موقع 24:
2025-04-07@16:47:31 GMT

استطلاع يكشف تراجع المكانة الدولية لإسرائيل

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

استطلاع يكشف تراجع المكانة الدولية لإسرائيل

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً عن أداء حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية، في مجال العلاقات الخارجية التي شهدت ضعفاً ملموساً في العديد من الجوانب.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمي "ميتفيم"، أصدر مؤشر السياسة الخارجية السنوي الذي تضمن أسئلة حول تداعيات سياسة الحكومة الإسرائيلية على العلاقات الخارجية للدولة، سواء فيما يتعلق بأزمة التعديلات القضائية، وبسياستها في الضفة الغربية، ومستقبل العلاقات مع العالم العربي، وإمكانية التأثير لتعزيز "السلام الإسرائيلي- الفلسطيني"، وتقدم إيران نحو القدرة النووية العسكرية، وأزمة المناخ كمسألة تتعلق بالسياسة الخارجية، والسياسة حيال لبنان، وزيادة التدخل الصيني في الشرق الأوسط، وأخيراً السياسة المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.

 

#إسرائيل تواجه 4 سيناريوهات مريرة في أسوأ أزماتها https://t.co/1Cq57JW1KO

— 24.ae (@20fourMedia) September 3, 2023 تغيير غير عادي

وقال البروفسور جيل مورسيانو الرئيس التنفيذي لـ"ميتفيم"، إن استطلاع المعهد لاحظ فجوات كبيرة بين مواقف الجمهور وسلوك الحكومة الإسرائيلية في مجال السياسة الخارجية، مضيفاً: "إننا نشهد تغيراً غير عادياً في السياسة الخارجية".

وأضاف أن أداء الحكومة سجل تراجعاً إلى أدنى مستوى منذ سبع سنوات فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، وهو ما يعني تقييماً منخفضاً لمكانة إسرائيل في العالم، وحالة علاقاتها مع الولايات المتحدة .

حكومة أقلية سياسية

ووفقاً لما قاله مورسيانو، تتجلى الفجوات التي كشفها الاستطلاع بين التوجهات العامة وسياسة الحكومة في سلسلة من القضايا السياسية الجوهرية، مع التركيز على السياسة تجاه الفلسطينيين، ومكانة القضية الفلسطينية في مستقبل علاقات إسرائيل مع دول المنطقة، والعلاقة بين التعديلات القضائية وعلاقات إسرائيل الخارجية، لافتاً إلى أن هذه النتائج تجعل من الممكن وصف الحكومة الإسرائيلية الـ37 بأنها "حكومة أقلية سياسية".

أداء الحكومة الأدنى في 7 سنوات

ووفقاً لما أظهره المعهد، يمنح الجمهور أداء الحكومة في مجال السياسة الخارجية درجة 4.82 على 10، مشيراً إلى أن ربع المشاركين تقريباً منحوا أداء الحكومة درجة 1 وهي الأدنى في التقييم، ما يشكل انخفاضاً حاداً مقارنة بعام 2022 حيث سجلت 5.53 درجات.

وأعطى الجمهور مكانة إسرائيل في العالم درجة 5.03، ما يعد انخفاضاً عن العام الماضي حيث كانت الدرجة 5.85، وكانت أيضاً الدرجة الأدنى في السنوات السبع الماضية، فيما وصف 18% فقط من المستطلعين الوضع في إسرائيل بأنه "جيد". 

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

ويعطي الجمهور وضع  العلاقات الإسرائيلية- الأمريكية درجة 5.3 من 10، ويُعد ذلك انخفاضاً حاداً مقارنة بعام 2022 حيث كانت الدرجة 6.85، وأيضاً هي الدرجة الأدنى في السنوات الثماني الماضية.

وبينما تحاول الحكومة الإسرائيلية الفصل قدر الإمكان بين العلاقات مع الدول العربية والقضية الفلسطينية، فإن غالبية كبيرة من الجمهور الإسرائيلي (61%)، تؤيد الاستفادة من العلاقات مع العالم العربي لتعزيز السلام الفلسطيني الإسرائيلي، والأغلبية النسبية منهم (41%) تؤيد وقف بناء  المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية لصالح العلاقات مع الدول العربية.

استمرار السلطة الفلسطينية

وعلى خلفية تحديات الحكومة بشأن المصلحة الإسرائيلية في استمرار وجود السلطة الفلسطينية، يعتقد 43% من الجمهور أن استمرارها يخدم المصلحة الإسرائيلية، مقابل 13% فقط يعتقدون أن استمرارها يتعارض مع المصالح الإسرائيلية.

التعديلات القضائية

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن 45% من الجمهور الإسرائيلي تأثروا إلى حد كبير بالانتقادات الدولية للتعديلات القضائية في تشكيل مواقفهم، مقارنة بـ 40% أشاروا إلى أن تأثيرهم ضئيل أو معدوم.

وفيما يتعلق بمسألة الدولة الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة، فقدت روسيا لأول مرة منذ سنوات، مكانتها لصالح ألمانيا.

وفضلت أغلبية كبيرة من الجمهور (49%) المسار السياسي باعتباره الوسيلة الرئيسية لكبح جهود إيران النووية، وفي المقابل، يؤيد ربع المستطلعين فقط شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الحكومة الإسرائيلية ألمانيا السلطة الفلسطينية الحکومة الإسرائیلیة السیاسة الخارجیة أداء الحکومة العلاقات مع من الجمهور الأدنى فی

إقرأ أيضاً:

«العلاقات الدولية» مفهوم ملتبس!

لم يعد مفهوم العلاقات الدولية كما هو قائم في قواميس العلوم السياسية على صورته التبسيطية لمفهوم الدولة الحديثة، ففي ظل التحولات المتسارعة في عالم اليوم أصبح هذا التعريف من الماضي، كون أي مفهوم يستمد حقيقته المعرفية من كونه تعبيرا عن البيئة الثقافية التي يُسْتَخُرَج منها، وبذا فإن القول باستقرار أي مفهوم علمي يعد تزييفا لوظيفة العلم ذاته، والحقيقة أن مفهوم الدولة الحديثة ذاته ظهر في القرن الثالث عشر؛ كتعبير عن تطور أقدم في سياق الحضارة الغربية فأول من استخدم تعبير «الدولة الحديثة» هو الإيطالي ميكيافيلي (1469م - 1527م) في كتابه الأشهر «الأمير» ولعل في ذلك ما يشير إلى طبيعة المفهوم كونه يعود إلى تحولات في الظاهرة السياسية الغربية، ثم جاء بعده مُنْظِر الجمهورية الفرنسية جان بودان (1530 - 1596م) وهو ممن قد شهدوا التحولات الكبرى في الجمهورية (الحروب الدينية) وشغل منصبا هاما في الدولة «مستشار هنري الرابع»، ويتطور مفهوم الدولة الحديثة في السياق الغربي إذ انتقلت من دور الرعاية والهيمنة إلى اعتبارها كيانا وظيفيا أي أنها خاضعة وباستمرار للتحولات في البنى الرئيسية التي تعبر عنها وتنشط فيها، وتخبرنا المراجع أيضا بأن العلاقات الدولية هي مجموعة من الروابط والعلاقات والاتصالات التي تنشأ بين الدول وتقع ضمن نطاق سياستها الخارجية. ولكن يقول عدد من علماء السياسة اليوم إن هذا التعريف يعاني من أزماته الخاصة وأهمها أنه لم يعد كافيا ليشمل مجالات جديدة توطنت في فضاء السياسة، ويشيرون إلى غياب دراسة الأبعاد الاقتصادية والثقافية والتي باتت تؤثر بشكل كبير في طبيعة العلاقات بين الدول ومنها ما انتهى إلى معنى مختلف بالذات في ثنائية (الصراع والتعاون الدوليين) سواء على المستوى السياسي، أو الاقتصادي، أو الاستراتيجي، أو الثقافي. ويشددون على أن الإبقاء على التعريف القديم لمفهوم العلاقات الدولية سيعزز غياب الفهم الصائب للتفاعلات التي باتت تقع خارج نطاق الدولة ذاتها، مثل: «القوى العابرة للحدود الوطنية والأيديولوجيات الفكرية» وفي حالتنا العربية فإننا نرى أن أكبر متاعبنا جرَّاء تطور الدولة في الغرب تتجلى فيما يمكن وصفه بـ«قبائل» النشطاء المدنيين وممثليهم في الداخل باعتبارهم مظهرا أكثر خطورة ويؤسس بفاعلية للتدخل في سيادة دولنا العربية ويعمل على إجبارها تبني سياسية اجتماعية قد تقع في الضد من الهوية الجمعية لها، ودونك مسائل مثل «الجندر، وحقوق الأقليات الثقافية وغيرها» وهذا مما ينعكس سلبا على استقرار الدولة ويخلق لها جملة مشكلات ليست نابعة من حيزها الاجتماعي في معناه الأشمل والذي هو مناط شغلها.

وحول مفهوم العلاقات الدولية فإنه جرت وتجري تحولات كبرى في الفضاء السياسي العالمي دفعت بإعادة النظر في مفهوم الدولة ووظائفها، ولعل أشهر منظري هذا الاتجاه هو أستاذ القانون في جامعة تولوز بفرنسا جان كلود زاركا، الذي استطاع عبر مؤلفاته القيمة أن يعيد بل لنقل أن يُغَّير من فهمنا لطبيعة «العلاقات الدولية» من كونها علاقات تنشأ في حيز النشاط الدولة ومؤسساتها إلى حيز التفاعل الاجتماعي، ولزاركا مؤلفات قيمة في هذا الجانب ونشير هنا إلى كتابه «العلاقات الدولية» بالفرنسية Relations Internationales وقد صدرت الطبعة الثامنة من كتابه في يوليو من العام 2023م عن دار Ellipses وتقع أهمية هذا الكتاب في أنه يذهب أبعد من المفهوم الكلاسيكي للدولة وعلاقاتها الخارجية ويضع يده على التحولات في المفاهيم السياسية الحديثة، ويجيب عن جملة أسئلة منها: ما المفاهيم الرئيسية للعلاقات الدولية؟ - ما هي خصائص عالم ما بعد الحرب الباردة؟ وقد درس زاركا وبشغف كبير أربع فترات اعتبرها مفصلية في تحول مفهوم الدول ووظائفها داخليا وخارجيا وهي: «الحرب الباردة (1947-1962)، وما يسميه الانفراج (1962-1979)، ثم الحرب الباردة (1979-1985)، بالإضافة إلى عصر جورباتشوف ونهاية العالم ثنائي القطب (1985م) لينتهي بتقديم تعريف جديد لهذا المفهوم وعنده فإن العلاقات الدولية هي: «مجموعة العلاقات والاتصالات التي يمكن إقامتها بين المجموعات الاجتماعية والتي تتجاوز الحدود». ويهتدي في عمله المهم هذا بتتبع تحليلي دقيق لتطور العلاقات الدولية منذ العام 1945م، وكيفية تعانق المبادئ السياسية والقانونية التي تحكم العلاقات الدولية، كما يفسر طبيعة الجهات الفاعلة في العلاقات الدولية ومنجزاتها في القضايا الدولية الرئيسية. وفي هذا الكتاب يناقش بصورة أكثر توسعا تاريخ المبادئ السياسية والقانونية لمفهوم العلاقات الدولية ثم ينعطف إلى نشأتها داخل ميثاق الأمم المتحدة، ويشير في هذا الصدد إلى ضرورة التمييز بين المبادئ السياسية والقانونية قبل وبعد العام 1945م، ومن الخلاصات تمييزه للقوى العالمية الفاعلة وهي «الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين واليابان» كأربعة أقطاب رئيسية، وكيف أن العالم بات متعدد الأقطاب وليس كما يشاع بأننا نعيش عصر القطبية الواحدة، ويستشهد زاركا بمقولة هنري كيسنجر بأنه «لا توجد دولة، لا الصين ولا الولايات المتحدة، في وضع يسمح لها بتولي دور القيادة العالمية بمفردها مثل الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في فترة ما بعد_ الحرب الباردة مباشرة، عندما كانت متفوقة ماديا ونفسيا». ويعضد نبوءة كيسنجر والتي أودعها كتابه «النظام العالمي»، بأن واشنطن وبكين سوف تكونان «ركيزتين أساسيتين للنظام العالمي الجديد».

إن النظر في مثل كتاب أو دليل زاركا مهم وضروري لكل الفاعلين السياسيين، وبالأخص في العالم العربي، فلا زال العقل السياسي العربي يعيش حالات متأخرة من الوعي، وهذا بائنٌ جدا فيما نراه من استسلام مفرط لمفاهيم سياسية باتت فاقدة للأهلية، ولعل مفهوم العلاقات الدولية هو إحدى المسائل التي لا زالت تُركب صراعات بين دولنا العربية والعالم والسبب لا يعود فقط إلى اختلاف وجهات النظر لدى السُّلَط الحاكمة بقدر ما هو تعبير عن غياب المعرفي فينا، فإننا لا نستهلك فقط المنتجات الغذائية الغربية بل كذلك المفاهيم ولكنه استهلاك غير إيجابي فالذي نملك يتغذى وبصورة مستمرة على مفاهيم لا تاريخية، والحقيقة أنه وفي عالم اليوم لا يمكن ممارسة السياسة بغير ترسانة معرفية تستند في الأساس على الوعي الاجتماعي كمحرك للفاعلية السياسية، ولذا نقول إننا في العالم العربي لا زلنا مستهلكين لمفاهيم تعج بها الصحف والتقارير الإخبارية ودساتير الدول دون أن نلقي نظرة على السياق الذي تعيش فيه هذه المفاهيم، ومنها المفهوم الأم «الدولة» وهذه واحدة من المتاعب الكبرى للعقل العربي.

غسان علي عثمان كاتب سوداني

مقالات مشابهة

  • من سيكون الرئيس في تركيا؟ استطلاع يكشف عن مفاجآت في ترتيب المرشحين
  • الخارجية الجزائرية تمتعض من البيان الصادر عن الحكومة المالية
  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لتعزيز العلاقات وتخفيف التوتر بين البلدين
  • رسوم ترامب الجمركية تدفع البورصة السعودية لأكبر تراجع لها منذ 5 سنوات
  • كرم جبر: انتخاب أبو العينين رئيسًا لبرلمان المتوسط يؤكد أن مصر لاعب رئيسي في السياسة الدولية
  • إعلام عبري يكشف سبب نقل واشنطن بطاريتي باتريوت وثاد لإسرائيل
  • «العلاقات الدولية» مفهوم ملتبس!
  • وزير الخارجية التركي: العلاقات بين دمشق وتل أبيب شأن داخلي سوري
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة هدفا عسكريا لإسرائيل وإسقاط طائرة استطلاع معادية
  • القوات المسلحة تستهدف هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي وتسقط طائرة استطلاع معادية