رئيس البرلمان الجزائري: العالم يتحرك باتجاه إنهاء عصر الهيمنة واستغلال مقدرات الشعوب
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الجزائر: أكّد رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر (البرلمان)، إبراهيم بوغالي، الاثنين4سبتمبر2023، أن "العالم يتحرك نحو إنهاء عصر الهيمنة والسيطرة واستغلال مقدرات الشعوب المستضعفة".
وقال بوغالي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، إن "العالم يتحرك باتجاه إنهاء عهدة الهيمنة والاستغلال لمقدرات الشعوب المستضعفة"، مؤكدًا أن "ما رسّخ دور الجزائر هو ثباتها على المواقف الأمر الذي جعل منها شريكا موثوقا في مختلف الهيئات والتنظيمات وحتى في العلاقات الثنائية".
وتابع أن "الجزائر سيدة في قرارها، وهو أمر ليس متاحا لكثير من البلدان التي تفتقر لذلك، نتيجة الولاءات والإملاءات، أو نتيجة ثقل المديونية والأوضاع الداخلية".
وقال بوغالي إن "قرار الاختيار هو أهم عامل من عوامل إقلاع النهضة الوطنية الشاملة، وذلك في ظل مؤسسات دستورية تقوم بدورها كاملا بكل سيادة وحرية"، موضحًا أن "هذه المؤشرات هي المتركز الأساس للقوة والقدرة على تجديد البناء الوطني".
وبشأن التطورات في النيجر، قال إبراهيم بوغالي: "نحيي المبادرة التي أطلقها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، فيما يخص النيجر، والتي تصب في عقيدة الجزائر الثابتة المبنية على الحلول السلمية عن طريق الحوار وخلق ظروف التوافق الداخلي للبلدان بعيدا عن الضغوط الخارجية".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد طرح مبادرة من أجل حل سياسي للأزمة في النيجر، والتي بدأت منذ إزاحة رئيس البلاد، محمد بازوم، عن السلطة على يد عسكريين من الجيش النيجري، يوم 27 تموز/ يوليو الماضي.
وأكّد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال مؤتمر صحفي أخيرا، أن ذلك "يأتي في إطار رؤية تضمن احترام مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية من جهة، وتحقق التفاف الجميع حول الخيار السلمي بعيدا عن أي تدخل عسكري من جهة أخرى".
وأوضح عطاف أن "مبادرة الرئيس الجزائري تتجسد في 6 نقاط، تشمل تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، وتحديد فترة زمنية، مدتها 6 أشهر، لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر، ووضع الترتيبات السياسية للخروج من الأزمة، بالإضافة إلى تقديم الضمانات الكافية لكل الأطراف بما يكفل ديمومة الحل السياسي، مع عقد اتصالات ومشاورات حثيثة مع كل الأطراف المعنية، وتنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
الشارقة-«الخليج»
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 1 إلى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، والتي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم، كما تفقد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين متعرفاً سموه إلى الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم.
وتابع سموه، عرض الفيلم الإبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، واستُعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر، محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون».
وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية، كما توقف عند تجربة «سبيس تون» التي شكّلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي. واختتم الفيلم برسالة ملهمة تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العربي لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي.
وفي كلمتها الافتتاحية قالت خولة المجيني، المدير التنفيذي للمؤتمر: «نفتتح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة».
وأضافت خولة المجيني: «أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، حيث يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاماً».
واختتمت خولة المجيني كلمتها قائلة: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا؛ فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع؛ بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم».
وألقى فهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر كلمة قال فيها: «إن دعم ورعاية «دو» لهذا المؤتمر ينبع من إيماننا العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة رؤيتنا المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في منطقتنا».
وأضاف الحساوي: «الإبداع إحدى ركائز التحول الرقمي الذي نطمح إليه في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وتمنح هذه المؤتمرات والفعاليات الفرصة للمواهب الناشئة لصقل مهاراتهم وتوفير كافة الأدوات والمساحة للإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر تواصلاً وابتكاراً».
ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون «الأنيمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو «جيبلي»، مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام «مولان» و«علاء الدين»، وساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل».
ويمضي: «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» في دورته الثالثة نحو ترسيخ مكانته كمنصة دولية لاستكشاف أحدث التوجهات في هذا القطاع، حيث يناقش هذا العام تقاطعات الرسوم المتحركة مع الذكاء الاصطناعي، والسرد القصصي البصري، وتحويل الأعمال الأدبية إلى إنتاجات مرئية، مؤكداً أن الرسوم المتحركة اليوم تمثل لغة عالمية تتقاطع فيها الفنون والتكنولوجيا والثقافات.