حذفت شركة توظيف في بريطانيا الإعلانات الخاصة بشركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية للأسلحة (مقرها في المملكة المتحدة) من موقعها الإلكتروني، بعد يوم من احتجاج ناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية.

وأفادت منظمة "بالستاين أكشن" (Palestine Action) المناهضة لإسرائيل، في بيان أول أمس السبت، أن شركة "آي أو أسوشيتس" للتوظيف حذفت 21 من أصل 22 وظيفة شاغرة لصالح شركة "إلبيت سيستمز" من موقعها الإلكتروني.

After the action, iO Associates removed 21 out of 22 job postings for Elbit. We won’t stop until they publicly announce they’re no longer recruiting for Israel’s arms trade @iOassociates pic.twitter.com/s799TxGWkb

— Palestine Action (@Pal_action) September 1, 2023

ونظم ناشطون من منظمة "بالستاين أكشن"، أو "العمل من أجل فلسطين"، احتجاجًا يوم الجمعة في مقرّ شركة التوظيف "آي أو أسوشيتس" الجديد بمدينة مانشستر، بعد يوم واحد من افتتاحه.

وشركة "آي أو أسوشيتس" هي شركة توظيف دولية ولها مكاتب في عدّة دول أوروبية وفي الولايات المتحدة، وهي جهة التوظيف الوحيدة لصالح شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية للأسلحة في المملكة المتحدة.

BREAKING: Activists storm the brand new Manchester offices of iO Associates, the sole UK recruiters for Israel’s largest weapons firm #ShutElbitDown pic.twitter.com/OR8VWsLLht

— Palestine Action (@Pal_action) September 1, 2023

وعبّر الناشطون من خلال احتجاجهم عن رفضهم التعاون بين الشركتين، حيث تُصنّع شركة "إلبيت سيستمز" 85% من الطائرات من دون طيار للجيش الإسرائيلي، وتزوّده بمعدات وأسلحة أخرى يتم استخدامها في مهاجمة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وفقًا للمنظمة.

وأظهرت مقاطع مصورة ومتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي الاحتجاج الذي نظمه النشطاء داخل مقرّ شركة "آي أو أسوشيتس" بمانشستر، وهتافاتهم بالحرية لفلسطين، واللافتات التي حملوها في شجبٍ واستنكار للتعاون مع شركة الأسلحة الإسرائيلية.

ووثقت اللقطات أيضا اعتداء مدير مقرّ "آي أو أسوشيتس" روس ماركال على عددٍ من المحتجّين، بما في ذلك ابنة صحفي تبلغ من العمر 14 عاما، علاوةً على تحطيم هاتفها.

وقالت المنظمة في بيان "على الرغم من أننا سعداء بإلغاء جميع الوظائف الشاغرة لشركة إلبيت سيستمز في المملكة المتحدة، فإننا لن نتوقف حتى تعلن شركة آي أو أسوشيتس رسميًا عن قطع العلاقات".

وأضافت "نحن في مانشستر لن نسمح لمحققي الأرباح من الأسلحة بالوجود في شوارعنا، على الأقل في ما يتعلق بأسوأ شركة مُصنّعة للأسلحة في إسرائيل، شركة إلبيت سيستمز".

Ross Markall, director of UK recruiters for Israel’s weapons manufacturer, assaults several people including a journalist’s 14 year old daughter and smashes her phone #ShutElbitDown pic.twitter.com/VWSkjJIxj1

— Palestine Action (@Pal_action) September 1, 2023

وتابعت "لدينا تاريخ من محاربة الظلم بجميع أشكاله، بما في ذلك فظائع تجارة الأسلحة وأنظمة الفصل العنصري مثل إسرائيل، تمامًا كما حاربنا نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".

وأكدت أنها لن تتوقف "حتى يتم طرد جميع القائمين على التجنيد في إلبيت سيستمز من المدينة، وإجبار الشركة على مغادرة بريطانيا إلى الأبد".

وتعد "إلبيت سيستمز" أكبر شركة أسلحة إسرائيلية مملوكة للقطاع الخاص في بريطانيا، وأكبر عميل منفرد لها هو وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وتمتلك الشركة 9 مواقع في جميع أنحاء بريطانيا، 4 منها مخصصة للأسلحة، بعد إغلاق مصنعها في مدينة أولدهام بمانشستر الكبرى في إنجلترا نهائيا تحت ضغط ناشطين.

وتزود الشركة الجيش الإسرائيلي بنحو 85% من طائراته المسيّرة التي يستخدمها في المراقبة اليومية والهجمات المنتظمة، بالإضافة إلى الذخائر وجميع مكونات الطائرات الإسرائيلية.

وارتفعت أرباح الشركة بشكل كبير بعد استخدام معداتها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، مما ساعدها على إبرام عقود مع جيوش في أنحاء عديدة من العالم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

صحفي بريطاني: الدعاية الغربية حول أوكرانيا بلغت حدا لم نشهده منذ اختلاق ذريعة غزو العراق



أكد الصحفي البريطاني بيتر هيتشنز، أن التضليل الذي تمارسه الحكومات الغربية بحق الرأي العام حول الوضع في أوكرانيا بلغ أبعادا لم يشهدها العالم منذ اختلاق الذريعة لغزو العراق عام 2003.

وفي مقال له في صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، قال هيتشنز: "يكاد لا أحد في هذا البلد يعرف الحقيقة بشأن أوكرانيا. لم نشهد شيئا مماثلا منذ أن كذبوا علينا بشأن غزو العراق واختلقوا قصة أسلحة الدمار الشامل".

وأكد الكاتب، أن بريطانيا لم تشهد نقاشا حقيقيا حول الأزمة في أوكرانيا منذ بدايتها، ولم يقدم المسؤولون أي تفسير لأسباب اندلاع النزاع أو مبررا لتورط لندن فيه.

وأضاف: "تم إشباعكم فقط بالهراء الدعائي الفارغ حول الديمقراطية والحرية والتهديد الروسي المزعوم.. هذه بعض من الأكاذيب التي تم تكرارها عليكم مرارا، ومن بين الأكاذيب المتكررة التي تم الترويج لها أن الحرب لم تكن استفزازية، بينما نادرا ما شهد التاريخ حربا كانت أكثر استفزازا".

وأوضح هيتشنز أن مختلف الأوساط السياسية في روسيا عارضت توسع الناتو شرقا، وقد بلغ هذا الاعتراض ذروته في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ميونيخ عام 2007.

وفي أبريل 2008، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش أن أوكرانيا يجب أن تنضم إلى الناتو، وهو ما أثار قلقا واسعا، حتى بين الأوساط السياسية الليبرالية. وأضاف هيتشنز: "أظن أننا كنا على وشك الحرب منذ تلك اللحظة".

وأكد الصحفي البريطاني أن الادعاء بأن روسيا لم تتعرض لاستفزاز هو محض كذب، مشيرا إلى أن ادعاءات مماثلة أطلقت حين تم اتهام موسكو بالهجوم على جورجيا عام 2008، رغم أن تقرير اللجنة الدولية التي قادتها الدبلوماسية السويسرية هايدي تاليافيني أثبت أن الجانب الجورجي هو من بدأ العدوان — وهو ما تجاهلته وسائل الإعلام الغربية.

وتابع هيتشنز: "ثمة أيضا مزاعم بأن الأمر يتعلق بالديمقراطية والحرية، وهذا غير صحيح. فكلما زادت مزاعم الغرب بأنه يدافع عن هذه القيم، قلّت أفعاله لدعمها".

واستشهد الكاتب بانقلاب 2014 في أوكرانيا كمثال، حيث تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة. قائلا: "لقد فضلوا متمردين غير شرعيين على حكومة منتخبة.. لا يمكن للمرء أن يفعل ذلك ويدعي في الوقت ذاته الدفاع عن الديمقراطية".

يذكر أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن هدفها حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثمانية أعوام للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.

وأوضح بوتين أن العملية كانت إجراء اضطراريا، إذ لم تترك لروسيا أي خيارات أخرى، مشيرا إلى أن المخاطر على أمن البلاد بلغت حدا استدعى الرد بوسائل لا بديل عنها.

وأضاف أن روسيا سعت طيلة 30 عاما للتوصل إلى اتفاق مع حلف الناتو حول مبادئ الأمن الأوروبي، لكنها قوبلت بالتجاهل والخداع والضغط، في وقت واصل فيه الحلف توسعه باتجاه حدود روسيا رغم اعتراضات موسكو المتكررة

مقالات مشابهة

  • شكرا للمغرب.. كيف تفاعل نشطاء مع دعم الرباط لمدريد في أزمة الكهرباء؟
  • أكشن مع وليد : احتجاج الوحدة على النصر
  • وقفة في مديرية الثورة بأمانة العاصمة إعلاناً لوثيقة الشرف القبلي والجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • حوار إستراتيجي قطري بريطاني يبحث مسارات تعزيز الشراكة
  • محمود فجال: من يتوظف في شركة بدون راتب هو اللي يستغل الشركة.. فيديو
  • لجنة الانضباط ترفض احتجاج الوحدة ضد النصر
  • هجوم إسرائيلي على وزير بريطاني طالب بالتحقيق في استهداف المسعفين بغزة
  • صحفي بريطاني: الدعاية الغربية حول أوكرانيا بلغت حدا لم نشهده منذ اختلاق ذريعة غزو العراق
  • اكتشافات معدنية ضخمة جنوب المغرب.. شركة كندية تعلن عن نتائج استثنائية