مأساة السودانية عفاف.. نزوح أرملة وصغار محرومون ورصاصه طائشه
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الخرطوم – مع دخول الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الخامس، تزايدت مأساة النازحين الفارين من القتال باتجاه الولايات الآمنة أو إلى دول الجوار.
وتحت وطأة الاقتتال المتصاعد اضطرت عفاف مصطفى (45 عاما) لمغادرة منزلها جنوب العاصمة الخرطوم؛ هربا من المدافع والرصاص المتطاير في الهواء، فضلا عن انقطاع خدمات المياه والكهرباء.
وبعد رحلة استمرت 3 أيام، وصلت عفاف مع أبنائها إلى ولاية الجزيرة (وسط)، تاركةً زوجها وراءها في الخرطوم لحراسة المنزل من النهب والسرقة.
وقالت عفاف لمراسل الأناضول: “وصلت إلى ولاية الجزيرة مع أبنائي بسبب استمرار الحرب في محيط منازلنا جنوبي الخرطوم”.
وواصفةً المشهد الذي فرت منه، شددت على أن “الحياة في الخرطوم أصبحت متعذرة بسبب الرصاص المتطاير فوق الرؤوس ودوي المدافع وأزيز الطائرات وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة”.
وأضافت أن “خدمات الكهرباء والمياه أصبحت معدومة، لذلك قررت مغادرة المنزل، ووصلت مع أبنائي إلى ولاية الجزيرة بعد رحلة طويلة وشاقة”.
والثلاثاء الماضي أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أن الحرب أجبرت حوالي 4.6 ملايين شخص على الفرار من ديارهم منذ منتصف أبريل/نيسان.
وأفادت بأن عدد النازحين داخليا بجميع أنحاء السودان يبلغ 3 ملايين و601 ألف و593 شخصا، وغالبيتهم (75%) من ولاية الخرطوم، إذ بلغ عددهم 2 مليون و739 ألف و777 نازحا.
وبعد أن استقرت عفاف في منزل أسرتها بولاية الجزيرة لمدة شهرين، وصل نبأ مقتل زوجها بطلق ناري طائش داخل منزلهم في الخرطوم.
وقالت للأناضول: “مقتل زوجي ضاعف أحزاني ومعاناتي، وأتمنى إيقاف الحرب فورا لنعيش حياة آمنة ومطمئنة”.
عفان تابعت: “رحل زوجي بطلق ناري طائش، ومصير أبنائي الصغار أصبح مجهولا، وليس لدينا مصدر دخل لنعيش حياة مستقرة وكريمة”.
ويتبادل مجلس السيادة الانتقالي، برئاسة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال هدنات متتالية خلال حرب أودت بحياة ما يزيد عن 3 آلاف شخص، أغلبهم مدنيون.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية: توزيع 13.400 طبيب امتياز خلال فترة الحرب
وزارة الصحة السودانية أعلنت التزامها بدعم القضايا المتعلقة بالموارد البشرية الصحية وتنفيذ استراتيجيات التنمية.
بورتسودان: التغيير
كشف وزير الصحة السوداني د. هيثم محمد إبراهيم، عن توزيع 13.400 طبيب امتياز خلال فترة الحرب، وأشار إلى أن برنامج “مسار الطبيب” ساهم في تقليص فترة انتظار الأطباء للتوزيع، مما أدى إلى عدم وجود أي طبيب في قائمة الانتظار.
وعقد الوزير اليوم السبت اجتماعاً في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، مع الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية الصحية، بحضور المدير العام للإدارة، د. أمل عبده، استعرض الأداء في الفترة من يناير وحتى مارس 2025م، بالإضافة إلى مناقشة تقرير حصر الكوادر البشرية الصحية في الولايات.
وبحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، ناقش الاجتماع الإنجازات المحققة في مجالات التحول الرقمي، وتطوير السياسات الخاصة بالتدريب وتوزيع الأطباء في فترة الامتياز، وتعزيز كفاءة إدارة البعثات والتوثيق.
وأكد الوزير ضرورة رفع مقدرات إدارات الموارد البشرية الصحية بالولايات لمواجهة تحديات القوى البشرية الصحية، ومتابعة قضايا فترة الامتياز التدريبية، مع التركيز على تطبيق برنامج “مسار الطبيب” لمعالجة الإشكالات المتعلقة بهذه الفترة.
ونوه الوزير بالجهود المبذولة من قِبل الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية وإدارة تقنية المعلومات، والتي أسهمت في تحسين جودة الخدمات المقدمة والتغلب على التحديات المرتبطة بالقوى العاملة الصحية.
وجدد التزام الوزارة بدعم القضايا المتعلقة بالموارد البشرية الصحية وتنفيذ استراتيجيات التنمية.
من جانبها، أثنت مدير الإدارة العامة للموارد البشرية د. أمل عبده، على جهود العاملين الصحيين الذين يواصلون تقديم خدماتهم في ظل ظروف معقدة، خاصة في الولايات المتأثرة بالحرب.
وأشارت إلى أن عددًا من الأطباء لم يتم استيعابهم في فترة الامتياز بعد أداء القسم لأسباب تتعلق بوجودهم خارج السودان نتيجة الحرب اللعينة، بالإضافة إلى الأطباء الذين هم في انتظار شهادة التسجيل التمهيدي من المجلس الطبي السوداني بعد أدائهم للقسم.
كما قدمت د. أمل تقريرًا عن حصر الكوادر البشرية الصحية لعام 2024م في الولايات، مؤكدة أهمية دعم الكوادر البشرية بالإمكانيات المتاحة والعمل على معالجة كافة التحديات التي تواجهها.
الوسومأطباء الامتياز الحرب السودان برنامج مسار الطبيب د. أمل عبده هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة ولاية نهر النيل