تستعد الهند لاستضافة قمة دول مجموعة العشرين، السبت المقبل، الموافق 9 سبتمبر (أيلول) 2023، لمدة يومين، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أبدى خيبة أمله من غياب نظيره الصيني شي جينبينغ الذي اختار عدم حضور القمة بنفسه وإرسال رئيس وزرائه لي تشيانغ بدلاً عنه.

خيبة أمل

ورداً على سؤال بشأن غياب شي عن قمة نيودلهي، قال بايدن للصحافة، أمس الأحد: "أشعر بخيبة أمل، لكني سأتمكن من رؤيته"، من دون أن يخوض في تفاصيل.

ومن المخطط، أن يزور بايدن الهند بين السابع والعاشر من سبتمبر (أيلول) لحضور قمة العشرين، ويعقب ذلك زيارة إلى فيتنام حيث تسعى إدارته لتعزيز العلاقات الأمريكية في آسيا، وفي هذا السياق، قال بايدن إنه "يتطلع لهذه الزيارات لاعتقاده أن الهند وفيتنام تريدان علاقات أوثق مع الولايات المتحدة".

وقائمة حضور القمة تضم أبرز شخصيات تستضيفها الهند في تاريخها على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعماء وقادة من اليابان وأستراليا وفرنسا وألمانيا والسعودية.

وكان ينظر إلى القمة باعتبارها فرصة للقاء شي و بايدن، الذي أكد حضوره، في ظل سعي الدولتين إلى تحقيق الاستقرار في العلاقات، التي توترت بسبب مجموعة من الخلافات التجارية والجيوسياسية.

وتعتبر الولايات المتحدة قمة العشرين الخطوة التالية لمحاولات تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين، بعد أن أعادت واشنطن وبكين إطلاق الحوار بينهما في الأشهر الماضية، عبر سلسلة من الزيارات لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية إلى الصين ينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

ولكن العلاقات الثنائية تبقى متوترة، إذ تبقى هناك ملفات تشكل حجر عثرة، وتتمثل في النزاعات التجارية، والتوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي، ومسألة جزيرة تايوان المتمتعة بحكم ذاتي.

وآخر مرة التقى فيها شي مع بايدن كانت على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقد يلتقي الزعيمان وجهاً لوجه في قمة أخرى مقبلة، وهي قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك)، التي تعقد في سان فرانسيسكو، بين 12 و18 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وفي الإطار، قال مسؤول هندي كبير : "نحن على علم بأن رئيس الوزراء سيأتي بدلاً من شي"، فيما قالت المصادر في الصين إنها لا تعرف أسباب غياب رئيسها عن القمة.

"أشعر بخيبة أمل".. #بايدن يعلق على غياب الرئيس الصيني عن #قمة_العشرين https://t.co/pxZ0YI1ZMR

— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023 ضربة  للهند

ويشكل غياب الرئيس الصيني ضربة لرئاسة الهند الحالية للتجمع متعدد الأطراف ووضع قمة نيودلهي، كما أنه يهز مكانة مجموعة العشرين باعتبارها منتدى القيادة العالمية البارز، وسط انقسامات عميقة بين أعضائها.

وبعض المراقبين الهنود مقتنعين بأن "الصين تريد إفساد الحدث الهندي في وقت يشهد احتكاكاً ثنائياً بشأن الحدود المتنازع عليها بين البلدين".

وفي هذا الشأن، يقول عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور أيمن سلامة، إن "الهند ستكون في حرج شديد حيث أنه من المؤكد أن أي دولة مضيفة لمثل هذا الحدث العالمي الفاعل على الساحة الدولية، يهمه التمثيل الرئاسي للأعضاء".

 رسائل للإدارة الأمريكية

ويعكس غياب الرئيس الصيني، عن القمة، جنباً إلى جنب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، دلالات واسعة في هذا السياق، بما يهدد وضع المجموعة كمنتدى للقيادة العالمية، في ظل اتساع الفجوة والتباينات بين الدول الأعضاء في المجموعة، ومع سعي مجموعة من الأعضاء للانخراط في تكتلات موازية مثل "بريكس" أخيراً.

ويقول الدكتور سلامة بهذا الخصوص: "إن عدم حضور شي قمة العشرين وحضوره الفاعل في قمة بريكس الذي تمخض عنها توسيع التكتل، وانضمام دول جديدة مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، يثير العديد من التساؤلات عما وراء الكواليس".

ويرى الدكتور سلامة أن "عدم حضور الزعيمين الروسي والصيني القمة يبعث برسائل إلى إدارة بايدن تحديداً، يؤكدان فيها رفض موسكو وبكين للسياسات الأمريكية.. سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الأمني أو غيرها من الاهتمامات العالمية".

وستكون هذه المرة الأولى التي يغيب فيها شي أو أي رئيس صيني عن قمة مجموعة العشرين، وهو أمر جلل بالنسبة لهيئة تأسست لإيجاد توافق في الآراء بين أقوى الدول، رغم التناقضات الاجتماعية أو الاقتصادية.

هل تخشى #الولايات_المتحدة توسيع #بريكس؟ https://t.co/STQMSbayOV

— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023 رحلات خارجية

ويجدر الإشارة إلى أن شي، الذي حصل على ولاية ثالثة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قام برحلات قليلة إلى الخارج منذ أن ألغت الصين هذا العام الضوابط الحدودية الصارمة التي فرضتها لمكافحة جائحة كورونا، كما حضر شي اجتماعاً لزعماء مجموعة "بريكس" في جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي.

وفي محادثات نادرة، التقى الرئيس الصيني برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش اجتماع مجموعة "بريكس" في جوهانسبرغ، وبحثا تخفيف التوترات في العلاقات الثنائية بعد اشتباكات على حدودهما في جبال الهيمالايا عام 2020 أسفرت عن مقتل 24 جندياً.

وتشهد العلاقة بين الصين والهند البلد المضيف لمجموعة العشرين توتراً في العلاقات، حيث تتنازع الدولتان الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم على منطقة جنوب التبت وفي شرق الهند.

إفساد الحدث

وفي تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية،  قال مسؤول غربي يشارك في الاستعدادات لقمة مجموعة العشرين في الهند، إن "غياب الرئيس شي سيغيب عن الحدث لا تعني سوى شيء واحد، لقد كانوا يعملون على إفساد عملنا المشترك طوال العام".

وقال  إندراني باجشي، الرئيس التنفيذي لـ "أنانتا أسبن"، وهو مركز أبحاث هندي: "كانت الصين المعارضة الرئيسة للتوافق على جميع القضايا تقريباً".

ويذكر أن القرار الصيني بغياب رئيسها عن القمة، جاء بعد أشهر من الجهود الفاشلة التي بذلتها المنتديات الوزارية المتعددة لمجموعة العشرين، للتوصل إلى استنتاجات مشتركة لموضوعات تتراوح من الرعاية الصحية إلى تغير المناخ، بسبب الخلافات على الحرب في أوكرانيا وتقاسم الأعباء بين الدول الغنية والنامية.

 ويقول بعض المراقبين الهنود: إن "الصين تريد إفساد الحدث الاستعراضي الهندي في وقت يشهد احتكاكاً ثنائياً بشأن الحدود المتنازع عليها".

Xi Jinping’s absence challenges G20 status as global leadership forum https://t.co/bLE5HkhXVN

— Stephen Olson (@StephenOlsonHF) September 4, 2023 فرصة لبايدن

وإلى ذلك، أفادت الصحيفة البريطانية، أن "غياب الرئيس الصيني سيمنح نظيره الأمريكي وغيره من الزعماء الغربيين فرصة لإثبات استعدادهم للتعاون مع الدول النامية وتعزيز دعمهم من خلال عرض اقتصادي ينافس مبادرة الحزام والطريق الصينية لتطوير البنية التحتية"، وهو ما عبر عنه مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، الشهر الماضي، بقوله إن الرئيس الأمريكي يرى قمة نيودلهي "فرصة للولايات المتحدة والشركاء ذوي التفكير المماثل لتقديم عرض قيم، خاصة لدول الجنوب العالمي".

وستكون القمة تتويجاً لجميع عمليات واجتماعات المجموعة على مدار العام التي عقدت بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية.. كما سيتم اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين في ختام قمتهم، الذي يتوقع أن ينص على التزام القادة بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعة العمل المعنية.

وبهذا، ستعقد قمة مجموعة العشرين، السبت المقبل، لكن من دون الثقل الكامل للحضور الصيني بسبب غياب رئيسها، ما يجعل المراقبين ينتظرون القرارت الناتجة عن هذه القمة والتي من المحتمل أن تعمل على تشكيل السياسات العالمية والإستراتيجيات الاقتصادية في المستقبل.

واختارت الهند شعار هذا العام مرتكزاً على زهرة اللوتس، التي "تعبر عن فكر وإيمان وتراث الهند القديم"، وفقما قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عند الكشف عن الشعار وعن عنوان القمة التي سوف تكون "أرض واحدة -عائلة واحدة- مستقبل واحد".

وترى الهند أن الشعار والموضوع ينقلان رسالة قوية إلى المجموعة، وهي "السعي لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع في العالم".

وتتكون مجموعة العشرين من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتشكل نحو 85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي وثلاثة أرباع التجارة العاملية، وتضم ثلثي سكان العالم، وبين أعضائها دولة إفريقية واحدة هي جنوب إفريقيا.

وتضم المجموعة 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، والمكسيك، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، والمملكة العربية السعودية.

ومن المرتقب أن تسلم الهند البرازيل رئاسة مجموعة العشرين لعام 2024، تليها جنوب إفريقيا في عام 2025.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بايدن قمة العشرين الصين شي جين بينغ قمة مجموعة العشرین غیاب الرئیس الصینی الولایات المتحدة رئیس الوزراء قمة العشرین

إقرأ أيضاً:

بالفيديو| عبد الله عمران.. شموخ الصرح الإعلامي رغم الغياب

تحلّ علينا اليوم الذكرى ال11 لرحيل د. عبد الله عمران تريم، الذي رحل عن عالمنا صبيحة يوم 30 يناير عام 2014 وخيّم الحزن على كل من عرفه من أبناء دولة الإمارات والوطن العربي، وتحديداً الوسط الإعلامي الذي ينتمي إليه قامة كبيرة لها جذورها، حيث كان الراحل صرحاً صحفياً راسخاً، وقامةً سياسيةً رفيعةً، ونموذجاً إنسانياً ومهنياً مبهراً في الالتزام سلوكاً، والإخلاص عطاءً، والأمانة أداءً، والصدق قولاً وفعلاً، والوطنية انتماءً وهُويةً.
رغم مرور أحد عشر عاماً على رحيله، فجأة من دون سابق مرض، أو علّة، أو شكوى، بما أصاب الجميع بحزن بالغ، وبصدمة كان يصعب استيعابها، لم يذهبه طول أيام غيابه من الذاكرة، لما كان عليه من تواضع جمّ، ولسان طيّب، وأصالة تعامل، ولم يبهت حضوره الذي كان مشعّاً بالحراك، وبالعمل الدؤوب دونما كلل أو ملل، وما يزال أثره باقياً في إرثه الذي يشهد على ما كان يتمتع به من حكمة رأي، وصواب رؤى، وسعة أفق، واستنارة بصيرة، وجميل صنائع.

الصورة


حين الاحتفاء بذكرى الراحل الكبير، لا بدّ من تذكر دوره مع شقيقه تريم عمران تريم، رحمهما الله، في مراحل تأسيس الدولة وقيام الاتحاد، حيث كانا ضمن الوفد الرسمي لإمارة الشارقة في المفاوضات التي سبقت الاتحاد السباعي، وطالبا بتوحيد الإمارات، عقب خروج الاحتلال البريطاني.
ويذكر التاريخ للشقيقين الراحلين رحمهما الله، تأسيسهما جريدة «الخليج» عام 1970، بما في ذلك من مجابهتهما واجهتهما، بالإصرار، والإرادة، والإيمان بهدفهما، والسعي لتحقيقه، وتجاوز الصعاب على اختلافها.
وبالوقوف على السيرة الخالدة للراحل الدكتور عبد الله عمران، فهو مثال للإخلاص والأمانة والصدق قولاً وفعلاً، ولد عام 1948، وتلقّى تعليمه الابتدائي في مدارس الشارقة، ومن ثمّ الإعدادي والثانوي في مدارس الكويت، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية توجه إلى القاهرة لدراسة التاريخ في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1966، وبعد ذلك حصل على الدكتوراه في تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والتاريخ الحديث، من جامعة إكستر البريطانية عام 1986.


بعد ذلك عمل الدكتور عبد الله عمران، مدرّساً في ثانوية العروبة لمدة عامين، ثم مديراً للمعارف في الشارقة، من (1968-1971)، ومن ثم عيّن أول وزير للعدل في الدولة بين عامي (1971-1972)، ثم وزيراً للتربية والتعليم (1972-1979)، وكان له دور مشهود في الاهتمام بتعليم النشء الجديد، وتعليم الكبار، ومحو الأمية، ومحاربة الدروس الخصوصية، وتعزيز الهُوية الوطنية، وتكريس تاريخ المؤسسين الأوائل وتراث الإمارات، وغير ذلك.
بعد ذلك كلفه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بتأسيس جامعة الإمارات وكان أول رئيس أعلى لها، كما عمل مستشاراً للشيخ زايد، ومن ثمّ في عام 1990 عاد ثانية ليشغل حقيبة وزارة العدل حتى عام 1997، ويشهد له وقتذاك بتسهيل إجراءات التقاضي، وصياغة الكثير من التشريعات المهمة، التي أثرت البنية التشريعية للدولة.
وتتمثل القفزة الكبرى في مسيرة الراحل الكبير د. عبد الله عمران في إصداره مع شقيقه تريم عمران، رحمهما الله، جريدة «الخليج» عام 1970، وحينذاك واجها الكثير من التحديات، التي كان يمكن أن تعيقهما عن مجرد التفكير في إصدارها، إلا أنهما أصرّا، وكان وراء حلمهما بذلك، قصة تتمثل في أنهما عقب عودتهما من القاهرة عام 1968، وكانا ضمن الوفد الرسمي لإمارة الشارقة في المفاوضات التي سبقت قيام الاتحاد، فكّرا في العمل الصحفي، بإصدار أول جريدة سياسية لكشف المشهد الذي كان غامضاً على مواطني المنطقة.
وواجهت «الخليج»، كذلك، صعوبات متعددة بسبب الكلفة المادية الكبيرة، وإصرار تريم وعبد الله عمران، على تجنب تمويلهما من جهات تحيطها الشبهات، وجاء التوقف والدولة تشهد بداية محورية في تاريخها، وهي بداية الاتحاد، لتعود للصدور عقب عشر سنوات من ذلك.
اختير د. عبد الله عمران، رحمه الله، شخصية العام الإعلامية، لعطاءاته وخدمته للصحافة الإماراتية خاصة، والصحافة العربية عموماً، على مدى نحو أربعين عاماً. وتسلم جائزته خلال حفل ختام منتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية في دورتهما التاسعة، من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي الحفل.

مقالات مشابهة

  • خطوات الاستعلام عن مخالفات المرورو 2025
  • وفد رفيع من الامانة العامة يزور العراق للتباحث بشأن الاستعدادات للقمة العربية المقبلة
  • وفد من الامانة العامة للجامعة العربية يزور العراق للتباحث بشأن الاستعدادات لعقد القمة العربية المقبلة
  • سموتريتش: مقتنع باستئناف القتال بعد المرحلة الأولى من الهدنة في مارس
  • مراكب الشمس تكشف أسرار الفراعنة.. المتحف المصري الكبير يعرض أبرز اكتشافات القرن العشرين
  • العراق يؤكد موقفه الثابت في رفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين
  • 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد
  • الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
  • بالفيديو| عبد الله عمران.. شموخ الصرح الإعلامي رغم الغياب
  • عبد الله عمران.. شموخ الصرح الإعلامي رغم الغياب