فصائل فلسطينية تُعقب على اقتحام ومواجهات جنين
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
عقّبت فصائل فلسطينية، اليوم الإثنين 04 سبتمبر 2023، على الاقتحام الإسرائيلي لمدينة جنين، ومخيمها، والذي أسفر عن إصابة 4 مواطنين، وفق الإحصائية الصادرة عن وزارة الصحة.
وفيما يلي نص البيانات كما وصلت وكالة سوا:
حركة حمــاس:
أكد الناطق باسم حركة " حماس " حازم قاسم أن مخيم جنين سيظل قلعة للمقاومة، ولن يفلح الاحتلال في كسر إرادته، مشدداً على أن الثورة في كل الضفة الغربية هي التي ستكسر إرادة المحتل.
وبعث قاسم اليوم الإثنين، كل التحية لمقاتلي فصائل المقاومة، وفي مقدمتهم مقاتلو كتائب القسام الذين يخوضون اشتباكات قوية مع جنود جيش العدو في مخيم جنين، بعد اكتشاف مقاتلي القسام لتسلل قوة صهيونية خاصة.
الجبهة الشعبية:
تصريح صحفي
الشعبية: ستبقى جنين القسام حصناً عصياً على الكسر
عبّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تقديرها الكبير لرجال المقاومة في جنين الذين أفشلوا مخططات الاحتلال باستهداف قيادات المقاومة.
وقالت الجبهة الشعبية، إن جنين ستبقى حصناً للمقاومة وشوكةً في حلق العدو الصهيوني، ولن تُكسر أبدًا، مشيدةً بسواعد المقاومين الذين أسقطوا عددًا من طائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المخيّم.
وأكدت الجبهة، أنّ الملحمة البطولية التي يجسّدها شعبنا بمقاومته الباسلة في أحياء الضفة الغربيّة وشوارع وأزقة مدنها وقراها ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي خياره لإنهاء الاحتلال، وسبيله لحماية أهلنا من عدوانه وممارساته الفاشية العنصرية.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
4-9-2023
سرايا القدس - كتيبة جنين
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ)
بلاغ عسكري صادر عن سرايا القدس - كتيبة جنين
في محاولة فاشلة جديدة نفذها جيش العدو الغادر ظهر اليوم على أطراف مخيم جنين، حيث دخلت قوات وآليات الاحتلال في أكثر من محور بغطاء جوي بطائرات المروحية والمسيرة (درون).
منذ اللحظات الأولى لتسلل القوات الخاصة على محور الحي الغربي تمكن مجاهدونا في سرايا القدس - كتيبة جنين من اكتشاف القوة المتسللة واستهدافها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص وخوض اشتباك مباشر معها وإفشال ما كانت تسعى للوصول إليه.
وبعون الله وتوفيقه وجه مجاهدونا ضربات مكثفة صوب قوات الاحتلال وآلياته التي وصلت للحي الغربي وتمركزت على أطراف المخيم وأمطروها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة محققين إصابات مباشرة.
كما استهدف مجاهدونا طائرات الاحتلال المسيرة (درون) في سماء المخيم بصليات كثيفة من الرصاص وتمكنوا من إسقاط إحداها والسيطرة عليها.
وبعون الله وتوفيقه تمكنت وحدة الهندسة في كتيبة جنين من تفجير سلسلة من العبوات المعدة مسبقاً في آليات الاحتلال محققين إصابات مباشرة فيها.
كما تمكن مجاهدونا من استهداف عدد من تمركزات قناصة الاحتلال على بعض المنازل.
لقد حاول العدو كما في كل مرة ان يفرض قوته على المدنين الآمنين وممتلكاتهم بتفجير طائرة مفخخة في حي الحواشين من أجل أن يغطي على صورة الفشل الذي مني به تحت أقدام مجاهدينا.
أهلنا الصامدين الصابرين في مدينة جنين ومخيمها الصامد مخيم جنين الفداء..كنتم ولا زلتم صمام الأمان والدرع الحامي لأبنائكم المجاهدين الذين يبذلون الغالي والنفيس لصد أي عدوان يشنه هذا العدو الغاشم على أبناء شعبنا.
عملياتنا مستمرة وجهادنا
ماضٍ في كل الساحات
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
سرايا القدس - كتيبة جنين
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجبهة الشعبیة سرایا القدس کتیبة جنین مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
مرَّ أكثر من 40 يوما على بدء الفصل الدراسي الثاني في الضفة الغربية. وفي حين تحاول وزارة التربية والتعليم في غزة إنقاذ العام الدراسي، يحرم طلاب مخيمات شمال الضفة المحتلة الوصول إلى مدارسهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" التي بدأت أواخر يناير/كانون ثاني الماضي بمخيم جنين، ومنه توسعت لتطال مخيمات طولكرم وطوباس.
وإلى بلدة برقين غرب مدينة جنين حيث منزل أقاربها، نزحت عائلة أشواق محمد الطالبة بالصف العاشر قادمة من مخيم جنين. وفي البلدة التي استقبلت منذ بدء "السور الحديدي" نحو 5 آلاف نازح من مخيم جنين، تمكَّنت أشواق من الالتحاق بمدرسة البلدة الحكومية، بعد قرار من مديرية التربية والتعليم في جنين، سمح للطلبة النازحين حضور الحصص المدرسية في الأماكن التي استقبلتهم.
وتقول أشواق إن حظها جيد لأنها استطاعت تجاوز الأسابيع الأولى للاقتحام وعدم دوامها بالمدرسة، وهو ما ساعدها في التعويض ومتابعة ما فاتها من المواد الدراسية كافة.
حال أشواق لا ينطبق على آلاف الطلبة المسجلين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم، والبالغ عددهم قرابة 1700 طالب، ممن أغلقت مدارسهم أبوابها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد الأزمة بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمقاومين داخل مخيم جنين.
وواجه الطلاب -الموزعون على 4 مدارس تابعة للأونروا داخل المخيم- صعوبة في انتظام الدراسة لنحو شهر، وأعلنت الأونروا حينها على لسان رولاند فريديتش مديرها بالضفة الغربية أن "التعليم بمخيم جنين أكثر القطاعات تضرراً بتلك الأحداث".
وأضاف فريديتش "يعيش مخيم جنين حلقة مفرغة من العنف، يجعله غير صالح للسكن أصلا، وقد أغلقت المدارس وتعطَّلت العملية التعليمية، مما يهدد مستقبل الطلبة بالمنطقة".
ومع دخول الفصل الدراسي الثاني، أجبرت إسرائيل الأهالي على النزوح من منازلهم بالمخيم، وعزَّزت وجودها العسكري بمدينة جنين ومختلف أحيائها، وفرضت حالة من عدم الاستقرار الأمني والخوف بين الناس، ودمَّرت البنية التحتية، وأعادت رسم خارطة المخيم الجغرافية، مما أصاب القطاعات الحيوية في المدينة ولا سيما التعليم بشلل شبه تام.
إعلانولم يفتتح الفصل الثاني بمدارس المدينة كافة، وخاصة مدارس المخيم الذي أخلي من ساكنيه وتحول إلى كتلة من الدمار والركام.
وفي "جمعية الكفيف" بمدينة جنين حيث نزحت المواطنة سلسبيل وعائلتها وعدد من أقاربها، تقول إن لديهم 5 أطفال ضمن المرحلة الأساسية قد حُرموا الدراسة منذ نزوحهم من المخيم في اليوم الثالث من الاقتحام الإسرائيلي.
وتضيف سلسبيل أن محاولات المدارس بالتعويض عبر حصص الكترونية "غير مجدية" لأن النازحين لا يملكون أجهزة حاسوب.
من جانيه، يقول محافظ جنين كمال أبو الرب إنه -ووفق آخر إحصائيات مديرية تربية جنين- فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون الوصول إلى مدارس المدينة والمخيم، ناهيك عن حوالي 6 آلاف من الطلبة الجامعيين من "فلسطين 48" الملتحقين بالجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب منع الاحتلال مرورهم عبر حاجز الجلمة إلى المدينة.
ويضيف أبو الرب للجزيرة نت أن التعليم أكثر القطاعات حساسية بمستقبل الفلسطينيين بشكل عام وجنين خاصة، وأن إسرائيل عبر عدوانها تسعى لضرب هذا القطاع وتقييده، وإيصال رسالة للمواطن أنه "محروم" من أبسط حقوقه المكفولة بكل المواثيق الدولية.
ويتابع المسؤول الفلسطيني "هذا مخطط إسرائيلي لشلِّ حياة المواطنين هنا، وإقناعهم أنه لا مستقبل لهم، ولا لأولادهم".
وذكر أنه وفي الاقتحامات السابقة أصر الاحتلال، وفي كثير من المرات، على اقتحام المدينة والمخيم أوقات دوام المدارس، وحاصر الطلاب داخل مدارسهم، ولساعات طويلة "وكنّا نحاول التنسيق لإخراج الطلبة من مدارسهم، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني".
ولم يقتصر الأمر على الاحتجاز داخل المدارس -حسب المحافظ- بل أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على كثير من المدارس، واقتحموها، كما حدث بمدرسة قباطية الأساسية جنوب جنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب مدارس أخرى أثناء وجود الطلبة فيها، وجرَّفوا الشوارع المؤدية لبعض المدارس، كما جرى في الحي الشرقي بجنين.
إعلانوقد قتلت إسرائيل خلال عملية "السور الحديدي" المستمرة حتى الآن 3 طلاب في محافظة جنين وحدها، آخرهم إسماعيل أبو غالي (17 عاماً) الطالب بالمرحلة الثانوية، بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي من المدينة.
وكان صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بفلسطين، قال في تصريح صحفي إن هناك تزايدا في نسبة "الفاقد التعليمي" بشكل مقلق في عدد من مدارس مدن شمال الضفة، وإن العملية التعليمية خسرت 15 يوما تعليميا في الفصل الدراسي الأول بفعل انتهاكات الاحتلال.
وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين تحول الدوام فيها إلى النظام الإلكتروني (عن بُعد) لافتا الى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة "لكن عدوان الاحتلال عطَّل خطة التعويض".
ولا يقتصر "الفاقد التعليمي" -حسب الخضور- على ما يفوت الطلبة من حصص، بل هناك تداعيات نفسية تقع على الطلبة والمدرسين لا يمكن إهمالها، ومواد تعليمية يصعب إنجازها، وخاصة لدى طلبة الصفوف الأساسية، وأن التعطيل المتكرر للدوام يفقد الطلبة جزءا كبيرا من المادة التعلمية التي يجب إنجازها.
وأكد الخضور أن اللجوء للتعليم الالكتروني في بعض المدارس خلال الظروف الراهنة "غير مجد" لكنه "الخيار الوحيد المتاح حاليا ولا بديل عنه".
ووفق مصادر للجزيرة نت، توجد خلافات بالحكومة الفلسطينية حول عودة الدوام الوجاهي للطلبة بجنين، إذ تحاول وزارة التربية إصدار بيان لعودة الدراسة خلال الأسبوع القادم، وفق برنامج طوارئ وبواقع 3 أيام أسبوعيا في حين يعارض المحافظ خشية على سلامة الطلبة خاصة في ظل الاقتحامات المستمرة.