ضبابية الدماغ في حالات "كوفيد الطويلة" قد تكون مرتبطة بجلطات الدم!
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن ضبابية الدماغ المنهك التي يعاني منها غالبا مرضى فيروس كورونا لفترة طويلة، قد تنبع من جلطات الدم.
يصف فيروس كورونا طويل الأمد، عددا لا يحصى من الأعراض التي تستمر لأسابيع إلى سنوات بعد الإصابة بـ"كوفيد-19". ويعاني بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة من مشاكل في تدفق الدم وقدرة الرئة، والتي تم ربطها بجلطات دموية صغيرة غير طبيعية.
وتدعم الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Nature Medicine، هذه الفكرة التي تربط جلطات الدم بضبابية الدماغ.
وقال كريس برايتلينغ، المعد المشارك في الدراسة، والأستاذ السريري في طب الجهاز التنفسي بجامعة ليستر في إنجلترا: "أشعر بالتفاؤل لأن العلم بدأ يمنحنا رؤى حقيقية حول أسباب [كوفيد طويل الأمد] ومن ثم العلاجات المحتملة".
واستخدم البحث الجديد بيانات من ما يقرب من 1840 بالغا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب "كوفيد-19" في المملكة المتحدة في عامي 2020 و2021.
إقرأ المزيدوظهر اثنان من البروتينات المشاركة في تخثر الدم، وهما الفيبرينوجين وD-dimer، كمتنبئين رئيسيين للمشكلات المعرفية لدى الناس في المستقبل. ويعتبر الفيبرينوجين، الذي يصنعه الكبد، بمثابة المكون الهيكلي الرئيسي اللازم لتكوين جلطة دموية، وD-dimer هو جزء من البروتين يتم إطلاقه عندما تتحلل جلطات الدم.
بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم كمية أقل من الفيبرينوجين، فإن المرضى في المستشفى الذين لديهم أعلى مستويات الفيبرينوجين سجلوا نتائج أسوأ في اختبارات الذاكرة والانتباه، وصنفوا إدراكهم على أنه أسوأ في الدراسات الاستقصائية.
وبالمثل، فإن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من D-dimer، كان إدراكهم أكثر سوءا في الدراسات الاستقصائية الذاتية مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من D-dimer. كما كانت المجموعة التي تحتوي على نسبة عالية من D-dimer أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاكل تتعلق بقدرتها على العمل بعد ستة و12 شهرا من العلاج في المستشفى.
وأفادت مجلة Science أن بروتيني تخثر الدم تم ربطهما سابقا بالإصابة الشديدة بكوفيد-19، وبشكل منفصل، ارتبط الفيبرينوجين وحده بالمشاكل المعرفية والخرف. في هذه المرحلة، من غير المعروف كيف يمكن للبروتينات أن تسبب ضبابية الدماغ في حالات كوفيد طويلة الأمد.
وقال معد الدراسة الرئيسي الدكتور ماكسيم تاكيه، وهو طبيب نفسي سريري في جامعة أكسفورد، إن جلطات الدم المرتبطة بالفيبرينوجين قد تعرقل تدفق الدم إلى الدماغ أو ربما تتفاعل بشكل مباشر مع الخلايا العصبية. وقال إن D-dimer قد يكون أكثر ارتباطا بالجلطات في الرئتين ومشاكل التنفس، والتي تم الإبلاغ عنها بشكل شائع في المجموعة التي تحتوي على نسبة عالية من D-dimer.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية امراض فيروس كورونا كوفيد 19 الذین لدیهم جلطات الدم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد.. مضغ الخشب يعزز مستويات الذاكرة
كشفت دراسة جديدة عن أن مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ البشري، مما قد يحسِّن بدوره ذاكرة الشخص.
تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغوأُجريت الدراسة على 52 طالباً جامعياً في كوريا الجنوبية يتمتعون بصحة جيدة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى أُعطيت علكة لمضغها، بينما طُلب من الثانية مضغ خوافض اللسان الطبية الخشبية، وذلك لمدة 5 دقائق، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط »، نقلا عن موقع «ساينس آليرت» العلمي.
كما استخدم الباحثون الرنين المغناطيسي لقياس مستويات مضاد أكسدة يسمى «الغلوتاثيون (GSH)»، والمسؤول عن كثير من الوظائف المهمة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك حماية الخلايا العصبية، وذلك قبل وبعد المضغـ، كما خضع المشاركون جميعاً لاختبار إدراكي قبل وبعد النشاط.
وأشار الباحثون إلى أن المضغ أدى إلى زيادة مستويات الغلوتاثيون بشكل ملحوظ في أدمغة المشاركين، خصوصاً في المجموعة التي مضغت الخشب مقارنة بالمجموعة التي مضغت العلكة.
ارتبط ارتفاع تركيز الغلوتاثيون بشكل إيجابي بقوة الذاكرة في الاختبارات الإدراكية، وبشكل أخر فإن أولئك الذين مضغوا الخشب وكانت لديهم زيادة أكبر في الغلوتاثيون أدوا بشكل أفضل في الاختبارات.
اقرأ أيضاًللوقاية من أنيميا نقص الحديد.. الصحة تطلق برنامج تعزيز الخبز البلدي التمويني
الصحة تعلن نجاح عملية دقيقة لتغيير الصمام الرئوي بالقسطرة في أكاديمية قلب المبرة