منتدى الإعلاميين: تصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال للحريات الإعلامية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
غزة - صفا
أفاد تقرير لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، عن حالة الحريات الإعلامية لشهر أغسطس الماضي بتصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والتي شملت الاعتداء على الصحفيين وإيقاع إصابات في صفوفهم.
وأشار منتدى الإعلاميين، في التقرير -اطلعت عليه وكالة "صفا"- إلى أن تواصل الانتهاكات يعكس استمرار نهج قمع حرية العمل الصحفي والتضييق على حرية الرأي والتعبير خلافاً للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان، وذلك في إطار سعي الاحتلال لحجب جرائمه عن أنظار المجتمع الدولي.
وعبر المنتدى عن إدانته لكافة أشكال انتهاك حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية، مطالباً بضرورة العمل الجاد لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، والعمل على ضمان حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية بموجب القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
ودعا إدارات منصات التواصل الاجتماعي للتوقف عن نهج محاربة المحتوى الفلسطيني، مطالباً الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالكف عن ملاحقة الصحفيين والتضييق على حرية الرأي والتعبير.
وذكر تقرير المنتدى، أن شهر أغسطس الماضي شهد 80 انتهاكاً لحالة الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، منها 16 انتهاكاً مصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، و58 انتهاكاً من قبل منصات التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الفلسطيني، إضافة لـــ 6 انتهاكات من قبل أجهزة أمنية فلسطينية.
كما شملت انتهاكات الاحتلال تهديد مسعف إسرائيلي من نجمة داوود الحمراء للمصور الصحفي ناصر اشتيه بإطلاق النار صوبه خلال توجهه لتغطية ميدانية في منطقة الأغوار بالضفة الغربية.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي حكمًا بالسجن الفعلي بحق الصحفي المقدسي رمزي العباسي بالسجن عاماً ويوماً واحد، واقتحمت قوات الاحتلال منزل الصحفية ديالا جويحان في حي الثوري بمدينة القدس وحطمت أثاثه ومحتوياته بدعوى تفتيش المنزل.
وأبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي أحمد الصفدي عن المسجد الأقصى لمدة شهر، في حين أصيب الصحفي وهاج بني مفلح بقنبلة غاز سام أثناء تغطية الأحداث في بلدة بيتا، وجرى الاعتداء على الصحفيين: عبد الله البحش وشادية بني شمسية، هشام أبو شقرة، أيمن قواريق، يزن حمايل، جيفارا البديري، صدقي ريان، ناصر ناصر، ناصر اشتيه، خالد بدير على حاجز حوارة وتم منع غالبية الصحفيين من الوصول إلى بلدة حوارة لتغطية الأحداث.
وعرقلت قوات الاحتلال عمل طاقم تلفزيون فلسطين ومراسله الصحفي بدر نجم خلال تغطية الأحداث في حوارة، كما احتجزت الصحفي خالد بدير والمصور شادي جرارعة على حاجز زعترة وأعاقت عملهم وفتشهم جسدياً.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين ومنعتهم من التغطية في مكان عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "كريات أربع" جنوبي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث تم الاعتداء على الصحفي يسري الجمل والصحفي ساري جرادات خلال تغطيتهما من موقع عملية إطلاق النار، وقامت باحتجازهما.
وأصيب الصحفي محمد قنديل مصور شبكة مصدر الإخبارية بقنبلة غاز خلال تغطيته اعتداءات جيش الاحتلال على المتظاهرين شرق غزة، ومنعت قوات الاحتلال الصحفي علاء الريماوي والصحفي محمد نزال من السفر إلى الأردن عبر معبر الكرامة، واعتدى جنود الاحتلال على الصحفي محمد أبو ثابت خلال تغطيته مسيرة في بيت دجن شرق نابلس.
واحتجزت قوات الاحتلال الصحفية نجوى عدنان من المسجد الأقصى لعدة ساعات، واعتقلت الصحفي المقدسي أحمد جلاجل في القدس، واحتجزت عدداً من الصحفيين ومنعت آخرين من الوصول إلى مكان هدم منزل في منطقة البويرة شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي على الأسير الصحفي إبراهيم أبو صفية في سجن عوفر حكما بالسجن الفعلي لمدة 24 شهراً وكفالة مالية بقيمة 2000 شيكل، واعتقلت الصحفي يوسف الشراونة من دير سامت جنوب الخليل بعد اقتحام منزله فجراً.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الرقمية، ووفقاً لرصد المركز الشبابي الإعلامي، فقد سجل 58 انتهاكاً من قبل إدارات منصات التواصل الاجتماعي تجاه المحتوى الفلسطيني خلال شهر أغسطس الماضي، حيث تم حظر 17 رقما عبر تطبيق واتس أب ضمن مجموعات نشر للمحتوى الفلسطيني، وحذف 21 حسابا لنشطاء ومستخدمين على موقع فيسبوك بدعوى انتهاك قواعد النشر، وحذف 9 حسابات على تيك توك بدعوى نشر محتوى محظور، وحذف 4 حسابا على انستغرام بدعوى انتهاك قواعد النشر، وحذف 7 حسابات على إكس "تويتر سابقا" بدعوى نشر محتوى تحريضي.
وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية في رام الله الكاتب الفلسطيني حسام أبو النصر عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب بسبب تعبيره عن رأيه ودفاعه عن حقوق الكتاب، فيما جرى احتجاز الصحفي محمد البابا من الوكالة الفرنسية في مركز جباليا وتفتيش كاميرته وحجز هاتفه النقال، كما اعتدت عناصر أمنية على الصحفيين نضال النتشة وعبد المحسن شلالدة وحطمت معداتهم خلال تغطيتهم لوقفة احتجاجية أمام جامعة الخليل، كما اعتدت عناصر أمنية على الكاتبة الصحافية لمى خاطر وزوجها.
كما أصيب الصحفي محمد عابد بقنبلة غاز بركبته خلال تغطيته قمع الأجهزة الأمنية لمسيرة في مخيم جنين ابتهاجا بعملية في تل أبيب، وهاجم عناصر من جهاز المخابرات منزل الصحفية لمى خاطر واعتدوا على منزلها وزوجها، كما استدعت المخابرات الفلسطينية الصحفي سامي الساعي والصحفي جراح خلف وحققت معهم حول عمله الصحفي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: منصات التواصل الأجهزة الأمنية الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال على الصحفیین الصحفی محمد على الصحفی
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني صرخة أمل في وجه التحديات.. أوضاع إنسانية قاسية وحرمان من أبسط حقوقهم.. ومطالبات بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني .. يحل الخامس من أبريل من كل عام ليذكر العالم بحقوق الطفل الفلسطيني، هذا الطفل الذي يواجه تحديات جمة تهدد طفولته وحياته ومستقبله، يأتي هذا اليوم في ظل ظروف استثنائية وأوضاع إنسانية قاسية يعيشها الأطفال الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، وتلك صرخة أمل في وجه التحديات وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان مستمر خلف آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني .. تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أطفالناأكد سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح لـ"البوابة نيوز" : على أن اليوم العالمي للطفل الفلسطيني يأتي هذا العام في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أطفالنا، من قتل واعتقال وحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية. إن ما يتعرض له أطفال فلسطين يؤكد أن الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحدي وابادته جريمة حرب هو جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الممارسات وحماية أطفالنا وتوفير مستقبل آمن وكريم لهم ،وتلك صرخة أمل في وجه التحديات .
وأضاف السفير: "نحن نقدر الدور الذي تقوم به مصر، قيادة وحكومة وشعباً، في دعم القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حقوق أطفالنا ومصر كانت ولا تزال السند القوي لشعبنا في كافة المحافل الدولية والإقليمية، ونثمن جهودها المستمرة في التخفيف من معاناة أطفالنا وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم."
وأوضح السفير: إن الاحتفال باليوم العالمي للطفل الفلسطيني ليس مجرد مناسبة لتسليط الضوء على معاناتهم هو صرخة أمل في وجه التحديات ، بل هو أيضاً فرصة لتجديد التأكيد على حقوقهم الأساسية التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها الحق في الحياة والأمن والسلام والتعليم والصحة واللعب والتعبير عن الرأي. هذه الحقوق التي تُنتهك بشكل يومي وممنهج بحق أطفال فلسطين.
كما شدد السفير على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأطفال الفلسطينيين، وضرورة توفير الحماية الدولية لهم لضمان مستقبلهم وحقهم في العيش بكرامة وأمان على أرضهم.
الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحديوفى ذات السياق ، أكد الملحق الثقافي الفلسطيني بالقاهرة ناجي الناجي لـ"البوابة نيوز" على أن الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحدي، ورغم كل الصعاب والتحديات التي يواجهها، إلا أنه يثبت في كل يوم قدرته على التمسك بالأمل وحقه في الحياة والتعليم."
وأضاف الملحق الثقافي: إننا نعمل جاهدين من خلال الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية على تعزيز الوعي بحقوق الطفل الفلسطيني وتسليط الضوء على إبداعاتهم وقدراتهم. نسعى لتوفير منصات لأطفالنا للتعبير عن أنفسهم وأحلامهم وطموحاتهم، ونؤمن بأن الثقافة والفن هما أدوات قوية لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ حب الوطن في نفوسهم.
كما أكد المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، إن مصر دائما ما تحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية، مثمنا دعم مصر قيادة وشعبا للشعب .
وأشار الملحق الثقافي إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية والثقافية في مصر في دعم الأطفال الفلسطينيين المقيمين على أرضها، وتقديم الرعاية والاهتمام اللازمين لهم لضمان حصولهم على فرص تعليمية وثقافية جيدة.
صرخة أمل في وجه التحدياتويختتم : يبقى اليوم العالمي للطفل الفلسطيني مناسبة للتأكيد على أن قضية أطفال فلسطين هي قضية إنسانية وأخلاقية وقانونية يجب أن تظل حاضرة في ضمير العالم ، إن حماية هؤلاء الأطفال وتمكينهم وضمان حقوقهم هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره، من أجل أن ينعموا بطفولة آمنة ومستقبل مشرق يستحقونه، تلك صرخة أمل في وجه التحديات ، إن صرخات أطفال فلسطين هي صرخات أمل في وجه الظلم والقهر، وتستدعي منا جميعاً العمل الجاد لتحقيق العدل والسلام لهم ولشعبهم.