الحديدة – سبأ: تقرير : جميل القشم

تكتسي مساجد محافظة الحديدة حلل الحفاوة والابتهاج بذكرى المولد النبوي الشريف، يوم 12 ربيع الأول.

وبدأت حملة تزيين المساجد تزامنا مع تدشين فعاليات الاحتفال بذكرى المناسبة التي تعم كافة مناطق ومديريات الحديدة، تعبيرا عن عظمتها ومكانتها في قلوب اليمنيين.

ومع اقتراب موعد المناسبة تتكثف الاستعدادات والترتيبات بما يليق بمنزلة الرسول الأعظم، وتشهد المساجد كافة أعمال تركيب الزينة التي تشمل الإنارة بالأضواء الخضراء واللافتات القماشية على المنارات.

حملة تزيين بيوت الله تجسد الدلائل الروحية للارتباط الديني المنبثق من معاني العشق المحمدي والتي تعكسها مثل هذه الاستعدادات للاحتفال بأهم وأعظم حدث في تأريخ البشرية والمتمثل بمولد النور والهداية محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.

وتمثل مساجد الحديدة الخصوصية الدينية في أبرز تجلياتها للاحتفال بذكرى مولد رسول الله بما تشهده من ندوات يومية ومحاضرات وحلقات ودروس عن السيرة العطرة للنبي الخاتم تزامنا مع أنشطة احياء يوم مولده عليه الصلاة والسلام.

ورغم ما تتميز به بيوت الله خصوصا المساجد التأريخية في الحديدة من موروث وهوية حضارية، تعزز حملة تزيينها من جمال المنظر المرتبط بالوجدان الديني المتأصل في الشعب اليمني الذي يعتبر تعظيم يوم مولد المصطفى محطة لتعزيز الارتباط به.

وأوضح مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي، أن تزيين بيوت الله استعدادا للاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين هو امتثال وتعظيم للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإحياء لسنته والاقتداء بنهجه.

وأشار إلى أن ما تشهده المساجد في عموم المديريات من أعمال تزيين المآذن والإنارة وتعليق اللافتات المعبرة عن عظمة هذه المناسبة، يهدف إلى تكريس قيم وأخلاق ونهج رسول الأمة في أوساط المجتمع.

ونوه الهطفي، إلى أهمية تزيين المساجد خصوصا وأنها تشهد الكثير من الأنشطة والفعاليات والندوات والدروس التي يتم تكريسها لذكرى مولد موحد الأمة ومنقذها من الشرك والضلال إلى نور الإسلام والتوحيد وعبادة الله.

ولفت إلى بعض ما تتميز به المساجد من برامج ثقافية وأناشيد مدائحية وموشحات دينية في حب النبي صلوات الله عليه وعلى آله.

ودعا الهطفي إلى مواصلة إحياء هذه المناسبة وإعطائها قدرها، بما يليق بعظمة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- وإيصال رسالة للعالم بتعظيم الشعب اليمني، وافتخاره بهذه المناسبة الدينية، رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار منذ ما يقارب تسع سنوات.

وأكد أن يوم مولد الرسول الأعظم ليس مناسبة عابرة ففي يوم مولده أشرقت شمس الهداية وعمّ النور هذا الكون، مستعرضاً دور اليمنيين في مناصرة النبي محمد والانتصار للرسالة المحمدية.

وذكر مدير مكتب هيئة الأوقاف أن الاحتفال بهذه المناسبة فرصة لاستلهام الدروس والعبر من حياته – صلى الله عليه وآله وسلم- وتعظيم القيم الإنسانية التي أسستها الرسالة المحمدية، والاقتداء بها قولاً وعملاً.

وقال: “نحرص على إحياء فعاليات الاحتفاء بالمولد النبوي، وإعطاء هذه المناسبة حقها من التعظيم والتوقير بما يليق برسول الإنسانية والتأسي بشمائله وسيرته النيرة”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي هذه المناسبة الله علیه

إقرأ أيضاً:

رفقا بالعصاة.. الكندري يوضح المنهج النبوي في التعامل مع التائبين

 

وعبر سرد قصص واقعية واستحضار مواقف من السيرة النبوية، يؤكد البرنامج الذي يبث حصريا عبر منصة "الجزيرة 360" أن الرفق ليس خيارا أخلاقيّا فحسب، بل ضرورة مجتمعية لإصلاح النفوس.

وانطلق البرنامج بتجربة شخصية للشاب مصطفى، الذي عانى من رفض مجتمعه بسبب مظهره الخارجي ووشومه رغم إعلانه التوبة، وقال "اتهموني بالتمثيل.. ظنوا أن توبتي مجرد ترند".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما منهجية الإسلام في التعامل مع الشك والشبهات؟list 2 of 4القرآن الكريم كتاب نور وهدايةlist 3 of 4تحظر التدخين والموسيقى وكرة القدم.. طوبى السنغالية لا تشبه مدن العالمlist 4 of 4طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!end of list

وتكشف قصة مصطفى ثقافة الإقصاء السائدة، حيث يُنظر إلى المذنب باعتباره "ملعونًا" بلا أمل -وفق تعبيره- وهو الأمر الذي يمثل أحد التحديات التي يواجهها خلال محاولته التخلي عن حياته السابقة.

ولم تكن رحلة مصطفى مع التوبة سهلة، حتى بعد انتقاله من ألمانيا إلى مصر، وتحدث في الحلقة عن صدمته حين وُصف بـ"المنافق" لمجرد سفراته الخارجية، وعن تحولاته النفسية بعد عودته، وقال في السياق "حياة بلا قرب من الله فاشلة، حتى لو كنت ناجحًا ماديًّا".

واستحضر الشيخ الكندري مواقف من السيرة النبوية لتأكيد منهج الرفق، حيث ذكر قصة الصحابي الذي داوم على شرب الخمر، فلم يلعنه النبي صلى الله عليه وسلم، بل قال "إنه يحب الله ورسوله" مؤكدا أن التعامل بالرحمة لا يناقض تطبيق الحدود.

التنمر الإلكتروني

ولم تغفل الحلقة دور وسائل التواصل في تعميق أزمة التنمر، حيث لفتت إلى أن السخرية من المذنبين عبر المنصات الرقمية تُبعدهم عن الدين، وتُغلق أبواب الإصلاح، وحذر أحد ضيوف الحلقة بأن "الكلمات الساخرة قد تُدخل صاحبها النار" مستدلًّا بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ".

إعلان

وفي شهادات مؤثرة، تحدث أحد ضيوف الحلقة عن معاناته مع "الوصمة الاجتماعية" حيث اعتُبر "منحرفا" لسنوات بسبب أخطاء مراهقته، وقال "الناس تريدك أن تظل مُلصقًا بذنبك.. كأن التوبة سراب" بينما ذكر آخرون كيف دفعتهم السخرية إلى الانتكاسة.

وعرض البرنامج حلولا عملية، أبرزها الحوار الهادئ بدل المواجهة، واستشهد الكندري في هذا السياق بحديث الشاب الذي استأذن النبي في الزنا، فلم يُوبخه، بل حاوره بسؤال "أترضاه لأمك؟" وهو ما انتهى بتغيير مفاهيمه جذريّا عن هذه المعصية الكبيرة.

وأكدت الحلقة أن اليأس من رحمة الله جريمة أكبر من الذنب نفسه، مستشهدة بآيات مثل "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ". ولخص الكندري الرسالة بقوله "مهما أغلق المجتمع أبوابه، فباب الله مفتوح" داعيا إلى نشر ثقافة التعاطف.

وبينما تُغلَق الأبواب في وجوه العائدين، تبقى "رفقا" صرخة لإحياء القيم النبوية في زمن التشهير الرقمي. والبرنامج لا يقدّم حلولًا وردية، بل يُذكّر بأن الإصلاح يبدأ بخطوة: الرفق قبل القصاص، والحوار قبل الإدانة.

1/3/2025-|آخر تحديث: 1/3/202503:37 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • مشروع الأمير محمد بن سلمان يطور مسجدًا تاريخياً عمره 100 عام
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري
  • مساجد آل البيت.. في «الحسين» تحلو ليالي شهر رمضان الكريم
  • أكثر من 5 ملايين مُصلٍ في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي
  • متى يجب الصيام على الأطفال؟.. اعرف السن المناسبة
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد القلعة بالمدينة المنورة ويعزز الحضارة الإسلامية للمملكة
  • محافظ القاهرة يكلف برفع الإشغالات من محيط المساجد التي يقام بها صلاة التراويح
  • رمضان في موريتانيا.. مساجد عامرة وتقاليد راسخة (صور)
  • رمضان 2025 بلا قيود.. هل أُخلي سبيل مساجد مصر من الرقابة الأمنية؟
  • رفقا بالعصاة.. الكندري يوضح المنهج النبوي في التعامل مع التائبين