأليف محمد ياسين، وإخراج الطالب إبراهيم شويل،
وإشراف عبد العزيز أبو ركبة - رئيس قسم رعاية الطلاب بالكلية، و نسرين حلمي - أخصائي إجتماعي ومشرفة أنشطة ،وبحضور الدكتورة ضحى بلتاجي ـ وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ،والهيئة المعاونة والإداريين والطلاب وأولياء أمورهم.
وتدور أحداث النص حول صراع يدور في عقل أحدهم، والأسئلة العميقة حول طبيعة الإنسان وهويته ويسلط الضوء على تأثير الماضي على الحاضر ويعزز فكرة التعقيد النفسي للإنسان.
ومن جانبهم أشاد أعضاء لجنة التحكيم والحضور بأداء الطلاب في التمثيل والموسيقى والديكور والإخراج، مثمنين حرص جامعة دمنهور برئاسة الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس على تنفيذ توصيات الدورة الأولى للمهرجان والتي انعكست بالإيجاب على آداء الطلاب.
و أوضح محمد الشعيرة ـ مدير إدارة النشاط الفني و مدير المهرجان، أن الحضور الكبير للطلاب وأسرهم، وأهالي مدينة دمنهور لعروض المهرجان، يبرهن على تنوع العروض و تميزها وترحيب الطلاب بالعروض الفنية واستمتاعهم بها خاصة عقب النجاح الذي حققه المهرجان في دورته الأولى.
جدير بالذكر أن جامعة دمنهور، تولي إهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية عامة والنشاط المسرحي خاصة نظرًا لدوره الكبير في اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها ودعم قدراتها، وتحرص على تقديم عروض مسرحية هادفة ومتميزة تساهم في الارتقاء بأفكار الطلاب وأذواقهم ليصبحوا أكثر قدرة على المساهمة بقوة في التنوير.
ومن المنتظر غدا ثالث أيام المهرجان تقديم العروض المسرحية بتول، مجنون العلبة، المتاهة، استغماية.