مندوب فلسطين بـ”الجامعة العربية” يؤكد ضرورة استصدار قرارات تتناسب وخطورة الأوضاع في الأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أكد مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك اليوم الاثنين ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني عبر استصدار قرارات تتناسب مع حجم التحديات وخطورة الأوضاع والعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية.
وشدد العكلوك في تصريح صحفي قبيل انطلاق اعمال الدورة (160) لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب على أهمية حماية الشعب الفلسطيني في ظل وجود حكومة إسرائيلية “يمينية متطرفة غير مسبوقة تستهدف حقوقه”.
وفي هذا الصدد أشار مندوب فلسطين إلى إن القضية الفلسطينية تتصدر إهتمامات اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته (160) على مستوى وزراء الخارجية العرب بعد يوم غد الأربعاء إضافة إلى تصدرها الاجتماعات الوزارية العربية التي ستعقد على هامش أعماله ومن ضمنها الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري ل(الحوار السياسي العربي – الياباني).
كما لفت إلى أن جدول أعمال الدورة تتصدره مستجدات القضية الفلسطينية ومن أهمها التطورات السياسية والاستيطان والأسرى واللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وجدار الفصل العنصري والمقاومة الشعبية (الانتفاضة) والتنمية والدعم المالي لموازنة دولة فلسطين.
وذكر أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون خلال أربعة اجتماعات وزارية على مدار يومين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل وسبل الحراك العملي لمواجهة هذا العدوان وإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة.
وأكد العكلوك حضور القضية الفلسطينية “بقوة” في أجندة الاجتماع الوزاري ل(الحوار السياسي العربي – الياباني) الذي سيتناول إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس وحل جميع قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع الوزاري سيذهب إلى التأكيد على عدم قانونية الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وضرورة إنهائه.
وأفاد العكلوك بأن وزراء الخارجية العرب سيعقدون لجنتين وزاريتين خاصتين بالقضية الفلسطينية أقرتهما القمة العربية الأولى هي (لجنة دعم فلسسطين رباعية المهام) برئاسة السعودية لبحث عملية التحرك مع المجتمع الدولي بهدف حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأضاف أن الأردن سيترأس (اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية بالقدس) لبحث وسائل مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة بما فيها الاعتداءات على مقدسات المدينة الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وفي موازاة ذلك قال العكلوك إن مجلس الجامعة ينعقد في ظل عدوان إسرائيلي متواصل ومتصاعد على الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وعلى الخصوص ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها والحملة “الممنهجة” التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وسط أزمة مالية “كبيرة” تعاني منها موازنة دولة فلسطين.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي “الفاشية” تصر على إستخدام قضية الأسرى لكسب الرأي العام الإسرائيلي والخروج من أزمتها الراهنة عبر فرض المزيد من القوانين والقرارات العنصرية بحقهم.
وطالب بضرورة التدخل وتوفير حماية مباشرة من المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي عقب ما صرح به بعض وزراء حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ضد الأسرى الفلسطينيين المتعلق بنظام زيارات عائلات الأسرى وتقليصها.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الجامعات العربية فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الجامعات العربية فلسطين الجامعة العربیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
متابعات ـ يمانيون
أكد رئيس المجلس القيادي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد درويش، اليوم الأربعاء، أن معركة “طوفان الأقصى” كسرت أسطورة الاحتلال الصهيوني التي استمرت 76 عاماً، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال المبعدين إلى خارج فلسطين والمتواجدين حالياً في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد درويش أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جعلهم أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة.. موجهاً التحية لكل من ساهم في تحقيق هذا النصر، قائلاً: “تحية لكل من شارك معنا في هذا النصر العظيم”.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني حاول إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لكن النتيجة كانت 15 شهراً من الصمود والتحدي والعطاء اللامتناهي من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل مكان.
وقال: “خلال 15 شهراً من النزوح والتشرد والويلات وأطنان من القنابل، برزت بطولات كتائب القسام التي قادت الشعب الفلسطيني نحو النصر والتحرير بإذن الله”
وأكد أن هذه الأيام المجيدة أثبتت أن كيان الاحتلال فشل في كسر عزيمة الفلسطينيين وإيمانهم.. مشيراً إلى أن المقاومة في الأشهر الأخيرة أذاقت العدو مقاومة عنيدة وصلبة.
وأشار درويش إلى أن معركة “طوفان الأقصى” حملت رسائل كبرى، أهمها أن المقاومة الصلبة القائمة على العقيدة والإيمان قادرة على مواجهة العدو النازي.. قائلاً: “التاريخ علمنا أن النصر كان حليف المقاومين في كل مرة، مهما بلغت قوة الاحتلال”.
وأوضحت أن المعركة كشفت زيف القوة الصهيونية، حيث انهارت منظومة رعاية كيان الاحتلال في ساعة واحدة يوم السابع من أكتوبر، ثم هرعت أمريكا بحاملات طائراتها، وترسانتها لتوقف الاحتلال على قدميه.
وأكد أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر، وأن هذه الملحمة لن تتوقف حتى يعود المسجد الأقصى عزيزاً كريماً.
كما لفت إلى أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، حيث أصبحت فلسطين القضية الأولى في العالم.
ووجه درويش دعوة قيادة حركة حماس للفصائل الفلسطينية للالتفاف حول هدف واحد، وهو التحرير من الاحتلال، وقال: “عجيب أمر حوارات المصالحة، حيث نتفق ثم يذهب كل منا في حاله”.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجنة إغاثة لغزة، داعياً إلى توحيد الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، رغم صغر عدده، يتمتع بإرادة قوية.. مشيراً إلى أن 300 ألف فلسطيني عادوا إلى مناطقهم في اليوم الأول للعودة إلى الشمال، وتساءل: “هل هذا شعب يمكن تهجيره”؟.
وأشاد درويش بالتضحيات التي قدمتها غزة.. معتبراً أنها أصبحت أيقونة عالمية للصمود.
ودعا رئيس المجلس القيادي لحركة حماس الأشقاء العرب إلى دعم غزة في مرحلة الإغاثة والتعافي.. قائلاً: “تعالوا أيها الأشقاء العرب لندعم غزة لتتعافى ولتكفكف دموعها، ويجب دعمها لنكمل مسيرة التحرير”.
وشكر درويش كل من وقف مع الشعب الفلسطيني في معركته، بما في ذلك حزب الله وأنصار الله وإخوانهم في العراق وإيران.
وأكد أن الشعب الفلسطيني قادر على تحرير وطنه، لكنه يحتاج إلى دعم الأشقاء العرب والعالم.
واختتم درويش كلمته بالتأكيد على أن المستقبل لفلسطين الحرة والقدس العزيزة.. قائلا: “لقد قدم الشعب الفلسطيني التضحية والدرس لكل الإنسانية، وهو يحتاج إلى دعمكم”.