مضاعفات الغيبوبة الكيتونية على مريض السكر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
هناك أربعة أنواع من السكر التى قد تصيب مريض السكر، ولكن أشهر نوعين وأكثرهما حدوثاً هما الغيبوبة الكيتونية وغيبوبة نقص السكر.
تقول الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الأمراض الباطنية، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم: الغيبوبة الكيتونية تحدث بكثرة عند مرضى النوع الأول من السكر أو النوع المعتمد على الأنسولين والذى دائماً ما يحدث فى صغار السن من الأطفال والشباب وقد تكون الغيبوبة الكيتونية هى أول أعراض مرض السكر عند المريض من الأطفال والشباب وعندما نلجأ للتشخيص الطبى يتم تشخيص مرض السكر لديهم لأول مرة ولكن قد يحدث هذا النوع من الغيبوبة أيضاً فى مرضى النوع الثانى من السكر أو النوع غير المعتمد على الأنسولين والذى يصيب البالغين غالباً.
ولكن ما الذى يسبب الإصابة بالغيبوبة الكيتونية عند مريض السكر؟ أول هذه الأسباب هو الإصابة بالالتهابات أو بالعدوى وقد تحدث أيضاً فى حالات عدم التزام مريض السكر بعلاج مرض السكر بشكل سليم، كما قد تحدث فى حالات الاصابة بجلطة القلب أو أثناء اجراء العمليات الجراحية أو بسبب الاضطرابات النفسية.
وتضيف الدكتورة إيناس شلتوت: أعراض هذا النوع من الغيبوبة الكيتونية هى زيادة كبيرة فى كميات البول والشعور بالعطش الشديد وآلام المنطقة العليا من البطن وميل للقىء وجفاف فى الجلد واللسان واضطراب فى التنفس وقد يتطور الأمر إلى حدوث دوخة شديدة أو غيبوبة كاملة إذا أهمل علاج المريض فى المراحل الأولى.
ويتم تشخيص الحالة عن طريق وجود نسبة سكر مرتفعة فى الدم «أكثر من 200ملليجرام»، كما أن التحليل يثبت وجود حموضة فى دم المريض ووجود أجسام كيتونية فى بول المريض.
ويكون علاج المريض عن طريق الأنسولين أساساً بكميات صغيرة كل ساعة أو ساعتين أو بإعطائه بشكل مستمر داخل المحاليل الوريدية كما يعطى المريض كميات كبيرة من المحاليل وقد تضاف أملاح البوتاسيوم فى حالة نقصها، كما يتم علاج سبب الغيبوبة الأساسى مثل أنواع العدوى المختلفة ومن المهم اللجوء إلى الوقاية من هذا النوع من الغيبوبة فى مراحلها الأولى بتناول كميات كبيرة من الماء والمشروبات غير السكرية والتى قد تمنع تطور الحالة إلى حدوث الغيبوبة ومن المهم تفرقة الإصابة بهذا النوع من الغيبوبة الكيتونية عن أنواع الغيبوبة الأخرى، مثل غيبوبة الفشل الكلوى أو التسمم بالأدوية والكحوليات وهى من أسباب الغيبوبة التى يصاحبها وجود أجسام كيتونية فى البول.
د. إيناس شلتوتوتضيف الدكتورة إيناس شلتوت: أما نوع الغيبوبة الثانى فهو الغيبوبة غير الكيتونية والتى تحدث فى النوع الثانى من مرض السكر وتحدث غالباً نتيجة لزيادة تناول السكريات أو إهمال العلاج أو حدوث الأنواع المختلفة من العدوى أو حدوث جلطات القلب أو استخدام بعض الأدوية، مثل الكورتيزون ويظهر هذا النوع من الغيبوبة على شكل فقدان فى الوعى مصحوب بالجفاف الشديد مع وجود قىء نتيجة لاضطراب حركة المعدة ومن الممكن أن يؤدى هذا النوع من الغيبوبة غير الكيتونية المصحوبة بالجفاف إلى حدوث جلطات المخ أو جلطات القلب.
ويعالج هذا النوع من الغيبوبة بكميات كبيرة من المحاليل مع استخدام كميات قليلة من الأنسولين والنوع الثالث من أنواع الغيبوبة هى الغيبوبة اللاكيتونية الحمضية والتى غالباً ما تصيب مرضى السكر الذين يعانون من فشل كبدى أو اضطراب فى وظائف الكليتين ويسبب هذا النوع من الغيبوبة خطورة شديدة على حياة المصاب به.
ومن أشهر أنواع الغيبوبة التى تصيب مريض السكر وأكثرها حدوثاً النوع الرابع الذى ينتج عن نقص السكر فى الدم بسبب تناول كميات كبيرة من الدواء، سواء كان الأنسولين أو عدم تناول وجبات الطعام فى موعدها أو القيام بمجهود جسمانى عنيف وتبدأ ظهور أعراض نقص السكر عندما ينقص مستوى السكر فى الدم عن 65 ملليجراماً ويعانى المريض من دوخة شديدة أو فقدان فى الوعى مصحوب بعرق غزير وشحوب فى لون الوجه وزيادة فى ضربات القلب وارتفاع فى ضغط الدم وقد تحدث تشنجات.
ويتم التأكد من التشخيص بوجود نقص فى مستوى السكر فى الدم ويتم العلاج بإعطاء المريض محلول الجلوكوز عالى التركيز أو محلول الجلوكاجون.
وتوضح الدكتورة إيناس شلتوت: الوقاية من هذا النوع من غيبوبة نقص السكر تأتى عن طريق التنبه لأعراض نقص السكر فى الدم فور حدوثها، مثل حدوث الدوخة والصداع وزغللة فى العين ورعشة وزيادة فى ضربات القلب وعرض وبرودة فى اليدين وإرهاق شديد أو فقدان فى التركيز وتنميل فى الوجه، أو الشفتين وإذا حدثت هذه الأعراض فيجب أن يتناول المريض 100مللى من عصير سكرى أو يذيب عدد «2» معلقة سكر متوسطة فى نصف كوب من الماء أو يتناول قطعة شيكولاتة.
وقد لا يستطيع المريض الإحساس بأعراض نقص السكر فى الدم نتيجة لتناوله بعض الأدوية، مثل أدوية مثبطات بيتا التى تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو فى حالة إصابة الجهاز العصبى اللا إرادى فى مرضى السكر وخاصة من المسنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مريض السكر مرض السكر الأنسولين کمیات کبیرة من السکر فى الدم مریض السکر نقص السکر مرض السکر
إقرأ أيضاً:
تشخيص السكري قبل الخمسين خطر على الدماغ
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع 2 قبل سن الـ 50 هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف، بنحو الضعف، مقارنة بمن تم تشخيصهم في سن الـ 70.
وقال فريق البحث من جامعة نيويورك إن هذا الارتباط قوي بشكل خاص لدى المصابين بالسمنة.
وبحسب "هيلث داي"، قد يكون لتشخيص الإصابة بالسكري من النوع 2 قبل سن الـ 50 عواقب إدراكية خطيرة.
وشملت دراستهم أكثر من 1200 بالغ مصابين بالسكري من النوع 2، ولا يعانون من الخرف، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 14 عاماً.
وكان المشاركون الذين تم تشخيصهم قبل الـ 50 أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنحو 1.9 مرة، مقارنة بمن تم تشخيصهم في سن الـ 70 أو بعد ذلك.
كما واجه الذين تم تشخيصهم في سنوات الـ 50 أو الـ 60 من العمر احتمالات متزايدة.
ولكن أعلى خطر للإصابة بالخرف وجد بين البالغين المصابين بالسمنة، الذين أصيبوا بالسكري من النوع 2 قبل الـ 50.
وقال الباحثون إن هذه النتائج "تشير إلى أن استهداف السمنة على وجه التحديد، سواء من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة أو ربما الأدوية، قد يلعب دوراً في تجنب الخرف لدى البالغين الأصغر سناً المصابين بالسكري".