هل ارتبط بقضايا فساد.. لماذا أقال زيلينسكي وزير دفاعه ريزنيكوف في وقت حرج؟
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزير دفاعه في خطوة مفاجئة ووقت حرج وسط مواصلة أوكرانيا هجومها المضاد لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال زيلينسكي، إنه سيطلب من البرلمان هذا الأسبوع إقالة وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، واختيار رستم عمروف لشغل المنصب، مضيفا: "أتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح"، مشيراً إلى الحاجة إلى "أساليب جديدة" مع دخول الحرب مع روسيا شهرها التاسع عشر.
وأوضح زيلينسكي في خطابه المسائي الليلة الماضية أن أوليكسي ريزنيكوف كان في هذا المنصب خلال أكثر من 550 يومًا من الحرب الشاملة.
ولفت زيلينسكي: "البرلمان الأوكراني يعرف هذا الشخص جيدًا، ورستم عمروف لا يحتاج إلى أي تعريفات إضافية". أتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح”.
وجاء القرار، بعد ساعات من إعلان ريزنيكوف، أن بلاده تعتزم زيادة إنتاج الطائرات المسيرة في وقت مبكر من هذا الخريف مع شنها مزيدا من الهجمات بهذه الطائرات على أراض روسية.
وقدم ريزنيكوف استقالته اليوم الاثنين، وكتب على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “بعد قرار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، قدمت استقالتي إلى البرلمان الأوكراني. أنا جاهز للتقرير.. دعونا نحافظ على الخط".
كما نشر صوراً له مع خطاب استقالته.
وشغل ريزنيكوف منصب وزير الدفاع منذ نوفمبر 2021، بعد أن شغل سابقًا مناصب حكومية أخرى مثل نائب رئيس الوزراء، وفقًا لسيرته الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع.
وتأتي إقالته في أعقاب عدد من فضائح الفساد التي تورطت فيها وزارة الدفاع الأوكرانية.
وأقال زيلينسكي عددًا كبيرًا من كبار المسؤولين في بداية العام بسبب فضيحة مرتبطة بشراء إمدادات في زمن الحرب؛ واستقال نائب وزير الدفاع في البلاد بعد أن واجه مزاعم بالفساد؛ ثم في أغسطس الماضي، قام زيلينسكي بطرد جميع المسؤولين المسؤولين عن مراكز التجنيد العسكرية الإقليمية، مشيرًا إلى وجود عديد من الإجراءات الجنائية الجارية.
في حين أن ريزنيكوف لم يتورط في أي من هذه الفضائح، إلا أنه لا يزال يُنظر إليها على أنها تلحق الضرر به من خلال الارتباط بها.
وفي يوم السبت، ألقي القبض على إيهور كولومويسكي، أحد أقوى الرجال في أوكرانيا وأحد المؤيدين الرئيسيين لزيلينسكي، كجزء من تحقيق في الاحتيال.
يقول زيلينسكي إن جميع المسؤولين المسؤولين عن مكاتب التجنيد العسكري تم فصلهم وسط فضيحة فساد
وأوضح أن استئصال الفساد في صفوف الحكومة الأوكرانية أمر حيوي لفرص كييف في الحصول على العضوية التي طال انتظارها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2021، تعد أوكرانيا ثاني أكثر الدول فسادًا في أوروبا بعد روسيا عالميًا.
وأصبحت أوكرانيا رسميا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي العام الماضي، لكن بروكسل أوضحت أن كييف ستحتاج إلى تكثيف حربها ضد الفساد إذا أرادت أن تصبح عضوا كامل العضوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي أوكرانيا روسيا أوليكسي ريزنيكوف الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحرب مع روسيا
إقرأ أيضاً:
الانتقام الإيراني: تهديدات مقلقة تجاه المسؤولين الأمريكيين بعد مقتل سليماني
نوفمبر 5, 2024آخر تحديث: نوفمبر 5, 2024
المستقلة/- في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، أكد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن طهران لا تزال مصممة على الانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة جوية أمريكية بأمر من الرئيس السابق دونالد ترامب في يناير 2020. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزامن مع جهود إيران لزعزعة الاستقرار في الولايات المتحدة من خلال تدخلات سيبرانية ونشر معلومات مضللة تستهدف الانتخابات الأمريكية.
تحدث مسؤولو الاستخبارات عن “أنشطة سيبرانية خبيثة” تقوم بها إيران، تهدف إلى التأثير سلباً على ترامب. تتضمن هذه الأنشطة نشر مقاطع فيديو ومنشورات مزيفة قد تؤجج العنف وتثير الفوضى، مما يعكس نوايا طهران في التأثير على الانتخابات لصالح أجندتها الخاصة. هذه الخطوات تأتي في إطار التوتر المتزايد بين البلدين، حيث ينظر إلى مقتل سليماني كدافع رئيسي وراء تلك الأنشطة العدائية.
تشير التقارير إلى أن طهران لا تكتفي بالممارسات السيبرانية فحسب، بل تسعى أيضاً لتوجيه تهديدات مباشرة للاغتيال ضد ترامب وبعض كبار جنرالاته السابقين. في هذا السياق، أفادت مجلة “بوليتكو” بأن هناك جهودًا شاملة من جانب إيران لتنفيذ تهديدات القتل، مع تحذيرات متزايدة من الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بشأن هذه التهديدات. ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه التهديدات تأتي بعد محاولتين لاغتيال ترامب هذا الصيف، على الرغم من عدم تقديم أدلة مباشرة تربط هذه الجهود بطهران.
ووفقاً لمساعد المدعي العام لوزارة العدل للأمن القومي، مات أولسن، فإن إيران قد أوضحت بجلاء عزمها على الانتقام من المسؤولين الذين يعتقدون أنهم مسؤولون عن مقتل سليماني. بينما تسعى الحكومة الأمريكية جاهدة لحماية هؤلاء المسؤولين، فإن بعضهم لا يتلقى الدعم الكافي، مما يثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية المتخذة.
تتزايد المخاوف بشأن تهديدات الاغتيال الإيرانية، مع تقارير تتحدث عن محاولات لاستهداف المسؤولين الأمريكيين وأفراد أسرهم. تشير الشهادات إلى وجود جهود مستمرة من قبل عملاء إيرانيين لمراقبة هؤلاء المسؤولين أثناء سفرهم للخارج، مما يعكس مستوىً من التهديد يتجاوز ما كان يُعتقد سابقًا.
إن هذا المشهد المقلق يعكس التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، ويؤكد على الحاجة الملحة لوضع استراتيجيات فعالة لحماية المسؤولين الأمريكيين من التهديدات المتزايدة. في الوقت الذي تستمر فيه إيران في السعي للانتقام، يبقى العالم مترقبًا للتطورات المقبلة وما ستسفر عنه تلك الأزمات المتزايدة.