مصر.. «ضيف شرف» المؤتمر الاقتصادي الوطني الأول لجنوب السودان فى جوبا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شارك الدكتور محمد معيط وزير المالية، اليوم الإثنين، فى المؤتمر الاقتصادي الوطني الأول لدولة جنوب السودان بالعاصمة جوبا، كضيف شرف للمؤتمر، ممثلًا عن مصر، وقد تمت دعوته إلى المنصة الرئيسية مع نائب رئيس جمهورية جنوب السودان الدكتور رياك مشار، ووزير المالية باك بارنابا شول؛ تقديرًا لمكانة مصر الرائدة، والداعمة لجهود الاستقرار والتنمية فى جنوب السودان، وذلك بحضور لفيف من الوزراء وممثلي المؤسسات الاقتصادية العالمية.
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، حرص الجانب المصري على تقديم كل الدعم لأشقائنا في جنوب السودان لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لما لمصر من تجربة تنموية ناجحة تسهم في تلبية احتياجات المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم، وتحويل التحديات إلى فرص تنموية واعدة بما في ذلك تطوير البنية التحتية بما يؤهلها لاستيعاب الأنشطة الإنتاجية إضافة إلى المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة».
قال الوزير، إننا نتطلع إلى استكشاف المزيد من فرص التعاون فى مجالات السياسات المالية والاقتصادية والاستثمارية، بين البلدين الشقيقين؛ بما يُسهم فى التعامل المرن مع التحديات الداخلية والخارجية الناجمة عن الآثار السلبية للحرب فى أوروبا، بما في ذلك الموجة التضخمية الحادة التى انعكست فى ارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع والخدمات، لافتًا إلى أننا مستعدون لنقل تجربتنا فى تطوير إدارة المالية العامة للدولة بالنظم المميكنة الأكثر تطورًا، على نحو يساعد فى رفع كفاءة الإنفاق العام، وتحقيق المستهدفات التنموية.
أعرب وزير مالية جنوب السودان باك بارنابا شول، عن تقدير بلاده للدور الرائد لمصر في مساندة بلادنا، بما ينعكس في تعميق سبل التعاون بمختلف القطاعات ويتسق مع عمق العلاقات بين البلدين، موجهًا الشكر للدكتور محمد معيط وزير المالية لحرصه على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الأول الذي يعد منصة لإطلاع القطاعات الاقتصادية وشركاء التنمية على الإصلاحات المالية العامة بدولة جنوب السودان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المؤتمر الاقتصادي التنمية الشاملة وزارة المالية وزير المالية جنوب السودان وزیر المالیة
إقرأ أيضاً:
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي في أبشع ما يتخيله العقل.. لواحد من أنبل الرجال الذين عرفتهم ..
منزله مجاور لمستشفى شرق النيل .. و مع ضراوة الأوضاع منذ اليوم الأول لكنه رفض مغادرته.. بعد أن أمن أسرته بعيدا في مكان آمن ..
ظل دكتور عمر وحيدا ليس في البيت بل الحي بأكمله.. آخر مرة تحدثت معه هاتفيا طويلا حكى لي تفاصيل أوضاعه.. والله وأنا أسمعه و بيننا آلاف الكيلومترات كنت ارتجف مما يقوله.. بينما يضحك هو ملء فمه ساخرا من كل شيء حوله.. فيلم رعب حقيقي..
لا طعام و لا ماء ولا تسكت البنادق وأصوات الرصاص ليل نهار ..
دخلوا بيته عدة مرات ولم يجدوا ما يسرقونه.. ففكروا ( لماذا لا نسرقه هو شخصيا ونطالب أسرته بفدية؟).
اختطفوه و اخفوه.. و مارسوا عليه تعذيبا شديدا و أطلقوا الرصاص على قدمه ونزف دما كثيرا.. و يأتي الفرج من الله..
الجيش يباغت الخاطفين في مخبأهم.. و ينقذ د عمر.. ويستشهد في العملية النقيب قائد قوة الجيش .
بعد رحلة عذاب شاقة وصل د عمر لمستشفى النو.. و لكن بعد أن نزف ما تبقى من دمه..
أكرمه الله أن اسرته وكثيرا من أحبابه كانوا حوله في اللحظات الأخيرة ورغم ما به من اصابات (رايش) تعرض له خلال عملية انقاذه و جسده الذي غادر قبل روحه.. كان يتحدث مع الجميع و كأنه هو الذي يخفف عنهم ..
آخر ما تركه د عمر.. ابتسامة ساخرة وكأنه يردد مع الفيتوري..
صدقني يا ياقوت العرش
أن الموتى ليسوا هم
هاتيك الموتى
والراحة ليست
هاتيك الراحة
عثمان ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب