كشفت الاعتراضات التي أطلقتها قيادات بارزة في الحكومة الشرعية ضد إنشاء شركة اتصالات مستقلة في العاصمة عدن حقيقة الأقنعة التي تتخفى وراءها تلك القيادات لخدمة المشروع الحوثي واستمرار سيطرته على أهم القطاعات الإيرادية في اليمن.

ووصلت الهجمات حد المطالبة بالتحقيق مع رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك والقائمين على وزارة الاتصالات؛ تحت خانة وشماعات كثيرة منها "التفريط بسيادة الوطن والأمن القومي" وغيرها من الاتهامات التي تقف خلفها أجندة خفية هدفها تعطيل أي جهود لتحرير الاتصالات من قبضة الحوثي واستعادة أهم إيرادات الدولة لخزينة البنك المركزي في عدن.

تزايد حدة الاعتراضات في أوساط أجنحة الشرعية كشف أقنعة "الإخوان" المخفية والحقيقية المتوغلة داخل الحكومة الشرعية. وبالرغم من أن التأكيدات الحكومية تؤكد أن الشركة القادمة ستكون شراكة بين شركتي عدن نت وNX الإماراتية وأنها ستكون تحت إشراف وزارة الاتصالات اليمنية في العاصمة عدن.

وبعيداً عن التأكيدات الحكومية، إلا أن الهجمات الإخوانية تركزت فقط على هوية الشركة الشريكة -الإمارات- التي تسعى جاهدة لتقديم خدماتها من أجل تحرير الاتصالات من قبضة الحوثيين، وإعادة مليارات الريالات إلى إيرادات الحكومة الشرعية التي تحتاج إلى تنمية مواردها المالية في ظل الحرب الاقتصادية التي تشنها الميليشيات الحوثية.

آخر الاعتراضات جاءت من وزير الداخلية "ابراهيم حيدان"، الذي وجه رسالة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي أعلن فيها اعتراضه على إنشاء الشركة؛ مقدما عددا من المبررات التي كشفت حقيقة الوجه الحقيقي للوزير من بينها عدم إعطائه نسخة من الاتفاقية وأنها تمس الأمن القومي والسيادة الوطنية وهي ذات الشعارات التي رفعتها القيادات الإخوانية من أعضاء مجلس النواب والإعلاميين والنشطاء الإخوانيين.

وكشفت رسالة الوزير حيدان، الدوافع الإخوانية وراء رفضه إنهاء ارتباط الحوثيين بالاتصالات في المناطق المحررة؛ خصوصا وأن الوزير أحد أعضاء الحكومة التي ناقشت في عدة اجتماعات مسألة إنهاء احتكار الاتصالات بيد الحوثي الذي استغل هذا القطاع لتنمية موارده المالية وتغذية حربه، إلى جانب عمليات التجسس وعمليات المراقبة وتنفيذ استهدافات عسكرية ضد القيادات الحكومية والعسكرية الشرعية بينها طائرة الحكومة نفسها أثناء عودتها لمطار عدن الدولي.

من جانبه يرى الكاتب مهيب الجحافي أن استمرار ارتباط شركة الاتصالات في الجنوب مع منظمة الاتصالات القابعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية يشكل خطراً كبيرا على الأمن والاستقرار في المستقبل، مضيفا: "من المعروف أن مليشيات الحوثي اعتمدت على منظومة الاتصالات في العمليات العسكرية أكثر من اعتمادها على الوسائل العسكرية الأخرى، لهذا عملت على تعزيز توغلها في شبكة الاتصالات والانترنت وتنصتها على المكالمات الهاتفية للقيادات الجنوبية ورصد حركتها وكشف أسرارها العسكرية وعملياتها الميدانية.

وأشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي استشعروا أهمية وجود منظومة اتصالات متحررة من سيطرة مليشيات الحوثي، وهذا تؤكده المباركات المتواصلة من قيادات المجلس لإنشاء شركة اتصالات مستقلة في الجنوب لتأمين الاتصالات ولإيجاد موارد.

وأوضح أن بعض الأقنعة الإخوانية المنضوية تحت سقف الحكومة خرجت بإصدار قرارات هزلية تجدد رفضها القاطع لإنشاء شركة اتصالات مستقلة في الجنوب، ليتضحوا في نهاية المطاف أنهم مجرد أدوات بيد جماعة الإخوان والحوثي لخدمة أجندتها السياسية في أراضي الجنوب، وأن وجودهم في تلك الحقائب الوزارية الهامة يشكل أكثر خطراً من تهديدات أعداء الجنوب.

وأشار إلى أن التنسيق المشترك بين جماعة الإخوان وميليشيا الحوثي في السعي الحثيث والفاشل لعرقلة تنفيذ مشروع الاتصالات ظهر جلياً في الحملات المسعورة في وسائل إعلام الطرفين؛ ووصل التخادم إلى دفع الحوثيين بأدواتهم في الشرعية للخروج بقرارات مرتعشة ترفض إنشاء الشركة وتقدم مبررات لإبقاء السيطرة الحوثية على الاتصالات اليمنية.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

لغز قضية أقنعة الرصاص.. ما سر «الساعة 4 ونصف مساء»؟

هناك الكثير من الألغاز القديمة التي يبدو أننا لن نتمكن من حلها على الإطلاق، وتُعتبر من الأحداث المخيفة التي نُسيت منذ زمن بعيد ولم يتم تفسيرها، ومع مرور عقود أو قرون من الزمان على وقوع هذه القضايا هناك قصة غريبة لم تطوها ذكريات الماضي ويحاول المستكشفون منذ وقوعها عام 1966 حتى يومنا هذا، حل اللغز ومعرفة تفاصيلها، وهي القضية الشهيرة «أقنعة الرصاص»، فما قصتها؟.

بداية القصة المثيرة 

في العشرين من أغسطس 1966، عثر صبي صغير كان يحلق بطائرة ورقية على تلة نائية خارج ريو دي جانيرو بالبرازيل على جثتي رجلين، ركض الصغير إلى أسفل التل وأبلغ الشرطة بالنتائج، ولكن بسبب التضاريس الوعرة، لم يتمكن المحققون ورجال الإنقاذ من الصعود إلى التلة لانتشال الجثتين حتى اليوم التالي.

عندما وصل رجال الشرطة ورجال الإطفاء، وجدوا مشهدًا غريبًا للغاية، إذ كان الرجلان مستلقيين بجوار بعضهما البعض ومغطيين جزئيًا بالعشب، والجزء الغريب في القصة هو أن كل رجل متوفى كان يرتدي بدلة رسمية ومعطفًا مقاومًا للماء وقناعًا للعين من الرصاص، لم يكن هناك سبب معقول لارتدائهما المعطف المقاوم للماء أو قناع العين المصنوع من الرصاص أعلى التل، وسرعان ما أصيب رجال الشرطة بالارتباك الشديد.

إلى جانب الجثتين كانت هناك زجاجة مياه فارغة، وحزمة بها منشفتان مبللتان، ثم، وبشكل أكثر غموضًا، كان هناك دفتر ملاحظات صغير يحتوي على مجموعة من التعليمات المحددة زمنيًا مكتوبة بداخله باللغة البرتغالية، وكانت الترجمة التقريبية للتعليمات إلى الإنجليزية: «التواجد في الموقع المحدد الساعة 4:30 تناول الكبسولات الساعة 6:30، بعد التأثير، انتظر إشارة حماية المعادن».

الباحثون في قضية أقنعة الرصاص أعادوا فتحها مرة أخرى، ونُشرت دراسة العام الماضي كان عنوانها «هل حدث شيء خارق للطبيعة في البرازيل عام 1966؟»، في محاولة للعثور على قاتل الرجلين المتوفيين على تلة فينتيم أصحاب الأقنعة الرصاصية، وقتها سافر الباحثون وراء القضية مباشرة إلى موقع القضية لمعرفة هل لها علاقة بالجلسات الروحانية، والجمعيات السرية، والكائنات الفضائية أم أنها مجرد قضية المتهم فيها للأبد.

سر «الساعة 4:30 مساءً» في القضية

حاول الباحثون حل شفرة الرسالة التي وصلت لأصحاب الأقنعة والبحث وراء الساعة لغز الـ4 ونصف التي كُتبت في الرسالة السابقة والساعة 6:30 مساءً موعد ابتلاع الكبسولات، التي لحقها إشارة أنه بعد تأثير هذه الكبسولات، يكتسبون حماية من المعادن على أن ينتظروا إشارة القناع، هذه الكلمات في الرسالة وضعت الجمعيات السرية موضع اتهامات الناس.

عجزت الشرطة عن تحديد سبب الوفاة، لكنها تمكنت من تحديد هوية الرجلين على أنهما مانويل بيريرا دا كروز وميجيل خوسيه فيانا، وهما رجلان كانا يعملان في إصلاح الأجهزة الإلكترونية في أوائل الثلاثينيات من العمر ولديهما أسرتان صغيرتان، كان كلاهما يعيش على بُعد 175 ميلاً في بلدة تسمى كامبوس. 

بعد سنوات من وفاة الرجلين، تقدم أستاذ يوغا في البرازيل وادعى أنه يعرف سبب استخدام الحبوب التي اعتقدت الشرطة أنها سبب وفاة الرجلين، وقال إنه كان يعلم أن الروحانيين المحليين كانوا يتناولون عقاقير مخدرة لأنهم اعتقدوا أنها ستساعد في ضبط أدمغتهم حتى يتمكنوا من التواصل مع الكائنات الفضائية، وكان من المفترض أن تعمل هذه العقاقير على تهدئة الناس وإدخالهم في حالة تشبه الغيبوبة حيث يمكنهم استقبال الانبعاثات الفضائية، ولأن هذه الانبعاثات كانت شديدة السطوع، فقد أحضروا معهم أقنعة من الرصاص.

مقالات مشابهة

  • لغز قضية أقنعة الرصاص.. ما سر «الساعة 4 ونصف مساء»؟
  • وظائف شاغرة في شركة اتصالات.. رواتب مجزية وتأمينات
  • إغلاق المعابر غير الشرعية على السكة الحديد بأسوان
  • أسعار الذهب اليوم في ظل استمرار انهيار العملة في مناطق الحكومة الشرعية
  • مجلس الوزراء يوافق على إنشاء منطقة حرة باسم شركة يادا إيجيبت في العلمين
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار الموافقة على منح شركة نتس لاند مشروع إنشاء مصنع
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يبحث مع عمداء بلديات الجنوب المشاكل التي تعاني منها البلديات
  • وكيل وزارة الحكم المحلي الليبية يناقش التحديات التي تواجه البلديات في الجنوب
  • العكّاري: أين دور شركة «معاملات» في مرحلة التصحيح التي يقودها المركزي؟
  • إسرائيل تمهد لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان