بوشهري: نرفض تقييد الحريات وفرض الرقابة الأمنية على اتصالات المواطنين
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شددت النائب جنان بوشهري رفضها تقييد حرية المواطنين وانتهاك الدستور، مؤكدة أن استمرار التعاون الحكومي- النيابي أساسه الالتزام بالدستور، وأن أي انتهاك للمكتسبات الدستورية يعني انتهاء التعاون بين السلطتين.
وقالت في تصريح صحفي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة إنه «قبل أيام تسبب وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري بشرخ في العلاقة بين السلطتين بسبب أنفاسه المعادية للحريات والإعلام والصحافة وتبنيه لقانون أسماه قانون تنظيم الإعلام وهو في حقيقته ضد الحريات المسؤولة».
الطواله: 3 ملايين.. متوسط عدد «المرضيات» في مراكز الرعاية الأولية سنوياً منذ 31 دقيقة ماجد المطيري لوزير العدل: هل استبعاد الوكيل المحلي على جميع المناقصات أم هناك استثناءات؟ منذ 41 دقيقة
وأضافت أنه تم التصدي له نتيجة المواقف النيابية والشعبية والسياسية والمجتمع المدني.
وأوضحت أن «اليوم نعيش حالة جديدة فيها انتهاك للدستور وتعدٍ على حريات المواطنين لأنه يبدو أن هناك من يعتقد أنه لم يعد للدستور من يحميه وحريات المواطنين من يحميها تحت ذريعة الاستقرار السياسي وتحت مظلة التعاون النيابي، فهذه معتقدات خاطئة».
وقالت: إن هيئة الاتصالات طرحت كراسة مناقصة بعنوان تطوير بوابة الكويت الدولية، مبينة أنها في حقيقة الأمر متعلقة بفرض رقابة على الانترنت في دولة الكويت.
وأضافت أن ما ورد في الصفحة 42 من الكراسة، ومتطلبات الهيئة الواردة في هذه الكراسة من تقنية ال DBI في الصفحة 47، يبين أن الهيئة تطلب أن يوفر النظام القدرة على تقويم الخدمات المقدمة بالتطبيقات «الأبليكشن» في وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة في الهاتف النقال والحاسوب والآيباد والتحكم فيها.
وأوضحت أن الهيئة طرحت كمثال، «أبلكيشن الواتساب» بمنع الاتصالات عبره واستمرار المحادثات النصية، موضحة بأن الهيئة متجهة إلى منع اتصالات الواتساب في المستقبل لأن هذا النوع من الاتصالات لا يمكن اختراقه، وتريد أن تجبر المواطنين على استعمال وسائل اتصال يمكن مراقبتها والتنصت عليها.
واضافت أنه في الصفحة الـ 63 من كراسة المناقصة طلبت الهيئة أن يكون النظام قادرا على مراقبة معلومات كل مستخدم للانترنت في الكويت ومراقبة التطبيقات التي يستخدمها ونوع الجهاز المستخدم وموقعه الجغرافي، متسائلة «هل هذه المعلومات الهدف منها تطوير بوابة الكويت الدولية كما أتى في عنوان المناقصة، أم هدفه أمني وفرض الرقابة على المواطنين؟»
وأشارت إلى أنه في الصفحة 70 من الكراسة تطلب الهيئة أن يكون النظام قادرا على تقييد حجم المرور لتطبيق معين، مضيفة «ما الضمان بأن الهيئة لا تقيد حجم حركة المرور لمواقع التواصل الاجتماعي إذا كانت هناك حملة من المواطنين ضد الحكومة تجاه قضية معينة، وعدم القيام ببطء حركة الإنترنت، وإعاقة وصول المشتركين لمواقع التواصل الاجتماعي، لا توجد أي ضمانات لذلك».
وذكرت أنه في الصفحة 74 طلبت الهيئة بأن تكون التقنية قادرة على نسخ حركة المستخدمين للإنترنت وإرسال البيانات لأنظمة طرف ثالث، وتساءلت «من هو الطرف الثالث؟ وما هو السند القانوني بأن تقوم الهيئة بكل هذه الإجراءات والاطلاع على معلومات خاصة للمواطن دون موافقته أو علمه بتنصت الهيئة على معلوماته».
وأكدت بوشهري أنها بحثت عن الحكومات التي تستخدم هذه التقنية في شبكاتها بهذه المتطلبات، ووجدت بأن الدول المعادية للديموقراطيات والحريات والتي تريد فرض سيطرتها الكاملة على مواطنيها وتقوم بتتبعهم وتتدخل في خصوصياتهم هي من تطبق هذه التقنية بهذه المتطلبات، موضحة أنه إذا تم تطبيق ذلك فإن الكويت سوف تنضم إلى قائمة هذه الدول.
وأعربت عن تمنياتها ألا يصدر بيان من هيئة الاتصالات تتلاعب فيه بالألفاظ وتقول إن هذه المناقصة هدفها حجب المواقع المسيئة وخفض تكاليف الإنترنت وأن فيها فائدة للمجتمع.
وأشارت إلى أن هذه الألفاظ هي القناع الذي استخدمته الدول المعادية للديموقراطيات والحريات لفرض هذا النظام في دولها ولمتابعة مواطنيها والتجسس عليهم.
وأكدت بوشهري أن هذه التقنية إن كان لها إيجابيات فإن هذه الإيجابيات تسقط أمام تمكين الحكومة من السيطرة على الإنترنت ومتابعة المواطنين والتجسس عليهم. وقالت مخاطبة وزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة«مسؤوليتك اليوم البر بقسمك واحترام الدستور والمحافظة عليه وأن تذود عن حريات الشعب».
وأضافت«لا يقصون عليك أعداء الدستور والحريات ويقولون لك إن إلغاء هذه المناقصة فيه ضعف وتراجع»، مؤكدة أن إلغاء هذه المناقصة فيه انتصار للدستور.
وتابعت «إن تخليت عن مسؤولياتك وتمت ترسية المناقصة، تبدأ مسؤوليتي في احترام الدستور والذود عن حريات الشعب».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی الصفحة أن الهیئة
إقرأ أيضاً:
قاضي أمريكي يوقف قرار ترامب بشأن تقييد منح الجنسية بالولادة..مالقصة
أوقف "جون كوفنور" قاض أمريكي بولاية واشنطن، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقييد منح الجنسية بالولادة، واصفًا القرار بأنه "غير دستوري"، وفقًا لما أوردته قناة العربية.
أمريكا: سياسة ترامب تجاه إيران لا تزال غير واضحة وفي تغير مستمر أبرز تصريحات ترامب خلال المنتدى الاقتصادي العالمي" دافوس"
وأصدر قاضي المحكمة الجزئية بناءًا على حث أربع ولايات يقودها الديمقراطيون أمرًا تقييديًا مؤقتًا يمنع الإدارة من تنفيذ الأمر، الذي وقعه الرئيس الجمهوري، يوم الاثنين، بأول يوم له في منصبه.
وقال القاضي لمحامي وزارة العدل الأميركية المدافع عن أمر ترامب: "هذا أمر غير دستوري بشكل صارخ".
وفي وقت سابق، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بتقييد شروط منح الجنسية الأمريكية للولادات على أراضي البلاد.
وقال ترامب أثناء توقيعه الوثيقة، "هذا أمر مهم جدا... من العبث أن نكون الدولة الوحيدة في العالم التي تمنح الجنسية بناء على حق الميلاد".
ويأتي الأمر التنفيذي لترامب مع الساعات الأولى لتوليه منصب الرئيس الأمريكي الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية وضمن سلسلة من الأوامر والتعليمات مع اليوم الأول لتنصيبه على كرسي الرئاسة.
كما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية لتغيير سياسات الحكومة بشأن النوع الاجتماعي والتنوع بعد وقت قصير من أدائه اليمين الدستورية، تنفيذا لوعود قطعها خلال حملته الانتخابية.
ومن بين الأوامر البارزة التي وقعها ترامب، أمر يقضي بأن السياسة الرسمية لإدارته ستكون الاعتراف بـ"وجود جنسين فقط، ذكور وإناث".
وقال ترامب في خطاب تنصيبه، أمس الاثنين، إنه سينهي سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن التي تعتمد على "العرق والجنس.. في كل جوانب الحياة العامة والخاصة".
وأضاف أن إدارته ستعمل على "مجتمع لا يفرق بين لون البشرة، بل يعتمد على الجدارة"، معلنا أنه "اعتبارا من اليوم، ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة هي أن هناك جنسين فقط، الذكر والأنثى".
كما ألغى ترامب توجيهات سابقة تهدف إلى منع التمييز على أساس الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي، بالإضافة إلى برامج تهدف إلى تعزيز المساواة العرقية ودعم المجتمعات المحرومة.
ووصف مسؤول في الإدارة هذه الخطوة بأنها "إنهاء لبرامج التنوع والإنصاف والإدماج (DEI) داخل الحكومة الفيدرالية"، مما سيؤدي إلى خفض التمويل المخصص لهذه البرامج وإعادة هيكلة المكاتب المعنية.