فتاوى تشغل الأذهان عدم الخشوع في الصلاة هل يبطلها؟حكم التأمين ضد المخاطرهل يمكن توقع يوم القيامة أم له علامات يصعب تخيلها؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية.. قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن حديث النفس ولو طال في الصلاة لا يبطلها، وإن عروض الفكر للمصلي في أثنائها لا يؤثر في صحتها ولكنه يكره.

وأوضح «عويضة» في تصريح له، أن الاستغفار عقب الصلاة يجزئ عن عدم خشوعنا أثناء أداء الفريضة، مؤكدًا أنه يجب علينا عدم إعادة الصلاة التي لم نخشع فيها، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنه نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين». أخرجه النسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

-حكم عدم الخشوع في الصلاة
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الخشوع في الصلاة ليس من أركانها، ولكنه من لوازمها فلا تبطل الصلاة بتركه، ولكن ينقص الثواب بقدر ما تفقده من خشوع.

واستشهد المركز فى رده على سؤال "هل يسن إعادة الصلاة التي فقد فيها الخشوع بسبب التفكير في شيء خارجي ؟ بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي، فَمَا يُكْتَبُ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ ، فَالتُّسْعُ ، فَالثُّمُنُ ، فَالسُّبُعُ ، حَتَّى تُكْتَبَ صَلاَتُهُ تَامَّةٌ".

وذهب بعض الفقهاء إلى أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة وتبطل الصلاة بتركه، ولكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور بعدم بطلانها لكن على المرء أن يتحرى الخشوع في صلاته حتى يغنم منها بالأجر العظيم من الله لقوله : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)} وأن يتدبر ما يقرأه من الآيات القرآنية.

من جانبه، قال  الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الناس تخلط ما بين يومين وهما اليوم الذي فيه نهاية الدنيا وهو ما يسمى قيام الساعة وعلامات  الساعة، وهذا في نهاية الدنيا وفيه دمارها ، ففجأة وفي نفس اللحظة تنتهي الحياة من الدنيا بإذن الله تعالى، فإذا كان عليها عشرة مليار أو أكثر أو أقل فإنهم سيموتون معًا جميعًا في نفس اللحظة ، فتأتي الساعة للدمار وانفجار الأرض ونهاية الحياة .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( هل يمكن توقع يوم القيامة ، هل من الممكن ان نتخيل يوم القيامة أم هى كالعلامات لا نتخيل ولا نتوقع ؟)، أن هناك فرقًا بين هذه الساعة ويوم القيامة الذي فيه إعادة الخلق للحساب للعقاب للثواب في جنة أو نار وهناك بعث جديد فهذا هو يوم القيامة أن نقوم من الموت ونرجع خلقًا مرة ثانية.

وتابع: إذن فقيام الساعة يكون أولاً وفيها الدمار الذي هو تحقيق لتجلي إلهي من عالم الجبروت بحيث إنه هو المميت لذلك تفنى السماوات والأرض والملائكة فجبريل وإسرافيل وإبليس سيموتون ستفنى كل الكائنات ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام، فهو الذي أحيا و خلق ورزق وقدر وأمات وأهلك ، فالله تعالى وحده الحقيقة الباقية الدائمة فهو الباقي الذي لا يموت.

واستشهد بما قال تعالى: (  ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُۥ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ مَن ذَا ٱلَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذْنِهِۦ ۚ) وقال تعالى: ( وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) الآية 27 من سورة الرحمن، وعند قيام الساعة يبقى الله تعالى دون أي من المخلوقات .

وأشار إلى أن هذه الفترة بين قيام الساعة ويوم القيامة غير معلومة ، وعندما يريد الله تعالى القيامة فإنه يقول كن فيكون وأمره بين الكاف والنون ، فالساعة هي وقت الدمار والانتهاء ، وسنمكث ما شاء الله أن نمكث في الفناء والعدم المحض، ثم كن فيكون فنبعث مرة أخرى للحساب فقال تعالى: ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) الآية 48 من سورة إبراهيم .

بينما أكدت دار الإفتاء أنه لَمّا كان التأمين بأنواعه المختلفة من المعاملات المستحدثة التي لم يرد بشأنها نص شرعي بالحل أو بالحرمة -شأنه في ذلك شأن معاملات البنوك- فقد خضع التعامل به لاجتهادات العلماء وأبحاثهم المستنبطة من بعض النصوص في عمومها؛ كقول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2]، وكقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه مسلم، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الواردة في هذا الباب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الدكتور علي جمعة دار الإفتاء الخشوع فی الصلاة تشغل الأذهان یوم القیامة الله تعالى

إقرأ أيضاً:

تنفيذ حكم القتل تعزيراً بأردني لتهريبه مواد مخدرة إلى المملكة

الجوف

أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الجوف، فيما يلي نصه:

قال الله تعالى: “ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها”.

وقال تعالى: “ولا تبغِ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين”.

وقال تعالى: “والله لا يحب الفساد”.

وقال تعالى: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

أقدم / سلمان ادغيم عايد المساعيد ـ أردني الجنسية ـ على تهريب أقراص الإمفيتامين المخدرة إلى المملكة، وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيراً، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.

وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني / سلمان ادغيم عايد المساعيد ـ أردني الجنسية ـ يوم الأربعاء 15 / 7 / 1446هـ، الموافق 15 / 1 / 2025م بمنطقة الجوف.

ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات مشابهة

  • تنفيذ حكم القتل تعزيراً بمواطن لتهريبه أقراص مخدرة إلى المملكة
  • كيفية صلاة قيام الليل وفضلها وعدد ركعاتها وأفضل طريقة لأداء الوتر
  • أفضل الذكر ويحبه الله .. 3 كلمات لها سر عجيب في الفتح والتوفيق والتيسير
  • هل يجوز التسبيح أثناء مشاهدة التلفزيون والانشغال مع الآخرين؟
  • لوس انجلوس.. تحذيرات طارئة بشأن احتمالية انتشار الحرائق من جديد
  • الوقت
  • تنفيذ حكم القتل تعزيراً بأردني لتهريبه مواد مخدرة إلى المملكة
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025
  • موعد أذان المغرب.. مواقيت الصلاة غدا الثلاثاء 12 يناير 2025
  • جمعة: الحب الحقيقة الكبرى التي قام عليها الكون