ليبيا – انتقد مروان الدرقاش الناشط الإسلامي الموالي للمفتي المعزول الصادق الغرياني بمدينة مصراتة، المطالبة بإسقاط حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة.

الدرقاش وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”،قال :” اتفاق الصخيرات أنتم من جلبتوه ولسنا نحن،دعمتم حكومة السراج على الرغم من فسادها وعدم تحقيقها أي إنجاز لا على سبيل الرفاهية ولا على سبيل الأمن وورطتنا في حرب ضحينا فيها بالغالي والنفيس نتيجة تواطؤها مع مجرم الحرب حفتر وكانت سبباً في خسارة بنغازي ودرنة والجنوب والجفرة وسرت وتقديمها على طبقٍ من ذهب لمجرم الحرب حفتر”.

وأضاف :”نحن لم نشارك في جنيف ولكنكم شاركتم فيها وانتخبتم مجلساً رئاسياً جديداً وحكومةً جديدة لأن سراجكم لم يسمح لحفتر بدخول طرابلس وتحالف مع تركيا فكان لا بد له من أن يذهب، لذلك شاركتم في إزالته وشاركتم في صنع البديل الذي كنتم تطمحون من خلاله أن تنالوا رضى حفتر وزمرته لكن الله قلب موائدكم وأفشل مخططاتكم وأبطل مكركم فجاء الدبيبة رغماً عنكم بالرغم من مشاركتكم في جنيف ولأنه لم يعطكم ما تريدون من مناصب ووزارات حاربتموه وتحالفتم مع حفتر لإسقاطه وطرحتم بديلاً أجلستموه في حجر حفتر وورطتموه في لباس ذلة ومهانة حتى رضى بأن يمنح حفتر درع الشجاعة ويجلس وصورة حفتر فوق رأسه،فماذا كانت النتيجة لقد طرده حفتر شر طردة ولولا حلم الله لقتله شر قتلة، فجعلتم وزر ذلك على حكومة الدبيبة بدل أن تجعلوه على حفتر وأصبح همكم إسقاط حكومة الدبيبة حتى ولو كان البديل حكومة حماد الحفترية ولاتزال قنواتكم تنشر أخبار حكومة حماد اعترافاً بها وأنتم تعلمون أنها حكومة تحت حذاء حفتر”.

وتابع الدرقاش حديثه :”بعد هذا كله لازلتم تريدون إقناعنا بأن حكومة الدبيبة أسوأ من حكومة حفتر وأن التحالف مع حفتر لإسقاطها هو واجب وطني لا يقل وطنيةً عن الفتح المبينألا ساء ما تحكمون”.

وقال الدرقاش في منشور آخر،رأى أن الدبيبة وقع في فخ نصبه له أعداؤه الدوليون وعلى رأسهم دولة اليهود، معتبرًا أن لقاء روما لا يعني شيئاً للدولة اليهودية وإلا لاحتفظوا به سرا ولم يُذيعوه فاستفادتهم من العلاقة السرية مع حكومة ليبية أفضل من نشرها على العلن الذي لن يتسبب إلا في المزيد من العداء والمقاطعة الليبية للدولة اليهودية.

وواصل الدرقاش حديثه:” الدبيبة (لو صح أنه يعلم به) كان يسعى من وراء هذا اللقاء إلى حصد دعم أمريكي وأوروبي وهو على ثقة من أن اللقاء سيظل سرا فلا إيطاليا ولا إسرائيل في مصلحتها الإعلان عنه لكن تصريح الحكومة الإسرائيلية وفضحها هذا اللقاء فاجأ الدبيبة وأحرجه وجعل موقفه متأزماً أكثر من قبل فلو اعترف باللقاء ورحب به فسيخسر الدعم المحلي حتى وإن كان ذلك سيكسبه دعما دولياً، ورفضه للقاء وانكاره للعلم به سيزيد من تخلي حلفائه الدوليين عنه حتى وإن كان سيجعله يحافظ على نسبة كبيرة من الدعم الذي يحظى به محلياً”.

ورأى أن خيارات الدبيبة محدودة وصعبة لكنها كانت تجربة قاسية تعلم منها أن اللعب مع الكبار مؤلم وموجع ونتائجه دائماً كارثية، مردفًا :” ربما يكون الدبيبة قد امتص موجات الغضب التي ثارت عليه محلياً لكنه فقد أي فرصة دولياً للاستفادة من رضى الأمريكيين والأوروبين عنه”.

الدرقاش ختم:” الدبيبة لم يفقد كل أوراقه فلا زال لديه أوراق كثيرة يستطيع اللعب بها خاصةً مع إيطاليا (الهجرة غير الشرعية وعقود الغاز) ومع فرنسا (الحرب في النيجر ونفوذ روسيا في أفريقيا) ومع أمريكا في ملف الفاغنر والنفط”، منوها من أن السياسة الدولية لعبة خطيرة والخيارات الخاطئة فيها مكلفة للغاية ومؤلمة لكن تنجح دائماً الحكومة المتماسكة والقادرة على طرح الحلول البديلة في امتصاص أي ارتدادات لأخطاء الممارسة السياسية،مطالبا الدبيبة أن يستفيد من حليفه التركي أردوغان في صياغة موقف سياسي يجنبه تبعات مثل هذه الأخطاء القاتلة، والتضحية بالمنقوش وحدها ربما لا تكفي لتحقيق ذلك”،على حد تعبيره.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بوراس: على حكومة الدبيبة العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول تضمن إعادة فتح معبر رأس اجدير

ليبيا –  قالت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ربيعة بوراس،إن فشل حكومة عبد الحميد الدبيبة في إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بسبب أن المشكلة لم تكن مع الجانب التونسي بل كانت أزمة داخلية بين الحكومة والجماعات المحلية بمدينة زوارة، وتكرر الفشل كون الحوار والتفاوض كان يجب أن يكون مع الأطراف المحلية وليس مع الجانب التونسي.

بوراس أوضحت في تصريحات خاصة لموقع “عربي21” أن الأزمة الأساسية كانت في أسلوب وزارة داخلية الدبيبة في إدارة شؤون المعبر الحدودي التي تسببت في مشكلة اجتماعية وأمنية، وكي تنجح مساعي عودة العمل لرأس اجدير يجب أن يكون الحوار داخليا بين الحكومة والجهات الرافضة لسياسة الحكومة وداخليتها.

وتابعت بوراس حديثها: “على حكومة الوحدة الليبية العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول وسط تضمن إعادة فتح المعبر تعزز من خلالها كرامة المواطن ودور الأمن لخدمة المواطن وليس لخدمة تصفية الحسابات، وإدخال تونس على خط المشكلة كانت محاولة فاشلة من الحكومة للضغط على الجماعات المحلية”.

مقالات مشابهة

  • “أمازيغ ليبيا” يهاجمون حكومة الدبيبة، ويحملون الرئاسي مسؤولية أمن زوارة
  • «الدبيبة» يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي استكمال عودة السفارات
  • مباحثات سياسية بين الدبيبة وسفراء الاتحاد الأوروبي
  • مسؤول الإعلام في حكومة دارفور: نتحدى كل النخب السياسية في كل الحقب أن تقدم دليلاً واحداً على تلقي مني أركو مناوي أموالاً نظير موقف سياسي
  • بوراس: على حكومة الدبيبة العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول تضمن إعادة فتح معبر رأس اجدير
  • بعد وعود من الدبيبة.. فتح الطريق الساحلي (مليتة)
  • “الطويني”: ناقشنا مع حكومة “الدبيبة” كافة المشاكل التي تواجه زوارة والمنطقة المحيطة بها
  • الأهلي طرابلس يُحمَّل حكومة «الدبيبة» مسؤولية تأجيل السداسي
  • مباحثات أممية أمريكية حول الوضع السياسي الليبي
  • محلل سياسي: لا يوجد مؤشر بأن حكومة إسرائيل تريد وقف الحرب بغزة