إحداها لقرد على ظهر غزال.. ألق نظرة على الصور المشارِكة بمسابقة مصور الحياة البرية لعام 2023
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من نحلة تصنع خلية، إلى أنثى أبوسوم تتناول وجبة خفيفة في منتصف الليل، وقرد يستلقي على ظهر غزال، ليست هذه سوى بعض الصور التي نالت استحسانًا كبيرًا في مسابقة مصور الحياة البريّة لهذا العام.
وتشمل الصور الأخرى ثورًا يركل الثلوج المتساقطة، وثنائي من طيور اللقلق أمام الأراضي العشبيّة المحترقة في كينيا، ومعاناة فيل بعد اصطدام قطار به.
وقام متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة البريطانية لندن بتطوير وإنتاج مسابقة جائزة مصور الحياة البريّة للعام، وسيَعرض المتحف مجموعة مختارة من 100 صورة بعد الإعلان عن الفائزين بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول.
أنثى أبوسوم تتناول وجبة خفيفة أثناء حمل صغيرها في جيبها. Credit: Caitlin Henderson/Wildlife Photographer of the Yearوأفاد المنظمون أنّ المسابقة استقبلت في عامها الخامس والتسعين 49،957 مشاركة من مصورين ينتمون إلى 95 دولة.
وحكمت لجنة دولية من الخبراء المشاركين بشكلٍ مجهول على أصالتها، وإبداعها، والمهارات الفنيّة التي تُجسّدها، بحسب ما ذكره المنظمون.
ثور بين الثلوج في حديقة "يلوستون" الوطنية في وايومنغ. Credit: Max Waugh/Wildlife Photographer of the Yearوقالت رئيسة لجنة التحكيم، كاثي موران، في بيانٍ صحفي: "أكثر ما أثار إعجاب لجنة التحكيم هو مجموعة المواضيع المتراوِحة بين الجمال المطلق، والسلوكيات التي تندر مشاهدتها، والصور التي تُجسّد تذكيرًا صارخًا بما نفعله بالعالم الطبيعي".
صورة من محمية "ماساي مارا" الوطنية في كينيا. تصوير: Elza Friedländer/Wildlife Photographer of the Yearوأشاد مدير متحف التاريخ الطبيعي، دوج جور، بالمسابقة لعرضها "بعضًا من أروع مشاهد الطبيعة مع تقديم الأمل والإجراءات القابلة للتحقيق التي يمكن للزوار اتخاذها للمساعدة في حماية العالم الطبيعي".
وأضاف جور في بيان أنّ التصوير الفوتوغرافي عبارة عن "حافز قوي للتغيير" عند مواجهة "الأزمات الملحّة للتنوع البيولوجي والمناخ".
نحلة تبني سقفًا من أجل عش. Credit: Solvin Zankl/Wildlife Photographer of the Yearوستُعرض صور مسابقة مصور الحياة البريّة لهذا العام في متحف التاريخ الطبيعي اعتبارًا من 13 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المنظمون أنّ المعرض سينطلق بعد ذلك في جولة بريطانيّة ودوليّة.
صورة لقرد على ظهر غزال في اليابان. Credit: Atsuyuki Ohshima/Wildlife Photographer of the Yearالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيئة التصوير التغيرات المناخية الحيوانات صور مناخ
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: الدراسة بالأزهر تمنح الطلاب نظرة ثاقبة على العالم
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الجامعة والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدًا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجهًا تحية خاصة لطلاب بلاده الدارسين بالأزهر، قائلا لهم: «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
كلمة رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديشوقال رئيس حكومة بنجلاديش: «في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية».
وأضاف: «نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح»، مؤكدًا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: «حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر».
تجربة في مساعدة الفقراءوتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدًا: «نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي».
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلًا: «لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم»، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلًا: «نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية».