الخصاونة يؤكد عمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين الأردن والمغرب
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الأردن والمغرب.
جاء ذلك خلال استقبال الخصاونة في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء، اليوم الاثنين، رئيس مجلس المستشارين المغربي النَّعم ميَّارة والوفد المرافق له.
الأردن تحتضن اجتماع الفريق التفاوضي المكلف بالتعامل مع الشركات الرقمية الكبرىوأكَّد الخصاونة خلال اللِّقاء عُمق علاقات الأخوَّة والتَّعاون الوثيق والمستمرّ التي تجمع الأردن والمملكة المغربيَّة، والتي تحظى برعاية واهتمام الملك عبدالله الثَّاني والملك محمَّد السَّادس، وتستند إلى الرَّوابط التَّاريخيَّة الأخويَّة التي تجمع الأُسرتين المالكتين، والبلدين والشَّعبين.
وأشار الخصاونة، طبقا لبيان رئاسة الوزراء الأردنية، إلى أهميَّة إدامة التَّواصل بين البلدين على مختلف المستويات الحكوميَّة والتَّشريعيَّة؛ لما له من دور في تعزيز التَّعاون القائم وترسيخ أواصر الأخوَّة والمحبَّة.
ولفت في هذا الصَّدد إلى وجود تطابُق في المواقف السِّياسيَّة ووجهات النَّظر بين البلدين تجاه مختلف القضايا، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، التي يُجمع البلدان على ضرورة إيجاد الحلِّ العادل والشَّامل لها، في إطار حلِّ الدَّولتين، الذي يضمن قيام الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط الرَّابع من يونيو لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة.
وأشار الخصاونة في هذا السِّياق إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التَّاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدَّساتها الإسلاميَّة والمسيحيَّة، والتي ينهض الملك عبدالله الثَّاني بواجب ومسؤوليَّة وشرف الدِّفاع عنها بموجب الوصاية الهاشميَّة التاريخيَّة، والتي تتكامل مع الجهود التي يقوم بها الملك محمَّد السَّادس في إطار رئاسته للجنة القدس المنبثقة عن منظَّمة المؤتمر الإسلامي.
وأعرب الخصاونة عن تطلُّعه لعقد اجتماعات اللَّجنة الأردنيَّة المغربيَّة المشتركة قريباً، لبحث تعزيز أوجه التَّعاون المشترك، وتطوير آليَّاته في مختلف المجالات؛ بما يخدم مصالح البلدين والشَّعبين الشَّقيقين.
بدوره، أعرب رئيس مجلس المستشارين المغربي عن اعتزازه بمستوى العلاقات الأخويَّة التي تجمع الأردن والمغرب، وبمواقف الأردن المساندة للقضايا العربيَّة وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، مقدِّماً شكره في هذا الصَّدد للملك عبدالله الثَّاني على مواقفه وجهوده التي يبذلها بموجب الوصاية الهاشميَّة التَّاريخيَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس، وفي إطار المواقف المشتركة للبلدين الشَّقيقين إزاء القضيّة الفلسطينيَّة، حيث يرأس كذلك الملك محمَّد السَّادس لجنة القدس.
وأكَّد ميَّارة الحرص الكبير على تعزيز علاقات التَّعاون الأخوي وتطوير مجالاتها، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها لجنة الأخوَّة البرلمانيَّة الأردنيَّة - المغربيَّة في هذا الإطار، والتي تسعى إلى تعزيز تبادل الخبرات والتَّجارب، سيما في المجالات التَّشريعيَّة والقوانين النَّاظمة للحياة السِّياسيَّة وغيرها من المجالات.
وحضر اللِّقاء وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الأردني إبراهيم الجازي، ووزير الشُّؤون السِّياسيَّة والبرلمانيَّة الأردني وجيه عزايزة، ورئيس لجنة الأخوَّة البرلمانيَّة الأردنيَّة - المغربيَّة العين محمَّد داووديَّة، والقائم بأعمال السَّفارة المغربيَّة في عمَّان عادل أوسي حمّو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخصاونة الأردن المغرب تعزيز العلاقات ة الفلسطینی ة الأردنی فی هذا
إقرأ أيضاً:
خشب الزيتون الأردني حاضر في الحِرف اليدوية بمعرض “بَنان”
الرياض : البلاد
تشارك المملكة الأردنية الهاشمية في النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بَنان)؛ الذي يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض خلال الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر، وذلك من خلال ثلاث جهات رئيسية؛ هي وزارة الثقافة الأردنية، ومؤسسة نهر الأردن، ومؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب، مقدمةً مجموعة غنية ومتنوعة من الأعمال التراثية التي تعكس عمق الهوية الثقافية الأردنية.
ويشمل الجناح الأردني عروضًا من الحِرف اليدوية التقليدية؛ التي تجمع بين المهارة الفنية والتعبير الثقافي، حيث أوضح رئيس جمعية صناع الحرف التقليدية في الأردن الأستاذ رائد البدري، أن مشاركة وزارة الثقافة الأردنية تُبرز الفنون التراثية التي تعتمد على خامات طبيعية مميزة، مثل النقوش الدقيقة على خشب الزيتون عالي الجودة، وتُعرض أعمالاً فنية مصنوعة من خشب الزيتون؛ تشمل أدوات زينة وأواني منزلية، تجسد الحرفية الدقيقة والروح الفنية للحرفيين الأردنيين.
كما يضم الجناح أعمالاً من الفخار والخزف، تُستخدم لتزيين المنازل أو كأوانٍ عملية، إضافةً إلى القطع الفريدة المصنوعة من الفسيفساء الحجرية والرخامية التي اشتهرت بها مناطق عدة في الأردن؛ مثل مادبا، والمعروفة عالميًا بإبداع تصميماتها المستوحاة من التراث العربي.
وأشار إلى أن هناك مشاركات أردنية تعكس البُعد الحرفي والتراثي للمنتجات الأردنية؛ ومنها أعمال النحت على الصلصال لإنتاج أواني الطهي وأدوات الضيافة، المزيّنة باستخدام تقنيات الخط العربي وتطعيمات ماء الذهب، بالإضافة إلى عرض مشغولات يدوية تُبرز مهارات الحرفيات المحليات في تحويل المواد الطبيعية إلى قطع فنية مبهرة.
وأكد البدري أن التراث الأردني يتكامل مع نظيره العربي، مشيراً إلى أن الأردن يتميز باستخدام خشب الزيتون في الصناعات الحرفية، بينما يتميز الخليج باستخدام سعف النخيل، ما يعكس تلاقح الحضارات وتكاملها في صون التراث وتطويره.
وفي حديثه عن أهمية التراث، أوضح البدري أن التراث يُعدّ عنصرًا أساسيًا في بناء الهوية الوطنية، مشددًا على أن الحفاظ عليه وتطويره هو مهمة وطنية تسهم في تعزيز الانتماء الوطني وربط الأجيال بتاريخها، مؤكدًا أنه مهما تطورت الدول وارتقت، تبقى معتزةً بتراثها الذي يعكس أصالتها وهويتها الثقافية، ومن واجبنا نقله للأجيال القادمة بطريقة تواكب العصر.
وأشاد البدري بمستوى تنظيم معرض (بَنان)، مؤكدًا أنه نجح في تقديم تجربة عالمية من حيث تنوع المشاركات وشموليتها، سواءً من مناطق المملكة أو من دول عربية وأوروبية، واعتبر أن الحدث يُعدّ منصة مثالية لتبادل الخبرات بين الحرفيين والمهتمين بالتراث، ما يعزز فرص التعاون الثقافي ويُسهم في تطوير الصناعات الحرفية التقليدية.
تأتي مشاركة الأردن ضمن فعاليات معرض (بَنان)؛ الذي يُعدّ أحد أبرز الأحداث الدولية في مجال الحرف اليدوية، ويجمع المعرض الحرفيين والمهتمين بالتراث من جميع أنحاء العالم في تجربة ثقافية فريدة تُبرز تنوع التراث وأصالته، مسلطًا الضوء على كيفية الحفاظ على هذه الحرف وتطويرها ونقلها للأجيال القادمة.