ابتعد عن شرائها.. تحذير من نوع زجاجات المياه للمدارس تصيب طفلك بالسرطان
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
بدأ أولياء الأمور في شراء أدوات المدارس وخصوصا زجاجات المياه المنتشرة بأنواع مختلفة وقالت الدكتورة شيرين زكي رئيس لجنة سلامة الغذاء ان المعلومات عن زجاجات المياه خطيرة جدا.
لذلك قدمت نصائح كيف تختار بلاستيك آمنا لك ولأولادك
وتابعت شيرين هل اشتريت في يوم زجاجة أو طبقاً من البلاستيك واهتممت أن تقرأ الرقم المكتوب عليها داخل مثلث مكون من ثلاثة أسهم فان هذه الأرقام ودلالتها للحفاظ على صحتك وصحة أولادك.
العبوات البلاستيكية تحتوي على مثلثات بداخلها أرقام من 1 الى 7 وكل رقم له دلالة تشير الى معامل أمانه أو خطورته على الصحة وكذلك يشير الى المواد التي يمكن وضعها فيه.
هي في الغالب زجاجات شفافة تستعمل للمياه والمشروبات الغازية وأطباق السلطة في سلاسل المطاعم البعض يعتقد أنها آمنة لكنها تسمح بتجمع ونمو البكتيريا على جدارها ..
1- هذا النوع يعني أن هذه العبوة آمنة وقابلة للتدوير لمرة واحدة فقط، وتستخدم في زجاجات الماء والعصير والمشروبات الغازية ... يستعمل لمرة واحدة فقط يعني أنك يجب أن تستعملها بعد الشراء ثم لا تعيد استخدامها أبدًا.
٢_ في الغالب هي زجاجات معتمة وتعتبر آمنة وذات معدلات خطر منخفضة ، تستخدم غالباً لحفظ الألبان والعصائر والشامبو والمنظفات الخاصة بالمنازل والمطهرات وعلب الزبادي إعادة تدوير هذه الأواني تستخدم لإنتاج أقلام الحبر الجاف وطاولات الرحلات وزجاجات حفظ المطهرات المنزلية والصابون السائل.
٣_ تستخدم في زجاجات المطهرات المنزلية وأنابيب السباكة وبلاستيك لف الطعام .... وتحتوي على مكون ال DEHA والذي يعتبر من مسببات السرطان مع طول مدة الإستخدام لها كما يتسبب في هشاشة العظام ومشاكل في الكبد وهو البلاستيك ضار وسام يجب ان تنتبه الأم لهذا الرقم لأنه قد يستعمل في بعض ألعاب الأطفال دون رقابة بسبب سعره الرخيص.
٤_مصنع من البولي إيثيلين المنخفض الكثافة ويستخدم في الزجاجات القابلة للعصر الملابس أواني حفظ الأطعمة المجمدة حقائب وأكياس التسوق وهي تعتبر آمنة
وإعادة تدويرها تدخل في عبوات الشحن دبابيس الورق البلاستيكية بلاطات رصف الطرق وصناديق القمامة.
٥_ أحد أكثر أنواع البلاستيك أماناً ... صالح للاستخدام للمأكولات والمشروبات الساخنة والباردة... يستخدم في أواني الزبادي ، علب حفظ الكاتشب ، وزجاجات حفظ الدواء إعادة تدويرها تستخدم في صناعة المقشات والدبابيس البلاستيكية وحافظات البطاريات.
٦- سيئة السمعة بسبب صعوبة إعادة تدويرها وتأثيرها الضار على البيئة .هذا النوع من البلاستيك يشكل خطورة على الصحة ويحتوي على كيماويات ضارة خاصة عند استخدام الحرارة عند التسخين وأغلب برامج التدوير لا تقبل باستخدامه ... يستعمل في علب حفظ الاسطوانات المدمجة وأطباق حفظ البيض ... ولو تم قبول اعادة تدويرها تدخل في صناعة اطباق البيض والفوم المستخدم في تغليف الأجهزة .
٧- البلاستيك الذي يحمل رقم 7 ما زال يثير جدال كل الاوساط العلمية لانه لا تصنيف محدد له وقد يكون خليط من كل انواع البلاستيك السابقة والبعض يعتبره الأخطر على الإطلاق و من انواع البلاستيك الأسوأ لأنه يرمز لعدة مواد منها “بولي كاربونات” التي تحتوي على سم البيسفينولbisphenol-A (BPA ) التي تؤدى إلى خلل بعض الهرمونات في الجسـم و تسبب العديد من المشكلات منها : لذلك فهي لها صلة بأمراض سرطان الثدي و الرحم بالسيدات و أيضا نقص هرمون ” التستيرون ” عند الرجال و أخطار مدمرة على الأطفال خاصة أنه كان يُصنع منه بعض ألعاب و أدوات الأطفال، و أيضا العديد من المنتجات كالنظارات و حافظات الهواتف .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زجاجات الماء زجاجات المياه زجاج المشروبات الساخنة تحذير
إقرأ أيضاً:
عقوبات أم مساومات.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
بغداد اليوم - خاص
في دهاليز السياسة الأمريكية، حيث تُدار الحروب بقرارات رئاسية، ويُرسم مصير الدول بمصالح الشركات الكبرى، يبرز العراق كأحد أبرز الساحات التي تُستخدم لتصفية الحسابات السياسية والاقتصادية.
منذ سنوات، تحولت بغداد إلى نقطة ارتكاز في الاستراتيجيات الأمريكية، ليس كحليف حقيقي، بل كورقة تُستغل كلما دعت الحاجة. واليوم، تحت إدارة دونالد ترامب، يتعرض العراق لموجة جديدة من الضغوط تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للولايات المتحدة، بينما تُقدَّم على أنها حملة لضبط النفوذ الإيراني.
لكن خلف هذه الإجراءات، تتوارى أزمات داخلية أمريكية خانقة، ومحاولات مستميتة للتغطية على فشل الإدارات السابقة، وعلى رأسها إدارة جو بايدن، التي تركت إرثًا من الإخفاقات في الشرق الأوسط، إلى جانب أزمة اقتصادية تهدد بانهيار غير مسبوق للاقتصاد الأمريكي.
الضغوط الأمريكية.. لعبة سياسية أكثر من مواجهة حقيقية
كل ما يفعله ترامب في الشرق الأوسط، والضغوط التي يمارسها على العراق، لا تعكس بالضرورة استراتيجية أمنية واضحة أو سياسة خارجية ثابتة، بل هي مجرد أدوات يستخدمها لخدمة مصالحه السياسية والاقتصادية.
الأمر الأول: محاولة التغطية على إخفاقات إدارة بايدن، حيث توجد أدلة على أن بايدن، خلال فترة حكمه، تواطؤ مع جهات شرق أوسطية وسمح بتمدد النفوذ الإيراني في العراق، مما جعل الجمهوريين يستخدمون هذا الملف لإظهار ضعف الديمقراطيين في إدارة السياسة الخارجية.
الأمر الآخر: الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تضرب الولايات المتحدة، والتي باتت تُشكل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار المالي الأمريكي، حيث تظهر أرقام التسريح الجماعي للموظفين في الشركات الكبرى والمؤسسات الصناعية كدليل على حجم الأزمة. ترامب، الذي يواجه ضغوطًا داخلية متزايدة، يسعى إلى تحويل الأنظار عن الداخل الأمريكي، عبر افتعال أزمات خارجية تشغل الرأي العام، ويأتي العراق في مقدمة هذه الملفات.
مصرف الرافدين في عين العاصفة: اتهامات بلا أدلة
ضمن سلسلة الضغوط، يأتي ملف مصرف الرافدين كواحد من أبرز الأهداف الأمريكية، حيث تتهم واشنطن العراق وإيران بالتورط في تمويل أنشطة مشبوهة ودعم الحرس الثوري، وهي اتهامات لم تستند إلى أدلة قانونية واضحة، بل جاءت في سياق حملة تضييق اقتصادي على بغداد.
الحكومة الأمريكية تدرك جيدًا أن هذه التعاملات تتم ضمن الأطر القانونية والتجارية الدولية، لكنها تسعى إلى خلق حالة من الهلع المالي والاقتصادي داخل العراق، لإجبار بغداد على الخضوع لخيارات أمريكية محددة.
لكن المفارقة هنا، أن الإدارة الأمريكية نفسها لا تملك القدرة على إغلاق هذا الملف، ولا حتى تقديم بدائل اقتصادية للعراق، مما يجعل الضغوط أشبه بأداة ابتزاز سياسي، أكثر منها إجراءً اقتصادياً ذا أثر حقيقي.
الاقتصاد العراقي بين واشنطن والحاجة لدول الجوار
العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على الغاز والكهرباء المستوردين من إيران، لم يجد أي خطط بديلة قدمتها الولايات المتحدة، بل تُرك يعتمد على منظومة اقتصادية هشة، جعلته مضطرًا إلى تعزيز علاقاته الاقتصادية مع دول الجوار، رغم الضغوط الخارجية.
الولايات المتحدة، التي كانت تمتلك فرصة تاريخية لإعادة بناء الاقتصاد العراقي على أسس متينة بعد 2003، تركت البلاد متخلفة اقتصاديًا، باستثناء الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.
هذا الفشل الأمريكي في تقديم حلول حقيقية، يجعل أي ضغوط لمنع العراق من التعامل مع إيران أو أي دولة أخرى، أقرب إلى محاولة خنق بغداد اقتصاديًا، دون تقديم بدائل ملموسة.
الملف العراقي: ساحة لخدمة مصالح ترامب الاقتصادية
تحت غطاء مواجهة النفوذ الإيراني، تسعى واشنطن إلى تمرير صفقات اقتصادية لصالح شركات أمريكية مرتبطة بدوائر النفوذ داخل إدارة ترامب. فالضغوط التي تُمارس على الحكومة العراقية لا تهدف فقط إلى عزل إيران اقتصاديًا، بل إلى إجبار العراق على تقديم امتيازات لشركات أمريكية محددة، في قطاعات الطاقة والاستثمار والمقاولات.
الرئيس الأمريكي، الذي يواجه انتقادات متزايدة بسبب سياساته الداخلية، يحاول إعادة فرض الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على العراق، عبر صفقات تخدم دوائر النفوذ الاقتصادي داخل البيت الأبيض.
ازدواجية المعايير: واشنطن ليست جادة في مواجهة إيران
لو كانت الولايات المتحدة جادة حقًا في محاصرة إيران، لكانت المواجهة مباشرة، بدلاً من استخدام العراق كأداة ضغط. فالواقع يشير إلى أن واشنطن، رغم كل تصريحاتها، لا تزال تدير علاقتها مع طهران وفق حسابات دقيقة، وتستغل العراق فقط كوسيط لتطبيق استراتيجياتها.
الأمر لا يتعلق فقط بفرض عقوبات أو إغلاق ملفات مالية، بل هو جزء من سياسة أمريكية طويلة الأمد، تُبقي العراق في حالة من الفوضى الاقتصادية والسياسية، حتى يظل بحاجة دائمة إلى التدخل الأمريكي.
إلى أين يتجه العراق وسط هذه الضغوط؟
المشهد الحالي يعكس حقيقة واضحة: واشنطن تستخدم العراق كورقة ضغط لخدمة أجنداتها الداخلية والخارجية، دون أن تقدم حلولًا واقعية لمشكلاته الاقتصادية والسياسية. ومع استمرار هذه الضغوط، تجد بغداد نفسها أمام خيارين:
إما الخضوع لهذه السياسات، والاستمرار في حالة الارتهان الاقتصادي والسياسي، أو تبني سياسة أكثر استقلالية، عبر تنويع شراكاتها الاقتصادية وتقليل الاعتماد على واشنطن، لصياغة معادلة أكثر توازنًا في علاقاتها الدولية.
لكن هذه الخطوة ليست سهلة، إذ تتطلب إجماعًا داخليًا، وإرادة سياسية قادرة على مقاومة الابتزاز الأمريكي، والبحث عن حلول عملية تُخرج العراق من هذه الحلقة المفرغة.
المصدر: قسم التحليل والمتابعة في وكالة بغداد اليوم