مساجد الحديدة تكتسي حلل الحفاوة والابتهاج بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الحديدة – سبأ: تقرير : جميل القشم
تكتسي مساجد محافظة الحديدة حلل الحفاوة والابتهاج بذكرى المولد النبوي الشريف، يوم 12 ربيع الأول.
وبدأت حملة تزيين المساجد تزامنا مع تدشين فعاليات الاحتفال بذكرى المناسبة التي تعم كافة مناطق ومديريات الحديدة، تعبيرا عن عظمتها ومكانتها في قلوب اليمنيين.
ومع اقتراب موعد المناسبة تتكثف الاستعدادات والترتيبات بما يليق بمنزلة الرسول الأعظم، وتشهد المساجد كافة أعمال تركيب الزينة التي تشمل الإنارة بالأضواء الخضراء واللافتات القماشية على المنارات.
حملة تزيين بيوت الله تجسد الدلائل الروحية للارتباط الديني المنبثق من معاني العشق المحمدي والتي تعكسها مثل هذه الاستعدادات للاحتفال بأهم وأعظم حدث في تأريخ البشرية والمتمثل بمولد النور والهداية محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وتمثل مساجد الحديدة الخصوصية الدينية في أبرز تجلياتها للاحتفال بذكرى مولد رسول الله بما تشهده من ندوات يومية ومحاضرات وحلقات ودروس عن السيرة العطرة للنبي الخاتم تزامنا مع أنشطة احياء يوم مولده عليه الصلاة والسلام.
ورغم ما تتميز به بيوت الله خصوصا المساجد التأريخية في الحديدة من موروث وهوية حضارية، تعزز حملة تزيينها من جمال المنظر المرتبط بالوجدان الديني المتأصل في الشعب اليمني الذي يعتبر تعظيم يوم مولد المصطفى محطة لتعزيز الارتباط به.
وأوضح مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي، أن تزيين بيوت الله استعدادا للاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين هو امتثال وتعظيم للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإحياء لسنته والاقتداء بنهجه.
وأشار إلى أن ما تشهده المساجد في عموم المديريات من أعمال تزيين المآذن والإنارة وتعليق اللافتات المعبرة عن عظمة هذه المناسبة، يهدف إلى تكريس قيم وأخلاق ونهج رسول الأمة في أوساط المجتمع.
ونوه الهطفي، إلى أهمية تزيين المساجد خصوصا وأنها تشهد الكثير من الأنشطة والفعاليات والندوات والدروس التي يتم تكريسها لذكرى مولد موحد الأمة ومنقذها من الشرك والضلال إلى نور الإسلام والتوحيد وعبادة الله.
ولفت إلى بعض ما تتميز به المساجد من برامج ثقافية وأناشيد مدائحية وموشحات دينية في حب النبي صلوات الله عليه وعلى آله.
ودعا الهطفي إلى مواصلة إحياء هذه المناسبة وإعطائها قدرها، بما يليق بعظمة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- وإيصال رسالة للعالم بتعظيم الشعب اليمني، وافتخاره بهذه المناسبة الدينية، رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار منذ ما يقارب تسع سنوات.
وأكد أن يوم مولد الرسول الأعظم ليس مناسبة عابرة ففي يوم مولده أشرقت شمس الهداية وعمّ النور هذا الكون، مستعرضاً دور اليمنيين في مناصرة النبي محمد والانتصار للرسالة المحمدية.
وذكر مدير مكتب هيئة الأوقاف أن الاحتفال بهذه المناسبة فرصة لاستلهام الدروس والعبر من حياته – صلى الله عليه وآله وسلم- وتعظيم القيم الإنسانية التي أسستها الرسالة المحمدية، والاقتداء بها قولاً وعملاً.
وقال: “نحرص على إحياء فعاليات الاحتفاء بالمولد النبوي، وإعطاء هذه المناسبة حقها من التعظيم والتوقير بما يليق برسول الإنسانية والتأسي بشمائله وسيرته النيرة”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي هذه المناسبة الله علیه
إقرأ أيضاً:
إعمارًا لبيوت الرحمن.. أوقاف الفيوم تفتتح ثلاثة مساجد بعد الإحلال والتجديد
في إطار خطة وزارة الأوقاف المصرية، لإعمار بيوت الله عز وجل، مبنى ومعنى، افتتحت مديرية أوقاف الفيوم ثلاثة مساجد بعد الإحلال والتجديد، وهم مسجد محمود أغا، عزبة محمود أغا، قرية دسيا، مركز الفيوم جنوب، ومسجد الرحمن، عزبة الفقي، مركز سنورس، ومسجد الرحمة، منشأة رحمي، مركز إطسا، اليوم الجمعة.
ويأتي ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وبحضور كل من فضيلة الدكتورمحمود الشيمي مدير المديرية، وفضيلة الشيخ يحى محمد مدير الدعوة وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله مدير إدارة سنورس ثان، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة مركز جنوب، وفضيلة الشيخ أحمد محمد حسانين مدير إدارة إطسا غرب، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان "المال العام وحرمة التعدي عليه".
وفي خطبهم أكد العلماء أن المالَ هو قِوام الحياة الإنسانية، وضرورة من ضرورياتها، فقال تعالى:{ولَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا{، وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا، كما قال تعالى:}الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا{، وهو من أهمِّ الأساليب التي من خلالها نُعمّر الأرض في شتى المجالات، فللمال أهمية في تسيير أمور الحياة، والنهوض بالأفراد والأمم لتحقيق وسائل العيش الكريم، وقد جاءت نصوص الشرع الشريف تأمرنا بالمحافظة على هذا المال، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه، قال سبحانه: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا.. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا{.
كما أشار العلماء أنه إذا كان المال الخاص المملوك للإنسان، يَبذُل - الإنسان- لأجله ما في وسعه وطاقاته وإمكاناته بما يُمكّنه من المحافظة عليه، فإنَّ الناس (كل الناس) مُكَلَّفون أيضًا بالمحافَظة على المال العام، ذلك لأن نفْعَه غير مُختزل أو منحصر على فرد أو جماعة، بل يعود نفعه على الناس كل، ومن ثمَّ فالمال العام محمي بموجب الشرع مثل حماية المال الخاص، بل إن المال العام قد يكون أشدَّ حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولذلك حذر الإسلام من سرقته أو الإضرار به، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{، ويقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ الله بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، ويدخل في المال العام أيضا (حق الطريق) من حيث المحافظة على آدابه، واحترام القوانين وقواعد المرور والإرشادات الخاصة بالسير فيه للأفراد والمركبات، حفاظا على أمن المجتمع وسلامته من ناحية، وعدم إتلاف وإهدار الجهود التي قامت بها الدولة من جهة ثانية، فالحفاظ على المال العام وحمايته هو من الواجبات الشرعية والضرورية التي على المواطن تجاه وطنه، وتُعدُّ من الأمانات التي يجب عليه أن يقوم بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا{.
كما أوضح العلماء أنه يلحق بذلك أيضا من يسرق الكهرباء أو يتلاعب في عدادات قراءتها، أو سرقة أسلاكها وأبراجها، وكذلك من يعتدي على أملاك الدولة، أو يحتال على صرف دعم لا يستحقه، أو يقوم بتزوير البيانات للحصول على عطاء من التموين لا يستحقه، أو يحتال للحصول على إسكان مدعم لا يستحقه، فهؤلاء جميعًا يضيعون الفرصة والحق على مستحقيه الحقيقيين، أو اغتصاب الأرض بوضع اليد عليها ظلمًا، أو الاعتداء على أملاك الدولة والأوقاف، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عن رَسُولِ اللَّه قال: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».
وقد شملت الافتتاحات إلى جانب أداء خطبة الجمعة، مقارئ القرآن، وفعاليات البرنامج التثقيفي للطفل.