وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة البريطانية وصندوق «أفريك إنفيست»
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شهد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة البريطانية في مصر وصندوق الاستثمار "أفريك إنفيست"؛ لدعم وتطوير الجامعة، بحضور د. محمد حلمي الغر الأمين العام لمجلسي الجامعات الخاصة والأهلية، ود. محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، وأستاذ محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لأمانة المجالس الخاصة والأهلية ولفيف من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة البريطانية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة صباح اليوم الاثنين .
وقع الاتفاقية عن الجامعة البريطانية كل من: أ/ فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، ود. محمد لطفي رئيس الجامعة، وعن صندوق "أفريك إنفيست مصر" أ/ إسماعيل طالبي الرئيس التنفيذي للصندوق.
وتهدف الاتفاقية إلى استثمار 40 مليون دولار بالجامعة البريطانية؛ لدعم خطة التوسع والتحول الذي تشهده الجامعة، كما تهدف إلى تعزيز مكانة الجامعة في قطاع التعليم العالي على المستويين المحلي والإقليمي، وتوسيع قدرات الكليات الحالية، فضلًا عن إنشاء كليات جديدة، وتطوير آليات الحوكمة، من خلال العمل مع صندوق "أفريك إنفيست"؛ لتحديد أوجه التعاون والشراكات في إفريقيا والمنطقة، بالإضافة إلى خلق فرص تعاونية جديدة خارج أسواقها، وفي ضوء هذه الاتفاقية تظل عائلة الأستاذ فريد خميس هي المالك الأكبر للجامعة.
وخلال مراسم توقيع الاتفاقية، أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على اهتمام مصر بالاستثمار في التعليم العالي، كأحد محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يشجع هذا المبدأ، لمواكبة الزيادة الكبيرة في السكان، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تنظر إلى التعليم العالي كأساس للتنمية الشاملة : البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لتأكيد مكانتها كمركز إقليمي للتعليم العالي في المنطقة، مؤكدًا أهمية دور رجال الأعمال باعتبارهم من شُركاء أساسيين في الاستثمار بالتعليم العالي ومشاركة الحكومة في الاستثمار في هذا المجال المهم.
وأشاد وزير التعليم العالي بالجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في الجامعة البريطانية، وسيرها بخُطى ثابتة نحو تحقيق استراتيجيتها التعليمية التي تتوافق مع رؤية مصر 2030، والتي تتضمن تحسين جودة التعليم العالي، وتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع.
كما ثمن الوزير هذا الحدث الهام، الذي يشجع على زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في مصر، ويُبرهن بقوة على قيمة الاستثمار في العلم والتعليم المصري، كما يؤكد المميزات الإستراتيجية التي تمتلكها دولة كبيرة في حجم الدولة المصرية، وهو ما يُشير إلى أهمية السوق المصري كأحد أهم الوجهات الاستثمارية في التعليم على المستويين الإقليمي والدولي.
تقديم برامج تعليمية متطورة مواكبة للعصر وتلبية احتياجات سوق العملولفت د. أيمن عاشور إلى أن الجامعة البريطانية تُسهم في إتاحة تعليم متميز، من خلال تقديم برامج تعليمية متطورة مواكبة للعصر، ولتلبية احتياجات سوق العمل المُستقبلية.
ومن جانبها، أشادت أ/ فريدة خميس بالتعاون مع صندوق "أفريك إنفيست"، والدعم المستمر من الحكومة المصرية، والذي سيُسهم في زيادة الدعم المقدم للجامعة وتعزيز إرث مؤسسها الراحل رجل الصناعة الأستاذ محمد فريد خميس، من خلال توسيع قدراتها وامتدادها الأكاديمي؛ لضمان دورها الرائد بين المؤسسات التعليمية، ليس فقط في مصر بل في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأكد د. محمد لطفي رئيس الجامعة، على الدور المحوري للجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة، مشيرًا إلى أن الجامعة تتطلع مع الشركاء الجدد لبحث أوجه التعاون والاستفادة من استثمارات "أفريك أنفيست"؛ لمواصلة تعزيز بنيتها التحتية وتطوير المنظومة التعليمية بالجامعة، موضحًا أن شركة زيلا كابيتال تقوم بدور المستشار المالي الوحيد للجامعة البريطانية في مصر في هذه الاتفاقية.
وأضاف أ/إسماعيل طالبي الرئيس التنفيذي لصندوق "أفريك إنفيست"، أن الاستثمار في التعليم يعد أحد الأهداف المهمة للصندوق، مشيرًا إلى توافر كافة الإمكانات للاسثمار في التعليم لتحقيق الجودة في هذا المجال الهام، لافتًا إلى أن الاستثمار في التعليم في مصر يعبر عن مدى الثقة في مصر كدولة رائدة في مجال التعليم في القارة الإفريقية وأنها مركز للتعليم في إفريقيا.
يذكر أن الجامعة البريطانية في مصر تم افتتاحها عام 2004، وتقدم مجموعة واسعة من درجات البكالوريوس والدراسات العليا، بالتعاون مع الجامعات البريطانية الشريكة للجامعة، كما أنُشئت بموجب مذكرة تعاون بين حكومتي مصر والمملكة المتحدة عام 1998، وتضم عدد (11) كلية، وبها أكثر من (11000) طالب، وتهتم بتحقيق أهداف التنمية المُستدامة على المستويين المحلي والعالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن صندوق "أفريك إنفيست" Africinvest، هو صندوق استثماري رائد في إفريقيا بأصول استثمارية متعددة بما في ذلك الأسهم الخاصة، ورأس المال الاستثماري والائتمان الخاص، والتمويل المختلط والأسهم المُدرجة على مدار الثلاثين عامًا الماضية، بأصول تصل قيمتها إلى 2 مليار دولار؛ لتمويل أكثر من 200 شركة في مراحل تطوير مختلفة، ويضم فريق عمل «أفريك إنفيست» نحو (100) خبير استثماري في أكثر من (10) مكاتب مختلفة عبر ثلاث قارات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي الجامعة البريطانية الجامعات الجامعات الخاصة وزیر التعلیم العالی الجامعة البریطانیة البریطانیة فی مصر الاستثمار فی فی التعلیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، والذي نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ووزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد، والدكتورة أمانى أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، والدكتور علي الأنور، عميد كلية طب عين شمس، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات الجامعة، ولفيف من مديري المستشفيات الجامعية بمختلف الجامعات المصرية، وقيادات الوزارة، ونخبة من الأكاديميين، وصانعي السياسات الصحية، وخبراء الرعاية الصحية.
وخلال كلمته أعرب الدكتور أيمن عاشور، عن سعادته بالمشاركة في أعمال المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية ذلك الحدث الوطني الهام الذي يعكس الدور المحوري للمستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية، وتعزيز التعليم الطبي، وتطوير البحث العلمي، وخدمة المجتمع.
وأشار الوزير إلى أن المستشفيات الجامعية ليست مجرد منشآت علاجية، بل هي مراكز متكاملة تجمع بين التعليم والتدريب والبحث والخدمة، وتُعد الذراع التنفيذي والعلمي للكليات الطبية في الجامعات، وهي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية، كما أثبتت جدارتها في كل الأزمات، وآخرها جائحة كورونا حيث قدمت مثالاً يُحتذى في الكفاءة والتكامل.
وأكد الوزير أننا نؤمن بأهمية النهوض بالمستشفيات الجامعية باعتبارها جزءً لا يتجزأ من تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، موضحًا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية على تعزيز الحوكمة والإدارة الرشيدة داخل المستشفيات الجامعية، ودعم البنية التحتية والتوسع في رقمنة الخدمات، وتطوير برامج التعليم والتدريب الطبي، وتفعيل الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة، محليًا ودوليًا، ووضع سياسات واضحة لضمان جودة الرعاية الصحية المقدمة للمتخصص.
ولفت الوزير إلى أنه من خلال هذا المؤتمر نبدأ مرحلة جديدة من التنسيق والتكامل بين جميع الأطراف، بهدف خلق رؤية وطنية موحدة لتطوير المستشفيات الجامعية بما يتماشى مع «رؤية مصر 2030» في محور الصحة والتعليم.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور، بجهود جميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، كما ثمن جهود جميع الأطباء وأعضاء هيئة التدريس والتمريض والعاملين في المستشفيات الجامعية في جميع أنحاء الجمهورية.
وأعرب الوزير عن تمنياته بنجاح جلسات المؤتمر والخروج بتوصيات تساهم في الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية والتعليمية في مصر.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال كلمته أهمية المؤتمر في إبراز الدور الوطني والمحوري الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية والتعليمية بمصر، معربًا عن فخره باستضافة المؤتمر في كلية الطب بجامعة عين شمس.
وأضاف أن المستشفيات الجامعية تمثل القلب النابض لكليات الطب والجامعات، مشيرًا إلى أن كبرى كليات الطب مثل القصر العيني والدمرداش تحمل أسماء مستشفياتها، وهو ما يعكس عمق الارتباط بين التعليم الطبي والممارسة السريرية.
وثمن الدكتور تاج الدين، دور المستشفيات الجامعية في تقديم الكوادر الطبية، ودور أبناء الجامعات المصرية في تشكيل البنية الطبية في مصر، بالإضافة إلى إسهاماتهم في تطوير النظم الصحية في مجال البحث والتدريب، وتوطين أحدث التطورات العلمية.
في كلمته رحّب الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، بالحضور، مؤكداً أهمية هذا الحدث في تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية والتعليمية بمصر.
وأشار إلى أن مستشفيات جامعة عين شمس لا تقتصر رسالتها على تقديم الخدمات العلاجية فحسب، بل تمثل منصة متكاملة لدعم البحث العلمي والابتكار في المجالات الطبية، وتطوير أدوات التشخيص والعلاج، وتتبنّى أحدث التقنيات، وعلى رأسها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية المختلفة بما يعزز كفاءة الخدمة ويحقق عدالة الوصول للرعاية الصحية.
وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين أن جامعة عين شمس تضع على رأس أولوياتها إعداد وتأهيل الكوادر الطبية من خلال منظومة تدريب متكاملة تبدأ من مرحلة ما قبل التخرج وتمتد إلى الزمالات والدراسات العليا، في إطار تعاون مثمر مع جامعات ومؤسسات طبية محلية ودولية كبرى.
وأوضح أن مستشفيات جامعة عين شمس استقبلت خلال العام الماضي 2024 وحده ما يقرب من مليون مريض، كما تم إجراء نحو 34 ألف عملية جراحية بكفاءة عالية، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المواطنون لهذا الصرح الطبى وما تتمتع به من كوادر بشرية مؤهلة.
وسلّط الضوء على بعض إنجازات الجامعة الرائدة، ومنها اعتماد مستشفى العبور كأول مستشفى جامعي متخصص في مواجهة الأوبئة، و"المستشفى الافتراضي" كأول مستشفى جامعي رقمي عن بُعد في مصر، مثمنًا جهود الأطقم الطبية والإدارية، واصفًا إياهم بالركيزة الأساسية للمستشفيات، ومشيدًا بتفانيهم لا سيما خلال جائحة كورونا، التي أثبتت فيها المستشفيات الجامعية قدرتها على دعم المنظومة الصحية الوطنية بكفاءة مشرفة.
واختتم رئيس جامعة عين شمس كلمته قائلاً: "إننا نؤمن بأن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الوطن، وسنظل نعمل بكل عزم وإخلاص لنُبقي على شعلة التطوير والتميز متوهجة، لتبقى جامعة عين شمس كما عهدها الجميع، ركيزة أساسية في دعم الدولة المصرية ومسيرتها التنموية."
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف حاتم، أهمية تفعيل دور المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والذي يضطلع بمهمة التنسيق بين المستشفيات الجامعية التي تقدم خدماتها في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يساهم في تعزيز كفاءة المنظومة الصحية على مستوى المحافظات.
وقدّم لمحة تاريخية عن نشأة المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، معربًا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين المستشفيات الجامعية ومنظومة التأمين الصحي الشامل، بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه المستشفيات الجامعية، سواء في تقديم الرعاية الصحية أو في إعداد وتدريب أجيال من الأطباء الأكفاء، القادرين على تقديم خدمات طبية متميزة تواكب أحدث ما توصل إليه العلم في المجال الطبي.
وأكد الدكتور علي الأنور، أهمية نقل تجربة التدريب والتعليم الطبي من داخل المستشفيات الجامعية إلى المؤسسات الصحية الأخرى، لتخفيف الضغط عن كاهل المستشفيات الجامعية التي تستقبل أعدادًا ضخمة من المرضى يوميًا.
وأشار إلى أن الحل يكمن في تطوير منظومة التدريب خارج أسوار الجامعة، داعيًا إلى أن تتبنى جميع كليات الطب الإشراف على تقديم تدريب للأطباء في مختلف التخصصات والقطاعات الطبية، تمهيدًا لخلق بيئة تعليمية موحدة وشاملة، تضمن رفع كفاءة الأطباء في شتى ربوع الجمهورية.
و يُعد مؤتمر المستشفيات الجامعية المصرية بمثابة منتدى وطني يهدف لمناقشة الأوضاع الراهنة للمستشفيات الجامعية ودورها المحوري في دعم منظومة الرعاية الصحية بمصر والتعليم الطبى.
وقد ركز المؤتمر على استعراض أبرز القضايا الملحة التي تواجه المستشفيات الجامعية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف التشغيل وزيادة الطلب على الخدمات الصحية.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسات حوارية حول، الجودة والاعتماد والرقابة في ضوء التأمين الصحي الشامل، والدور الاستراتيجي للمستشفيات الجامعية في دعم منظومة الرعاية الصحية المصرية، إضافة إلى مناقشة اقتصاديات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية، كما شهد المؤتمر عرضًا لمبادرة رئيس الجمهورية للأورام، ومناقشة مشروعات ميكنة المستشفيات الجامعية.
ضمت اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتورة نيرفانا حسين من المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ومن جامعة عين شمس كل من الدكتورة رحاب محمد عبد الرحمن مدير مستشفى أمراض النساء والتوليد، والدكتورة ياسمين جمال الجندي مدير مستشفى الأطفال، والدكتورة رغدة السيد طلال توفيق مدير مستشفى الطوارئ الجديدة.