اتهم حقوقيون في مجموعة «محامو الطوارئ» كلاً من الدعم السريع والجيش السوداني بممارسة تعذيب بشع ومعاملة قاسية بحق الموقوفين داخل معتقلاتهما الدائمة والمؤقتة.

التغيير- الخرطوم: سارة تاج السر

كشفت مجموعة حقوقية مستقلة بالسودان، أمس الأحد، عن وجود «52» مركز اعتقال دائم لطرفي النزاع داخل العاصمة الخرطوم، منها «44» موقعاً تتبع للدعم السريع مقابل «8» للجيش.

منذ اندلاع الصدام المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تعرّض كثيرٌ من الناشطين والمتطوعين وأعضاء المقاومة والصحفيون ومدنيون آخرون للاعتقال من قبل طرفي الصراع.

وتم تسجيل مئات الانتهاكات من قبل عناصر الدعم السريع، شملت اقتحام المنازل والاعتقال والنهب والقتل والاغتصاب، فيما وجهت اتهامات لاستخبارات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى باستهداف سياسيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني بأنحاء البلاد.

واتهمت مجموعة «محامو الطوارئ» في تقرير حديث حول «معتقلات الموت بالخرطوم»، طرفي النزاع، بممارسة أصناف واسعة من التعذيب والمعاملة القاسية بحق المتحجزين، من المدنيين والأسرى العسكريين والتي تشمل التجويع والاعتداء الجنسي «رجالاً ونساءً» وتصل إلى حد الموت داخل المعتقلات.

وأكدت أن المحتجزين يخضعون لاستجواب تحت عمليات تعذيب بشعة مثل التعليق من الأرجل والصعق بالكهرباء وإطفاء أعقاب السجائر، وإجبار المعتقلين على القيام بأعمال شاقة وحفر القبور لقتلى الطرفين.

وجاء تقرير «معتقلات الموت بالخرطوم» حول انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة منذ اندلاع حرب منتصف ابريل، بناءً على مقابلات مع شهود عيان ومعتقلين.

وتحدث التقرير الذي اطلعت عليه «التغيير» عن انعدام الخدمات الصحية والطبية، ومعاناة أصحاب الأمراض المزمنة من عدم تلقي العلاج والأدوية المنقذة للحياة.

كما تعرض التقرير لظروف دور الاحتجاز التي تعاني من قلة التهوية والمياه، فضلاً عن تكدسها حيث بلغ عدد المعتقلين في بدروم جامعة السودان المفتوحة بحي الرياض في الخرطوم أكثر من «700» شخصاً.

ووفقاً للمجموعة الحقوقية فإن «معتقلات الموت بالخرطوم» ستتبعه تقارير أخرى تغطي جميع الولايات المتأثرة بالحرب.

وركز التقرير على رصد الانتهاكات بالإضافة لإحصاءات ومواقع المعتقلات وعمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاحتجاز غير المشروع في سجون القوات المسلحة والدعم السريع.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل محامو الطوارئ معتقلات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل محامو الطوارئ معتقلات

إقرأ أيضاً:

«البرهان»: لا تفاوض ولا صلح مع الدعم السريع

أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، رفضه للتفاوض مع قوات الدعم السريع، وأغلق الباب أمام عودة من وصفهم بـ”الذين وقفوا مع التمرد..

التغيير: الخرطوم

قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان إنه “لا تفاوض ولا صلح” مع قوات الدعم السريع، وأغلق الباب أمام عودة ما أسماهم بـ”الذين وقفوا مع التمرد” في إشارة إلى المساندين لقوات الدعم السريع.

وزار البرهان -اليوم الأحد، برفقة مساعده ياسر العطا، ورئيس جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل- مقر سلاح الإشارة بالخرطوم بحري وقيادة القوات المسلحة “القيادة العامة” لأول مرة منذ أغسطس 2023.

وقال “البرهان” إن السودان سيكون قريبا خاليا ممن وصفهم بالمتمردين، وأضاف “ندافع عن السودانيين ونقاتل من أجل أن يعيش شعبنا..لا تفاوض ولا صلح ولن نقبل بالذين وقفوا مع التمرد” حسب قوله.

كما زار البرهان مصفاة الجيلي لتكرير البترول في الخرطوم، وتعهد بإعادة إعمار ما دُمر خلال الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

وأعلن الجيش السوداني، أمس، سيطرته الكاملة على مصفاة الجيلي، وبث ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجنود من الجيش أمام بوابة المصفاة وداخلها.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الجيش فك الحصار عن مقر سلاح الإشارة بمدينة بحري، والتقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري بالقوات المرابطة بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهرا.

وبالسيطرة على مصفاة الجيلي، يكون الجيش السوداني بسط سيطرته على شمال مدينة بحري بالكامل، إضافة إلى الأحياء المجاورة لوسط المدينة ومقر سلاح الإشارة وجسر النيل الأزرق.

بينما تسيطر قوات الدعم السريع على شرق مدينة بحري، وعدد قليل من أحياء وسط بحري وجسر المك نمر الرابط مع الخرطوم.

ومنذ اندلاع النزاع المسلح في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهدت البلاد تصاعدًا في المواجهات العسكرية التي امتدت من الخرطوم إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار.

وأسفر هذا النزاع عن مقتل أكثر من 20,000 شخص، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

فيما يتعلق بالوضع الإنساني، فقد أدى النزاع إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الغذاء، مما دفع ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الوسومحرب الجيش والدعم السريع سلاح الإشارة قائد الجيش السوداني

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع بقصف مستشفى سعودي في الفاشر
  • «البرهان»: لا تفاوض ولا صلح مع الدعم السريع
  • مناوي: 70 قتيلا بهجوم للدعم السريع على مستشفى بالفاشر
  • البرهان يزور مصفاة الجيلي بالخرطوم ويتعهد بإعادة إعمار ما دمره الدعم السريع
  • 70 قتيلاً في هجوم للدعم السريع على مستشفى بالسودان
  • الجزيرة نت تكشف أسرار فك حصار قيادة الجيش بالخرطوم والسيطرة على المصفاة
  • حاكم دارفور: 70 قتيلا بهجوم للدعم السريع على مستشفى بالفاشر
  • الجيش السوداني يفك الحصار عن "القيادة العامة" بالخرطوم
  • مشرعان أمريكيان يخلصان إلى أن الإمارات قدمت أسلحة للدعم السريع بالسودان والإمارات تنفي
  • الجيش السوداني يطرد قوة للدعم السريع من الفاشر وسط اشتباكات عنيفة