"آي سي آي": نجاح مهمة النيادي يدعم ريادة الإمارات في صناعة الفضاء العالمية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة "آي سي آي" العالمية لصناعة الأقمار الاصطناعية جميل قعوار، إن نجاح مهمة رائد الفضاء سلطان النيادي بعد أول مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية لرواد الفضاء العرب يدعم ريادة الإمارات في علوم الفضاء ويعزز مكانتها على خارطة صناعة الفضاء العالمية.
وأشار إلى أن النجاح الكبير لمهمة النيادي سيسهم دون شك في دعم جهود الإمارات في مجال الفضاء وجذب المزيد من الاستثمارات والشركات العالمية، بعد أن عكست هذه المهمة التفوق التكنولوجي والاهتمام الإماراتي بالبحث واستكشاف الفضاء، وهو ما سيجعل الدولة وجهة أثيرة للاستثمار في تكنولوجيا الفضاء والابتكار. صناعة الفضاء
وأوضح قعوار أن هذه المهمة عززت فرص الشراكة بين الإمارات ووكالات الفضاء الدولية، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية على الدخول في صناعة الفضاء الإماراتية، لتعزيز الشراكة وطنياً ودولياً، ما يجعل الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً رئيسياً للأنشطة والفعاليات الفضائية.
وذكر أن الإمارات تولي قطاع الفضاء أهمية كبرى بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسيداً لآمال وطموحات الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان يحلم بأن تضع الإمارات قدماً في الفضاء.
وقال إن الإمارات أسست صندوق الفضاء الوطني بـ 3 مليارات درهم لتحقيق طموحها في مجال الفضاء وتعزيز الاستثمارات من المهتمين من رواد الأعمال والشركات الخاصة، والعمل على تمويل وتسهيل تطوير الأنشطة والمشاريع الفضائية المستقبلية.
وتوقع أن يشهد قطاع الفضاء في الإمارات مزيداً من التطور والنمو مع التوجه نحو إشراك القطاع الخاص في الأنشطة الفضائية خاصة في الاستشعار عن بعد والاتصالات، مشيراً إلى أن اهتمام الإمارات بالاستثمار في هذا القطاع يعد دليلاً واضحاً وملموساً على التزامها بتنويع اقتصادها في قطاعات غير نفطية من أجل مستقبل اقتصادي أكثر استدامة.
وأضاف "متفائلون بقدرة الإمارات على تحقيق نمو مستدام وقوي في قطاع الفضاء وتعزيز مكانتها محوراً للابتكار والتقدم في هذا المجال، وتعزيز ريادتها وتنافسيتها العالمية بيئةً جاذبة للأعمال والشركات والاستثمارات الفضائية".
وقال قعوار إن مشاريع الفضاء الإماراتية نجحت في أن تكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة للدراسة والعمل في هذا القطاع النوعي، بفضل الإنجازات والنتائج العلمية الإيجابية التي تحققها وتخدم البشرية. وأشار إلى أن النجاحات الضخمة التي حققها برنامج الفضاء الإماراتي في السنوات القليلة الماضية، عبر مشاريع في مقدمتها مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، والقمر، وحزام الكويكبات.
وأوضح أن الإمارات تسعى منذ دخولها عالم الفضاء أن يكون ذلك على أسس متينة وراسخة تدعمها تشريعات وقوانين، لذلك سارعت إلى الانضمام للاتفاقيات الدولية التي تنظم الفضاء من أجل إنشاء قطاع متكامل في الدولة، بالإضافة إلى استثمارها في الكوادر البشرية والبنية التحتية والأبحاث والدراسات لبناء قدرات علمية متقدمة.
وذكر أن سلطان النيادي نجح خلال المهمة في تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، أبرزها أول مهمة سير في الفضاء في تاريخ العرب، بالإضافة إلى العديد من التجارب العلمية الرائدة التي استغرقت نحو 585 ساعة، من أبرزها تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات في الأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى.
وقال قعوار، إن شركته ستواصل جهودها لدعم خطط الإمارات الطموحة في مجال الفضاء، مشيراً إلى التعاون مع شركة "بيانات" والياه للاتصالات الفضائية لإطلاق برنامج فضاء شامل يهدف إلى بناء قدرات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية ورصد الأرض داخل الإمارات لتلبية الفرص التجارية في السوق المحلي والعالمي لتقنيات الاستشعار عن بُعد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
مريم المهيري: الشراكات مفتاح نجاح مشروعات نظم الغذاء
دافوس: «الخليج»
أكدت مريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة 2PointZero، التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز التعاون الدولي وتبني الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك خلال مشاركتها في الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي.
شاركت مريم المهيري في جلستين رفيعتي المستوى، قدمت خلالهما مجموعة من الأفكار والرؤى التي أبرزت الدور الريادي لدولة الإمارات في مواجهة التحديات العالمية الملحة.
وفي جلسة بعنوان «الغذاء»، سلطت الضوء على أهمية فهم نظم الغذاء والمناخ والزراعة بشكل معمق لمواجهة التحديات المتزايدة، وشاركت في الجلسة إلى جانب يوهان ويستمان، الرئيس التنفيذي لشركة AAK، وأنا لويزا فيرجينيا، المديرة المالية لشركة Jerónimo Martins، وديفيد جون هاينز، الرئيس التنفيذي لشركة Flora Food Group.
وقالت: «تحويل نظم الغذاء يمثل أحد التحديات الأكثر إلحاحاً في عصرنا، ولكنه في الوقت ذاته يفتح آفاقاً لتحقيق نمو اقتصادي مشترك، وزيادة مرونة وأمن الغذاء لملايين الأشخاص، وتقليل التأثيرات السلبية للتغير المناخي، وتعزيز نظم التغذية والصحة وجودة الحياة للجميع».
وأبرزت إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، كإنجاز عالمي أسهم في وضع التغذية كجزء أساسي في العمل المناخي.
وأكدت أن الشراكات مفتاح النجاح في مشروعات نظم الغذاء العالمية، حيث يُمكن للشركاء العمل معاً لتحقيق رؤية مشتركة وتحقيق نتائج تأثيرية ومستدامة».
وفي جلسة أخرى حول مستقبل الغذاء والمناخ والاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكدت مريم المهيري أهمية وضع أطر مبتكرة للشراكات والتعاون الدولي والإقليمي، وسلطت الضوء على الأدوار الحاسمة التي تلعبها الأطر الحكومية وبرامج التمويل الأخضر، والمبادرات التكنولوجية، في تمكين القطاع الخاص من دعم تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً.
وشارك في الجلسة نور علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة في البحرين، وعادل بن أحمد الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية والمبعوث المناخي في المملكة العربية السعودية.
دور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف المناخية
وأكدت مريم المهيري أهمية مواءمة استثمارات القطاع الخاص مع الأهداف الوطنية.