عقار معتمد لمرض مستعص قد يعالج الزهايمر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن دواء فمويا معتمدا لعلاج التصلب المتعدد (MS) يمكن أن يكبح أيضا الالتهاب الذي يُعتقد أنه يلعب دورا في تطور مرض الزهايمر.
بعد نجاحه في اجتياز جولات من التجارب السريرية المكلفة والمستهلكة للوقت، حصل عقار ponesimod على الضوء الأخضر لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية في عام 2021.
الآن، أنتجت التجارب التي أجراها باحثون من جامعة Kentucky، دليلا على أن الدواء يمنع النشاط المناعي المفرط في الجهاز العصبي، والذي يلعب دورا حاسما في ظهور الخرف.
ويقول عالم الأعصاب إيرهارد بيبيريش، الباحث الرئيسي في الدراسة: "نحن أول من أظهر أن ponesimod فعال في نموذج الفئران لمرض الزهايمر".
وعلى غرار دواء آخر موجود لمرض التصلب العصبي المتعدد يسمى fingolimod، يحظر ponesimod المستقبلات الموجودة على أسطح خلايا الدم البيضاء T وB، ما يمنعها من مغادرة الغدة الصعترية والعقد الليمفاوية في الجسم.
وعادة ما يقوم نوع من الدهون يُسمى sphingolipid بتنشيط الخلايا البيضاء، ما يطلق العنان لقدرتها على الانزلاق إلى مجرى الدم والبحث عن المواد الضارة لتدميرها.
وفي ظل ذلك، لم يعد بإمكان العناصر الرئيسية في الاستجابات المناعية الاندفاع لحماية الجسم من الغزاة بأعداد كبيرة. ولكنها أيضا لم تعد قادرة على معاداة أجهزة الجسم الحيوية، كما يحدث في عمليات زرع الأعضاء واضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة، ومرض التهاب الأمعاء، والتصلب المتعدد.
إقرأ المزيد اكتشاف جين يحمله واحد من كل 5 أشخاص "يقي" من ألزهايمر ومرض باركنسونوقد تلعب وظائف المناعة أيضا دورا في تعزيز مرض الزهايمر، إن لم يكن التسبب فيه.
إنها مهمة الخلايا البيضاء التي تجوب الدماغ والتي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة لإزالة الكتل السامة من بيتا أميلويد وتشابكات بروتينات تاو في خلايا الدماغ.
لسبب ما، يمكن أن تتحول الخلايا الدبقية الصغيرة أيضا إلى نشاط زائد، ما يدفعها إلى إغراق محيطها بمواد كيميائية تسمى السيتوكينات، والتي تضع الأنسجة في حالة تأهب قصوى.
ونظرا لأن sphingolipid نفسها التي تمنح خلايا T وB ممرا، تنشط أيضا المستقبلات على الخلايا الدبقية الصغيرة، فقد تساءل بيبيريتش وفريقه عما إذا كان عقار مثل ponesimod قد يحرك مفاتيح الخلايا الدبقية الصغيرة.
وباستخدام الفئران المعدلة وراثيا، وعينات بعد الوفاة من أنسجة المخ لمرضى الزهايمر، قام الباحثون بالتحقيق في دور sphingolipid في التوسط في نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة وعواقب منعها.
وتبدو النتائج مشجعة حتى الآن، مع وجود دلائل واضحة على أن ponesimod يقلل من السيتوكينات المسببة للالتهابات ويطلق إشارات مضادة للالتهابات تشجع الخلايا الدبقية الصغيرة على التهام كتل البروتين المزعجة والتشابكات في الدماغ.
كما هو الحال مع أي دواء يبدو واعدا، لا تزال هناك حاجة لتكرار التأثيرات بأمان على البشر قبل أن نتمكن من اعتبار هذا علاجا مناسبا للمرضى.
ويقول بيبيريتش: "نظرا لأن هذا الدواء قيد الاستخدام السريري بالفعل لعلاج مرض التصلب المتعدد، فهو متاح على الفور لاستخدامه في علاج مرض الزهايمر أيضا".
نشر هذا البحث في مجلة eBioMedicine.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية امراض بحوث مرض الشيخوخة مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
مش عايز يجيلك زهايمر.. طعام خارق يعالج الذاكرة وضعف التركيز
يعاني عدد كبير منا من النسيان المتكرر وضعف الذاكرة ويخشي كثيرون الإصابة بالزهايمر.
ووفقا لما جاء في موقع" دكتور أكس" يعمل البندق على تعزيز الدماغ وعلاج مشاكل عديدة في المخ والأعصاب.
يجب اعتبار البندق من الأطعمة التي تعزز من قوة الدماغ، فهو يحتوي على عناصر تساعد على تحسين وظائف الدماغ والإدراك، كما يساعد على منع الأمراض التنكسية في وقت لاحق من الحياة.
بسبب المستويات العالية من فيتامين E، والمنجنيز، والثيامين، وحمض الفوليك، والأحماض الدهنية، فإن اتباع نظام غذائي مكمل بالبندق يمكن أن يساعد في الحفاظ على عقلك حادًا ويعمل في أفضل حالاته، مما يجعل البندق أطعمة ممتازة للدماغ .
تتزامن المستويات العالية من فيتامين E مع انخفاض التدهور الإدراكي مع تقدم الأفراد في السن ويمكن أن يكون له دور رئيسي في الوقاية من أمراض العقل وعلاجها مثل الزهايمر والخرف ومرض باركنسون وقد ثبت أن المنجنيز يلعب دورًا رئيسيًا في نشاط الدماغ المرتبط بالوظيفة الإدراكية.
يشار إلى الثيامين عادة باسم "فيتامين الأعصاب" ويلعب دورًا في وظائف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في الوظيفة الإدراكية وهذا هو السب في أن نقص الثيامين يمكن أن يكون ضارًا بالدماغ .
تساعد المستويات العالية من الأحماض الدهنية والبروتينات الجهاز العصبي وتساعد أيضًا في مكافحة الاكتئاب.
في دراسة نشرت في مجلة Nutritional Neuroscience ، تم اختبار البندق لمعرفة خصائصه الوقائية للأعصاب وعند تناوله كمكمل غذائي، كان البندق قادرًا على تحسين الشيخوخة الصحية والذاكرة ومنع القلق .
بالإضافة إلى ذلك، قامت مراجعة منهجية نُشرت في عام 2021 بفحص تأثيرات تناول المكسرات على الأداء الإدراكي. وفي حين كانت النتائج غير حاسمة في النهاية فيما يتعلق بمدى قدرة تناول المكسرات على حماية الإدراك طوال الحياة، فإن النتائج تشير إلى أن المكسرات تفيد الإدراك لدى "الأفراد الأكثر عرضة لخطر ضعف الإدراك".
الحوامل وكبار السن
البندق من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك ويُعرف حمض الفوليك بأهميته لنمو العمود الفقري والدماغ أثناء الحمل، كما يساعد في إبطاء الاضطرابات التنكسية المرتبطة بالدماغ لدى كبار السن.
الوقاية من السرطان
بفضل العدد العالي من مضادات الأكسدة الموجودة في البندق، فهي من الأطعمة المهمة لمكافحة السرطان وقد أظهرت الدراسات قدرة فيتامين (هـ) على المساعدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والثدي والقولون والرئة، مع منع نمو الطفرات والأورام. كما أظهر فيتامين (هـ) إمكانيات المساعدة في عكس مقاومة الأدوية المتعددة وعلاجات السرطان.
وفي دراسات أخرى، وجد أن مركبات المنجنيز تظهر نشاطًا محتملًا مضادًا للأورام. على سبيل المثال، وجدت الأبحاث التي أجرتها كلية الكيمياء والهندسة الكيميائية في جامعة جيانغسو في الصين ونشرت في مجلة الكيمياء الحيوية غير العضوية أن مركب المنجنيز يمكن أن يكون "مركبًا محتملًا مضادًا للأورام يستهدف الميتوكوندريا".
وفي الوقت نفسه، توصلت دراسة أجريت عام 2023 ونشرت في مجلة Advanced Biomedical Research إلى أن "زيت البندق يبدو أنه يسبب موت الخلايا السرطانية من خلال آلية موت الخلية المبرمج".