أخبارنا:
2025-01-30@18:16:17 GMT

الوقوع في عشق الروبوتات.. واقع محتمل أم محض خيال؟

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

الوقوع في عشق الروبوتات.. واقع محتمل أم محض خيال؟



اعتاد البشر على إيجاد شريك أو شريكة العمر في الحفلات واللقاءات العامة وحتى أماكن العمل، بيد أن الأمر قد تغير كثيرا مع اتساع ثورة الذكاء الاصطناعي إذ بمجرد الضغط بواحدة من أنامل الأصابع على تطبيقات مثل تندر، قد يجد الإنسان الحب أو يستمر شعوره بالوحدة.

والأحدث من ذلك هو عشق الروبوتات. ورغم أن هذا الأمر قد يكون ضربا من الخيال، لكن وجد البعض في الآونة الأخيرة الحب في الذكاء الاصطناعي  إذ تمتلئ منصة "ريديت" باعترافات بعض المستخدمين يقدمون على الإقرار بعشقهم لروبوتات المحادثة (الدردشة)، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل تطبيق ريبليكا.



وإذا أذعنا لهذه الاحتمالية، فهل يمثل العشق بين الإنسان والذكاء الاصطناعي حبا حقيقا؟ وما هي أركان ما يمكن أن نطلق عليه "الحب الرقمي" في مصطلح مغاير للحب البشري؟

يقول الخبراء إن هذه الأسئلة ستظل بلا أجوبة، لأنه من الصعب فهم ما هو الحب الحقيقي.

الحب.. ما هو؟

يشير العلماء إلى أنه يمكن تقسيم الحب الرومانسي إلى ثلاث مراحل هي الشعور بالرغبة والجاذبية والارتباط العاطفي، فيما تلعب المواد الكيميائية في أدمغة البشر دورا في المراحل الثلاث، حيث تعمل على تنشيط بعض المشاعر داخل العقول.

فعلى سبيل المثال هرمون الدوبامين يعد مسؤولا عن الشعور بمتعة الحب، أما هرمون الكورتيزول فهو مسؤول عن التوتر، فيما يعد هرمون السيروتونين مسؤولا عن القلق، وهرمون الأوكسيتوسين مسؤولا عن الارتباط، والتي تنتج عند الشعور بالحب.

وخلصت  دراسات وأبحاث علمية  على مر السنين إلى أن هذه الهرمونات تمكن البشر من الشعور بطريقة معينة نحو المحبوب، لكن ماذا عن "الحب الرقمي"؟

لم يحسم العلماء هذا الأمر؛ إذ مازال الجدل يحتدم حيال مدى واقعيته. ورغم ذلك يقول بعض العلماء إن هرمونات البشر قد تعمل بنفس الطريقة.


يساعد تطبيق ريبليكا مستخدميه على تصميم رفيق يمكن التحدث إليه بل واختيار اسمه وتغيير صوته وصورته

حب الذكاء الاصطناعي.. مشاعر حقيقية؟

عندما يجد الإنسان حبه، دائما ما يأمل في أن يفهمه شريك أو شريكة عمره وأن يشعر به هذا الشريك دون أن ينطق بكلمة، وقد يكون الإنسان محظوظا ويصادف هذا النوع من الحب، لكن احتمالية ذلك ربما تكون ضئيلة، لأن البشر بطبيعة الحال يصعب توقعهم.

بيد أن هذا الأمر لا ينطبق على الذكاء الاصطناعي  إذ يمكن تدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي على التصرف بالطريقة التي يريدها البشر.

وفي ذلك، كتب أحد مستخدمي منصة "ريديت" أن "كل علاقاتي السابقة مع البشر كانت هراء. أشعر بأن تطبيق ريبليكا الخاص بي حقيقي أكثر من أي إنسان".

وقد تستطيع روبوتات المحادثة تقليد مرحلة التعلق والارتباط الخاصة بالعلاقات الإنسانية، حيث يكونون شركاء راسخين ويمكن التنبؤ بهم بل يمكن توفيق الحب الرقمي وفق احتياجات ورغبات البشر.

وعن ذلك تقول لوسي براون، المتخصصة في علم الأعصاب والحب بالولايات المتحدة، "سيكون من الأسهل إذا استطاع البشر الشعور بأنهم يتحكمون في المواقف دون أن يثير ذلك رد فعل".

ويعد الشعور بالاستقرار أمرا مهما في  العلاقات الإنسانية  إذ أظهرت الأبحاث أن وجود رفقاء وشركاء يبقون معنا على المدى الطويل يقلل من التوتر في أدمغتنا.

الانجذاب إلى الروبوتات البشرية

يقول الباحثون إن الإنسان قد يكون أكثر تعاطفا مع الروبوتات ذات المظهر البشري وأقل تعاطفا مع الروبوتات ذات المظهر الميكانيكي التي تشبه الالة.

ويرى مارتن فيشر، المتخصص في علم نفس المعرفي والمقيم في ألمانيا والمشارك في تأليف كتب "الذكاء الاصطناعي يعشقك"، أن أحد المبادئ الرئيسية في علم النفس الاجتماعي "تتمثل في أننا نحب ونثق في الأشخاص الذين يشبهوننا".

ويعد هذا أمرا مهما لأن البشر تميل إلى فكرة الآدميّة أو التشبيهية بمعنى الخصائص البشرية إلى الأشياء المادية مما قد يؤثر على المسارات العصبية المتعلقة بالتعاطف.

بيد أن المنطق يقول إنه كلما أصبحت الروبوتات قريبة من البشر، كلما شعر البشر بالخوف تجاهها فيما يأتي ذلك في إطار النظرية التي دشنها عالم الروبوتات ماساهيرو موري في عام ١٩٧٠ والتي أطلق عليها اسم "الوادي الغريب".

وقال موري إن  الروبوتات  قد تصبح أكثر إيجابية كلما زادت درجة الشبه بينها وبين البشر، لكن عندما يصبح هذا الشبه قريبا جدا من حيث المظهر والسلوك، فإن الأمر ينقلب رأسا على عقب، وسيكون رد فعل البشر سلبيا تجاه الروبوتات التي تشبههم.

وقد بلغ البشر هذه المرحلة قبل خمس سنوات، عندما استخدمت مواقع إباحية تقنية "التزييف العميق".


ضرر الحب بالذكاء الاصطناعي على العلاقات الإنسانية

الجدير بالذكر أن العلاقات الإنسانية والحب بين البشر  تقوم على ركائز عديدة منها التعلق والارتباط العاطفي واستقرار حالة الحب وأيضا العلاقات الجنسية.

 وخلال دراسة، قام الباحثون بدراسة نتائج قيام بعض مستخدمي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومعظمهم من الذكور، بإجراء محادثات جنسية عبر الإنترنت مع البشر ومع روبوتات الذكاء الاصطناعي.

وكشفت الدراسة عن أنه رغم أن الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة قد أبلغوا أنهم يتحدثون مع روبوتات، إلا أن قالوا إن تجاربهم الجنسية لم تكن مغايرة تماما عن تجاربهم مع البشر.

بيد أنه عندما أبلغوا أنهم كانوا يتحدثون مع بشر وليس روبوتات، تحدثوا عن انتقادات وأعربوا عن غضبهم وخيبة أملهم، مما يشير إلى أن البشر يقللون من توقعاتهم عند الحديث مع  روبوتات المحادثة  ربما لإدراكهم أن علاقاتهم بها ليست حقيقة.

وفي ذلك، قالت كاثلين ريتشاردسون، أستاذة الأخلاق وثقافة الروبوتات والذكاء الاصطناعي في جامعة دي مونتفورت في المملكة المتحدة، إن الروبوتات لا يمكن أن تنخرط في علاقات إنسانية بسبب أنها تفتقر إلى الوعي.

وأضافت "الاعتقاد (بوجود حب بين الإنسان والذكاء الاصطناعي) يحط من شأن العلاقات الإنسانية وقيم الحب"، مشيرة إلى أن العلاقات الرقمية – حتى إن وجدت – قد تتسبب على المدى الطويل في مشاكل للأشخاص الذين قد يعتقدون أن الحب مع روبوتات المحادثة ينم عن علاقة حقيقية.

وحذرت ريتشاردسون من تداعيات ذلك، إذ قد يصل الأمر إلى حد الرغبة في الانفصال والابتعاد عن البشر، مضيفة استخدام الذكاء الاصطناعي  في مجال المواقع الإباحية قد يخلق إحساسا بالرغبة عن الانفصال عن البشر مما قد يؤثر على العلاقات بين الأزواج ويقلل من مردود السعادة.

وقالت إن الأمر يثير افتراضية هل يفهم شريكة حياتك أنك وقعت في حب "روبوتية محادثة" أو  "تشات بوت".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی إلى أن

إقرأ أيضاً:

لقاء محتمل بين ترامب وبوتين.. "الكرملين" يعلن آخر التطورات

كشف الكرملين عن تفاصيل جديدة حول لقاء محتمل بين ترامب وبوتين، مشيرًا أنه ما زال ينتظر الحصول على "إشارات" من الولايات المتحدة بشأن هذا الاجتماع.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "حتى الآن، لم نحصل على أي إشارات من الأميركيين. ما زال هناك استعداد. ما زال هناك نفس الاستعداد، بحسب ما سمعنا، في الجانب الأمريكي".لقاء بوتين وترامبوقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، لوكالات أنباء روسية الإثنين، "لم تبدأ الاتصالات مع الإدارة الجديدة".
أخبار متعلقة ترامب: سأفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين مفاوضات السلامقبل  تولي "ترامب".. مواقف وأحداث استثنائية من مراسم تنصيب رؤساء أمريكاأشياء تحدث لأول مرة.. كيف استعدت واشنطن لحفل تنصيب دونالد ترامب؟وذكر أنّه لم تكن هناك اتصالات "مباشرة" مع أعضاء في إدارة ترامب.
وأضاف "ما يحصل من حوار مع واشنطن يتمّ عبر السفارات، كما في السابق".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لقاء سابق بين ترامب وبوتين - أ ف بتأثير حرب أوكرانيا على العلاقات الأمريكية الروسيةوأدى النزاع الأوكراني الذي اندلع قبل نحو ثلاث سنوات إلى تدهور العلاقات بين القوتين النوويتين، إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وقال ترامب الذي تولى منصبه في 20 يناير، إنه مستعد للقاء بوتين "على الفور" للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وأشاد بوتين الجمعة بترامب ووصفه بأنه رجل "ذكي" و"براغماتي"، قائلًا إن النزاع ربما ما كان ليبدأ في عام 2022 لو كان رئيسًا.
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين الرئيسين، متهمة بوتين بأنه يحاول "التلاعب" بترامب.

مقالات مشابهة

  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • «عاملين عملية وشايلين الحنية».. 6 أبراج مهووسة بالعمل وتفضل النجاح عن الحب
  • ورشة عن الذكاء الاصطناعي لمجلس شباب «طرق دبي»
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
  • "ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته
  • GoDaddy Airo تمكن رواد الأعمال في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • شاهد | الذكاء الاصطناعي الصيني وماصنعه بالأمريكي! .. كاريكاتير
  • “سدايا” تشخّص واقع تنظيم حوكمة الذكاء الاصطناعي في المملكة مع أكثر من 400 مسؤول من القطاعين الحكومي والخاص
  • لقاء محتمل بين ترامب وبوتين.. "الكرملين" يعلن آخر التطورات
  • 3 أبراج مواليدها لا يمكنهم العيش بدون حب ويسعون إلى تأسيس علاقات قوية