مهرجان "بورنينغ مان" يتحول إلى كابوس.. وعشرات آلاف المحاصرين
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
"بورنينغ مان" حدث سنوي يجمع صفات الاحتفال بالثقافة المضادة والخلوة الروحية، أُطلق عام 1986 في سان فرانسيسكو. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أقيمت هذه الفعالية في صحراء بلاك روك، وهي منطقة محمية في شمال غرب ولاية نيفادا، تعهّد المنظمون الحفاظ عليها.
لا يزال عشرات آلاف الأشخاص محاصرين في موقع تجمع "بورنينغ مان" Burning Man السنوي وسط صحراء نيفادا، الذي تحول إلى مستنقع بعد هطول أمطار غزيرة أودت بحياة أحد المشاركين.
وأعلنت الشرطة في ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة السبت، أنها تحقق في حالة وفاة "وقعت خلال هذه الحلقة من الأمطار الغزيرة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ظروف الوفاة.
"بورنينغ مان" حدث سنوي يجمع صفات الاحتفال بالثقافة المضادة والخلوة الروحية، أُطلق عام 1986 في سان فرانسيسكو. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أقيمت هذه الفعالية في صحراء بلاك روك، وهي منطقة محمية في شمال غرب ولاية نيفادا، تعهّد المنظمون الحفاظ عليها.
وفي مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر منطقة بلايا الضخمة حيث يقام الحدث في الهواء الطلق، بوضوح على شكل أرض وعرة لا يمكن سلوك مساراتها.
وقال قائد شرطة المقاطعة نايثان كارمايكل رداً على سؤال لقناة "سي ان ان" الإخبارية، إن "ما يزيد قليلاً عن 70 ألف شخص" كانوا عالقين في الموقع صباح الأحد.
وجرى إغلاق الوصول إلى بلاك روك سيتي، وهو اسم موقع التجمع الذي يبعد بضع عشرات من الكيلومترات من أقرب تجمعات سكنية، الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية.
ويحاول البعض، ممّن أصابهم الوضع بالذعر، مغادرة الموقع سيراً، منتعلين أحياناً أكياساً بلاستيكية كأحذية، للوصول إلى الطريق الوحيد الصالح الذي يقع على بعد حوالى ثمانية كيلومترات.
وكتب نيل كاتيال، وهو محام شارك في المهرجان، عبر حسابه على منصة "إكس" "لقد كانت رحلة شاقة للغاية لمسافة 10 كيلومترات، قمنا بها في منتصف الليل وسط طينٍ كثيفٍ وزلق، لكنني تمكنت من اجتيازها بأمان".
"مثل الرمال المتحركة"وأضاف "لقد كان الطريق زلقاً للغاية والطين أشبه بالإسمنت، إذ إنه يلتصق بالأحذية"، ويمكن أن "يتحول إلى ما يشبه الرمال المتحركة"، داعيا الناس إلى عدم محاولة العبور إلا ضمن مجموعات، بشرط أن يكونوا في حالة بدنية جيدة.
وحاول آخرون من دون جدوى الهروب بالسيارة، بما فيها مركبة رباعية الدفع بدت مدفونة في الوحل حتى الجزء السفلي منها، كما ظهر في أحد المقاطع النادرة التي انتشرت من الحدث بسبب النفاذ المحدود إلى شبكة الإنترنت.
قررت الهولندية باسكال براند (40 عاما) بعد "بكاء شديد"، مغادرة المكان "مهما حدث".
وقالت لوكالة فرانس برس "لقد خفتُ ممّا كان يحدث، وكان الكثير من الناس يفتقرون إلى ورق المراحيض والماء والطعام، وشعرتُ أنه يجب علي الخروج".
وركبت براند سيارة أحد الجيران وتمكنت معه من مغادرة المكان رغم الوحل.
وبحسب مسؤول في البيت الأبيض، فقد تم إطلاع الرئيس جو بايدن على الوضع. ونصح المسؤول "المشاركين في الحدث بضرورة الاستماع إلى السلطات الوطنية والمحلية، وكذلك منظمي الحدث".
وتطلب السلطات المحلية من الناس "البقاء في أماكنهم حتى تصبح الأرض صلبة وآمنة بدرجة كافية" للسماح بالسفر.
ومن المفترض أن ينتهي الحدث الاثنين، لكنّ رواد المهرجان قد يظلون عالقين حتى الثلاثاء أو الأربعاء إذا هطل المطر مجدداً.
وقال أحد رواد المهرجان، وهو أوكراني مقيم في كاليفورنيا طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس "أنا جرّاح ويجب أن أعمل الثلاثاء، لكني بدأتُ أدرك أن هذا لن يكون ممكناً، وأن المرضى سيحتاجون إلي، ولكن ليس هناك ما يمكنني فعله حيال ذلك".
ومنذ صباح السبت، دعا المنظمون المشاركين إلى "الحفاظ على المياه والمؤن والوقود والبحث عن ملجأ دافئ وآمن". وكانوا أيضاً منشغلين بنشر الهوائيات لتوفير الوصول إلى الإنترنت.
وأكد المنظمون في بيان أرسلوه السبت إلى وكالة فرانس برس "لقد جئنا إلى هنا (في وسط الصحراء)، وكنّا نعلم أنه المكان الذي يجب أن نُحضر فيه كل ما نحتاجه للبقاء على قيد الحياة. ولهذا السبب نحن جميعاً مستعدون جيداً لهذا النوع من أحداث الأرصاد الجوية".
ويشهد بعض المشاركين على روح التعاضد بين العالقين في المكان. وأكد كاتيال أن "الناس أسخياء للغاية".
وقال المنظمون الأحد، إن عملية حرق المجسم الخشبي العملاق المثبت وسط موقع "بلايا"، والتي تحصل عادة في نهاية المهرجان الذي يستمد منه اسمه ("بورنينغ مان" أي "الرجل المحترق")، أرجئت حتى مساء الاثنين.
وتسببت الأمطار في حدوث فيضانات في أماكن أخرى في ولاية نيفادا، خصوصاً في مدينة لاس فيغاس.
وواجه التجمع العام الماضي موجة قيظ شديدة مصحوبة برياح عاتية جعلت التجربة شاقة على المشاركين.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: فيضانات وأمطار مفاجئة تغرق بعض المدن الإسبانية والإنذار الأحمر يُفعل في مدريد شاهد: الفيضانات تضرب مناطق واسعة من الهند وسط تسجيل أعلى درجات حرارة في البلاد أزمة المناخ: الحرارة تراجعت نحو 30 درجة في منطقة سويسرية في 4 أيام.. وثلوج وفيضانات ضحايا الولايات المتحدة الأمريكية فيضانات - سيولالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا الولايات المتحدة الأمريكية فيضانات سيول فرنسا أمطار الحرب الروسية الأوكرانية عبد الفتاح البرهان الشرق الأوسط إعصار إسبانيا السعودية أوكرانيا تركيا إسرائيل فرنسا أمطار الحرب الروسية الأوكرانية عبد الفتاح البرهان الشرق الأوسط إعصار
إقرأ أيضاً:
إعلام دولي : كأس دبي العالمي رسخ مكانته الرياضية الدولية
حظيت النسخة الـ29 من كأس دبي العالمي 2025، التي أقيمت أمس الأول على مضمار ميدان العالمي، باهتمام ومتابعة واسعة من وسائل الإعلام الدولية، التي أشادت بحسن التنظيم وروعة السباقات، مؤكدة مكانة الحدث كأحد أبرز الفعاليات الرياضية على مستوى العالم، وخاصة ضمن أجندة سباقات الخيل العالمية.
وجذبت الأمسية جمهورًا ضخمًا عبر الشاشات والمنصات الرقمية والرحلات الجوية، في تجسيد جديد لنجاح الحدث في استقطاب عشاق سباقات الخيول العربية والمهجنة الأصيلة من مختلف القارات.
وأعلن نادي دبي لسباق الخيل بث امسية كأس دبي العالمي عبر 37 قناة تلفزيونية الى مختلف قارات العالم، من بينها قناة “7” الأسترالية التي نقلت الحدث لأول مرة على التلفزيون العام، إلى جانب قنوات في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا، إضافة إلى قناتي “دبي ريسينغ” و”ياس”، وقنوات أخرى في جنوب شرق آسيا، واليابان، وهونج كونج.
وشهدت التغطية الإعلامية اليابانية تفاعلًا لافتًا، في ظل مشاركة مجموعة من الخيول اليابانية المميزة في عدد من أشواط الأمسية التسعة، ما يعكس مدى اهتمام الجمهور الياباني وتقديره لأهمية الحدث.
وفي هذا السياق، أفرد موقع (netkeiba) الياباني، المتخصص في سباقات الخيل، سلسلة من التقارير حول المشاركة المميزة للخيول اليابانية، وعلى رأسها الحصان “سول راش” الذي توج بلقب “دبي تيرف”، و”دانون ديسايل” الذي أحرز فوزه الأول في سباقات الفئة الأولى الدولية من خلال شوط “لونجين دبي شيما كلاسيك”، و”أدماير دايتونا” الفائز بلقب سباق “ديربي الإمارات”، إلى جانب نتائج باقي الخيول اليابانية.
كما قامت قنوات “Green Channel” و”Fuji TV” اليابانية ببث مباشر للحدث، ووفرت تحليلات شاملة لأداء الخيول، إلى جانب تسليط الضوء على الحضور الجماهيري الياباني المميز في مضمار ميدان، بمشاركة شخصيات يابانية معروفة، وهو ما يعكس الشعبية المتنامية لكأس دبي العالمي في اليابان.
وفي التغطية المتخصصة، وصفت منصة (Paulick Report ) السباق الختامي، بأنه “خاتمة مثالية ليوم حافل بالمفاجآت”، مشيدة بأداء الحصان الأمريكي “هت شو”، المملوك لإسطبل “وذنان للسباقات” بقيادة المدرب براد كوكس، والذي قلب التوقعات وانتزع اللقب في الأمتار الأخيرة.
من جهتها، أبرزت Thoroughbred Daily News خيبة الأمل اليابانية بعد حلول الحصان “فوريفر يانج” في المركز الثالث بالشوط الرئيسي، رغم ترشيحه للفوز عقب تتويجه بكأس السعودية، مؤكدة أن “الخيول لا تقرأ التوقعات”، ومشيدة بقدرة “هيت شو” على العودة من منتصف الميدان والتفوق على المرشحين.
أما (Daily Racing Form )، فقد سلطت الضوء على فوز أدماير دايتونا في “ديربي الإمارات (الفئة الثانية” بعد منافسة حامية انتهت بفارق أنف أمام” هارت أوف أونر”، ما منحه بطاقة التأهل المباشر إلى “ديربي كنتاكي “، بينما بقي موقف منافسه معلقًا بانتظار نتائج السباقات القادمة.
وعلى مستوى التنظيم والإنتاج، حظي الحدث بإشادات واسعة من وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك Paulick Report وThoroughbred Daily News، التي أثنت على جودة مضمار ميدان، وكفاءة الجدولة، ودقة البث التلفزيوني، معتبرة أن دبي عززت مكانتها كوجهة عالمية رائدة في سباقات الخيل، تجمع بين أعلى معايير التنافس والتنظيم.وام