موقع توظيف بريطاني يحذف إعلانا لشركة إسرائيلية إثر احتجاج نشطاء
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
حذفت شركة توظيف في بريطانيا الإعلانات الخاصة بشركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية للأسلحة (مقرها في المملكة المتحدة) من موقعها الإلكتروني، بعد يوم من احتجاج ناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية.
وأفادت منظمة "بالستاين أكشن" (Palestine Action) المناهضة لإسرائيل، في بيان أول أمس السبت، أن شركة "آي أو أسوشيتس" للتوظيف حذفت 21 من أصل 22 وظيفة شاغرة لصالح شركة "إلبيت سيستمز" من موقعها الإلكتروني.
After the action, iO Associates removed 21 out of 22 job postings for Elbit. We won’t stop until they publicly announce they’re no longer recruiting for Israel’s arms trade @iOassociates pic.twitter.com/s799TxGWkb
— Palestine Action (@Pal_action) September 1, 2023
ونظم ناشطون من منظمة "بالستاين أكشن"، أو "العمل من أجل فلسطين"، احتجاجًا يوم الجمعة في مقرّ شركة التوظيف "آي أو أسوشيتس" الجديد بمدينة مانشستر، بعد يوم واحد من افتتاحه.
وشركة "آي أو أسوشيتس" هي شركة توظيف دولية ولها مكاتب في عدّة دول أوروبية وفي الولايات المتحدة، وهي جهة التوظيف الوحيدة لصالح شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية للأسلحة في المملكة المتحدة.
BREAKING: Activists storm the brand new Manchester offices of iO Associates, the sole UK recruiters for Israel’s largest weapons firm #ShutElbitDown pic.twitter.com/OR8VWsLLht
— Palestine Action (@Pal_action) September 1, 2023
وعبّر الناشطون من خلال احتجاجهم عن رفضهم التعاون بين الشركتين، حيث تُصنّع شركة "إلبيت سيستمز" 85% من الطائرات من دون طيار للجيش الإسرائيلي، وتزوّده بمعدات وأسلحة أخرى يتم استخدامها في مهاجمة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وفقًا للمنظمة.
وأظهرت مقاطع مصورة ومتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي الاحتجاج الذي نظمه النشطاء داخل مقرّ شركة "آي أو أسوشيتس" بمانشستر، وهتافاتهم بالحرية لفلسطين، واللافتات التي حملوها في شجبٍ واستنكار للتعاون مع شركة الأسلحة الإسرائيلية.
ووثقت اللقطات أيضا اعتداء مدير مقرّ "آي أو أسوشيتس" روس ماركال على عددٍ من المحتجّين، بما في ذلك ابنة صحفي تبلغ من العمر 14 عاما، علاوةً على تحطيم هاتفها.
وقالت المنظمة في بيان "على الرغم من أننا سعداء بإلغاء جميع الوظائف الشاغرة لشركة إلبيت سيستمز في المملكة المتحدة، فإننا لن نتوقف حتى تعلن شركة آي أو أسوشيتس رسميًا عن قطع العلاقات".
وأضافت "نحن في مانشستر لن نسمح لمحققي الأرباح من الأسلحة بالوجود في شوارعنا، على الأقل في ما يتعلق بأسوأ شركة مُصنّعة للأسلحة في إسرائيل، شركة إلبيت سيستمز".
Ross Markall, director of UK recruiters for Israel’s weapons manufacturer, assaults several people including a journalist’s 14 year old daughter and smashes her phone #ShutElbitDown pic.twitter.com/VWSkjJIxj1
— Palestine Action (@Pal_action) September 1, 2023
وتابعت "لدينا تاريخ من محاربة الظلم بجميع أشكاله، بما في ذلك فظائع تجارة الأسلحة وأنظمة الفصل العنصري مثل إسرائيل، تمامًا كما حاربنا نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".
وأكدت أنها لن تتوقف "حتى يتم طرد جميع القائمين على التجنيد في إلبيت سيستمز من المدينة، وإجبار الشركة على مغادرة بريطانيا إلى الأبد".
وتعد "إلبيت سيستمز" أكبر شركة أسلحة إسرائيلية مملوكة للقطاع الخاص في بريطانيا، وأكبر عميل منفرد لها هو وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وتمتلك الشركة 9 مواقع في جميع أنحاء بريطانيا، 4 منها مخصصة للأسلحة، بعد إغلاق مصنعها في مدينة أولدهام بمانشستر الكبرى في إنجلترا نهائيا تحت ضغط ناشطين.
وتزود الشركة الجيش الإسرائيلي بنحو 85% من طائراته المسيّرة التي يستخدمها في المراقبة اليومية والهجمات المنتظمة، بالإضافة إلى الذخائر وجميع مكونات الطائرات الإسرائيلية.
وارتفعت أرباح الشركة بشكل كبير بعد استخدام معداتها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، مما ساعدها على إبرام عقود مع جيوش في أنحاء عديدة من العالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.