اشتباكات الإريتريين "ساحة معركة" جديدة في إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شبهت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اشتباكات طالبي اللجوء الإريتريين بساحة معركة، وذلك بعدما اقتحم المئات حاملين عصياً وحجارة وزجاجات وغيرها من الأسلحة البدائية قاعة في جنوب تل أبيب كانت تقيم فيها السفارة الإريترية حفلاً بمناسبة يوم الثورة.
وأصيب ما لا يقل عن 160 شخصاً في اشتباكات لاحقة بين المؤيدين والشرطة، حيث حاول المحتجون منع إقامة الحدث، فيما أصيب نحو 50 شرطياً في أعمال العنف.
وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، إن الضباط أجبروا على استخدام قنابل صوتية وذخيرة حية عندما تعرضوا للهجوم، فيما بدأت وحدة تحقيقات الشرطة التابعة لوزارة العدل تحقيقاً في تعامل الشرطة مع أعمال العنف.
How to deal with Eritrean expat clashes | The Jerusalem Post editorial ⚔️⬇️#TelAviv | #Protests | #Eritreahttps://t.co/HVDfYUG15c
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 4, 2023هل كانت أعمال الشغب عفوية؟
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "اشتباكات طالبي اللجوء الإريتريين غير مقبولة.. لا تجعلها أسوأ"، إن أعمل الشغب هذه لم تكن عفوية، فكان كل من المعارضين والمؤيدين يرتدون ملابس خاصة بالاحتجاجات، من قمصان زرق وحمر، مشيرة إلى أن منظمة تمثل طالبي اللجوء الإريتريين حذرت الأسبوع الماضي الشرطة من "احتمال إراقة الدماء".
وبحسب الصحيفة :"يزعم المتظاهرون المعارضون أن السفارة الإريترية، التي تمثل حكومة الرئيس أسياس أفورقي، تتجسس على أولئك الذين فروا من الديكتاتورية ويطلبون اللجوء في الخارج".
ذكرت الصحيفة أن إسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي شهدت مثل هذا الصدام، حيث إنه في الشهر الماضي، اضطرت الشرطة الألمانية إلى استخدام أساليب مكافحة الشغب عندما نزل مئات المتظاهرين المناهضين للنظام إلى مهرجان ثقافي إريتري في مدينة غيسن، واعتقلت ما يقرب من 100 متظاهر خلال أعمال عنف أصيب فيها أكثر من 25 ضابط شرطة، وقد حدث مشهد مماثل في هولندا، وحظرت أماكن أخرى تضم أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء الإريتريين، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، إقامة فعاليات مماثلة خوفاً من أعمال الشغب.
وأضافت أن هناك حالياً حوالي 25,500 طالب لجوء إريتري يعيشون في إسرائيل، وتعتبر الحكومة أن الغالبية العظمى منهم مهاجرون غير شرعيين، حيث دخلوا البلاد عن طريق التسلل.
ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أمس الأحد، بشكل عاجل فريق عمل وزاري خاص لتقييم سبل التعامل مع المتظاهرين الإريتريين، وقال إن الاضطرابات التي وقعت يوم السبت "تجاوزت الخط الأحمر ولا يمكن التسامح معها". وبحسب بيان صدر بعد الاجتماع، فإن من بين الخطوات التي تدرسها اللجنة الطرد الفوري للمشاركين.
وقال رئيس الوزراء: "أود أيضاً أن يقوم هذا المنتدى بإعداد خطة كاملة ومحدثة لإعادة جميع المتسللين غير الشرعيين إلى وطنهم"، ووصفت الصحيفة تلك الخطوة بأنها ليست سهلة ولها تداعيات دبلوماسية وقانونية ومحلية عديدة.
وعلقت جيروزاليم بوست: "في الوقت الذي تزداد التوترات داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن التعديلات القضائية والحركة الاحتجاجية التي تصاحبها، كان من الطبيعي أن يُنظر إلى العنف بين الإريتريين في سياق هذا الانقسام"، لافتة إلى أن قدراً كبيراً من الزخم حول التعديلات القضائية يتعلق باقتراحات الحكومة بإلغاء قوانين مُصممة للتعامل مع قضية المهاجرين غير الشرعيين.
Kerusuhan terjadi hari ini di Ibu Kota Tel Aviv, Israel, antara pemukim Yahudi dari Eritrea dengan polisi. Insiden ini melukai 75 orang, termasuk 23 polisi. pic.twitter.com/5GfUUvgRnP
— Faisal Assegaf (@albaladco) September 2, 2023مزيد من الفوضى
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على ضرورة مراجعة الشرطة سبب عدم استعدادها لمستوى العنف على الرغم من المعلومات الاستخبارية المبكرة والخبرة من مجتمع المهاجرين، مستطردة: "لكن نتانياهو محق في قوله إن العنف غير مقبول على الإطلاق ، وأن اللوم يقع في النهاية على عاتق المحتجين أنفسهم".
ولكن الصحيفة أشارت أيضاً إلى أنه "علينا التذكر بأن غالبية المهاجرين في إسرائيل، بما في ذلك أفراد الجالية الإريترية، لا يسعون إلى العنف ويجب بذل كل جهد لضمان عدم استغلال اشتباكات يوم السبت بطريقة تؤدي إلى مزيد من الفوضى".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الشرطة الإسرائيلية الإصلاحات القضائية في إسرائيل نتانياهو طالبی اللجوء الإریتریین
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة، مشيرا إلى أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الأمنية واختيار أفضل العناصر، فضلا على التركيز على التعليم والتدريب المستمر وتعزيز قدرات رجال الشرطة في مجال الأمن السيبرانى لضمان جاهزيتهم للحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في ظل الاضطرابات الإقليمية والعالمية.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن حديث الرئيس السيسي تضمن رسائل مهمة لطمأنة المصريين بشأن مستقبل البلاد، مشددا على التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما أشار إلى التركيز على تطوير منظومة التعليم والتكنولوجيا والخدمات الصحية لتحقيق التنمية التي تلبى طموحات المواطنين.
وأضاف ممدوح محمود، أن الحوار الذي أجراه الرئيس مع طلاب أكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة والشفافية حول التحديات التي تواجه الوطن، وأكد على ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي يبثها أعداء البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن التصدي لحروب الجيل الرابع يتطلب تعزيز الوعي لدى المواطنين بحجم المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وأكد رئيس حزب الحرية المصري، أن الحكومة والمؤسسات الإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني يقع على عاتقهم دور مهم في التصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
فيما يتعلق بالاقتصاد، أوضح د.ممدوح محمود أن الرئيس السيسى أكد أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار وزيادة حجم الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، فضلا على زيادة الإنفاق لتحسين البنية التحتية والخدمات للمواطنين.
وأكد أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتوطين الصناعة وزيادة مساحة استصلاح الأراضي إلى 4 ملايين فدان، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير العملة الأجنبية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل
«العاصمة الإدارية فرصة لبناء البلد».. أبرز تصريحات الرئيس السيسي من مقر أكاديمية الشرطة