القومي لحقوق الإنسان: قانون تداول المعلومات حجر الزاوية لإصلاح كل ما يتعلق بحرية التعبير
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال المتحدث الرسمي باسم المجلس القومي لحقوق الإنسان عزت إبراهيم إن التقرير السنوي للمجلس قدم صورة متكاملة لأوضاع حقوق الإنسان في مصر على كافة المستويات متضمنا الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وأضاف عزت - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن هذا التقرير يغطي فترة مهمة شهدت فيها البلاد تطورات مهمة كما يرصد الإيجابيات والسلبيات، والأمور التي تحتاج لمزيد من العمل الجاد بجانب الحكومة، وتعاون مختلف الأطراف لإنجاز المستهدفات الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتحقيق المستهدف من الحقوق الأساسية للمواطنين.
وتابع "أن المجلس كان لديه خطة عمل خلال الفترة الماضية لمتابعة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك ضمن أعمال أخرى يقوم بها المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ حيث أن الاستراتيجية في حد ذاتها ليست المستهدف الوحيد".
ولفت إلى أن الملف الحقوقي في مصر متنوع ومتشعب، ولكن الجديد في الأمر هو أن الاستراتيجية وضعت إطارا وطنيا واضحا حقيقيا لتحقيق أهداف بعينها؛ للارتقاء بحياة المواطن ومعالجة القصور في الحقوق المدنية والسياسية، وذلك عقب مرور مصر بفترة عصيبة بعد انتشار الإرهاب وما حدث عقب ثورة ٣٠ يونيو، موضحا أن المستهدف هو تحقيق كرامة المواطن وتحسين صورة مصر في الخارج؛ لأنها تصب بشكل مباشر في صالح التنمية في مصر.
وأكد ضرورة تركيز الحكومة والسلطة على الصحافة المصرية وإيجاد حلول سريعة لما تواجهه من تحديات، فضلا عن أهمية وضع قانون بشأن حرية تداول المعلومات، لافتا إلى أن قانون تداول المعلومات هو حجر الزاوية لإصلاح كل ما يتعلق بحرية التعبير والرأي؛ لأنه يمكن المواطن من الوصول إلى المعلومة والبيانات التي تساعده في تكوين رأيه بشأن أية قضية من القضايا.
وفيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، نوه بأن هناك حالة من الفوضى العارمة على وسائل التواصل الاجتماعي ليس في مصر فقط بل في العالم كله، فلابد من معرفة كيفية التعامل مع هذه الظاهرة، والاستفادة من دروس العالم في كيفية التعامل مع تطورات وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن تحول المواطن إلى مرسل ومستقبل للرسالة الإعلامية.
وقال إنه في السابق كان المواطن هو المستقبل، اليوم أصبح هو المرسل والمستقبل، الأمر الذي يجعله في أحيان كثيرة يقع في أخطاء تؤدي به أن يقع تحت طائلة القانون، لافتا إلى أن كل هذا يحتاج لنقاش نوعي بين أبناء مهنة الصحافة، وأن يقوم البرلمان بدوره في إعداد تقارير فنية رفيعة المستوى مثلما يحدث في البرلمانات الغربية.
ونوه المتحدث الرسمي باسم المجلس القومي لحقوق الإنسان بأن جلسات الحوار الوطني منذ انطلاقها تسير بشكل جيد، حيث تعد فرصة كبيرة لكافة التيارات للتعبير عن مختلف آرائها، كما أن الدولة المصرية كسبت من خلال الحوار زخما كبيرا من خلال فتح قنوات التواصل مع كافة الاتجاهات، فهذا يعد مكسبا كبيرا لم يتحقق منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن بلورة الرؤى لإيجاد حلول للعديد من القضايا، وتوفير نقاش مفتوح حول كافة القضايا العامة، ظاهرة صحية يجب أن تستمر لما بعد الحوار الوطني
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القومی لحقوق الإنسان إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان يتعاونان لتعزيز الوعي الانتخابي
في خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة السياسية وترسيخ مبادئ الديمقراطية، أقيمت فعاليات ورشة عمل موسعة تحت عنوان: تعزيز المشاركة السياسية "الوعي الانتخابي للمواطن ودور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات". تأتي هذه الورشة في إطار برنامج تعزيز المشاركة السياسية، الذي يرتكز على بروتوكول التعاون المثمر بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان.
وقد عكست أهمية هذه الورشة المشاركة الرفيعة المستوى من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث ترأس وفدها القاضي/ حازم بدوي رئيس الهيئة، وبحضور كل من القاضي/ محسن دردير، والمستشار/ محمود عبد الواحد، والمستشار/ هاني جادالله الأعضاء بمجلس إدارة الهيئة، والقاضي/ أحمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والقاضي/شادي رياض، والقاضي/ شريف صديق نائبي مدير الجهاز التنفيذي للهيئة. كما حضر فعاليات الورشة السفيرة/ مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ولفيف من أعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان وممثلون عن عدد كبير من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الانتخابي، وأدار الجلسات الأستاذ/ عبد الجواد أحمد عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ومنسق تنفيذ بروتوكول التعاون بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الانسان.
شهدت فعاليات الورشة عقد ست جلسات نقاشية ثرية ومتنوعة، تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بالوعي الانتخابي والمعايير الدولية للانتخابات الحرة ودور المجتمع المدني في متابعة الانتخابات.
افتتحت الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية من القاضي/ حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الذي أكد في كلمته على الأهمية القصوى للمشاركة السياسية الفاعلة من جانب المواطنين في بناء الوطن وتعزيز مسيرته الديمقراطية. كما أشاد بالدور الهام والحيوي الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات وضمان نزاهتها وشفافيتها، باعتبارها شريكًا أساسيًا في العملية الانتخابية.
تلت ذلك الجلسة الأولي التي استمع فيها الحضور إلى كلمة القاضي/ احمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، الذي قدم عرضًا تقديميًا تفصيليًا تناول نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها، وطبيعة وآليات عملها في تنظيم وإدارة الانتخابات والاستفتاءات سواء داخل مصر أو خارجها، مستعرضًا أبرز الاستحقاقات الدستورية التي قامت الهيئة بتنظيمها منذ تأسيسها.
كما تناول مدير الجهاز التنفيذي في كلمته جوانب عمل الهيئة المتعلقة بتيسير العملية الانتخابية وضمان حقوق الناخبين والمرشحين. وقدم شروحات وافية حول الإجراءات التنظيمية واللوجستية التي تتخذها الهيئة لضمان سير الانتخابات بسلاسة وشفافية.
كما سلط مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الضوء على الجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل تهيئة المناخ المناسب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتوفير كافة الضمانات اللازمة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي بكل سهولة ويسر. كما أكد على أهمية الوعي الانتخابي للمواطن في اتخاذ قرارات مستنيرة تخدم مصلحة الوطن.
وفي الجلسة الثانية، قدمت السفيرة/ مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عرضًا تفصيليًا لتجربة المجلس الرائدة في تحفيز المشاركة السياسية ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية المختلفة. وأشارت إلى الدور الهام الذي يلعبه المجلس في رصد وتقييم العملية الانتخابية، وتقديم التوصيات والمقترحات التي تهدف إلى تطويرها وتعزيز نزاهتها بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
عقب ذلك، خصصت الجلسة الثالثة للاستماع إلى كلمات نائبي مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات.
حيث تناول القاضي/ شادي رياض، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وكيفية عملها، مشيرًا إلى أن الهيئة تمكنت من استخدام الوسائل الحديثة لضمان دقة العملية الانتخابية دون أخطاء تتعلق بتشابه الأسماء، كما استعرض القاضي / شادي رياض بعض نماذج تشابه الأسماء في بيانات الناخبين تعد ظاهرة شائعة بالمجتمع المصري، لكن تمكنت الهيئة الوطنية للانتخابات باستخدام الوسائل الحديثة في إخراج الانتخابات والاستفتاءات دون وجود خطأ واحد فيما يخص تشابه الأسماء وذلك عن طريق استخدام منظومة الرقم القومي الغير قابلة للتكرار والتي قام بشرحها تفصيلا لبيان جميع وسائل الأمان بها، وأكد أن هناك مصادر متعددة تركن إليها الهيئة الوطنية للانتخابات لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين والمتمثلة في وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان والنيابة العامة.
وأكد القاضي / شريف صديق، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن نظام قاعدة بيانات الكيانات الإدارية التي تستخدمها الهيئة في تنقية قاعدة بيانات الناخبين تهدف إلى إنشاء نظام موثوق، وأضاف أن المراكز الانتخابية تجرى معاينتها تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات بمشاركة الجهات المعنية المختلفة، للتأكد من جاهزيتها خلال الانتخابات والاستفتاءات.وفي الجلسة الرابعة، ألقى محمود قنديل الخبير الحقوقي المتخصص في الشأن الانتخابي محاضرة قيمة حول المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، مستعرضًا المبادئ الأساسية التي يجب أن تتوافر في أي عملية انتخابية لضمان مصداقيتها وقبولها على الصعيدين الوطني والدولي. وقد سلط الضوء على أهمية ضمان الحق في الترشح والتصويت، وحرية التعبير والرأي، وتكافؤ الفرص بين المرشحين، وشفافية الإجراءات الانتخابية.
ثم تلت ذلك الجلسة الخامسة التي تحدث فيها عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان عن الدور المحوري الذي تضطلع به الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات ورصد أية ملاحظات قد تحدث خلال العملية الانتخابية. وأكد على أهمية التزام هذه المنظمات بالمعايير الحيادية والمهنية والموضوعية في عملها، وتقديم تقارير دقيقة وموثوقة تسهم في تعزيز نزاهة الانتخابات.
وفي الختام جاءت الجلسة النقاشية السادسة، تناول خلالها عبد الجواد أحمد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان مناط الحماية الدستورية للحق في المشاركة السياسية والحق في إدارة الشئون العامة في الدستور المصري.، والضمانات الدستورية التي تكفل للمواطنين حقهم في التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرارات التي تمس حياتهم.
وقد شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا ومناقشات مستفيضة بين المتحدثين والحضور، مما يعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الوعي الانتخابي وتفعيل دور المجتمع المدني في الرقابة على الانتخابات. وأكد المشاركون على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تسهم في بناء ثقافة ديمقراطية راسخة وتعزيز الثقة في العملية الانتخابية.
تأتي هذه الورشة لتؤكد على الشراكة الاستراتيجية وبروتوكول التعاون الوثيق بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان في سبيل دعم الديمقراطية وتعزيز المشاركة السياسية، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين. ومن المتوقع أن تسهم مخرجات هذه الورشة في تعزيز قدرات الجمعيات الأهلية في مجال متابعة الانتخابات، ورفع مستوى الوعي الانتخابي لدى المواطنين، بما ينعكس إيجابًا على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.