وزارة التنمية الاجتماعية: مملكة البحرين تفردت بسياستها التنموية من أجل ترسيخ قيم العمل الخيري والاجتماعي
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أكد سعادة السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، أن اليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يصادف الخامس من شهر سبتمبر، يُعد فرصة مواتية لإبراز التجربة البحرينية الرائدة على المستويين الدولي والاقليمي، والتي تفردت بها عبر سياستها التنموية والاجتماعية، وتبنتها ودعمتها مؤسسات المجتمع المدني، فضلاً عما تشهده من تطورات تشريعية بهذا المجال في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لترسيخ قيم العمل الخيري والاجتماعي، تحقيقاً للتنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
جاء ذلك في تصريح لسعادة وزير التنمية الاجتماعية، بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، وذلك وفقاً لما أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في العام 2015، لافتاً إلى أن تجسدياً للدور المتعاظم الذي يمكن أن تسهم به مختلف القوى الاجتماعية في تطوير مجتمعاتها ومتطلباتها بهدف إيجاد مواقع لها في مسيرة التنمية، اتخذت الوزارة العديد من الاجراءات التنموية في مجال دعم الجهود الإنسانية والخيرية من قبل منظمات المجتمع المدني، الرامية إلى مضاعفة فاعليتها عبر زيادة التنسيق فيما بينها، وتوفير أوجه التسهيلات لتنفيذ برامجها ودعم وتطوير مهارات أعضائها لتقوم بدورها المنوط بها في الخدمة الاجتماعية والعمل الخيري التنموي.
وفي هذا السياق، أثنى الوزير العصفور على المستوى الذي وصلت إليه منظمات المجتمع الأهلي في مملكة البحرين من تقدم وتطور في برامجها الإنمائية، وسعيها الدائم إلى التميز في خدمة المجتمع البحريني، وتعزيز قيم التعاون والارتقاء بالعمل الانساني والخيري، مؤكداً استمرار جهود الوزارة لتطوير مجالات هذه الأعمال الخيرية، وذلك عبر تحديث التشريعات الوطنية وتنظيم عمل المنظمات لتقوم بواجبها الاجتماعي والانساني على أكمل وجه.
وقال إن مملكة البحرين لطالما عرفت بدعمها للعمل الخيري والإنساني النبيلين، والذي يتضح ذلك جلياً عبر دعم وزارة التنمية الاجتماعية وحرصها على تنظيم هذا العمل، إيماناً منها بأن هذه المؤسسات الأهلية تشكل قوة اقتصادية واجتماعية بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، وأن هذه القوة لها دور فاعل في معالجة المشكلات الاجتماعية عامة، وهي جزء أساسي من مؤسسات المجتمع المدني التي يتعاظم دورها نتيجة تسارع التحولات الاجتماعية والاقتصادية في العالم.
إن تجربة البحرين في الارتقاء بجهود المنظمات الأهلية، تعكس المستوى المتقدم الذي بلغه العمل التطوعي والخيري في البلاد، بما يساهم في تطوير المجتمع وإثرائه على النحو الأفضل، منوهاً بأهمية دور العمل التطوعي في بناء المجتمعات، عبر المساهمة الفاعلة في خطط التنمية المستدامة، لاسيما وأن استراتيجية الوزارة تقوم على مساندة العمل الأهلي من خلال دعم المشروعات التي تتبناها منظمات المجتمع المدني، حيث إن الأعمال التطوعية الإنسانية تعتبر سمة من سمات التنمية الاجتماعية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التنمیة الاجتماعیة المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
مفتي عام المملكة: تصوير وبثّ الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة قد تنافي الإخلاص الذي يعد شرطًا أساسيًّا لقبول العمل
المناطق_واس
دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات، ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بالمساجد التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في فتوى أصدرها سماحته، ردًّا على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أخبار قد تهمك أمير منطقة الرياض يستقبل مفتي عام المملكة 2 مارس 2025 - 3:04 مساءً مفتي عام المملكة في جلسة هيئة كبار العلماء: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع 16 فبراير 2025 - 2:29 مساءًوقال سماحته: “إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حرصًا على تدارك الأخطاء التي قد تقع، فهناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل، فإن العمل لا يكون مقبولًا إلا بشرطين الإخلاص لله، وأن يكون العمل على وفق الكتاب والسنة، فالمسألة خطيرة وهو ما حذر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: “الرياء”) رواه أحمد”.
وبين سماحته في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهدًا بقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به” رواه مسلم.
وأضاف: “فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقضّ مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه، فكّر وتدبّر قبل أن يجد نفسه مفلسًا يوم القيامة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: قال الله تبارك وتعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: (فأنا منه بريء وهو للذي أشرك)، والله يقول: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)”.
وذكر سماحته في ختام الفتوى بأنه يجب على المسلم أن يحرص على الإخلاص قدر استطاعته، سائلًا الله أن يرزق الجميع الإخلاص والعمل الصالح، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.