أرقام صادمة عن العنف ضد النساء.. مقتل امرأة كل ثلاثة أيام في فرنسا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
عثرت الشرطة الفرنسية على جثة امرأة على قارعة الطريق في منطقة شامبراي ليه تورز، ولم يكن القاتل سوى شريكها. وفي 29 أغسطس/آب الماضي، عثرت الشرطة على جانب طريق سريع في منطقة شامبراي ليه تورز بإقليم أندر ولوار بوسط فرنسا على جثة هامدة.
وتبين أنها تعود لسيدة تبلغ من العمر 57 عاما.
وفر القاتل، لكن خلال يومين تمكنت الشرطة من القبض عليه، وهو زوجها، ولدى الاثنين 4 أطفال بينهم قاصر، فيما تم توجيه تهمة القتل العمد إلى الزوج يوم السبت الماضي.
وهذه الحادثة ليست فريدة من نوعها من فرنسا، إنما باتت شبه يومية في بلد تزداد فيه الجرائم ضد المرأة من أقرب الناس لها.
وذكرت صحيفة "لوبارزيان" الفرنسية أن امرأة فرنسية تقتل كل 3 أيام على يد شريكها.
وأوضحت أن 118 امرأة فرنسية قتلت على أيدي أزواجهن أو أزواجهن السابقين أو شركائهن خلال العام 2022، وفق بيانات وزارة الداخلية الفرنسية التي نشرت أخيرا.
وفي عام 2021، قتلت 122 امرأة على أيدي شركائهن، بينما قتل 27 زوجا على أيدي زوجاتهن.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تظاهرات مناهضة للعنف بحق النساء تعم فرنسا
باريس"أ ف ب": دعت أكثر من 400 منظمة وشخصية فرنسية إلى التظاهر اليوم رفضا للعنف ضد النساء، في ظل صدمة كبيرة في البلاد أحدثتها محاكمة مرتبطة بجرائم اغتصاب متسلسلة بحق امرأة كان زوجها يخدّرها لعشر سنوات.
وفي مرسيليا بجنوب فرنسا، تجمع نحو 800 شخص، بحسب السلطات، بينهم عدد كبير من الشباب، في الميناء القديم للتنديد بالعنف الجنسي.وكُتبت شعارات على لافتات حملها المتظاهرون أو على الأرض جاء فيها "دعونا نكسر قانون الصمت" أو "لا تعني لا".
ومن المقرر تنظيم تظاهرات في عشرات المدن، بما فيها باريس، قبل يومين من اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة غدا الاثنين.
وتقام حركة التعبئة هذه ضد جميع أشكال العنف (الجنسي والجسدي والنفسي والاقتصادي...) هذا العام في سياق خاص، مع استمرار محاكمة حوالى خمسين رجلا متهمين باغتصاب جيزيل بيليكو عندما كانت فاقدة للوعي إثر تخديرها من دون علمها من جانب زوجها في قرية مازان الصغيرة في جنوب فرنسا.
وأكدت أماندين كورمييه، من منظمة ("الإضراب النسوي") خلال مؤتمر صحافي الأربعاء في باريس، أن هذه المحاكمة التي تحظى بصدى دولي، والتي يبدأ الاثنين توجيه الاتهام خلالها على مدى ثلاثة أيام، "تُظهر أن ثقافة الاغتصاب راسخة في المجتمع، مثل العنف ضد المرأة".
وأضافت "العنف الذكوري يحدث في كل مكان، في المنازل، في أماكن العمل، في أماكن الدراسة، في الشارع، في وسائل النقل، في مؤسسات الرعاية الصحية، في كل مكان في المجتمع".
ووقّع الدعوة للتعبئة أكثر من 400 منظمة وشخصية، بينهم المغنية أنجيل والممثلة والمخرجة جوديث غودريش.
وفي نوفمبر 2017، بعد أشهر قليلة من وصوله إلى الرئاسة الفرنسية، أعلن إيمانويل ماكرون أن المساواة بين النساء والرجال هي "القضية الكبرى" لولايته الممتدة خمس سنوات، مع "ركيزة أولى" هي النضال "من أجل القضاء التام على العنف" ضد النساء.
كما خُصص رقم للطوارئ هو 3919 للنساء ضحايا العنف ومن حولهنّ، بالإضافة إلى أرقام هواتف للإبلاغ عن المخاطر الجسيمة وأساور لإبعاد النساء عن معنّفيهن.
وقد رحبت جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة بهذه الإجراءات لكنها اعتبرتها غير كافية، مطالبة بميزانية إجمالية قدرها 2,6 مليار يورو سنويا و"قانون إطاري شامل" ليحل محل التشريع الحالي الذي تعتبره "مجزأ وغير كامل".
في بداية نوفمبر، وعدت وزيرة الدولة لشؤون المساواة بين الجنسين سليمة سا بأنها ستعلن "تدابير ملموسة وفعالة" بحلول 25 نوفمبر.
وأضافت أن هذه التدابير تهدف، من بين أمور أخرى، إلى "تحسين أنظمة" الوصول إلى الضحايا، خصوصا في المناطق الريفية، وتعزيز "استقبال الضحايا ورعايتهن".