(عدن الغد)سبأنت:

استعرض مجلس الوزراء، في اجتماعه، اليوم الاثنين، بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، المستجدات الداخلية والخارجية على ضوء التطورات الاخيرة في عدد من الجوانب، واتخذ عدد من القرارات والاجراءات للتعامل مع عدد من المواضيع، بما ينسجم مع دقة الظروف الحالية والتحديات الراهنة.

واستعرض الاجتماع، عدد من التقارير المتصلة بالأوضاع العسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية، والجهود الحكومية المبذولة بتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي للتعاطي مع القضايا ذات الأولوية، بالتركيز على التدابير الهادفة الى تحسين مستوى حياة ومعيشة المواطنين اليومية وتخفيف المعاناة القائمة.

وفي مستهل الاجتماع قدم رئيس الوزراء، ايجازا شاملا لأعضاء المجلس حول التطورات المستجدة على الساحة الوطنية سياسيا وعسكريا وامنيا واقتصاديا وخدميا، والدور المعول على أعضاء الحكومة وأجهزة الدولة ومؤسساتها والسلطات المحلية في هذا الظرف التاريخي والاستثنائي لتجاوز التحديات والصعوبات والقيام بالواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم.. مؤكدا ان الحكومة وبالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي تعمل وبكل الإمكانيات المتاحة على تذليل أي صعوبات او تحديات تواجه اداء أي وزارة او جهة حكومية بما يمكنها من القيام بعملها على الوجه الامثل.

وجدد الدكتور معين عبدالملك، التأكيد على التزام الحكومة بالعمل مع مجلس القيادة الرئاسي على الوفاء بالإصلاحات الهيكلية والمالية والإدارية لتحسين كفاءة الخدمات الحكومية، وتحقيق الاستفادة المثلى من الدعم السخي المقدم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية للموازنة العامة للدولة.. مستعرضا الموقف الاقتصادي والخدمي الراهن في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، بما في ذلك الاجراءات المنسقة مع السلطات المحلية لتحسين القدرات التوليدية للمنظومة الكهربائية، ومعالجة الاختلالات في هذا القطاع الحيوي.

وتطرق رئيس الوزراء، الى المستجدات السياسية على ضوء التحركات الإقليمية والدولية والوساطة السعودية العمانية، وزيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى عدن، في اطار جهود استئناف العملية السياسية التي انقلبت عليها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.. مشيرا الى نتائج لقاءاته بأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفد المرافق له، وسفراء الاتحاد الأوروبي وعدد من المسؤولين الامميين وما لمسه من دعم قوي وواضح للحكومة وخططها للمضي في مسار الإصلاحات وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

ولفت مجلس الوزراء الى استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية، واخرها استهداف مخيمات النازحين بمحافظة مأرب بالتزامن مع زيارة المبعوث الاممي، وتهديداتها المتكررة لدول الجوار، يعكس فهمها لرسالة السلام التي بعث بها المجتمع الدولي ولا ترى في أي جهد للسلام الا فرصة وغطاء لاستمرار معاركها ضد الشعب اليمني واستهداف امن واستقرار دول الجوار.. داعيا الأمم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي الى مضاعفة الضغوط بما في ذلك خيار العقوبات لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإحلال السلام والاستقرار وانهاء المعاناة الانسانية للشعب اليمني.

وأكد المجلس التزام الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، الثابت تجاه عملية السلام ورغبتها في سلام دائم وشامل يستند على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة اقليميا ودوليا، وتعاطيها الإيجابي مع كل المبادرات التي تقابل برفض وتعنت وتصعيد من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية .. مثمنا الجهود السعودية والعمانية المستمرة والمخلصة كوسيط من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام، ودعم وترحيب الحكومة ومباركتها لكل الجهود الأممية والإقليمية والدولية الهادفة الى الوصول الى حل سياسي شامل.

وأجرى اعضاء مجلس الوزراء نقاشا مستفيضا حول مستوى التقدم في تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية، والخطوات الحكومية باتجاه اتخاذ إجراءات عملية لمكافحة الفساد.. وأكد بهذا الخصوص على الوزارات والجهات ذات العلاقة تنفيذ ما عليها من التزامات في مسار الإصلاحات وفق الخطط المقرة.

واستمع مجلس الوزراء، من اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة تقرير اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق بشأن ما أثير من مخالفات في قطاعات الكهرباء، النفط، الاتصالات والجوانب المالية، برئاسة وزير العدل، الى خطة عملها، بهدف تبيان الحقائق للقضايا الواردة في التقرير، والسياسات والإجراءات الحكومية المتخذة بشأنها في الفترة الماضية لموافاة واحاطة مجلس النواب بها، وحصر التوصيات الواردة في التقرير ووضع الإجراءات الحكومية التنفيذية لها.

وحث المجلس اللجنة على التسريع بإنجاز عملها وفق المدة المحددة في قرار تشكيلها والرفع بالنتائج الى مجلس الوزراء لمراجعتها وموافاة مجلس النواب بها.. مؤكدا التعاطي الإيجابي مع الرقابة الفاعلة المبنية على الحقائق والمعلومات الصحيحة، وبعيدا عن الشائعات والتجاذبات السياسية.

وأحاط وزير الدفاع، مجلس الوزراء، بمستجدات الوضع العسكري والميداني، في ضوء استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في التصعيد العسكري في عدة جبهات، والردع الحازم من قبل القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لافشال خطط المليشيا واستعدادها للتعامل مع أي متغيرات في ساحة المعركة.

وحذر مجلس الوزراء المليشيات الحوثية من التمادي في اعتداءاتها العسكرية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، مشيدا بدور القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، وجاهزيتها العالية لردع اي تصعيد، او مغامرات لتقويض فرص السلام التي تتعاطى معها الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بكل ايجابية ضمن مساعيهم الحثيثة لتخفيف المعاناة الانسانية التي صنعتها هذه المليشيات الفاشية.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی مجلس الوزراء عدد من

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير منتدى الاقتصاد العالمي لتوقعات الأمن السيبراني 2025

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان «توقعات الأمن السيبراني العالمي لعام 2025»، والذي يتناول التعقيد المتزايد في المشهد السيبراني وتأثيراته العميقة على المؤسسات والدول، ويشير إلى أنَّ هذا التعقيد لا يقتصر على الجوانب التقنية فقط، بل يشمل أيضًا أبعادًا اقتصادية واجتماعية تتطلب استجابة شاملة ومتكاملة.

 العوامل التي تساهم في تعقيد المشهد السيبراني

أوضح التقرير أنَّ العوامل التي تسهم في تعقيد المشهد السيبراني تتمثل في التوترات الجيوسياسية وسلاسل التوريد المعقدة، والتقنيات الناشئة، والمتطلبات التنظيمية، بالإضافة إلى نقص المهارات، إذ أنَّ الصراعات والتوترات الدولية تزيد من حالة عدم اليقين وتجعل الهجمات السيبرانية أداة في هذه الصراعات، إذ تُستَهدَف الحكومات والبنية التحتية الحيوية والاقتصادات، في حين يؤدي الاعتماد على سلاسل التوريد المتشابكة إلى ظهور نقاط ضعف يمكن استغلالها، ويزيد من هذه المخاطر الافتقار إلى الشفافية والرقابة على أمن الموردين.

النقص في المهارات المتخصصة في الأمن السيبراني يساهم في تفاقم الوضع

بالإضافة إلى ذلك، أوضح معلومات الوزراء أنَّ التبني السريع للتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي في ظهور ثغرات أمنية جديدة، يستغلها مجرمو الإنترنت لتعزيز أساليبهم الهجومية، أما عن المتطلبات التنظيمية فقد يؤدي انتشار القوانين واللوائح المختلفة في جميع أنحاء العالم إلى زيادة العبء على المؤسسات التي تجد صعوبة في الامتثال لها.

وأضاف التقرير أنَّ النقص في المهارات المتخصصة في الأمن السيبراني يساهم في تفاقم الوضع، إذ تفتقر العديد من المؤسسات إلى الكفاءات اللازمة لإدارة المخاطر السيبرانية.

وأشار التقرير إلى أنَّ آثار هذا التعقيد تتمثل في عدة نقاط منها:

- تفاقم التفاوتات السيبرانية: حيث يؤدي التعقيد المتزايد إلى زيادة الفجوة بين المنظمات الكبيرة والصغيرة، والدول المتقدمة والنامية، وتكافح المنظمات الصغيرة لتأمين نفسها، بينما تتقدم المنظمات الكبيرة بخطى ثابتة.

- تطور الهجمات الإلكترونية: يزداد عدد الهجمات الإلكترونية وتتطور أساليبها، خاصةً مع استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت، مما يجعل هجمات الفدية والاحتيال والتصيد أكثر انتشارًا.

- مخاطر على البنية التحتية الحيوية: أصبحت البنية التحتية الحيوية أهدافًا متزايدة للهجمات الإلكترونية، مما يعرض السلامة العامة والأمن القومي للخطر.

- مخاطر في التكنولوجيا الحيوية: إذ تؤدي التطورات في هذه المجالات إلى ظهور مخاطر جديدة تتطلب تدابير أمنية متقدمة، حيث يمكن أن تؤدي الهجمات إلى تعطيل الأبحاث أو المساس بالبيانات الحساسة.

 كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي

وأكّد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن التقرير أفاد بأنه استجابة لهذه التحديات يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي في الدفاع، إذ يجب تقييم أمان أدوات الذكاء الاصطناعي قبل نشرها، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز قدرات الدفاع من خلال الكشف السريع عن المخاطر والاستجابة لها، كما يجب على المؤسسات اعتماد نهج شامل لإدارة المخاطر، مع التركيز على تحديد المخاطر وتقييمها وتنفيذ تدابير وقائية، وأيضًا تعزيز التعاون، إذ ينبغي تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وبين الدول المختلفة لمواجهة التهديدات السيبرانية العابرة للحدود، مع التركيز على تبادل المعلومات والتهديدات.

واستعرض مركز المعلومات عدد من التوصيات الناتجة عن المنتدى لتعزيز جودة الأمن السيبراني وتجنب المخاطر الناتجة عنه، وذلك من خلال:

- الاستثمار في الأمن السيبراني: يجب اعتبار الأمن السيبراني استثمارًا استراتيجيًا وليس مجرد نفقات، مع تخصيص الموارد اللازمة لتعزيز القدرات الدفاعية.

- تنمية المهارات: يجب التركيز على تنمية المهارات في مجال الأمن السيبراني، وخاصةً المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

- رفع الوعي: ينبغي رفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني في جميع أنحاء المجتمع، مع ضرورة فهم جميع الموظفين للمخاطر السيبرانية والمشاركة في تعزيز ثقافة الأمن.

- التحضير للمستقبل: يجب الاستعداد للتهديدات المستقبلية من خلال البدء في تقييم المخاطر وتنفيذ التدابير الوقائية.

وأكّد التقرير في ختامه أن المشهد السيبراني يتسم بالتعقيد والتغير المستمر، ويتطلب استجابة سريعة ومتكاملة من جميع الأطراف المعنية، لذا، يجب على المؤسسات والدول العمل معًا لتعزيز القدرة على الصمود السيبراني، وحماية البنية التحتية الحيوية، وضمان أمن البيانات والمعلومات.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يوافق على بروتوكول لتعديل الاتفاقية التمويلية الحكومية لمشروع محطة الضبعة النووية
  • وزير الزراعة يستعرض جهود الحكومة لتعزيز الشمول المالي لذوي الهمم
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم المجلس الرئاسي والحكومة.. والعليمي يثمن دورها في اليمن
  • الحكومة تزف بشرى بشأن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تقرير منتدى الاقتصاد العالمي لتوقعات الأمن السيبراني 2025
  • رئاسة الجمهورية : الرئيس عون يواصل اتصالاته الداخلية والخارجية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى المحتلة
  • ولي العهد يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع رئيسة الوزراء الإيطالية
  • ولي العهد السعودي ورئيسة وزراء إيطاليا يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية
  • رئيسة الوزراء الإيطالية بالعلا.. تشاور حول المستجدات وتطوير للعلاقات
  • رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين