الشارقة- وام

ثمانية فتيات إماراتيات جمعهن حب البحر والرغبة في اكتشاف أسراره وأعماقه، متسلحات بشغف التعرف على كنوز الحياة البحرية، ما قادهن إلى ممارسة هواية الغطس متغلبات بذلك على مختلف التحديات التي واجهتهن، ليقررن وبطموح عال الانضمام إلى نادي الشارقة للرياضات البحرية لتشكيل أول فريق غطس نسائي على مستوى إمارة الشارقة.

وفي لقاء خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»، مع عدد من عضوات فريق الغطس النسائي، قالت خولة الشحي، إن دخولها عالم البحار كان عبر رحلة لها إلى جزيرة زنجبار؛ حيث قررت دخول عالم الغوص لاكتشاف البحر والتعرف على مكنوناته معتمدة على كونها سباحة سابقة، لتنال عقب ذلك رخصة مدربة «دايف ماستر»، مشيرة إلى أنها تمارس أيضا هواية التصوير تحت الماء لنقل كل ما تراه من عجائب الحياة البحرية للجمهور.

وأضافت أنها حظيت بدعم كبير من عائلتها وأصدقائها حينما قررت ممارسة هواية الغوص، حتى أصبحت تدرب الفتيات المبتدئات على ممارستها وتنقل تجربتها إليهن وسط ضوابط صارمة في الأمن والسلامة، لافتة إلى أن اللياقة البدنية تعد من أهم العوامل الرئيسية في هذه الهواية من أجل تحقيق المتعة والاستمرارية.

ونوهت الشحي، إلى أن هذه الرياضة تشهد حالياً إقبالاً لافتاً من جانب الفتيات، مشيدة بدعم نادي الشارقة للرياضات البحرية لانضمامها إلى فريق الغوص النسائي.

وقالت ريم المهري، إن بداية ممارستها لهواية الغطس كانت نتيجة ظروف خاصة مرت بها ووجدت البحر ملاذا لها خلالها، وإنها أدركت من خلال ممارسة الغوص عظمة الخالق في تشكيل الحياة البحرية، مشيرة إلى أنها حصلت على رخصة المياه المفتوحة «أوبن ووتر».

وأكدت المهري، أن الغوص بحاجة إلى السيطرة على النفس تحت الماء؛ إذ كلما قلت الحركة زادت فرص الاستمتاع بجماليات الحياة البحرية التي تساعد بدورها على التخفيف من ضغوط الحياة.

وأوضحت عائشة الشامسي، أن ولوجها عالم الغوص كان في بداية الأمر تحد أطلقته مع شقيقتها للسباحة معاً مع أسماك القرش؛ وإنها سعت عقب نجاح تجربتها إلى الحصول على رخصة المياه المفتوحة «أوبن ووتر»، بالرغم من حالة الخوف التي كانت تشعر بها سابقاً من الكائنات البحرية، وهو شهور تبدد مع ممارسة الغوص.

وشجّعت الشامسي، الفتيات على ممارسة هذه الهواية الممتعة، مؤكدة طموحها وتطلعها إلى أن تصبح مدربة في المستقبل، وموجهة الشكر إلى إدارة نادي الشارقة للرياضات البحرية الذي وفر السبل كافة لتشكيل هذا الفريق.

بدورها، قالت إسراء الحوسني، إنها خاضت أول تجربة غوص لها في العام 2010 خارج الدولة، ومن ثم قررت البدء في استكشاف أعماق البحار في الدولة، وخاصة في مدينة خورفكان التي تمتلك أجمل المغاصات، تلا ذلك الحصول على رخصة المياه المفتوحة ورخصة «أدفانس» وتخصص استزراع الشعب المرجانية.

وأشارت إلى أن لدى الفريق وبدعم من نادي الشارقة للرياضات البحرية، الكثير من الخطط والبرامج، من بينها عقد دورات متقدمة تعزز مهارات أعضائه، والعمل على استقطاب المزيد من الفتيات وإلحاقهن بالفريق بعد تأهيلهن، إلى جانب برنامج معتمد لتنظيف مواقع الغوص وحصرها على مستوى مدن إمارة الشارقة، إضافة إلى مهام البحث والإنقاذ وتنظيف الشواطئ.

وقالت الحوسني، إنه سيتم في مرحلة لاحقة إعداد برنامج خاص لاستزراع الشعب المرجانية، وتأهيل وإصلاح مواقع الغوص المتضررة، خاصة وأن الفريق يضم عضوات معتمدات من منظمات دولية في استزراع ومسح المرجان، لافتة إلى أن الضرر الذي يلحق بهذه الشعب لا يقتصر فقط على الممارسات الخارجية الخاطئة، بل من الممكن أن تكون المواقع غير مناسبة لاستزراع المرجان، حيث لا تصلها أشعة الشمس الكافية التي تحتاجها للنمو، لافتة إلى أن من بين مهام الفريق أيضاً دراسة الأحياء البحرية ومراقبة التغيرات التي قد تطرأ على هذه المواقع.

وأعربت الحوسني، عن أملها في أن يكون للفريق دور فعال بالمجتمع، وأن يصبح مثالاً لاستقطاب مزيد من الإماراتيات الرائدات في الرياضات البحرية.

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الحیاة البحریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عدد العمال الأجانب في كوريا الجنوبية يتجاوز المليون لأول مرة

أظهرت بيانات أن عدد العمال الأجانب في كوريا الجنوبية وصل إلى مستوى قياسي، متجاوزا مليون شخص لأول مرة، يعمل أغلبهم في الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، اليوم السبت، أنه وفقا للبيانات التي جمعتها وكالة الإحصاءات الكورية، حتى شهر مايو، كان 1.01 مليون شخص، أو ما يعادل 64.7% من أصل 1.56 مليون أجنبي تبلغ أعمارهم 15 عاما فأكثر ويقيمون في البلاد، لديهم وظائف.

وتمثل هذه الأرقام زيادة قدرها 87، 000 فرد، أو 0.2 نقطة مئوية، مقارنة بالعام الذي سبقه.

ومن بين العمال الأجانب، يعمل 73.2% في شركات تضم أقل من 50 موظفا، ويعمل 24.1% في شركات يتراوح عدد موظفيها بين 50 و299 موظفا.

وأظهرت البيانات أن 2.7% فقط من العمال الأجانب لديهم وظائف في الشركات الكبرى، التي تضم أكثر من 300 موظف.

وظل توزيع العمالة الأجنبية دون تغيير نسبيا على مدى العقد الماضي.

وفي عام 2012، كان 79.1% من العمال الأجانب يعملون في شركات صغيرة، في حين كان 3.4% يعملون في شركات كبيرة، وفقا للوكالة.

وبدأت الوكالة في تجميع البيانات ذات الصلة في عام 2012.

وبحسب الجنسية، كان 33.8%، أو الحصة الأكبر، من الصينيين من أصل كوري، يليهم الفيتناميون بنسبة 12.2% والصينيون بنسبة 4.2%.

وأظهرت البيانات أن حوالي 51.2% من الأجانب في كوريا يكسبون شهريا ما يتراوح بين مليونين و3 ملايين وون ما بين 1392 و2082 دولارا أمريكيا، يليهم 37.1% يكسبون أكثر من 3 ملايين وون.

اقرأ أيضاًكوريا الجنوبية تفرض عقوبات ضد أفراد وكيانات كوريا الشمالية

القاهرة الإخبارية: «مرحلة جديدة في سباق عزل رئيس كوريا الجنوبية»

الجارديان: استقالة زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية تعكس انقساما داخل حركة المحافظين

مقالات مشابهة

  • فريق ياباني يطلق بحثاً لجعل الحياة على القمر حقيقة
  • العراق يتجاوز السعودية في صادراته النفطية الى امريكا
  • رجال السيد القائد يحطمون أسطورة البحار
  • فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
  • عدد العمال الأجانب في كوريا الجنوبية يتجاوز المليون لأول مرة
  • رئيس جمهورية أنجولا وحرمه يزُوران المتحف الوطني
  • اجتماع لتعزيز التعاون بين لجنة الشؤون الخارجية والأركان البحرية الليبية لمواجهة التحديات الأمنية
  • مستشفى القاسمي بالشارقة ينظّم ورشة عمل بعنوان “جراحة ومعالجة إصابات اليد”
  • ورشة تدريبية للمرحلة الثانية لـ«مدارس معززة للصحة» بالشارقة
  • الرئيس السيسي: التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون