العُمانية/ اعتمد أصحاب المعالي والسّعادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون اليوم في اجتماعهم الـ 23 الذي عُقِدَ بمسقط مبادرة تأسيس برنامج خليجي مشترك لدعم الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي، ومبادرة "نشر الوعي بالقيم والمعايير الدينية والإنسانية الأخلاقية المشتركة " والبدء بتنفيذهما.

وقالت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمة سلطنة عُمان رئيسة الدورة الحالية إنّ الاجتماع يأتي مثل محطةٍ نستشرف منها ثمرات الجهدِ المشتركِ والتنسيق البنّاء الذي نسعى منْ خلال نتائجه إلى تعزيزِ طاقاتِنا وتبادلِ رُؤَانا وتطلعاتِنا للوصولِ للأفضلِ، والتمكن من الأكمل، والاتفاقِ على الأصلحِ والأبلغِ في كُلِّ ما منْ شأنهِ خدمةُ مسيرةِ التعليمِ والتعليمِ العالي والبحثِ العلميِ في دولنا.

وأضافت معاليها أنّ موضوعات الاجتماع تُبرزُ أهمية العمل الخليجيِ المشتركِ في حقلِ التعليمِ العالي والبحثِ العلميِ معربةً عن أملها في أنْ تكونَ نتائجهُ موازيةً لحجمِ التطلعاتِ والآمالِ وفاعلةً بالقدرِ الذي يُعززُ مستوى الرضى المرجوِ حولَ التنسيقِ والتكاملِ لعملنا الخليجيِ المشترك.

وأكّدت معاليها على أهميةِ استمرارِ جهودِ الأمانةِ العامةِ الهادفةِ إلى تطويرِ وتفعيلِ التعاونِ الدولي القائمِ حاليًّا معَ الدولِ والمنظماتِ التي وقعَّتْ معها اللجنةُ الوزاريةُ على اتفاقياتٍ للتعاونِ المشتركِ وفقًا للأهدافِ والآلياتِ المتَّفقِ عليها في الإطارِ العامِ للتعاونِ الموقَّعِ معَ كلٍ منها والخطواتِ التي اُتخذتْ لتفعيلِ ذلكَ معَ الاتحادِ الأوروبيِ والدولِ العربيةِ الشقيقة.

من جانبه أشار معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة إلى أنَ هناك العديد من الموضوعات التي تستوجب علينا عرضها ومناقشتها خلال الاجتماع وفي مقدمتها القرارات المتعلقة بالتحول الرقمي وتطوير منصة موحّدة تربط بين أكثر من 40 جامعة ومؤسسة للدعم العلمي لدول مجلس التعاون والعمل على بناء التحالفات في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات.واستعرض الاجتماع العديد من المبادرات والمقترحات منها الإطارُ العامُ للدراساتِ والبحوثِ المشتركةِ، والخطةُ التشغيليةُ للسنةِ الأولى للمركزِ الخليجيِ للبحوثِ العلميةِ والابتكارِ (ومقرّهُ جامعةُ الخليجِ العربيِ)، والخطةُ التنفيذيةُ للتحولِ الرقميِ والأمنِ السيبراني في التعليمِ العالي بدولِ المجلسِ والبدءِ بتنفيذها.

واعتمد أصحاب المعالي والسعادة الوزراء الخطة التشغيلية للسنة الأولى للمركز الخليجي للبحوث العلمية والابتكار (ومقرّه جامعة الخليج العربي)، إضافة إلى اعتماد فروع الجائزة التي ضُمِنت في لائحةِ جائزةِ لجنةِ رؤساءِ ومديري جامعاتِ ومؤسساتِ التعليمِ العالي بدولِ المجلسِ، والبدءُ بالإعلانِ عنها في الدورةِ القادمةِ للجائزةِ.وأبدوا موافقتهم على المضي قُدمًا في مشروع التوقيع على مذكرات التفاهم المقترحة من قبل الشبكة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي بدول مجلس التعاون مع عدد من الهيئات والشبكات الإقليمية والدولية المتخصصة في مجال ضمان جودة التعليم العالي، وتمكين الشبكة من الاستمرار في إبراز إنجازات دول المجلس في مجال ضمان جودة التعليم العالي في المحافل الإقليمية والدولية.

وأكدوا على أهمية التركيز على التحول الرقمي والأمن السيبراني في التعليم العالي بدول المجلس من خلال الموافقة على الخطة التنفيذية المعدة لأجله والبدء في تنفيذها، وأهمية تعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المتقدمة في مجال التعليم العالي وتبادل الخبرات معها

كما جرى اعتماد فروع جائزة لجنة رؤساء ومديري جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس (جائزة البحوث العلمية المتخصصة بالتجربة التكاملية بدول المجلس، وجائزة التميز في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية لجامعات ومؤسسات التعليم العالي)، والبدء بالإعلان عنها في الدورة القادمة للجائزة، والبدء بالعمل بمنصة التواصل الإلكتروني لإنجاز التعاون القائم بين جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس.

من جانب آخر عُقِدَ اجتماع المؤتمر العام الـ١٢ لجامعة الخليج العربي برئاسة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وناقش الاجتماع أنشطة وخطط الجامعة خلال الفترة القادمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی مجلس التعاون بدول المجلس

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يعقد لقاءً مُوسعًا مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لقاءًا مُوسعًا مع الدكتور إيرول أوزفار رئيس مجلس التعليم العالى التركي، بحضور السيد صالح موطلو شين سفير تركيا بالقاهرة، ووفد تركي رفيع المستوى، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات ولفيف من قيادات الوزارة والجامعات.

في مُستهل اللقاء رحب الدكتور عاشور برئيس مجلس التعليم العالى التركي في مصر، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتى في أعقاب مُذكرة التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي التي تم توقيعها على هامش زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أنقرة في سبتمبر الماضي، بهدف تفعيل الاتفاق وتنفيذه.

وأكد الوزير حرص مصر على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا، مُوضحًا أن أحد أهداف هذا اللقاء تشكيل لجنة فرعية لمتابعة تنفيذ مُذكرة التفاهم المُشتركة على أن تختص اللجنة باقتراح برامج لتلبية حاجة الدولتين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز تبادل الخبرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأشار الوزير إلى أن هناك العديد من آفاق التعاون المفتوحة التي يمكن الاستثمار فيها بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مُنوهًا بالعمل لدفع التعاون بشكل خاص في التعليم الفني والتكنولوجي بما يخدم التقدم فى علاقات التبادل التجاري، وتعزيز الصناعة والاقتصاد الوطني في البلدين، مُوضحًا أن الجامعات التكنولوجية تضم العديد من التخصصات العلمية الحديثة التى تخدم عدد واسع من المجالات الطبية والهندسية والصناعية.

وأشار الوزير إلى حجم التوسع في منظومة التعليم العالي المصرية بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وفتح أفرع للعديد من الجامعات الدولية ذات السمعة المرموقة، وكذا التقدم الذى أحرزته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، لافتًا إلى أن مصر تعمل على رؤية لتكون قبلة تعليمية استثمارًا لمكانتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مُرحبًا ببحث استضافة أفرع للجامعات التركية في مصر، كما أشار لبحث التعاون مع بنك المعرفة المصري.

وقدم الوزير الدعوة للجانب التركي للمشاركة في منتدى التعليم العالي والبحث العلمي القادم بمصر، لتوفير الفرصة للمسؤولين عن الجامعات بالبلدين للالتقاء والتشاور حول موضوعات التعاون المطروحة.

ومن جانبه أوضح الدكتور أوزفار أن بلاده تُثمن هذه الخُطوة المهمة بتقدير شديد وحرص كبير لدفع علاقات التعاون البناءة في المجال الأكاديمى والبحثى مع مصر، لافتًا إلى العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بين مصر وتركيا، مُؤكدًا أن التعاون المُشترك في مجال التعليم العالي سيكون له انعكاسه على تخريج كوادر مهمة لكِلا الطرفين، وفتح مرحلة جديدة من التعاون المُثمر في مُختلف المجالات.

وقدم رئيس مجلس التعليم العالي التركي عرضًا لأوضاع التعليم العالي في تركيا والجامعات التركية، مُشيرًا للجهود التي قامت بها بلاده في تدويل التعليم العالي، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية التركية، والعمل لاستقطاب الطلاب الوافدين للدراسة فى تركيا.

ولفت الدكتور أوزفار إلى اهتمام تركيا بزيادة التعاون الأكاديمي بين الجامعات من الجانبين، وتعزيز التبادل الطلابى، وتقديم منح سنوية للطلاب المصريين، وكذا بحث دراسة الطلاب الأتراك في مصر خاصة في مجالات؛ العلوم السياسية، والآثار المصرية القديمة، واللغة العربية، وغيرها وذلك وفقًا لمحددات الجهات الوطنية في الجانبين، وكذا عمل مشاريع بحثية مُشتركة بين الباحثين المصريين والأتراك.

وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة أن الاجتماع بحث سُبل زيادة التبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية ونظيرتها التركية، والعمل على تنفيذ برامج دراسية مُشتركة تُلبي احتياجات الدولتين، وتطوير برامج التبادل الأكاديمي، واستحداث برامج دراسات عليا مُشتركة، وتعزيز البحث العلمي المُشترك في المجالات ذات الأولوية، والتعاون في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا إمكانية فتح قسم لتدريس علوم المصريات بأحد الجامعات التركية المرموقة؛ للتعريف بالحضارة المصرية بتركيا، لا سيما في ظل انتشار تدريس علوم المصريات بالعديد من الجامعات حول العالم، فضلًا عن بحث إيفاد تركيا لأساتذة لتدريس اللغة التركية والتاريخ التركي بالجامعات المصرية.

وتمت مناقشة دعم المُشاورات الجارية الخاصة بسعي جامعة الزقازيق لإنشاء الكلية المصرية التركية للتكنولوجيا" بمدينة العاشر من رمضان، وذلك بالتعاون مع جامعة أنقرة، والاستفادة من المصانع التركية بالمدينة لتوفير تدريب عملى للطلاب.

كما ناقش الاجتماع إمكانية إنشاء منتدى للتبادل الأكاديمي ليتم بموجبه إجراء زيارات متبادلة لرؤساء الجامعات من البلدين لبحث التعاون الأكاديمي.

كما تم بحث التعاون في تنظيم المؤتمرات والورش العلمية المشتركة، وتطوير معايير ضمان الجودة بالتعليم العالي، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وإطلاق مبادرات بيئية تعليمية وبحثية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الصناعي بالبلدين.

حضر اللقاء من الجانب المصرى الدكتور ممدوح الدماطي وزير السياحة والآثار الأسبق، والدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني والتدريب الأسبق، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور خالد الدرندلى رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور عادل عبدالغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجى، والدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، والدكتور أحمد عبد الغنى رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين.

و من الجانب التركي، الدكتور إبراهيم أصلان المستشار التعليمي بالسفارة التركية، والدكتور ناجي جوندوجان، والدكتور حسين كرمان الأعضاء بالمجلس التنفيذي، والسيد/ مصطفي إفي رئيس قسم العلاقات الدولية، والسيد/ مصطفى أمين سلام نائب مدير السكرتير الخاص، والسيد/ فاتح كاراجا سكرتير ثالث بالسفارة التركية بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز التوظيف بعين شمس: دور الجامعات لا يقتصر على التعليم والبحث العلمي فقط
  • سلطنة عُمان تُشارك في الاجتماع الـ26 للنقل والمواصلات بدول المجلس
  • انطلاق الاجتماع الخليجي الـ26 لوزراء النقل والمواصلات في قطر بمشاركة الكويت
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل رئيس مجلس التعليم العالي التركي
  • مناقشة النظام الموحد للحماية التأمينية بدول التعاون
  • رئيس مجلس التعليم العالي التركي: تقديم منح سنوية للطلاب المصريين
  • وزير التعليم العالي يعقد لقاءً مُوسعًا مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي
  • وزير التعليم العالي: نسعى لتكون مصر قبلة تعليمية
  • وزير التعليم العالي: حريصون على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا
  • رئيس جامعة القاهرة: كلية طب قصر العيني لها رونقها فى التعليم والبحث العلمي