مشهدية الفنون البصرية في السودان .. استجابة لضرورات الواقع
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
رغم ظروف الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف نيسان/ إبريل الماضي، ما زال هناك فنّانون وفاعلون ثقافيون كُثُر يُحاولون مواصلة نشاطاتهم، خاصة في ما بات يُعرَف بـ”الولايات الآمنة”، مثل مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، والتي احتضنت أكثر من نشاط تشكيلي وثقافي خلال الفترة الأخيرة.
ضمن هذا الإطار، تُقام في “غاليري خُلال” بالمدينة السودانية، عند الخامسة من مساء اليوم الاثنين، ندوةٌ بعنوان “مشهدية الفنون البصرية في السودان”، يُشارك فيها الفنان مظفّر رمضان، ويُقدّمها الباحث حسان الناصر.
حول خصوصية بورتسودان، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، وإلى أيّ حدّ باتت مكاناً داعماً للحراك الفنّي، يقول ناصر في حديثه إلى “العربي الجديد” إن “بورتسودان تحوّلت إلى مدينة تُمثّل وجهةً لمعظم السودانيّين، منذ الأسابيع الأُولى للحرب. ونسبة إلى ظروف البعض ممّن بقي في المدينة، ومن بينهم تشكيليّون قرّروا أن تكون لديهم أنشطة في مراكز كانت تُقام فيها فعاليات فنّية قبل الخامس عشر من نيسان/ إبريل الماضي. لذلك بدأت تنشأ فعاليات وشراكات جديدة بين المؤسّسات الفنّية”.
ولفتَ إلى أنّ ندوة اليوم، تأتي مُحاولةٍ لفهم حالة الفنون البصرية على وقع التحوّلات الاجتماعية التي تشهدها البلاد، وقراءةٍ لهذا التحوّل الراهن من منظور الفنّ، إلى جانب أنها محاورةٌ للمفاهيم التي تُفسّر التحوّل وعلاقته بالمجتمع.
إلى جانب هذا النشاط الفنّي الداخلي، تفاعَل تشكيليّون سودانيّون مع الحرب من خلال عدّة معارض أُقيمت خارج البلاد، مثل “موسم الهجرة المرّة” لراشد دياب، الذي احتضنته بيروت، ومعرض جماعي أُقيم في لشبونة بعنوان “اضطراب في النيل”. ومن موقعه كناقد فنّي، يقول الناصر: “إنّ هذه المعارض استجابة لضرورات الواقع الاجتماعي، وتعبيرٌ فنّي عن ذواتٍ تنظر لواقعها من زاوية فاعلة”.
ويُضيف: “إنّ المُتابع المُدقّق في المشاركات الفنّية، يرى أنه لا بدّ من دَورٍ قويّ للفنون في الأنشطة الاجتماعية، وأن تحوز مساحة تعبيرية أوسع؛ وبالتالي ليس من المستغرب أن تكون هناك أنشطة فنّية بعد الخامس عشر نيسان/ إبريل، وأظنّ أنّ هذه الحالة ستزداد مع مرور الوقت، لأننا أمام أشكال فاعلة اجتماعياً، بعيداً عما نشهده من إخفاق سياسي، فضلاً عن كونها مهرباً من حالة العجز”.
ويختم الناصر: “حالُ الفنّانين في السودان كحال معظم الفئات الاجتماعية والمهنية، لا توجد أي سُبل للدعم الكافي، أو طرق عمل في هذه الظروف، وما نُحاول القيام به حالياً، هو محاولة لاختراق الصمت المُخيِّم، نعم هناك مبادرات، ولكنّها ليست كافية”.
العربي الجديد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السودان الفن ی
إقرأ أيضاً:
أوقات استجابة الدعاء في يوم الجمعة.. احرص عليها
يوم الجمعة من الأيام المباركة التي خصها الله بفضل عظيم، وجعل فيها أوقاتًا تُستجاب فيها الدعوات، ما يحث المسلم على اغتنامها بالدعاء والتضرع إلى الله، وقد ورد في السنة النبوية ما يدل على وجود ساعة استجابة في هذا اليوم المبارك، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه» (رواه البخاري ومسلم).
من الأوقات المخصوصةوأوضحت دار الإفتاء أنه من واقع الحديث الشري، فإن هناك أفضل أوقات يستحب أن يدعو فيها المسلم أملا في استجابة الدعاء ومنها مايلي:.
1. الوقت بين الأذان والإقامة: فيُعد هذا الوقت من أعظم أوقات الدعاء، حيث تكون القلوب مقبلة على الله في انتظار الصلاة.
2. آخر ساعة من عصر يوم الجمعة: ذهب كثير من العلماء إلى أن هذه الساعة هي ساعة الاستجابة المذكورة في الحديث، حيث يُستحب للمسلم أن يدعو فيها بخشوع ويقين.
3. أثناء خطبة الجمعة: يُستحب أن يدعو المسلم بين الخطبتين، أو أثناء السجود في الصلاة، حيث يكون العبد أقرب ما يكون إلى الله.
4. وقت السجود في الصلاة: يُعتبر السجود من أوقات الإجابة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" (رواه مسلم)، لذلك ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء يوم الجمعة في هذه الأوقات، متحريًا الإخلاص واليقين بالإجابة.
آداب يوم الجمعةهناك آداب عظيمة حثّ عليها الإسلام في يوم الجمعة ليغتنم المسلم فضله، ومن أبرز الآداب «الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب»، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما يُستحب قراءة سورة الكهف لما ورد في فضلها، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وبنبغي الحرص على التبكير إلى صلاة الجمعة والاستماع للخطبة بخشوع، مع تجنب الانشغال عنها بالكلام أو استخدام الهاتف.