نقاد ومسرحيون عرب: التجريب في المهجر قائم على المغامرة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أقيمت صباح اليوم، الاثنين، خامس الجلسات الحوارية، التي يقيمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، وهى ندوة «التجريب المسرحي في المهجر العربي»، وأدارتها الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم من مصر، وشارك فيها: فاروق صبري العراق، د. محمد سيف العراق، د. جميلة زقاي الجزائر، وعقب على المتحدثين يوسف الحمدان البحرين.
وفي بداية الندوة تحدث المسرحي العراقي فاروق صبري، المقيم في نيوزيلندا، في سطور عن التجريب المسرحي في المهجر قائلا: إن التجريب يمثل الحداثة والرؤية الجديدة، وجوهره هو الاحتجاج على السائد، مشيرا إلى أن التجريب يبدأ من رغبة الفنان في التمرد على ما هو سائد .
نقاد عن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبيومن جانبه قال الفنان والناقد المسرحي العراقي د. محمد سيف: إن التجريب المسرحي في المهجر هو حالة من الازدواجية بين المسرح العربي والغربي معا، وهو كذلك تحديث لمجموعة الفنون الأدائية، لافتا إلى أنه يمثل أيضا مجموعة متنوعة من الظواهر الاجتماعية، موضحا أنه بلا شك، أن مسرح الهجرة يطرح أسئلة حول تعزيز الصورة النمطية السائدة ومدى التطور، مشددا على أن مسرح المهجر ظل مهمشا لفترات كبيرة، ولابد أن يكون هناك تناغم وانسجام فني بين المسرحيين في المهجر.
وفي النهاية عقب الناقد والكاتب المسرحي البحريني يوسف الحمدان على المائدة، قائلا: المهجر توجد به تعريفات متعددة ومغايرة، إذ يوجد مهجر اختياري ومهجر إجباري، مشيرًا إلى أن المجتمع في المهجر يعيش إشكالية كبيرة في مفاهيمه وأفكاره المتنوعة والمختلفة، وأوضح أن كل الأوراق البحثية التي قدمت خلال المائدة سلطت الضوء على هذا الموضوع.
حيث أشاد ببحث الدكتور محمد سيف، لكنه تساءل في تعقيبه عليه قائلا: لماذا لم تقدم شهادتك الشخصية؟، وأشاد أيضا ببحث الفنان فاروق صبري، وسأله: لماذا لم تتحدث عن نقطة التحول؟، فيما عقب على بحث الناقدة الجزائرية جميلة زقاي قائلا: لماذا تم حصر المسرح الجزائري في موضوعات الهجرة، ولماذا تبنى مسرحيو الجزائر المسرح الفرنسي؟
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح القاهرة الدولي المسرح المسرح العراقي
إقرأ أيضاً:
ذي يزن بن هيثم يرعى انطلاقة فعاليات مهرجان المسرح العربي غدًا
يحتضن مسرح مدينة العرفان غدًا الخميس حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة، والتي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح، وستنطلق عروض المهرجان غدًا بالعرض العماني "أسطورة شجرة اللبان" على نفس المسرح، من تقديم فرقة مزون المسرحية، والعمل مقتبس من رواية "موشكا" للكاتب محمد الشحري، وأعده مسرحياً الكاتب نعيم نور، وإخراج يوسف البلوشي.
وقد عقدت إدارة المهرجان صباح اليوم مؤتمرين صحفيين، في المؤتمر الأول تحدث يوسف البلوشي رئيس فرقة مزون، وأداره الإعلامي غنام غنام.
وقال المخرج يوسف البلوشي في حديثه بالمؤتمر إن العمل المسرحي يمثل تجربة فنية وإنسانية متكاملة، حيث يسعى من خلاله إلى إيصال رسائل ذات أبعاد اجتماعية وثقافية عميقة، وعرّج البلوشي إلى موضوع التحديات التي تواجه المسرح المحلي العماني، قائلاً: "إن المسرح يواجه عقبات تتعلق بالدعم والإمكانات الفنية، ولكن الإصرار والشغف هما الأساس في تجاوز هذه العقبات وتحقيق النجاح".
وفيما يتعلق بتفاعل الجمهور مع العرض، أشار بقوله: "إن التفاعل الجماهيري يُعد المؤشر الحقيقي لنجاح أي عمل مسرحي، فالجمهور هو الشريك الأساسي في العملية الإبداعية".
كما تطرق البلوشي إلى أهمية النص المسرحي، موضحاً: "النص الجيد هو العمود الفقري لأي عرض مسرحي ناجح، فهو يضع الأساس المتين الذي يُبنى عليه الأداء والإخراج".
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الاستمرار في تطوير الحركة المسرحية، معبراً عن تفاؤله بمستقبل المسرح العماني وقدرته على المنافسة إقليمياً ودولياً.
أما المؤتمر الآخر، فقد تحدث فيه كل من الدكتور سعيد السيابي عضو الهيئة العربية للمسرح والقائم على المجال الفكري في المهرجان، والدكتور يوسف عايدابي مسؤول المجال الفكري في المهرجان، وأدار المؤتمر غنام غنام، وتلخص المؤتمر حول الندوة الفكرية التي سوف تُقام خلال أيام المهرجان، والتي سوف تتقسم إلى محورين، الأول فيما يتعلق بالإصدارات العمانية الجديدة التي قامت الهيئة بطباعتها، وهي 9 دراسات في المسرح العماني لكتّاب عمانيين وآخرين من مصر والأردن تناولوا المشهد المسرحي العماني.
أما المحور الآخر من الندوة الفكرية فسيكون حول المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني.
وسيكون جمهور المسرح على موعد لحضور 15 عرضاً مسرحياً، بداية من الخميس بمسرح مدينة العرفان في التاسعة مساء.
وبع غدٍ الجمعة فستنطلق العروض بمسرح قصر البستان في تمام الساعة الخامسة مساء مع العرض الأردني "الملجأ"، وبعدها على مسرح كلية الدراسات المصرفية في تمام الساعة السابعة ستقدم فرقة نورس من السعودية عرضها "ذاكرة صفراء"، وأخيراً على مسرح مدينة العرفان تقدم فرقة الصواري من البحرين عرضها "المؤسسة". ويوم السبت 11 يناير تبدأ العروض بقصر البستان في الخامسة مساء بالعرض العراقي "سيرك"، ومن ثم في مسرح كلية الدراسات المصرفية عرض "هاجة.. بوابة 52" من تونس، وآخر عروض يوم السبت في مسرح العرفان "ماكبث المصنع" من مصر.
ويوم الأحد تقدم أوبرا تونس عرضها "البخارة" في فندق قصر البستان الساعة 5، وفي كلية الدراسات المصرفية تقدم سوريا عرضها "عد عكسي"، وتختتم عروض الأحد بالعرض القطري "بين قلبين".
أما عروض يوم الاثنين فستبدأ بقصر البستان بالعرض المغربي "هُم"، ومن ثم في كلية الدراسات المصرفية تقدم العراق عرض "نساء لوركا"، وتقدم الإمارات عرضها "كيف نسامحنا" على مسرح مدينة العرفان.
وفي اليوم الأخير للعروض، تقدم فلسطين عرضها "ريش" في السابعة مساء بقصر البستان، وآخر عروض المهرجان لدولة الكويت "غصة عبور" في التاسعة مساء بمسرح مدينة العرفان.
وقد اختارت إدارة المهرجان أن تكون جميع العروض المسرحية التي يحتضنها مسرح كلية الدراسات المصرفية والمالية من عروضَ المسار الثاني، أي العروض غير المتنافسة على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي.
والجدير بالذكر أنه تم اعتماد حجز التذاكر المجانية مسبقاً عبر تطبيق "Xeena" المتوفر على هاتفي آيفون وأندرويد.