ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل يستقبل شحنات «سامسونج» الثقيلة لمصنع شركة المتقدمة بالجبيل
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
استقبل ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل شحنات ثقيلة مــخصصة لشــركــة ســامــسونــج الــكوريــة بإجمالي 16 شحنة، عبر رصيفي 11 و 12 بالميناء؛ لتنفيذ مشروع إنشاء مصنع لشركة "المتقدمة للبتروكيماويات" في مدينة الجبيل الصناعية؛ بما يعزز التوسع في صناعة البتروكيماويات، ويسهم في زيادة نمو الناتج الوطني، إضافة إلى خلق الفرص الوظيفية، وتوطين التقنية.
ويـأتـي اسـتقبال هذه الشحنات الثقيلة تـأكـيداً لـتطور أداء مـيناء المـلك فهـد الـصناعـي بـالـجبيل، وازديـاد قــدرتــه عــلى مناولة الحــمولات الــثقيلة الــلازمــة لــبناء المــصانــع الــوطــنية بــانــسيابــية فــائــقة، بــما يــعكس نــجاح الــهيئة الــعامــة لــلموانئ "مــوانئ" فــي رفــع كــفاءتــه الــتشغيلية عــبر مــشاريــع تــطويــر الــبنية التحتية للميناء، التي كان أبرزها مشروع إعادة تهيئة الطرق والساحات وإنشاء طرق جديدة، إضافة إلى مشاريع إضافية لتأهيل المستودعات وتحديث الأجهزة والمعدات، فضلاً عن إطلاق مشروع وطني رائد لتموين السفن بالوقود.
ومن شأن ذلك أن يضيف قيمة اقتصادية كبرى للموانئ السعودية، ويعزز من إمكانيات ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، كونه يُعد أكبر الموانئ الصناعية بالشرق الأوسط، ويضم أرصفة بعدد قياسي يبلغ 34 رصيفًا، وتبلغ طاقته الاستيعابية 70 مليون طن.
كما يسهم في ترسيخ دور الميناء كحلقة وصل رئيسة في سلسلة التوريد المحلية، مما يمكنه من أداء دور كبير في تحقيق أهداف المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، التي تستهدف تعزيز موقع المملكة كمركزٍ رئيس وحلقة وصلٍ حيويةٍ في سلاسل الإمداد العالمية.
يُذكر أن ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل أنشئ عام 1982م بهدف خدمة المجمَّع الصناعي الكبير بمدينة الجبيل الصناعية، وصمم لاستيراد المواد الخام التي تتطلبها الصناعات المحلية، وتصدير المنتجات الصناعية مثل البتروكيماويات، ومنتجات النفط المكرَّرة، والأسمدة الكيماوية، والكبريت، وذلك إثر تحول المملكة من دولة مصدرة للمواد الخام فقط إلى مصنعة لمنتجات الغاز والبترول.
#أخبار_موانئ | #ميناء_الملك_فهد_الصناعي_بالجبيل يستقبل شحنات شركة سامسونج الثقيلة لمصنع شركة المتقدمة بمدينة الجبيل.
???? | https://t.co/YznicQygGd pic.twitter.com/6o7mKzGCaS
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سامسونج
إقرأ أيضاً:
الوزراء عن عودة شركة النصر للسيارات: قرار استراتيجي ولم نفرط في قلاعنا الصناعية
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال احتفالية شركة النصر للسيارات ببدء الإنتاج من جديد بعد توقف دام أكثر من 15 عاماً، والتي رحب في مستهلها بالحضور في واحدة من القلاع الصناعية الوطنية؛ وهي شركة النصر للسيارات، مُعتبراً أن هذا اليوم يُمثل عيداً، حيث كان الجميع يحلُم بأن تعود هذه القلعة الصناعية للحياة مرة أخرى، ولذا سعت الحكومة بكُل السبل على مدار السنوات الماضية، لإعادة احياء هذه القلعة، عبر محاولات جادة وحثيثة، لما تتمتع بها من بنية أساسية، وموقع، ومقومات، وقوة بشرية، بما يجعلها كنزاً لا ينبغي التفريط فيه.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الدولة بذلت كُل الجهد لإعادة إحياء هذه القلعة الصناعية المهمة، مع الحرص على استدامة عمل هذه القلعة كي لا تكون مُهددة بالتوقف مرة أخرى، من خلال التوصل إلى منظومة تشغيل ذات كفاءة مبنية على الإحياء الحقيقي لهذه الصناعة، مع الإدراك التام بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات الكبرى، لأن لديه قدرة أكبر على تحديد الاحتياجات الحقيقية للسوق المحلية أو العالمية، وتنفيذ منظومات شديد الكفاءة في التشغيل والإدارة، مع تحقيق الربحية، مضيفاً أنه لذلك حرصت الحكومة من أجل ضمان استدامة عودة شركة النصر للسيارات، أن تكون هناك مجموعة من الشراكات مع مؤسسات دولية تستطيع من خلالها ضمان التشغيل الكُفء والفعال، وقراءة احتياجات السوق المحلية والدولية واستدامة العمل.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن المقومات التي تتمتع بها شركة النصر للسيارات الآن، تمكنها من إقامة صناعة كاملة في هذه البقعة الجغرافية دون الحاجة لإقامة مصانع لها في مناطق أخرى، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تتوازى مع سعي الدولة للتوسع في قطاع صناعة السيارات، من منطلق الاقتناع بأن مصر تمتلك فرصة كبيرة جداً للإنطلاق في هذا القطاع خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى ما ذكره المدير التنفيذي للشركة في كلمته اليوم، من أن هذه الشركة تم اتخاذ قرار بتصفيتها في عام 2009، لافتاً إلى أن هذا التوقيت شهد بدء بلدان في أفريقيا لأولى خطواتها في هذه الصناعة، لتصبح اليوم رغم عدم مرور وقت طويل، تنتج ما يتجاوز نصف مليون سيارة في العام، مع خطط مستقبلية للوصول إلى مليون سيارة في العام.
وشدد رئيس الوزراء على أن إمكانات مصر لا تقل عن هذه البلدان، بل على العكس، تُمكنها من تحقيق ما يزيد على هذه الأرقام، حيث ان احتياجات السوق المحلية المصرية وحدها تصل إلى ما يقرب من نصف مليون سيارة سنوياً، من كل أنواع المركبات، وبالتالي سوف تزيد وصولاً إلى عام 2030 مع الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي الذى تنتهجه الدولة وتمضي في إطاره.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء أن عودة شركة النصر للسيارات كانت قراراً استراتيجياً للدولة، حيث أن الدولة لم تُفرط في قلاعها الصناعية على الإطلاق، بل تستهدف الاستغلال الأمثل للأصول المملوكة لها، مُشدداً على أن "وثيقة سياسة ملكية الدولة" لا تعني بيع أصول الدولة بل بالعكس تعظيم الاستفادة وإستغلال أصول الدولة، معتبراً أن جانبا مهما من عمل الدولة في هذا الخصوص، يتمثل في السعي للدخول في شراكات مع قطاع خاص كُفء في إدارة وتشغيل هذه الأصول، وشركة النصر للسيارات تعد مثالاً حياً على ذلك.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه قام اليوم على هامش الاحتفالية بالتحدث مع نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، والوزراء المعنيين، حول كيفية تعميق المُكون المحلي، وزيادة نسبته في الاتوبيسات التي يتم إطلاقها اليوم من 50% إلى 70%، مؤكداً أن لدينا كل المقومات في الدولة المصرية للعمل على زيادة المكون المحلي إلى أكثر من 70%، وبالتالي يجب العمل على أن يكون لدينا منظومة متكاملة للصناعات المُغذية للمصانع وبينها هذا المصنع، بداية من البدن، والجوانب، والصاج، والفرش، والزجاج، والموتور، تماماً كما يجب العمل في موضوع السيارات الكهربائية على أن يكون لدينا مصنع للبطاريات الكهربائية لجميع المركبات المستهدفة.
وجدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التأكيد على أنه حرص خلال هذا اليوم على الحديث من القلب، بعيداً عن الكلمة المُعدة، معتبراً هذا اليوم عيداً مع عودة المصنع إلى الإنتاج، مخاطباً عمال المصنع: "حافظوا على مصنعكم.. هذا مستقبلكم ومستقبل أولادكم ومستقبل بلادكم".
وأضاف رئيس الوزراء أنه من المهم أن يكون لدينا هذه النوعية من الصناعات، فمصر قادرة على التفوق في مثل هذه النوعية من الصناعات، بل وصناعات أكثر تطوراً وتقدماً منها، ومنوهاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتركيز على قطاع الصناعة، واليوم تركز المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية مع دعم من مجلس الوزراء، والقيادة السياسية، على عدم ترك أية فرصة ممكنة في مجال الصناعة في مصر دون استغلالها والانطلاق بها، كما أن الفترة القادمة ستشهد خيراُ أكبر لقطاع الصناعة، وعلى رأسها صناعة السيارات.
وفي ختام كلمته، توجه رئيس الوزراء بالشكر للحضور على الجهد المبذول خلال الفتره الماضية لإعادة إحياء هذا الصرح الصناعي العملاق الذي يفخر بيه جميع المصريين، ودائماً كانوا يحلمون بإعادة تشغيله والعودة للحياة مرة أخرى، مؤكداً أن عجلة الإنتاج لم تتوقف وتواصل الدوران، وسيكون لدينا الكثير من الشركات الإنتاجية من خلال هذه القلعة الصناعية، وباقي قلاع مصر الصناعية.