تغييرات المناخ أحد الأسباب الرئيسية فى أمراض حساسية الصدر ، وهو ظهور أعراض تنفسية من ضيقٍ في التنفس أو السُعال أو غير ذلك نتيجة تعرض مجرى الهواء لمثيرات مختلفة تُهيج الجهاز التنفسي.

العلاج بالضحك يحارب أخطر 3 أمراض ويُحدث ثورة في عالم الطب الحديث محاضرة توعوية عن "طوارئ أمراض الجهاز التنفسي" بتأمين صحي أسيوط

وفى ذات السياق قال خبراء وأطباء مختصون بالجهاز التنفسي إن من يعانون من مشاكل بالرئة هم ضمن الأكثر عرضة للخطر جراء تغير المناخ، ودعا الخبراء إلى اتخاذ إجراء عاجل لمواجهة تغير المناخ، والحد من تلوث الهواء.

 

وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية للأنباء، الإثنين، نقلا عن المجموعة البحثية أن درجات الحرارة المرتفعة وأنماط الطقس الآخذة في التغير وزيادة حبوب اللقاح والمواد الأخرى المسببة للحساسية وحرائق الغابات والعواصف الترابية وحركة المرور المعتمدة على الوقود الأحفوري، تفاقم كلها أمراض الجهاز التنفسي الحالية، بل يمكن أن تتسبب في ظهور أمراض جديدة.

تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض وصحة الإنسان

وقال معدو الدراسة إن تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض وصحة الإنسان أصبح الآن "أمرا محتوما".

 

وتشير تقديرات إلى أن تلوث الهواء تسبب في مقتل 6.7 مليون شخص على مستوى العالم خلال عام 2019، و373 ألفا في أوروبا، حيث كانت الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتلوث الهواء العامل المشترك للكثير من نفس المصادر المسببة للوفاة.

 

وفي افتتاحية خضعت لمراجعة النظراء، نشرتها المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، طالب معدو الدراسة الاتحاد الأوروبي بخفض الحد الأقصى للسلامة فيما يتعلق بتلوث الهواء بما يتماشى مع منظمة الصحة العالمية.

 

وقالت زورانا يوفانكوفيتش أندرسين، من جامعة كوبنهاجن، هي واحدة من معدي الدراسة إن "تغير المناخ يؤثر على صحة الجميع، لكن يمكن القول، إن مرضى الجهاز التنفسي هم من بين الأكثر عرضة لذلك".

 

ما أسباب ظهور حساسية الصدر؟

دخول أجسام غريبة لمجرى التنفس وإثارته مثل:

استنشاق هواء به ذرات من الأتربة أو الغبار.التعرض لتيار الهواء المحمل بحبوب اللقاح في موسم الربيع.ارتفاع الرطوبة مما يساعد على نمو الجراثيم خاصة في أغطية السرائر و الوسائد.التحسس من بعض أنواع الطعام.التحسس من بعض العطور أو المنظفات.

 

ما أعراض الإصابة بحساسية الصدر؟

تظهر حساسية الصدر في صورة:

سيلان الأنف، واحتقانه.العطس.تراكم المخاط وصعوبة التنفس.حرقة العين واحمرارها.السعال.

 

يوجد بعض العلامات التي تُرجح إصابة المريض بنوبة ربو عوضًا عن الحساسية الصدرية، وهي:

صوت الأزيز خاصةً في الأطفال.عدم القدرة على النوم نتيجة السعال.صوت صفير صادر من الصدر عند التنفس.

 

ما علاج حساسية الصدر؟

يعتمد علاج الحساسية الصدرية في المقام الأول على تجنب التعرض للمثيرات التي تهيج الجهاز التنفسي. يمكن كذلك الاعتماد على بعض الأدوية مثل:

الأدوية المضادة للهيستامين عن طريق الفم.الأدوية الموسعة للشُعب، إذ تساعد على فتح ممرات الهواء وتحسين عملية التنفس.بخاخات تحتوي على ماء البحر (محلول ملحي) لإزالة احتقان الأنف.بخاخات الأنف تحتوي على الكورتيزون لتهدئة التهابات مجرى التنفس.قد يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى الأكسجين عن طريق قناع التنفس حسب رأي الطبيب.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

منتجو زيت الزيتون يبحثون عن حلول بمواجهة تغير المناخ

في مواجهة الاحترار المناخي الذي يؤثر على المحاصيل ويؤدي لارتفاع الأسعار، يضاعف منتجو زيت الزيتون جهودهم لتطوير حلول، بالتواصل مع مجتمع العلماء، بما يشمل تحسين الري واختيار أصناف جديدة ونقل المزروعات إلى مواقع أكثر مقاومة لتبعات تغير المناخ.

وقال المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون خايمي ليلو بمناسبة المؤتمر العالمي الأول لزيت الزيتون الذي عُقد الأسبوع الجاري في مدريد بمشاركة 300 جهة مختلفة، إن "تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة، وعلينا أن نتكيف معه".

واقع مؤلم للقطاع برمّته، إذ يواجه منذ عامين انخفاضاً في الإنتاج على نطاق غير مسبوق، على خلفية موجات الحر والجفاف الشديد في الدول المنتجة الرئيسية، مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.

وبحسب المجلس الوطني للزيتون، انخفض الإنتاج العالمي من 3,42 ملايين طن في 2021-2022 إلى 2,57 مليون طن في 2022-2023، وهو انخفاض بنحو الربع. وبالنظر إلى البيانات التي أرسلتها الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 37 دولة، فمن المتوقع أن يشهد الإنتاج تراجعا جديدا في 2023-2024 إلى 2,41 مليون طن.

وقد أدى هذا الوضع إلى ارتفاع كبير في الأسعار، بنسبة تراوحت بين 50% إلى 70%، حسب الأصناف المعنية خلال العام الماضي. وفي إسبانيا، التي توفر نصف زيت الزيتون في العالم، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات منذ بداية عام 2021، ما أثار استياء المستهلكين.

وأكد رئيس المنظمة المهنية لزيت الزيتون في إسبانيا بيدرو باراتو أن "التوتر في الأسواق وارتفاع الأسعار يشكلان اختباراً دقيقاً للغاية لقطاعنا"، وأوضح "لم نشهد هذا الوضع من قبل".

وقال "يجب أن نستعد لسيناريوهات متزايدة التعقيد تسمح لنا بمواجهة أزمة المناخ"، مشبّهاً الوضع الذي يعيشه مزارعو الزيتون بـ"الاضطرابات" التي شهدها القطاع المصرفي خلال الأزمة المالية 2008.

وفي الواقع، فإن التوقعات في هذا المجال ليست مشجعة للغاية.

ففي الوقت الراهن، أكثر من 90% من إنتاج زيت الزيتون في العالم يأتي من حوض البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن هذه المنطقة التي توصف بأنها "نقطة ساخنة" لتغير المناخ، تشهد احتراراً بنسبة 20% أسرع من المعدل العالمي.

ويمكن لهذا الوضع أن يؤثر على الإنتاج العالمي على المدى الطويل. ويقول الباحث في معهد الزيتون اليوناني يورغوس كوبوريس "نحن أمام وضع دقيق"، يدفع باتجاه "تغيير طريقة تعاملنا مع الأشجار والتربة".

ويوضح خايمي ليلو أن "شجرة الزيتون واحدة من النباتات التي تتكيف بشكل أفضل مع المناخ الجاف. لكنّها في حالات الجفاف الشديد، تنشّط آليات لحماية نفسها وتتوقف عن الإنتاج. وللحصول على الزيتون، ثمة حاجة إلى حد أدنى من الماء".

ومن بين الحلول التي طُرحت خلال المؤتمر في مدريد، البحث الجيني: فمنذ سنوات يجرى اختبار مئات الأصناف من أشجار الزيتون من أجل تحديد الأنواع الأكثر تكيّفاً مع تغير المناخ، استنادا بشكل خاص إلى تاريخ إزهارها.

ويكمن الهدف من ذلك في تحديد "أصناف تحتاج لساعات أقل من البرد في الشتاء وتكون أكثر مقاومة للضغط الناجم عن نقص المياه في أوقات رئيسية معينة" من العام، مثل الربيع، على ما يوضح خوان أنطونيو بولو، المسؤول عن المسائل التكنولوجية في المجلس الدولي للزيتون.

المجال الرئيسي الآخر الذي يعمل عليه العلماء يتعلق بالري، إذ يرغب القطاع في تطويره من خلال تخزين مياه الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي أو تحلية مياه البحر، مع تحسين "كفاءتها".

ويعني ذلك التخلي عن "الري السطحي" وتعميم "أنظمة التنقيط"، التي تنقل المياه "مباشرة إلى جذور الأشجار" وتتيح تجنب الهدر، بحسب كوستاس خارتزولاكيس، من معهد الزيتون اليوناني.

وللتكيف مع الوضع المناخي الجديد، يُنظر أيضاً في مقاربة ثالثة أكثر جذرية تتمثل في التخلي عن الإنتاج في مناطق يمكن أن تصبح غير مناسبة لأنها صحراوية جداً، وتطويره في مناطق أخرى.

هذه الظاهرة "بدأت بالفعل"، ولو على نطاق محدود، مع ظهور "مزارع جديدة" في مناطق كانت حتى الآن غريبة عن زراعة أشجار الزيتون، وفق خايمي ليلو، الذي يقول إنه "متفائل" بالمستقبل، رغم التحديات التي يواجهها القطاع.

ويعد ليلو بأنه "بفضل التعاون الدولي، سنتمكن شيئاً فشيئاً من إيجاد الحلول".

مقالات مشابهة

  • وفاة شاب بعد 90 يومًا على التنفس الصناعي بعد إصابته في مشاجرة بالفيوم
  • تأثير التلوث على صحة الجهاز التنفسي
  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • أسعار زيت الزيتون في ارتفاع بسبب تغير المناخ مع بطء في العثور على حلول
  • وزيرة البيئة: مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة وحوافز للقطاع الخاص
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا
  • تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول
  • منتجو زيت الزيتون يبحثون عن حلول بمواجهة تغير المناخ
  • دراسة توضح العلاقة بين تلوث الهواء في الطفولة وأمراض الجهاز التنفسي
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض