دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، البحرين إلى اتخاذ خطوات فورية لمعالجة مظالم مئات السجناء المضربين عن الطعام، وضمان معاملتهم بشكل إنساني، كما يقتضي القانون الدولي. 

وقالت المنظمة في بيان لها، إنه "ينبغي على السلطات إطلاق سراح كل شخص سُجن لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير والتجمع السلمي، بدءا بالناشطَيْن الحقوقيَّيْن البارزيْن عبد الهادي الخواجة وعبد الجليل السنكيس".



يذكر أن نحو 400 سجين في "سجن جَو"، أكبر سجن في البلاد، دخلوا في إضراب عن الطعام في 7 آب/ أغسطس الماضي، احتجاجا على ظروف الاحتجاز المزرية والحرمان من الرعاية الصحية. 


ووصل عدد المضربين عن الطعام، حتى نهاية الشهر الماضي، إلى أكثر من 800، بحسب "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية".

وأكدت المنظمة أن "العديد من السجناء المضربين عن الطعام في سجن جو محتجزون إثر محاكمات بالغة الجور وقد عانوا لسنوات من الانتهاكات في الاحتجاز.  ينبغي للسلطات البحرينية ضمان ظروف احتجاز إنسانية والإفراج فورا عن المسجونين ظلما".

وذكرت أنه "في بعض الحالات، يُجبَر السجناء في سجن جو على قضاء 23 ساعة يوميا في زنازينهم، إذ يُطالب السجناء بإنهاء الحبس الانفرادي المطول، وبأكثر من ساعة في اليوم خارج زنازينهم في ساحة السجن، والصلاة جماعة في مسجد السجن، وزيارات عائلية دون حواجز زجاجية، والرعاية الطبية اللازمة".

ونقلت عن السجناء، ومن بينهم الخواجة والسنكيس، إن سلطات السجن ترفض إحالتهم إلى أطباء متخصصين وتحرمهم من الأدوية الأساسية.

ويعد الخواجة أحد مؤسسي "مركز الخليج لحقوق الإنسان" و"مركز البحرين لحقوق الإنسان" ويحمل الجنسية الدنماركية، وجرى اعتقاله في 2011 لدوره في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في البحرين، ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد محاكمة بالغة الجور، بحسب "رايتس ووتش".


وكشفت ابنته مريم الخواجة أن والدها "بدأ إضرابا عن الطعام مع شرب الماء فقط منذ 9 آب/ أغسطس الماضي للمطالبة برعاية طبية متخصصة"، مؤكدة أن صحته تدهورت كثيرا في الأشهر القليلة الماضية.

بينما قال طبيب مستقل مُطلع على حالة الخواجة تستشيره العائلة إنه "قد لا يعيش لأكثر من بضعة أيام بسبب تدهور حالته، ومشاكله الصحية المزمنة، واحتمال إصابته بسكتة قلبية مفاجئة وقاتلة".

يذكر أن "الأمانة العامة للتظلمات" في البحرين، قالت في 10 أب/ أغسطس الماضي إنها "فتحت تحقيقا في الظروف التي أدّت إلى الإضراب عن الطعام، إلا أن السجناء المعزولين ارتكبوا مخالفة جسيمة تستدعي إجراءاتها الإدارية بإعادة تصنيفهم".

وتحظر اتفاقية مناهضة التعذيب، والتي انضمت إليها البحرين عام 1998، ممارسة السلطات أي شكل من أشكال "العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة" بحق المعتقلين.

كما أكدت "رايتس ووتش" أن السلطات البحرينية ملزمة بموجب القانون الدولي بمعاملة جميع المعتقلين معاملةً إنسانية، والمادة 10 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" تطالب السلطات بمعاملة جميع السجناء معاملة إنسانية واحترام الكرامة الأصيلة في الشخص الإنساني. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية هيومن رايتس ووتش البحرين إضراب عن الطعام البحرين إضراب عن الطعام هيومن رايتس ووتش سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المضربین عن الطعام

إقرأ أيضاً:

هجومان ضد سفارتي إسرائيل في الدنمارك والسويد.. تفجيران وإطلاق نار (شاهد)

وقع انفجاران قرب سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي، في كوبنهاغن الدنماركية، بحسب ما أعلنت الشرطة الأربعاء، وقالت إنها تحقق في الصلة بين الانفجارات والسفارة، فيما تعرضت سفارة الاحتلال في السويد لعملية إطلاق نار.

وأكد الناطق باسم الشرطة ياكوب هانسن، أن أحدا لم يصب في الانفجارين اللذين وقعا ليلا "مباشرة قرب" مقر السفارة الإسرائيلية.

Embed from Getty Images

وأفادت الشرطة في وقت سابق على منصة "إكس" بأنه "لم يصب أحد.. ونجري تحقيقا أوليا في الموقع".


وذكر هانسن أنه "ما زال من المبكر جدا تحديد ما إن كان هناك رابط" بين الانفجارين والسفارة الإسرائيلية.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الدنمارك ديفيد أكوف على منصة "إكس"، إنه يشعر "بالصدمة حيال الحادثة المروعة قرب السفارة قبل بضع ساعات".

وأضاف: "لدينا ثقة كاملة في السلطات الدنماركية والتحقيق الذي تجريه الشرطة".


والسفارة الإسرائيلية واحدة من عدة بعثات دبلوماسية أجنبية تشمل تلك التابعة لإيران وتايلاند وتركيا ورومانيا، تقع في ضاحية هيليروب شمال العاصمة الدنماركية.

يأتي الانفجاران في ظل تصاعد منسوب التوتر في الشرق الأوسط حيث أطلقت إيران وابلا من الصواريخ باتّجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما توعدت "إسرائيل" بالرد.

من جانب آخر، تعرضت سفارة إسرائيل في ستوكهولم  الثلاثاء لإطلاق نار لم يوقع إصابات وفُتح تحقيق في الحادث، على ما أفادت الشرطة السويدية الأربعاء.

وسمع إطلاق نار الثلاثاء في شارع قريب من السفارة في وسط ستوكهولم على ما أوضح المصدر نفسه.

وقالت الملحقة الإعلامية في شرطة ستوكهولم ريبيكا لاندبرغ لوكالة فرانس برس "سجلنا أثارا تشير إلى تعرض سفارة إسرائيل لإطلاق نار لكننا لا نريد الكشف عن مزيد من التفاصيل لأن التحقيق متواصل".

وأشارت الشرطة في بيان إلى وجود آثار على المبنى.

وأعلنت دولة الاحتلال، مساء الثلاثاء، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه "انتقام" لاغتيال كل من إسماعيل هنية وحسن نصر الله وعباس نيلفروشان.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت 180 صاروخا، وذلك بعد أن تحدثت في تقدير سابق عن ما لا يقل عن 200 صاروخ.

مقالات مشابهة

  • بعد أحداث الشغب الجماهيري.. إطلاق سراح أحد مشجعي أندرلخت
  • اعتقالات لرجال دين شيعة في البحرين بسبب نعي نصر الله
  • أكاديمية الشرطة تنظم دورة للأفراد والمدنيين بـ«الداخلية» حول معاملة السجناء
  • بقواعد مانديلا لمعاملة السجناء.. أكاديمية الشرطة تنظم دورة تدريبية للأفراد والمدنيين بالداخلية
  • نقابة المحامين تستجدي ”المشاط” إطلاق سراح أعضائها المعتقلين بتهمة الإحتفال بذكرى 26 سبتمبر (وثيقة)
  • الرفادي: نطالب قيادة المركزي الجديدة بسرعة اتخاذ التدابير لمعالجة أضرار الشهر المنصرم
  • رئيس هيئة التفتيش القضائي يطلع على أوضاع السجناء في السجن المركزي بعدن
  • انفجاران وإطلاق نار يستهدف سفارتي إسرائيل في كوبنهاجن وستوكهولم
  • هجومان ضد سفارتي إسرائيل في الدنمارك والسويد.. تفجيران وإطلاق نار (شاهد)
  • انفجاران قرب السفارة الإسرائيلية بالدنمارك وإطلاق نار خارجها بالسويد