الجنرال بريس أنغيما يؤدي اليمين رئيسا للغابون
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أدى الجنرال بريس أوليغي أنغيما اليمين ليصبح رئيسا للغابون لمرحلة انتقالية خلال مراسم أقيمت بالقصر الجمهوري في ليبرفيل اليوم الاثنين، وذلك بعد نحو أسبوع من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو.
وتجمعت حشود من أنصار أنغيما في ساحة مسجد الحسن الثاني قبالة القصر الجمهوري تعبيرا عن تأييدهم الرئيس الجديد، في وقت أطلقت فيه المدافع مقذوفات احتفالا بالمناسبة.
وقال أنغيما في كلمته بحفل التنصيب إن الجيش الغابوني تحمل يوم 31 أغسطس/آب الماضي مسؤوليته برفض “الانقلاب الانتخابي”، في إشارة إلى الانتخابات التي سبقت الانقلاب العسكري وجاءت نتائجها بفوز بونغو بولاية رئاسية ثالثة.
وتابع “كان أمامنا خياران إما قتل المتظاهرين وإما وضع حد لعملية انتخابية مشبوهة”، متهما نظام بونغو بانتهاك الديمقراطية وقواعدها على مدى سنوات.
واستهجن الجنرال -الذي كان قائدا للحرس الجمهوري- انتقاد بعض الأصوات في المجتمع الدولي لما قام به الجيش.
وفي حديثه عن المرحلة الانتقالية، قال أنغيما إنه يتطلع إلى اعتماد الشعب دستورا جديدا للبلاد عبر استفتاء عام، مؤكدا أنه بنهاية المرحلة الانتقالية “ننوي تسليم الحكم للمدنيين من خلال انتخابات حرة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري والعلاقة مع إدارة ترامب في قمة غير رسمية
بروكسل – يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في قمة غير رسمية بمدينة بروكسل الاثنين لبحث سبل تعزيز الدفاع الأوروبي وزيادة الإنفاق عليه في خطوة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
ويأتي هذا الاجتماع رداً على التهديدات الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، والهجمات السيبرانية والهجينة، والتوتر في الشرق الأوسط.
الدفاع الأوروبي: أولوية قصوى
وفقا لمسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي، ستكون القمة فرصة لمناقشة كيفية تعزيز الدفاع الأوروبي استجابة للتحديات الأمنية الحالية. وأوضح المسؤول أن النقاش سيتركز حول تطوير القدرات الدفاعية الأوروبية، وتمويل الدفاع، بما في ذلك تجنيد الأموال الخاصة وتحسين استخدام ميزانية الاتحاد الأوروبي. كما سيتم التركيز على تعزيز العلاقات مع حلف الناتو والدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، أشار المسؤول إلى أن “الاتحاد الأوروبي يجب أن يتحمل مسؤولية أكبر في الدفاع عن نفسه”، مؤكداً وجود مصلحة مشتركة بين الدول الأعضاء في توثيق التعاون على المستوى الأوروبي. ومن المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية اقتراحًا رسميًا في الأشهر المقبلة لتعزيز الدفاع وزيادة الإنفاق عليه، على أن يتم النظر فيه خلال قمة يونيو المقبل.
زيادة الإنفاق الدفاعي
شهد الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. فوفقًا للأرقام الرسمية، أنفقت الدول الأعضاء 326 مليار يورو على الدفاع في عام 2024، بزيادة قدرها 30% مقارنة بعام 2021. كما ارتفع الاستثمار في الدفاع إلى 72 مليار يورو في عام 2023.
ومن ضمن البرنامج المالي المتعدد السنوات للفترة 2021-2027، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 16 مليار يورو للأنشطة المتعلقة بالأمن والدفاع، بما في ذلك 8 مليارات يورو في إطار صندوق الدفاع الأوروبي لبرامج شراء الأسلحة المشترك. بالإضافة إلى ذلك، تتعاون دول الاتحاد الأوروبي في مجال الأمن والدفاع من خلال “مرفق السلام الأوروبي”، الذي تبلغ ميزانيته الحالية 17 مليار يورو.
العلاقات مع الولايات المتحدة: محور النقاش
إلى جانب القضايا الدفاعية، سيتناول القادة الأوروبيون العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأكد المسؤول في الاتحاد الأوروبي أن المناقشات ستتركز على السياق الجيوسياسي، خاصة في ضوء التوترات الأخيرة المتعلقة بجرينلاند.
في 7 يناير، أعلن ترامب أن جرينلاند يجب أن تنضم إلى الولايات المتحدة، وهدد بفرض رسوم تجارية عالية على الدنمارك إذا لم تتخل عن الجزيرة. هذه القضية ليست جديدة؛ فقد سبق أن عرض ترامب شراء جرينلاند خلال فترة ولايته الأولى، لكن السلطات الدنماركية وحكومة جرينلاند رفضتا الفكرة بشكل قاطع.
وعندما سُئل المسؤول الأوروبي عما إذا كانت هذه المسألة ستُطرح خلال القمة، قال: “لا يمكنني التحدث نيابة عن رئيسة الوزراء الدنماركية، لكنني أفترض أنها قد ترغب في إثارة هذه القضية”.
تغيير مكان انعقاد القمة لأسباب أمنية
كان من المقرر في البداية أن يعقد الاجتماع داخل قلعة قريبة من مدينة لييج البلجيكية، بهدف تمكين القادة من التواصل “بحرية وبصراحة”، وفقًا لما ذكره رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا. إلا أنه تقرر نقل مكان القمة إلى قصر إيغمونت، وهو قاعة مؤتمرات في بروكسل، بسبب إعادة تقييم التدابير الأمنية.
وبالإضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي، تمت دعوة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، للمشاركة في القمة. ويعكس هذا الحضور أهمية التنسيق بين الاتحاد الأوروبي وشركائه الدوليين في مواجهة التحديات الأمنية العالمية.
لا قرارات رسمية بعد القمة
وأكد المسؤول الأوروبي أنه لن يتم اتخاذ قرارات أو إصدار وثائق رسمية في أعقاب هذه القمة غير الرسمية. ومع ذلك، فإن النقاشات التي ستجري ستسهم في وضع الأسس لقرارات مستقبلية، لا سيما خلال قمة يونيو المقبلة.
مستقبل الدفاع الأوروبي والعلاقات الدولية
مع تصاعد التحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي، يبدو أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز استقلاليته الدفاعية وتوسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود يعتمد على التزام الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي وتوحيد الجهود لمواجهة التهديدات المشتركة.
المصدر: تاس