فضائح التطبيع.. الكشف عن لقاء بين الدبيبة والموساد في هذه الدولة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كشفت صحيفة لبنانية عن لقاء جرى بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الموساد الإسرائيلي، في دولة عربية، وذلك في إطار بحث إمكانية التطبيع مع ليبيا مقابل دعم دولي لحكومة طرابلس.
وقالت صحيفة "الأخبار" إنها حصلت على وثيقة دبلوماسية مصنّفة سرية، تكشف أن الدبيبة عقد اجتماعاً مع مدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، في العاصمة الأردنية.
وبحسب الوثيقة، فإن السفير الليبي في عمان عبد الباسط البدري كشف عن هذا اللقاء، وتحدّث أمام سفير دولة عربية أن "رئيس الوزراء الدبيبة أجرى عام 2022 محادثة عبر تقنية الفيديو مع مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع".
وتشير الوثيقة إلى أن السفير البدري قال إنه "شخصياً حضر الاجتماع"، وإن البحث "تناول خطوات عملية لتطبيع العلاقات بين الجانبين، مقابل حشد إسرائيل الدعم السياسي والعسكري لصالح الدبيبة وحكومته".
وقالت الصحيفة، إن مساعٍ تقودها الولايات المتحدة بدعم من الأردن ودولة الإمارات، لإدخال الحكومة الليبية في طرابلس ضمن اتفاقيات التطبيع، على أن يشمل التطبيع أيضاً حكومة خليفة حفتر الذي أعلن وزير خارجيته عام 2019 في حديث لصحيفة إسرائيلية أنه يأمل "إقامةَ علاقات طبيعية مع إسرائيل".
وبحسب الوثيقة نفسها، فإن السفير البدري أوضح "أن هذه المحادثة تمّ ترتيبها بالتعاون مع الأردن والإمارات العربية المتحدة وبإشراف الولايات المتحدة"، وأنه جرى «"تكليف مدير المخابرات الأردنية اللواء أحمد حسني بالإشراف على تحضيراتها اللوجستية، وبما يضمن حصولها بسرية تامة".
وأشار البدري، إلى "وجود قنوات أخرى تعمل على الموضوع، وأن المغرب يقود اتصالات لإقامة علاقات بين إسرائيل وكل من رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري".
وكانت خارجية الاحتلال كشفت في بيان لها في 27 من الشهر الماضي عن عقد لقاء تطبيعي بين وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين ونظيرها في ليبيا، نجلاء المنقوش في روما رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الطرفين، الامر الذي فجر حالة من الغضب في الأوساط السياسية والشعبية الليبية، دفعت رئيس الحكومة إلى إصدار قرار بوقف المنقوش عن العمل، ثم إقالتها وإحالتها إلى لجنة تحقيق، لكن مصادر ليبية عدة قالت إن الدبيبة كان على علم باللقاء، واطلع على تفاصيل ما جرى فيه.
وعلى إثر كشف اللقاء السرى بين كوهين والمنقوش، عبرت الولايات المتحدة عن غضبها، وقالت مصادر دبلوماسية إن إدارة الرئيس جو بايدن أجرت اتصالات بعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين و"وبّختهم على هذا التصرف اللامسؤول الذي يضرّ بكل الجهود الجارية لتسريع التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية". وفق الصحيفة ذاتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لقاء الدبيبة الموساد التطبيع ليبيا ليبيا التطبيع الموساد لقاء الدبيبة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل يحسم لقاء ترامب – نتنياهو توقيت الضربة لطهران؟
غالبا ما اتسمت علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالودية، نتيجة تطابق الرؤية حول العديد من الملفات بشكل كبير، العلاقة بين الرجلين كانت جيدة بينهما خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب حيث تركزت اللقاءات بينهما على الوضع في الشرق الأوسط وابرزها عام 2020 التي تناولت خطة ترامب للسلام في هذه المنطقة.
بعد انتهاء ولاية ترامب، استمرت اللقاءات بين الرجلين، ولكنها أصبحت في إطار غير رسمي، أي خارج البيت الأبيض، مثل اللقاء الذي جمعهما في منتجع مارالاجو، ولا شك ان العلاقة بين الرجلين متنتها الاهداف المشتركة، حيث تتلاقى نظريتهما ورؤيتهما للمنطقة، رغم الاختلاف في المعالجة، فترامب يحاول بشكل دائم معالجة الامور السلمية، كما حصل مع القيصر الروسي فلاديمير بوتين، رغم التنافس والاختلافات الكبيرة بين روسيا والولايات المتحدة وصراع الاقطاب منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، اعرب ترامب قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية الى حل الملف الروسي- الاوكراني ووقف الحرب، وهو ما بدأ يقترب من تحقيقه.
مع تنصيب ترامب لولاية رئاسية ثانية، جاءت زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة عقب مرور اسبوعين على تسلم الاول منصبه الرئاسي، لتظهر مدى التوافق بين الرجلين، تجلت بعدة اشارات ابرزها الهدية التي قدمها الاخير للرئيس الاميركي وهي عبارة عن جهاز “بيجر” ذهبي كرمز للعملية السرية التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان من خلال تفجير اجهزة الاتصال التي يستخدمها الحزب، حيث علق حينها ترامب بقوله “كانت عملية رائعة”، ورد ترامب باهدائه صورة تجمعهما من زيارة سابقة، ذيلها بعبارة ” إلى بيبي – اللقب الشهير لنتنياهو -، القائد العظيم”.
من المقرر ان يزور نتنياهو الولايات المتحدة لللقاء ترامب، في وقت تتصاعد فيه المعطيات والمؤشرات الى ان ضرب ايران بات أمرا محسوما، رغم الفرصة التي اعطاها الرئيس الاميركي لنظام الخامنئي، جمعت بين الضغط والتفاوض من خلال رسالة سلمت الى أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي سلمها بدوره إلى النظام الإيراني، اعطيت فيه طهران مهلة شهرين لانجاز اتفاق نووي جديد وفق بعض وسائل الاعلام الاميركية.
يشير بعض المحللين الى ان الوقت بدأ يتقلص امام طهران، وان امكانية التوصل الى اتفاق بشأن النووي باتت شبه معدومة، فنظام الخامنئي لا يريد الجلوس الى طاولة التفاوض تحت الضغط، لذا يحاول المناورة من خلال الاوراق التي مازال يملكها وعلى رأسها الحوثي، حيث افادت صحيفة “التلغراف” البريطانية ان ايران امرت بسحب عنصرها العسكرية من اليمن، كما بدأت في تقليص دعمها لوكلائها الاقليميين.
هذه المناورات وفق المحللين لن تنقذ طهران وهي التي اعترفت بزيادة تخصيب اليورانيوم في بعض المنشآت، وصلت في بعض الحالات الى 84%، هذه المستويات تقترب من درجة النقاء اللازمة لصنع الاسلحة النووية (حوالي 90%)، الا ان طهران اكدت ان هذه الزيادة تأتي في اطار برنامجهم النووي السلمي.
يبدو ان مناورات طهران لن تبعد عنها شبح الضربة الاميركية التي ستنفذ بالتعاون مع اسرائيل التي جهزت المسار لطائراتها والاهداف، في وقت تقوم الولايات المتحدة بشن غارات يومية للقضاء على الاهداف العسكرية للحوثيين بشكل كامل، لازالة العقبات امام الهجوم العسكري على المنشآت الايرانية التي لم تتحدد طبيعة الاهداف.
في الختام ان زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة، وان تضمنت البحث في موضوع الرسوم التي فرضها ترامب على اسرائيل الا ان الهدف المحوري للزيارة يرتبط بتحديد موعد ضرب طهران، والملف الآخر الذي يرتبط بقطاع غزة بعد تكثيف الضربات وتهجير الفلسطينيين بشكل كامل الذي قد يكون تمهيدا للمشروع الذي طرحه ترامب بتحويل القطاع الى “ريفييرا “، رغم تراجعه نتيجة الضغوط الدولية، الا ان المشهد الحالي يؤشر الى ان نتنياهو سيكون وكيل هذا المشروع، الأمور ستضح بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي من الولايات المتحدة