فؤاد: مصر تنفذ عددًا من المشروعات الوطنية للتكيف مع آثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، نماذج لمشروعات التكيف التي تنفذها مصر لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، وذلك خلال مشاركتها في جلسة التكيف للقارة الأفريقية، ضمن فعاليات اليوم الأول لقمة أفريقيا للمناخ المنعقدة بالعاصمة الكينية نيروبي، وذلك ضمن الوفد المصري رفيع المستوى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث تعد الجلسة منصة للتعمق في مناقشة التحديات والفرص للتكيف مع آثار تغير المناخ في إفريقيا.
وأكدت فؤاد، أن مصر بذلت جهود وطنية حثيثة للتكيف مع آثار تغير المناخ، تضمنت تنفيذ العديد من المشروعات سواء لحماية السواحل من ارتفاع مستوى سطح البحر، وإدارة الموارد المائية مثل مشروعات تبطين الترع وتقنيات الري الفعالة، بالإضافة إلى إجراء الأبحاث حول استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية قادرة على تحمل الظواهر المناخية الحادة نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
مشروعات التكيف الوطنيةوأوضحت وزيرة البيئة أن تنفيذ مشروعات التكيف الوطنية خاصة في البلدان النامية والافريقية تمثل عبئًا على الميزانيات الوطنية، مما يتطلب زيادة الدعم الدولي لتعزيز قدرة تلك البلدان على التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
كما لفتت الوزيرة إلى أن تحديد هدف عالمي للتكيف أمر ضروري للتوسع في جهود التكيف وتعزيزها، واتاحة الفرصة لتعميم التكيف في جميع القطاعات وضمن آليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يتطلب إدارة عالمية قوية لضمان الاستجابة الملائمة للتكيف، والحماية من الكوارث والحد من المخاطر العابرة للحدود، وأن تكون الاستثمارات موائمة لجهود مواجهة آثار تغير المناخ، بما يؤدي إلى قدر أقل من الخسائر والأضرار.
الانتقال من التخطيط للتنفيذوأضافت وزيرة البيئة المصرية أن كلمة السر في الهدف العالمي للتكيف هي كيفية الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ، والذي يرتبط بشكل أساسي بتمويل التكيف، ويعتمد على مضاعفة تمويل التكيف، والذي أصبح حتمي خاصة بعدما أطلقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ناقوس الخطر بشأن ضرورة الإسراع في التكيف لدعم قدرة سكان البلدان النامية وسبل عيشهم، ما يجعل اعتماد إطار للتنفيذ في مؤتمر المناخ القادم COP28 بدبي أمر ضروري وحتمى، لضمان استمرار العمل المعني بالتكيف بعد تحديد هدف عالمي له.
وأكدت الوزيرة على أهمية وجود إطار واضح للهدف العالمي للتكيف يتضمن مؤشرات لتقييم التقدم المحرز في تحقيق القدرة على الصمود والتكيف، وتسليط الضوء على العناصر الواردة في تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مع إضافة العناصر المتعلقة بالتنوع البيولوجي والمدن المستدامة، بما يسمح بتخطيط أفضل وأكثر مرونة يساعد على تحقيق الأهداف الطموحة لتعزيز التكيف، كما سيسمح للمجتمع الدولي بتتبع التقدم المحقق في خفض الآثار السلبية للمناخ على مختلف القطاعات والقطاعات الفرعية.
توفير الدعم اللازم للدول الناميةوفيما يخص زيادة تمويل التكيف، شددت وزيرة البيئة على ضرورة وفاء البلدان المتقدمة بالتزاماتها بتوفير الدعم اللازم للبلدان النامية للتوسع في تنفيذ أنشطة التكيف، وضرورة مضاعفة الحجم الحالي لتمويل التكيف لتعزيز جهود التكيف، وتحقيق التوازن بنسبة 50/50 بين تمويل التخفيف والتكيف في أقرب وقت ممكن.
تمويل المناخكما أشارت فؤاد إلى أهمية أن يتضمن الهدف الكمي الجماعي الجديد لتمويل المناخ جزءا مناسبا للتكيف، وأن تقوم بنوك التنمية المتعددة الأطراف بإصلاح إجراءاتها الحالية، والعمل الجماعي لإصلاح الهيكل المالي الحالي لتقليل المخاطر المتوقعة لمشروعات التكيف، إلى جانب ضرورة مشاركة القطاع الخاص لدعم تقليل تلك المخاطر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء آثار تغیر المناخ وزیرة البیئة مع آثار
إقرأ أيضاً:
البيئة: إنشاء محمية بحرية جديدة في ساحل البحر المتوسط المصري
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع أحمد رزق مدير مكتب مصر لبرنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN HABITAT وهو برنامج يعمل من أجل مستقبل حضرى أفضل ، لمناقشة المشروعات المقترحة للتعاون في مجالات إدارة المخلفات والتنوع البيولوجي واستعادة النظام البيئي والتنقل الحضري والتلوث البلاستيكي، من خلال الاستفادة من التمويلات المتاحة من الجهات المانحة مثل مرفق البيئة العالمية GEF وصندوق المناخ الأخضر GCF وصندوق التكيف Adaptation Fund
وناقشت وزيرة البيئة إمكانية التعاون مع برنامج موئل الأمم المتحدة في تنفيذ مشروع إدارة المخلفات الذكية (SWIFT) في عدد من المدن المصرية خاصة فيما يخص مخلفات الهدم والبناء والمخلفات البلاستيكية، وإمكانية تطبيقه على محافظة الجيزة كخطوة نموذجية لرسم المنظومة وتطبيقها، وذلك بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر في إطار مشروعات الجاهزية، حيث يستهدف المشروع بناء القدرات للأجهزة المحلية المعنية وإصلاح السياسات.
كما ناقشت آخر مستجدات اعداد مشروع الواحة المستدامة في الفرافرة، بالتعاون مع البرنامج ومنظمة الأغذية والزراعة FAO ومرفق البيئة العالمية وصندوق التنوع البيولوجي العالمي، والذي يستهدف دمج ممارسات استعادة التنوع البيولوجي والتكيف مع المناخ من خلال تبني استراتيجيات التكيف مع المناخ في الوادي الجديد، التي تقوم على تقييم التنوع البيولوجي ورسم الخرائط التفاعلية لتغير المناخ، والإدارة المستدامة للموارد المائية والزراعية، وإشراك القطاع الخاص والتمويل المستدام وتنمية السياحة المستدامة، والمشاركة المجتمعية وبناء القدرات.
وأوضحت ياسمين فؤاد أن الاجتماع تناول ايضا التعاون في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع المناخ، من خلال استعادة النظم البيئية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في الساحل الشمالي لمصر بالتعاون مع صندوق التكيف، وفي إطار تنفيذ مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT ، وإدارة النظم البيئية البحرية المستدامة، والبنية التحتية الخضراء لحماية السواحل، الحوكمة والتمويل للحلول القائمة على الطبيعة، وإشراك المجتمعات المحلية، حيث اشارت لإمكانية التعاون في العمل على إعلان محمية بحرية جديدة في ساحل البحر المتوسط المصري.
وعرض أحمد رزق مدير مكتب مصر لبرنامج موئل إمكانية التعاون في تكرار نجاح مشروع كايرو بايك المنفذ في القاهرة كأحد نماذج التنقل الحضري، والذي لاقى إقبال كبير من الشركاء، بحيث يمكن تكرار التجربة في المدن الخضراء مثل شرم الشيخ والغردقة، كما أبدى الرغبة في تقديم الدعم في تنفيذ أنشطة مشروعي الغردقة الخضراء وشرم الشيخ الخضراء التابعين لوزارة البيئة.
كما أشار رزق لامكانية التعاون مع وزارة البيئة في معالجة التلوث بالمخلفات البلاستيكية من خلال بناء الطرق المبتكرة، بدمج المخلفات البلاستيكية المعالجة في خلطات الأسفلت لتعزيز متانة الطرق واستدامتها مع تقليل التأثير البيئي، بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي، بما يساعد على تقليل المخلفات البلاستيكية بالمدافن الصحية وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتم الاتفاق على اعداد وثائق مقترحات المشروعات المطروحة لمناقشتها مع الجهات الشريكة سواء من الحكومة او الجهات المانحة، للوقوف على إمكانية تنفيذها بما يتناسب مع اولويات العمل.