خبير إسرائيلي: على "تل أبيب" فهم الفجوة بين الأنظمة العربية وشعوبها
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
دعا خبير إسرائيلي قادة الكيان إلى مراجعة الأسس التي يبنون عليها استراتيجيتهم في منطقة الشرق الأوسط، وفهم الفجوة بين الأنظمة العربية وشعوبها عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين.
وذكر رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز "موشيه دايان" للأبحاث الشرق الأوسطية والأفريقية "مايكل ميلشتين" أن كشف مسؤولين إسرائيليين عن اللقاء كان بهدف "تسجيل إنجاز مع التخلي عن الحذر، من أجل تحقيق مكسب سياسي سريع بالداخل، في تجاهل تام للاعتبارات الدبلوماسية".
وكشفت وسائل إعلام عبرية قبل أيام عن لقاء تطبيعي جرى بين وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش في روما، وهو ما تسبب بغضب شعبي واسع في ليبيا، أُقيلت على أثره الوزيرة، وفرت إلى تركيا.
وأكد "ميلشتين"، في مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الكشف عن اللقاء "تسبب بأضرار لا حصر لها لأي اتصالات مستقبلية مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط، وأثار بالتأكيد مخاوف بشأن الإفصاح عنها علنًا".
وأضاف أن "الكشف عن اللقاء تسبب أيضًا في فهم أعمق لكيفية قبول المواطنين في العالم العربي للاتصالات الحالية والمستقبلية".
وتابع "لقد تعلمت إسرائيل ما يمكن أن تتوقعه في المنطقة بعد التوقيع على اتفاقيات إبراهيم، وما هي حدود قبولها من زعماء المنطقة".
وأشار إلى أن "الاحتجاجات تُظهر الفجوة بين الترحيب الواضح الذي حظي به المسؤولون الإسرائيليون على أساس اعتبارات استراتيجية، والمشاعر التي يحملها معظم العرب عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".
ولفت إلى أن "استطلاعات الرأي العام تظهر أن إسرائيل ما زالت تعتبر عدوا في معظم الدول الإسلامية السنية، حتى تلك البعيدة مثل تونس والجزائر".
وشدد على أن "هذا هو الدرس الذي يجب أن يتعلمه القادة الإسرائيليون الذين يختارون الترويج للفكرة المتفائلة ولكنها خاطئة، ومفادها أن الأهداف الاقتصادية والاستراتيجية المتبادلة يمكن أن تحقق انفراجه في العلاقات مع العالم العربي، بما في ذلك مع رجل الشارع، وفي نفس الوقت تجاهل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومستوطنات الضفة الغربية، واشتباكات الشرطة مع المصلين في الحرم القدسي".
وقال: "هذا الحوار مهم، خصوصاً في وقت تتواصل الجهود المبذولة لإقامة علاقات إسرائيلية سعودية، إذ يركز العديد من المراقبين على العقبات السياسية الداخلية التي قد تعترض طريق تلك الجهود، على الإدارة الأمريكية وعلى القيادة الفلسطينية، لكن قليلون يسألون عن شعور المواطن السعودي العادي تجاه إسرائيل، مع العلم أنه لا يُعرف سوى القليل عن هذا الموضوع".
ورأى أن "السيناريو الأفضل سيكون هو حدوث رد فعل مماثل لذلك الذي حدث في دولة الإمارات، والخيار الأسوأ، وهو غير مستبعد، هو الانتفاضة الشعبية ضد النظام السعودي".
وذكر أن "الخسارة الليبية ينبغي أن تُنبه صناع القرار في القدس بأن عليهم مراجعة الأسس التي تقوم عليها الاستراتيجية الإسرائيلية في الشرق الأوسط، والحذر الشديد فيما يتعلق بأي اتصال علني مع القادة الإقليميين، والفهم العميق للتصورات العامة بين مواطنيهم".
وأضاف "يجب على إسرائيل أن تدرس آثار الصراع مع الفلسطينيين على العالم العربي".
ترجمة: مركز الدراسات السياسية والتنموية
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تطبيع نجلاء المنقوش إيلي كوهين خبير إسرائيلي
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنعيد باقي المختطفين إلى إسرائيل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الأربعاء 5 مارس 2025، أن إسرائيل تحارب على 7 جبهات ونتائج المعارك ستكون لها أهمية كبرى على أجيال مقبلة.
وقال نتنياهو في تصريح صحفي له خلال مراسم تسلم منصب رئيس الأركان الإسرائيلي من هرتسي هاليفي لإيال زامير، "أعدنا الكثير من المختطفين وملتزمون بإعادتهم جميعا، نحن في بلدنا ونواجه القتلة وسنعيد باقي المختطفين إلى الوطن".
وتابع "أعدنا السيطرة على مقدرات مصيرنا وأعداؤنا لم يعد بإمكانهم مهاجمتنا، وصلنا إلى قمة جبل الشيخ وغيرنا وجه الشرق الأوسط".
وأضاف ان "العمل المشترك لهاليفي وزامير أسهم كثيرا في أمن إسرائيل، كما أن هاليفي قام بعمل جيد في مواجهة العدو خلال مدة طويلة، وأقول له شكرا على دوره في تجنيد قواتنا للنهوض بعد 7 أكتوبر".
وأشار نتنياهو إلى ان "هناك جيوشا قليلة في العالم لديها القدرة على المواجهة على جبهات عدة، ومنذ أكثر من عقد عملنا سويا مع إيال زامير وقد حان عهده الآن رئيسا للأركان".
وأوضح أن "إسرائيل ترفع من وتيرة الصناعات العسكرية المحلية ما سيخفف الضغط علينا في الحصول على السلاح من الخارج".
وقال نتنياهو "مصممون على إحراز الحسم وتحقيق النصر المطلق".
بدوره قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس في كلمة له، "هناك واجب كبير على عاتق رئيس الأركان خاصة في هذا الوقت الذي نعمل فيه على 7 جبهات".
وخاطب كاتس، زامير قائلاً "أنت مناسب للوضع الحالي ومتأكد أنك القائد الأمثل للمرحلة الراهنة"، وخاطب هاليفي قائلاً "بفضلك تحقق النهوض بعد فشل السابع من أكتوبر".
وأضاف كاتس "وظيفتنا الآن مواصلة المهمة التي بدأت وهي إخضاع أعدائنا وتحقيق النصر، ولن نسمح ل حماس بحكم غزة وسنتيح الفرصة لسكانها للهجرة الطوعية كما جاء في خطة دونالد ترامب".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مُسيّرات إسرائيلية تنتهك أجواء لبنان وتلقي قنبلة صوتية مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى رئيس البرلمان العربي يشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة الأكثر قراءة محدث: حماس توضح تفاصيل ما توصل إليه الوسطاء بشأن أزمة الأسرى محدث: وفاة طفلة جديدة جراء البرد الشديد في غزة فلسطين: منح دراسية مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية قوات الاحتلال تعتقل 50 فلسطينيا في الضفة منذ مساء الثلاثاء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025