بعد دعوات للانسحاب.. هل تنصاع فرنسا للمطالب الشعبية في النيجر؟
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تتصاعد الأصوات والدعوات في النيجر، مطالبة بخروج فرنسا من المشهد السياسي الإفريقي بشكل عام والنيجر بشكل خاص، في ظل تبريرات من باريس ورفضها الاعتراف بالانقلاب، ما تسبب في حرج إقليمي ودولي للمستعمر القديم.
وبعد انتهاء المهلة التي حددها المجلس العسكري لفرنسا بالخروج والانسحاب من النيجر، والتي شهدت مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات آلاف النيجريين تأكيداً على رفض استمرارية التواجد الفرنسي، من المتوقع أن تشهد البلاد تصعيداً مستمراً تجاه باريس، بهدف دفعها للرضوخ للمطالب الشعبية.
#فرنسا تتحدى قادة الانقلاب في #النيجر https://t.co/LpRgThn5ei
— 24.ae (@20fourMedia) September 3, 2023 رفض التواجد الفرنسييقول اللواء محمد عبد الواحد، المتخصص في الأمن القومي والجماعات الإرهابية والشؤون الإفريقية والإستراتيجية: "حتى نفهم دلالة المظاهرات الشعبية أمام القوات الفرنسية في النيجر، يجب أن نفكك أسباب تواجد الحشود أمام السفارة، أو القاعدة الفرنسية بالنيجر".
وأضاف "أولاً، منذ بداية الأزمة والانقلابيون يبررون أن الانقلاب العسكري أتى رفضاً للتواجد الفرنسي في البلاد كهدف أساسي، في استغلال للترديد الشعبي الذي كان يدعو للمطالب نفسها".
وأوضح "بدأ الانقلاب العسكري يتخذ إجراءات تصعيدية تجاه فرنسا، من ناحية إلغاء الاتفاقيات، وحظر القنوات الفرنسية، بالإضافة إلى إلغاء الصفقات العسكرية، وأخيراً مطالبة السفير بالرحيل، والقوات الفرنسية بالانسحاب".
وتابع "في هذا الوقت بالتحديد، من الصعب على الانقلابيين التنازل عن هذه المطالب، لا سيما وأنها كانت المبرر الوحيد والأساسي لشن عملية الانقلاب، فالتراجع عنها في هذه اللحظة قد يحرج قادة الانقلاب".
تخوف من انتقام فرنسيوذكر اللواء عبد الواحد في حديثه أن "السبب الثاني لظهور هذه الحشود الشعبية، هو الترقب الحذر لقادة الانقلاب، خوفاً من قيام السفارة مع القوات الفرنسية بأي عمل ضد الانقلابين، سواء كان عسكرياً أو بمساعدة إيكواس، أو حتى من خلال القيام بأعمال استخباراتية مثل دعم انقلاب مضاد، أو دعم حشود شعبية ومظاهرات عائمة في النيجر ضد الانقلابيين".
وأشار إلى أن الانقلابيين يعلمون أن "فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام دعوات طردها من أماكن نفوذها في القارة الإفريقية"، وكشف أن "السبب الثالث هو أن هذا التحشيد الشعبي والموقف العدائي تجاه فرنسا، أتى بإيعاز من دول كبرى تشجع قادة الانقلاب على الاستمرار في نهجهم".
ولفت اللواء عبد الواحد، إلى أن "هذه الدول ربما تكون روسيا، أو أمريكا، أو الاثنتين معاً، نظراً لأن المزاج العام للدولتين، أو مصالحهما في المنطقة قد تكون تقريباً حتى الآن مشتركة".
وقال: "واشنطن تستطيع التضحية بحليفتها في الناتو فرنسا، وطردها من أماكن نفوذها التي استمرت أكثر من قرن ونصف، أما بالنسبة لروسيا، فواشنطن تعتقد أن التواجد الروسي في إفريقيا مؤقت وسيزول بانهزام روسيا أمام أوكرانيا".
#النيجر.. تصعيد خطير أمام القاعدة العسكرية الفرنسية https://t.co/G3eSHaEGki
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023 سياسة فرنسية خاطئةوحول ما إذا كانت فرنسا ستقدم على أي تدخل عسكري الفترة المقبلة، أوضح اللواء عبد الواحد، "نلاحظ أن استمرار فرنسا في عدم سحب السفير، وعدم مغادرة قواتها للنيجر، يبرهن على أنها كانت تستعد لشن عملية عسكرية بمساعدة إيكواس".
وأضاف أن "فرنسا الجريحة، أخطأت في حساباتها منذ البداية، وبالتالي فهي قادرة على اتخاذ قرار الآن"، مشيراً إلى أن "استمرار الحشود يوماً بعد يوم يزيد من حدة الكراهية لفرنسا، ويعمل على إحراجها إقليمياً ودولياً".
وأردف قائلاً: "من المفترض أن تنصاع فرنسا للمطالب الشعبية، لأنها ستزيد من إحراجها دولياً، نظراً للتركيز الإعلامي عليها، ما سيضعها في موقف حرج لأن شعوب القارة لا تريد المستعمر القديم".
لا مجازفة بين الطرفينوعن السيناريوهات المرجحة، قال اللواء عبد الواحد: "من الصعب أن تتخذ النيجر موقفاً متشدداً، لأن الانقلابيين منذ اللحظات الأولى يتبنون موقفاً حضارياً يتحدث عن الديمقراطية والفترة الانتقالية".
وأضاف "المواقف تتحدث أيضاً عن الحفاظ على المصالح الغربية في النيجر، واستمرارهم في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة خاصة الهجرة غير الشرعية، وهذا الخطاب قد يكون جاذباً لدول عديدة وبالأخص إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية".
واختتم حديثه بالقول "الانقلابيون يريدون شرعية لتواجدهم، حتى وإن وافق المجتمع الدولي على الفترة الانتقالية، وبالتالي من الصعب أن نشهد تصعيداً عنيفاً تجاه القوات الفرنسية، لأن باريس ستجد في هذا ذريعة قوية لشن عمليات عسكرية انتقامية، سواء من الداخل أو عبر دول الجوار".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر فرنسا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثية
تُعد الأسواق الشعبية من أهم المعالم الثقافية والاجتماعية بمنطقة الباحة، ومنها (السوق النسائي الشعبي) بمحافظة العقيق، حيث تجتمع فيه النساء، ويعملن بالحِرف اليدوية التراثية، وببيع وشراء المنتجات المحلية.
وتحرص المرأة بالمنطقة على دورها الحيوي ومشاركتها في الحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الشعبي من عادات وتقاليد، وذلك من خلال الاستفادة من برامج الدعم الخاصة بالأسر المنتجة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والريادية؛ التي تمكنهن من العمل على تحويل المشغولات اليدوية إلى منتجات أمام زائري السوق.
أخبار متعلقة المرصد الوطني للعمل.. ورشة عمل عن جودة البيانات لبعض جامعات وكليات المملكةالقبض على مواطن بجازان لنقله 9 مخالفين لنظام أمن الحدودوجالت هيئة وكالة الأنباء السعودية "واس" داخل السوق، الذي يحوي مجموعة متنوعة من المنتجات مثل: (السجاد، والحُلي، والمواد الغذائية، والتوابل، والأكلات الشعبية، ونباتات الكادي، والريحان" العطر المستخدم لتعطير الملابس"، إلى جانب السمن والعسل البلدي وأنواع البخور، والسلع المصاغة والمنسوجة)، بالإضافة إلى الملابس التراثية المعروضة، وعدد من المشغولات اليدوية التي تصنعها الحرفيات أمام زوار السوق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثيةفرص عمل جديدة
خلال حديثها لـ "واس" عدت إحدى حرفيات السوق الشعبي بمحافظة العقيق التي تشتهر بأم عبد الله السوق مكانًا مناسبًا للتواصل الاجتماعي بين النساء، حيث يجتمعن لتبادل الأخبار والخبرات والتجارب، مما ساعد على اكتشاف المواهب، وخلق فرص عمل جديدة، مبينة أنه أسهم في تعزيز روح التعاون والمشاركة فيما بينهن لغرس قيمة التراث في نفوس الجميع، وخاصة الجيل الجديد بأسلوب مختلف يُرسخ ملامح الهوية الوطنية لدى الأطفال ويعرفهم بالماضي الجميل.
فيما أشار أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط إلى أنّ (السوق النسائي الشعبي) يأتي دعمًا للأسر المنتجة، حيث يسهم في تنظيم عمل السيدات، وبمثابة النافذة التسويقية لمنتجاتهن، ويضمن توفير بيئة آمنة لهن، وتعزيز قيمة الجوانب الثقافية والتاريخية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثية أسواق شعبية نسائية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مشروعات مجتمعية
وأكد أن اهتمام الأمانة بالأسواق الشعبية والأسر المنتجة يُمثل جزءًا من التزام الأمانة بدعم هذه الأنشطة، خاصة المشروعات المجتمعية، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور الكبير الذي قامت به بلدية محافظة العقيق في إنشاء سوق نسائي شعبي بالمحافظة، الذي يقع على مساحة تتجاوز 4 آلاف متر مربع، ويتضمن 47 محلًا تجاريًا، ومصلى ودورات مياه، ومواقف سيارات، بالإضافة إلى تهيئة وسط السوق مسطحات خضراء وجلسات وألعاب مخصصة للأطفال.