الغابون: الجنرال أوليغي يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لـ مرحلة انتقالية لم تحدد مدتها
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أدى الجنرال بريس أوليغي نغيما قائد الانقلاب الذي أطاح برئيس الغابون علي بونغو، اليمين الدستورية الاثنين كرئيس لـ "مرحلة انتقالية" لم تحدد مدتها.
باستثناء شريحة من المعارضة السابقة التي لا تزال تطالب العسكريين بتسليم السلطة إلى المدنيين وتحديدا إلى مرشحها الذي حل ثانيا في الانتخابات، يبدو نغيما متمتعا بتأييد غالبية من المواطنين الذين ينزلون يوميا إلى الشارع لإبداء تأييدهم للجيش الذي "حررهم من عائلة بونغو".
وانتخب علي بونغو أونديمبا عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي قاد البلاد لأكثر من 41 عاما. حكمت العائلة منذ أكثر من 55 عاما هذه الدولة النفطية الصغيرة التي تعدّ من الأغنى في وسط أفريقيا، غير أن الثروات فيها تبقى محصورة بيد النخبة الحاكمة التي تتهمها المعارضة والانقلابيون بـ"الفساد" و"سوء الإدارة".
اقرأ أيضاالغابون: العسكريون الانقلابيون يعينون الجنرال بريس أوليغي نغيما "رئيسا للمرحلة الانتقالية"
"انقلاب مختلف"وأعلن العسكريون فجر الأربعاء "نهاية نظام" بونغو، بعد أقل من ساعة على إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 آب/أغسطس، متهمين إياه بتزوير النتائج.
وأكد أوليغي أن الانقلاب جرى "بدون إراقة دماء". ولم يعلَن وقوع قتلى أو جرحى إلى اليوم.
وغداة الانقلاب، عيّن قادته قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما على رأس "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات".
الغابون: الجنرال أوليغي نغيما يؤدي اليمين الدستورية.. من سيحضر؟ 04:14وندد الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وقسم كبير من العواصم الغربية بالانقلاب، غير أن هذه المواقف ترافقت بصورة عامة مع إشارة إلى أنه "مختلف" عن الانقلابات الأخرى التي شهدتها القارة وطالت ثماني دول خلال ثلاث سنوات، موضحة أنه أعقب انتخابات يُشتبه بأنها شهدت عمليات تزوير.
ومضى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى حد التحدث عن "انقلاب مؤسساتيّ" سبق الانقلاب العسكري.
وحرص أوليغي نغيما منذ الانقلاب على إجراء محادثات بصورة متواصلة مع مجمل "القوة الحية في الأمة" شملت رجال الدين وقادة الشركات والنقابات والمجتمع المدني وعدد من الأحزاب السياسية والوزراء السابقين والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين والجهات الممولة والصحافيين، فدوّن خلالها ملاحظات وردّ مطولا على التساؤلات والشكاوى.
اقرأ أيضامن عمر الأب إلى علي الابن.. 55 عاما من حكم عائلة بونغو في الغابون
"النهوض بالاقتصاد"ويؤكد الرجل القوي الجديد في ليبرفيل أن مكافحة الفساد وسوء الإدارة ستكون على رأس أولوياته، فضلا عن "النهوض بالاقتصاد" وإعادة توزيع العائدات والثروات على المواطنين.
ووعد الجمعة بتنظيم "انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية وهادئة"، بدون أن يحدد تاريخا لذلك.
وهو يعتزم قبل ذلك اعتماد دستور جديد "من خلال استفتاء"، يضمن قيام "مؤسسات أكثر ديموقراطية ... واحتراما لحقوق الإنسان"، مشددا في المقابل على وجوب "عدم التسرع".
ولا يزال حظر التجول الذي فرضه نظام بونغو مساء الانتخابات ساريا ولو أن الحياة عادت إلى مجراها الطبيعي بعد يوم واحد على الانقلاب.
ووضع بونغو في الإقامة الجبرية في ليبرفيل، بينما أفاد محامو زوجته سيلفيا بونغو التي تحمل أيضاً الجنسية الفرنسية أن موكلتهم محتجزة من دون أي تواصل مع العالم الخارجي.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج الغابون الانقلاب العسكري في الغابون انتخابات رئاسية علي بونغو فساد بريس أوليغي نغيما أولیغی نغیما
إقرأ أيضاً:
تصويت لعزل رئيس كوريا الجنوبية المؤقت.. واستماع بالمحكمة الدستورية
المناطق_متابعات
يواجه القائم بأعمال الرئيس في كوريا الجنوبية تصويتا على مساءلته تمهيدا لعزله، في وقت ستعقد فيه المحكمة الدستورية أول جلسة استماع لها، اليوم الجمعة، بشأن قضية الرئيس يون سوك يول الذي صوت البرلمان لصالح مساءلته وجرى إيقافه عن العمل بعد قيامه بمحاولة لم تدم طويلا لفرض الأحكام العرفية.
المرة الأولى بالتاريخ الدستوري للبلادوهذه هي المرة الأولى على الإطلاق في التاريخ الدستوري للبلاد التي يقدم فيها اقتراح عزل رئيس مؤقت إلى جلسة عامة للتصويت عليه، بحسب وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية وفقا لـ”العربية”.
أخبار قد تهمك برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون سوك يول 14 ديسمبر 2024 - 11:48 صباحًا رئيس كوريا الجنوبية يواجه مذكرة عزل ثانية.. وتصويت بالبرلمان 14 ديسمبر 2024 - 8:25 صباحًاوتهدد الجهود الرامية إلى مساءلة رئيس الوزراء هان دوك-سو، الذي تولى مهام الرئيس بشكل مؤقت منذ التصويت بالموافقة على مساءلة يون في 14 ديسمبر، بمفاقمة الأزمة السياسية التي تجتاح رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد أكثر ديمقراطياتها نشاطا.
وتسبب الفرض غير المتوقع للأحكام العرفية والتداعيات السياسية السريعة في صدمة للأمة والأسواق، مما أثار قلق الحلفاء الرئيسيين في الولايات المتحدة وأوروبا الذين كانوا يعتبرون يون شريكا قويا في الجهود العالمية لمواجهة الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
خطة للتصويت لمساءلة هان تمهيدا لعزلهوكشف الحزب الديمقراطي حزب المعارضة الرئيسي بالبلاد أمس الخميس عن خطة للتصويت لمساءلة هان تمهيدا لعزله بعد أن رفض تعيين ثلاثة قضاة على الفور لشغل مواقع شاغرة في المحكمة الدستورية وقوله إن ذلك يتجاوز دوره كقائم بالأعمال.
وبعد التصويت بمساءلة يون، قال الحزب الديمقراطي إنه انطلاقا من الحرص على الاستقرار الوطني لن يسعى إلى مساءلة هان بسبب دوره في محاولة فرض الأحكام العرفية.
لكن الحزب اصطدم منذ ذلك الحين مع رئيس الوزراء الذي عينه يون بشأن القضاة، فضلا عن خلافات تتعلق بمشاريع قوانين لتعيين ممثلي ادعاء يختصون بالتحقيق مع الرئيس.
وقال متحدث باسم الحزب إن رفض هان يمثل إساءة استخدام للسلطة بهدف عرقلة محاكمة يون، مضيفا أن رئيس الوزراء نفسه كان “مشتبها به رئيسيا في التمرد”.
وفي حال تمرير قرار العزل في البرلمان، فسيتم تعليق مهام هان، وسيتولى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية تشوي سانج-موك منصب الرئيس المؤقت.
أول استماع للمحكمة الدستوريةيأتي التصويت لتحديد مصير هان في الوقت الذي من المقرر أن تعقد فيه المحكمة الدستورية أول جلسة استماع في قضية ستقرر ما إذا كان سيتم إعادة يون إلى منصبه أو إقالته بشكل نهائي.
ولدى المحكمة 180 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة يون أو عزله. وفي السيناريو الأخير، سيتم عقد انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يوما.
وليس مطلوبا من يون حضور الجلسة، وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية أن ممثلين قانونيين له سيحضرون.